المجلس, ذكريات, وأشواق
[align=center]ذكريات وأشواق محب وحداني
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كيفكم أحبتي ؟
انشاءالله أنكم بخير
هذه مشاركة جديدة أتمنى أن تحوز على إعجابكم
واعذروني على طول الغياب
فللكل ظروف.وظروف
******************************
أسير ليلاً بين الطرقات
دامع العين محني الرأس
كئيب متثاقل الخطوات
الهموم والمشاكل انهالت على رأسي كالفأس
كانت حالتي ليست على ما يرام
ففاجعتي ليست أي فاجعة
القلب اخترقته المئات من السهام
و الأحزان افترستني كالذئاب الجائعة
لم تقوا قدماي على المسير
والدوار بدأ إلى رأسي يصعد
و الألم حلّ بقلبي الكسير
فاتخذت طريقي قاصداً إلى المقعد
جلست حاني الرأس واضعاً بيدي عالخد
مغمض العينين مشوّش البال
تملكني شعور هائل بالشوق والوجد
عندما لاح لي طيف حبيبتي في الخيال
وهنا بدأ شريط الذكريات في عقلي يدور
بمن فقدت برحيلها من حياتي طعم السرور
تذكرت
من كان البدر يخجل منها حين تظهر
من كانت برقتها و جمالها الكل تسحر
من كانت الهموم برؤيتها تنفر
من كنت بحبها بين الملأ أفخر
تذكرت
من كانت أجمل و أرق إنسان
من كانت بطلّتها تجلو من نفسي الأحزان
من كان قلبي بها عاشق ولهان
من كنت و أنا برفقتها يحلو بي الزمان
تذكرت
تلك النظرة البريئة في العيون
ذلك الصدر الدافئ الحنون
من تنسيني بحنانها الهموم و الشجون
من كان عمري لأجلها يهون
تذكرت
ذلك الثغر الباسم الخجول
تلك الوردة اليانعة في كل الفصول
من تجاوز حبي لها حدود المعقول
من كنت أتمنى و أنا معها أنّ الزمان بنا يطول
تذكرت
كيف أتى ذلك اليوم الحزين
ذلك اليوم الذي أصابها فيه المرض اللعين
وكيف خطفها الموت مني في غمضة عين
و كيف انضممت برحيلها لركب التائهين
ذكريات و ذكريات
و انطلقت من داخلي الآهات
آه يا حبيبتي
كم أشتاق
لرؤية وجهها
لروعة طلّتها
لسحر ابتسامتها
لشموخ مشيتها
كم أشتاق
لسماع صوتها وهمسها
لمداعبة شعرها الغزير حول رأسها
لرقة كفيّها و نعومة ملمسها
لجمال عطرها وعذوبة أنفاسها
كم أشتاق
إلى تشابك كفوفنا
إلى تلاقي نظرات عيوننا
إلى الهمسات التي تخفق لها قلوبنا
و إلى نبع الحنان الذي ننسى معه وجودنا
و أظل مشتاقاً وفي كل حين يزداد الاشتياق
وتزداد معه لوعتي وتنهمر دموع الفراق
آآآه تنهيدة خالصة من القلب نابعة من الأعماق
خرجت من قلبٍ اكتوى بفراق الحبيب إلى حد الاحتراق
وبينما أنا غارق بين أشواقي و ذكرياتي
إذ لاح لي ضوء النهار
لأنهض و أطوي صفحة من دفتر حياتي
و أعاود المسير بين الأشجار
و ألقي نظرة إلى المقعد الذي اعتاد زياراتي
و شاركني همومي وكان مستودع الأسرار
غداً موعدنا أقولها له من بين عبراتي
ليجيب رعاك الله أيها القلب الكسير
وأنا- كالعادة- في الانتظار
بقلـــــــــــــــــــــــــــــــم
وحداني المجلس[/align]
`;vdhj ,Ha,hr lpf ,p]hkd hgl[gs