الموضوع: مايا نصري تبحث عن أغنية

تجري النجمة اللبنانية الشابة مايا نصري اتصالات مع مجموعة من الملحنين والشعراء بهدف العمل على تسجيل اغنية وطنية تعبر من خلالها عن حبها لبلدها.
وفي اتصال هاتفي مع ايلاف ورداً على سؤالنا فيما إذا كانت الأغنية أغنية مقاومة أو أغنية تعبوية تتماشى مع الأحداث الحالية؟
قالت: الأغنية التي أبحث عنها ليست موسمية، ولا ترتبط بموقف معين أو حدث معين، وإنما أطمح لأن يلامس موضوعها كل الناس في كل الأزمان، أغنية من طراز أغنيات السيدة فيروز التي عاشت ولا تزال تعيش معنا وستبقى معنا الى الابد، مثل "بحبك يالبنان" وغيرها من الأغنيات الجميلة، مهم جداً أن تكون الكلمة صادقة وشفافة، معبرة وقوية، وليست مجرد صف كلام وشعارات، لتعيش في الوجدان الشعبي.



كيف تصفين لنا مشاعرك اليوم وأنت بعيداً عن لبنان وهو يمر بهذه الظروف؟
"ربما أعيش وأعمل في مصر اليوم، لأن ظروف عملي تتطلب تواجدي هنا، بسبب إرتباطي بتصوير فيلم سينما، وتغيبي عنه في منتصفه كان سيتسبب بخسائر فادحة للجهات المنتجة، وهي بالتالي مسؤولية أخلاقية تقع على عاتقي، وعلي أن أكون على قدر ثقة الناس بي. ولكن في داخلي ألم كبير، فالحياة فقدت طعمها، و قلبي يتقطع حزناً وأنا أرى الخراب يحل ببلدي. والموت يحصد أطفاله الأبرياء، والدمار يلحق بشوارعه وجسوره، وشواطئه، وارزاته.
لم اشعر بمحبتي للبنان من قبل كما أشعر بها اليوم . وأريد أن أقدم صوتي له، وهو كل ما أملك تقديمه في هذه الظروف.


مشهد من فيلم ابيض واسود مع مصطفى شعبان

وحول الإنتقادات التي يواجهها الفنانون اللبنانيون الذين يقيمون في الخارج وعلى الأخص من الصحافة المصرية تقول: "أنا شخصياً لم تطالني إنتقادات مباشرة لأنني لم أحيي حفلات عامة في هذه الفترة، أو أستفز مشاعر الناس بأي شكل من الأشكال، ولكن لو نظرنا للأمر من زاوية أخرى نحن بالنهاية نعتاش من عملنا ونعيل عائلاتنا، وهناك فرقة موسيقية مؤلفة من عشرات العازفين، هم أيضاً يعتاشون من عملهم ويعيلون عائلاتهم، ولا أعتقد بأنه يحق لأحد أن يزايد على أحد في ظل هذه الظروف، ويكفي بأن الصحفي الذي يكتب في مجلة فنية، لينتقد فناناً ما لأنه يغني في ظل هذه الظروف، يقبض أجراً على ما يكتب، بالتالي هو لم يعتزل عمله، او يتحول لمراسل حربي لأن الظرف غير ملائم الآن للكتابة في الفن، إذن هو يكتب ليعيش مثله مثلنا.
والسؤال هنا لماذا يبيح لنفسه شيئاً ينتقد غيره عليه، وأفهم طبعاً أن هناك استثناءات وهناك دوماً شواذ لكل قاعدة في كل مجال، لكنني ضد التعميم، وضد ان يحترق الأخضر بسعر اليابس، ويجب أن يكون هناك تمييز في النقد، بالنهاية اللي فينا مكفينا يرحمونا شوي".
أين وصل العمل في فيلم أبيض وأسود؟
أنتهينا من تصوير جميع المشاهد، لكن هناك مشهد أخير كان قد تقرر إلغاءه، الا ان المخرج عدل عن قراره، وطلب منا الاستعداد لتصويره، لذلك بمجرد ان ننهي تصوير هذ المشهد يكون العمل في الفيلم قد إنتهى تماماً.


مع مصطفى شعبان في كواليس الفيلم