الموضوع: خـــــــــانـــــتنــــي هــــــــي!!

خـــــــــانـــــتنــــي

تابع لقصاصة ورقية

مع أول دخان نفثته
وإذا بتلك الدمعة العابر اللامعة المختبئة في محاجرها تلك السنن الطويلة والقاسية والتي طالما لا تنزل إلا من أمر جليل وعظيم
تُرى هل لازلت أكن في نفسي تلك المشاعر الفائقة وبمجرد رؤية تلك القصاصة نزلت دموع الرحمة والشوق
أما أنها دموع عنيدة خرجت مؤيدة لحالة النفور والبعد والهجر

لماذا أكابر على جرحي الغائر منذ ثمان سنوات.وإن كنت أكابر.لما احتفظت بتلك القصاصة؟
لما دموعي خانتني ونزلت
لما اخترت العزلة عن الناسوالتفرغ لإطلاق العنان لفكري ولكتابتاتي


لا تبتعد عني لأني أحبك!!!!

تلك الكلمات التي هزت عقلي ورقصت بشرايين قلبي رقصة الرعب
تلك الكلمات التي تجاهلتها بوقتها وعرفت معناها لاحقاً
تلك الكلمات النابعة من قلب حي ملئ بالحب والود والحنان
تلك الكلمات أشعلت في نفسي نار الشوق والحنين
تلك الكلمات التي طالما تُسمع وتًنسى ولا نتذكرها إلا بعد فوات الأوان


تلك الكلمات التي كتبت لي أنا من إنسانة عشقت أنفاسها وأرضها من حبي الجم لها
تلك الإنسانة التي طالما ربطت حياتي بها ووضعتها بيدها


تلك الإنسانة قبل خمسة عشر سنة في سن الطفولة وتحت أشجار الصنوبر
ونحن في سن السادسة نلعب ونضحك ونحلم بأحلام صغيرة

تلك الإنسانة التى ترعرعنا في منزلٍ واحد على السراء والضراء على الأحلى والأمر

تلك الإنسانة التي بدت بوادر الحب وأوراقه في مرحلة المتوسطة

تلك الإنسانة التي تمت خطبتي منها بالمرحلة الثانوية


ولكن


تمر السنون القحاف وتذبل أوراق الربيع ويذوب الجليد وتختفي الفراشات الملونة وتذهب النسمات العليلة الباردة وتتبدل تلك الوجوه النيرة الناضرة ويُغتال جمال الطبيعة
وتذهب المحبة والود وصدق العاطفة والإخلاص

ولا يبقى غير.
مشاعر كصحراء قاحلة مكسوة بأشواك العليق وشمس لهيبها كاوي ووجوه كاحلة سوداء ليس للإبتسام طريق لها

وبينما أغالب دموعي وأجاهدها.
لفت نظري تلك الورود الذابلة والمرمية بالركن

كانت عبارة عن ورود حمراء يابسة وملفوفة بغلاف راقي وبداخلها بطاقة حمراء

""الحمد لله على سلامتك""!؟


للموضوع بقية


وشكــــــــراً


[align=center][/align]

---

oJJJJJJJJJhkJJJJJjkJJJJd iJJJJJJJJd!!