حيــنـهـــــا, سيذكــــــــــــرنا
أين انتم !!
كنتم دوماً حولي
لماذا اليوم تركتموني !!
أناديكم مراراً وتكراراً فلا تجيبون حين ناديتكم !!
************************************************** ********
آه يا ويح قلبي لقد تعاهدنا سوياً على الإخاء , الوفاء ,
ضحكنا سوياً , بكينا سوياً .
ولكـــــــــــــــــــن !!
اليوم أنا أبكي لوحدي
لأني فارقتكم
وسكنتُ تلك الديار
نعم لقد رحلتُ عن دنياكم
لأكون من سكان القبور
أأيتها المقابر فيك *** من كنَّا ننازله
ومن كنا نتاجره *** ومن كنا نعامله
ومن كنا نعاشره *** ومن كنا نطاوله
ومن كنا نشاربه *** ومن كنا تؤاكله
ومن كنا له إلفا *** قليلاً ما نزايله
ومن كنا له بالأمس *** أحيانا نواصله
فحل محله من حلها *** صرمت حبائله
ألا إن المنية منهل *** والخلق ناهله
*************************************
أتراكم نسيتموني !!
أم ما زلتم على العهد ؟
تذكرونني في صلاتكم ودعائكم ؟
تذبون عن عرضي وأنا ميتة كما كنت تفعلون حين حياتي ؟
تعطِّرون ذكري بجميل السجايا ؟
وتعفُون عني كل الخطايا ؟
لأني الآن أحتاج منكم لذلك
أيها الأهل هل أنتم كذلك ؟
أيها الأصدقاء هل أنتم كذلك ؟
أتيــت القبور فساءلتــــــها *** أين المعظم والمحتقر ؟!
وأين المــــذل بسلــــــطانه *** وأين القوي على ما قدر؟!
تفانوا جميعاً فما مــــــخبر *** وماتوا جميعاً ومات الخير!!
فيا سائلي عن اناس مضوا *** أما لك فيما مضى معتبر؟!
تروح وتغدو بنات الــــثرى *** فتمحو محاسن تلك الصور!
************************************************** *******************
وحين أفقتُ من حلمي , أدركتُ أني ما زلتُ أعيش على ظهر كوكب الأرض
إنها أحلام اليقظة !!!
************************************************** ******
ولكــــــــــــــــــــن
قد يتحول الحلم إلى واقع في عهد قريب أو ربما بعيد لستُ أدري .؟
ولكني تذكرتُ وحدتي هناك في ظلمة الرمس
تجهز إلى الأجداث ويحك والرمس *** جهازاً من التقوى لطول ما حبس
فإنـــك ما تدري إذا كنت مصبحــاً *** بأحسن ما ترجو لعلك لا تمســي
تذكرتُ أن أنيسي هو عملي وطاعتي
تذكرتُ قول الرسول عليه الصلاة والسلام فيما معناه ( أن من اشترى رضا الناس بسخط الله سخِط الله عليه وأسخط عليه الناس , وأن من اشترى رضا الله بسخط الناس رضي الله عنه وأرضا الناس عنه )
كان يزيد الرقاشي يقول لنفسه : «ويحك يا يزيد ! من ذا يصلي عنك بعد الموت ؟ من ذا يصوم عنك بعد الموت؟ من ذا يترضى عنك بعد الموت؟ ثم يقول : أيها الناس ! ألا تبكون وتنوحون على أنفسكم باقي حياتكم من الموت موعده والقبر بيته والثرى فراشه والدود أنيسه وهو مع هذا ينتظر الفزع الأكبر كيف يكون حاله ؟! ثم بكي رحمه الله .
************************************************** ******************
تذكرتُ قوله تبارك وتعالى ( الأخلاء يومئذ بعضهم لبعض عدو إلا المتقين )
نعم لقد اجتمعنا سوياً في هذه الدنيا
فليكن التقوى لنا هادياً ودليلاً, وليكن اجتماعنا على الخير دوماً
حتى لا نكون الأخلاء في الدنيا
الأعداء في الآخرة
وحتى نجتمع هناك على منابر من نور , يغبطنا عليها الأنبياء والصالحون
************************************************** *****************
اعذروني,,,,,,
لقد راودني هذا الحلم في لحظةٍ سرح فيها الفكر سابحاً إلى العالم الآخر
ولكـــــــــــــــــن !!
ما زال هاجس تلك الكلمات يُلح على خاطري
هل ستحفظون ودي حقاً بعد رحيلي عن الدنيا ؟
وهل وجدتم في حياتكم أشخاصاً تظنون أنهم يحفظون ودكم حين تسكنون القبور ؟
أم كان اللقاء فوق الأرض؟
والفراق تحت الأرض ؟
والتبري يوم العرض ؟
وهل جعلتم لكم ذخراً من الطاعة ينير لكم ظلمة الرمس ؟
شيع الحسن جنازة فجلس على شفير القبر فقال : «إن أمراً هذا آخره لحقيق أن يزهد في أوله ، وإن أمراً هذا أوله لحقيق أن يخاف آخره»
أم نسيتم أن للعمر نهاية ؟
فارقت موضع مرقدي *** يوماَ فقارققني السكون
القــــــــــــبر أول ليلة *** بالله قل لي ما يكون ؟!
pdJJkJiJJJJJh lk sd`;JJJJJJJJJJJJvkh >!!