الموضوع: يوهان ميكو: عدت إلى بوردو بمزحة

بمزحة, بوردو, عدت

الطائر المهاجر يعود إلى بيته
يوهان ميكو: عدت إلى بوردو بمزحة




قفل يوهان ميكو عائدا الى وطنه كما يعود النسر الى وكره بعد رحلة سفر امتدت ستة اعوام، عاد مايسترو الوسط والهجوم ليحلق مع لاعبي بوردو نحو طموح جديد ورؤية ابعد في الدوري الفرنسي. عن اسباب العودة وتطلعات المستقبل تحدث ميكو بكل صراحة عن العودة وطبق الاحلام الذي يمكن ان يقدمه لبوردو في حوار هنا نصه:




هل كنت تحلم بعودة اقوى لفرنسا؟

كلا رغم ان النتيجة حتى الآن متواضعة لكن الاهم هو تضامن اللاعبين وتهيئتهم للفرص.

لماذا عدت الى بوردو؟

اللعب الخارجي كان تجربة غنية لكن مع انتهاء ست سنوات شعرت بالحاجة الملحة للعودة للديار، علاوة على ان اقامتي في مدينة بريمن الالمانية ابعدتني عن اقاربي واصدقائي.
وماذا حققت في صفوف فيردر بريمن؟

لم احصل على لقب معه، بالمقابل تطور ادائي غير ان عمري الآن 33 ويتوجب علي العودة الى جذوري وقد فكرت في الامر منذ ستة اشهر وفاتحت المسؤولين في فيردر بريمن بالموضوع بعد انتهاء الموسم مباشرة. لم تكن مهمة اقناعهم بتركي سهلة بيد اني ناقشتهم كثيرا فتفهموا في النهاية ومنحوني الضوء الاخضر للرحيل.

يبدو الرحيل عن بوردو والعودة اليه بدأ بمزحة؟

هذا صحيح، التقيت صديقي ميشيل بافون المسؤول عن التنقلات في نادي بوردو في مباراة امام ليزكيور، وتحدثنا عن انتقال محتمل لي وقال لي: “متى نراك مجددا؟”. بمرور الوقت اختمرت الفكرة في رأسي ولكن ما ان حزمت امري حتى تم الانتقال سريعا.
ولو قدر لبوردو عدم التأهل لدوري ابطال اوروبا المقبل هل كنت لتعود اليه؟

دارت النقاشات حول انتقالي قبل ان يترشح بوردو لبطولة اوروبا ولم اضع ذلك التأهل شرطا لانتقالي اليه. بالمقابل اصبح بوردو محط جذب لتأهله وهذه حقيقة لا انكرها.

وهل تعتبر نفسك قائدا للاعبي بوردو الآن؟

لا احبذ استخدام كلمة قائد، رغم كوني مدركاً لدوري في توجيه اللعبة من الناحية الهجومية، لا املك العصا السحرية وبوردو يمتلك قبل مجيئي ثلة من اللاعبين المتميزين.

وماذا تعرف عن بوردو الذي انتزع المركز الثاني في بطولة الدوري الماضية؟

شاهدت تسجيلا لمبارياته في الفيديو ورأيت ان السمة الغالبة فيه هو التكتيك الدفاعي وارجح ان ذلك يعود الى رغبة المدرب ريكاردو في قيادة فريق تم بناؤه مؤخرا لذا يتوجب عليه الاعتماد على خط دفاع قوي، ويبدو المدرب اليوم اكثر هدوءا بعد ما وصل اليه في الموسم المنصرم. وهذه الثقة والاطمئنان ربما تغير اسلوب لعب الفريق وتنقلنا الى درجة اعلى. كنت احاول التأقلم في البدء على وجودي في وسط هذا الفريق الشاب لكنني اليوم بدأت اشعر بموهبته.
وكيف تقيم عمل المدرب ريكاردو؟

ريكاردو يعطيك انطباعا برغبته في قيادة فريق يبدعه هو وهو يفعل ذلك بذكاء كبير و يفكر مثل اي مهندس بتقوية اساس البيت قبل القيام باعمال الديكور.

هل ستكون قادرا على قيادة الفريق الى صدارة الدوري والى البطولة الاوروبية؟

يتبع النادي خطته الخاصة به في التعاقدات ولو عاد الامر لي لنصحت الادارة بالتعاقد مع لاعبين ذوي خبرة لكنني بالمقابل اثق بقرارات الادارة فالهدف واحد لدى الجميع: تقوية الفريق والمحافظة على توازنه في آن واحد. علاوة على ان اللاعبين الذين تواجدوا في الموسم الماضي يرغبون في اثبات حقيقة ان نتائجه لم تكن وليدة الصدفة.

وما هي اهدافك انت؟

الحفاظ على مكانة النادي ضمن الفرق الثلاث الاولى، اما من الناحية المادية فناد يمتلك طموحات كبيرة مثل بوردو بحاجة لبطولة الدوري لتعزيز قدرته في جذب النجوم.
طموح يصل الى خطف اللقب من ليون؟

التحدي لا شك كبير وليون هو المثال الذي يجب ان نحتذي به. ويتوجب علينا عدم الشعور بالرهبة من لقائه رغم تفوقه وسنحاول ازعاجه وارباكه اطول وقت ممكن.

معدل الاهداف في دوري الدرجة الاولى الفرنسي منخفض عن نظرائه في اوروبا، الم تجعلك هذه الحقيقة تفكر بالعدول عن العودة اليه؟

اعتقد ان السبب يعود الى امتلاكنا لمجموعة متميزة من حراس المرمى وقلة الاهداف في المباريات لم تكن لتثنيني عن الرغبة في تقديم الافضل في دوري بلادي وارى ان بوردو لديه رغبة كبيرة في تقديم افضل اداء والوصول الى افضل النتائج.

وكيف تفسر كثرة الاهداف في الدوري الالماني؟

في المانيا، الفرق كلها تطمح بتسجيل اكبر كم من الاهداف وخط الدفاع لا يضطلع بمهمة غير الدفاع ويتميز مهاجموها بالسرعة في الوصول الى المرمى، بيد ان الفرق الالمانية افقر من الناحية التقنية عما هو الحال في فرنسا التي يفتقر دوري الدرجة الاولى فيها الى المبادرات الشخصية فكل لاعب يكتفي بفعل ما يتوجب عليه وليس اكثر من ذلك.

ما رأيك بالفضيحة التي هزت الكرة الايطالية؟

تطل علينا هذه الفضائح كل اربع سنوات مع موعد مباريات كأس العالم لتتيح لهم الفوز به صحيح ان العقوبات التي وجهت لانديته وعلى الاخص ليوفنتوس قاسية لكنها عادلة. التلاعب في المباريات مثل تعاطي المنشطات امر لا يمكن السكوت عنه في عالم كرة القدم.

وهل تابعت آخر مونديال؟

شاهدت بعض المباريات واعجبني منتخب الارجنتين والمانيا ايضا. اما منتخب فرنسا فقد كانت نتائجه في البداية مثيرة للقلق لكن مع تقدمه ايقظ فينا الاحلام وكان دوما فوق مستوى توقعاتنا.

وكيف عشت مباراة فرنسا والبرازيل؟
عشتها كمشجع من الطراز الاول، واسعدني نجاح فرنسا في التأهل للمباراة النهائية، مع دهشتي من لعب البرازيل بمهاجم واحد. اعتقد ان البرازيل تخشى فرنسا رغم انها لا تعترف بذلك. وقدم زيدان في تلك المباراة اروع اداء له وانا فخور بهم جميعا. ما رأيك في المباراة النهائية؟

كانت شديدة الوقع علي وعلى الفرنسيين، وبالكاد تقبلت النتيجة المرة رغم ان العديد من اصدقائي الايطاليين ارسلوا لي بعد انتهاء ضربات الترجيح رسائل قصيرة عبروا فيها عن تعاطفهم. على اية حال لم يكن الانتصار الايطالي مغتصبا لأن المنتخب الايطالي قدم اداء رائعا طيلة مباريات المونديال. اكثر من حزنت عليه هو تريزيجيه الذي اضاع ضربة الجزاء والقى البعض اللوم عليه.

ونطحة زيدان؟

عملت جاهدا منذ ثلاث او اربع سنوات في المانيا على مكافحة المستفزين وعلى اصدار العقوبات بحقهم وللأسف يعاقب الحكام الذي يقوم بردة الفعل فقط. صحيح ان زيزو بالغ في ردة فعله لكن الاستفزاز كان ملحا وما نحن الا بشر لنا جميعا طاقة تحمل معينة. وعلينا الاحتذاء بقوانين لعبة الرجبي التي تنص على معاقبة كلا الطرفين المستفز والذي يقوم بردة الفعل.

وما هو شكل علاقتك بمدرب المنتخب؟

صراحة لم يفاتحني احد في امر اللعب لصالح المنتخب. واعتقد اني لم اعد ضمن خطط المدرب، وآخر اتصال بيننا يعود الى عامين. ارى ان عدم العودة لصفوف المنتخب ليس له علاقة بمشكلة رياضية مرتبطة بخيارات تكتيكية، كل ما في الامر ان افكارنا لا تتفق في كرة القدم. رغم ذلك لا احمل اي ضغينة على المدرب.

واذا ما حدثت معجزة واستدعاك المدرب لتشكيلته؟

كلا من المستحيل ان يستدعيني، وانا لا امني نفسي ابدا بذلك. اركز الآن على عملي في بوردو واستمتع به وهذا يكفيني حاليا. بصراحة اذا دعاني دومينيك للمنتخب سوف اقع مغشيا علي من الفرحة.

وهل لديك انطباع انك دوما على موعد مع الفرص الضائعة فيما يخص المنتخب؟

نادرا ما منحوني فرصة اثبات جدارتي فيه ولم اشارك الا في 17 مباراة دولية. لم احظ ابدا بفرص كثيرة لاظهار موهبتي معه ربما كان الخلل في انا.

وكيف تفسر حب المشجعين لك رغم كل شيء؟

حاولت دوما المحافظة على شخصيتي الحقيقية والبقاء على طبيعتي وصدقي لأن هذا جزء مما تربيت عليه. وفوجئت بكثرة الرسائل من المعجبين رغم اني امضيت اربعة مواسم في الدوري الالماني الذي لا تسلط عليه الاضواء مثل الدوري الفرنسي.
وكيف تتعامل مع الشهرة وتبعاتها؟

لا احب الظهور كثيرا رغم اني لا اعارض الاحتكاك بالجمهور لكني في المقابل احاول تجنيب اسرتي تبعات الشهرة وهي جزء من عملنا كلاعبين.



عن مجلة اونز الفرنسية





11 تاريخاً في مسيرة ميكو الكروية

- 24 يوليو/تموز 1993: بداية احترافه مع اس كان امام سانت ايتيان (2-1) لصالح ناديه.

- 18 يونيو/حزيران 1996: لحق بزيدان في الانتقال من صفوف بوردو الى اليوفنتوس.

- 29 مايو/ايار 1999: فاز مع بوردو امام باريس سانت جيرمان (3-2) ونال لقب الدوري الفرنسي.

- 18 اغسطس/آب 1999: خاض اول مباراة دولية له مع المنتخب في بلفاست امام ايرلندا الشمالية والتي انتهت بفوز فرنسا (1- صفر ).

- 27 مايو/ايار 2000: وقع يوهان عقدا مع بارما لموسمين.

- 15 نوفمبر/تشرين الثاني 2000: ميكو يسجل اول هدف له مع المنتخب امام تركيا (4- صفر ).

- 29 اغسطس /آب 2002: التحق بفيردر بريمن الالماني لاربع سنوات.

- 31 مارس/اذار 2004: آخر مشاركة له مع المنتخب في لقاء فرنسا وهولندا (صفر - صفر )

- 8 مايو/حزيران 2004: سجل يوهان في مباراة فيردر امام بايرن ميونيخ وحصل على لقب الدوري الالماني (3-1).

- 21 ديسمبر/كانون الاول 2005: اختير افضل لاعب في الدوري الالماني.

- 10 يونيو/حزيران 2006: عاد ميكو لبوردو مقابل 5 مليون يورو موسمين.

---

d,ihk ld;,: u]j Ygn f,v], fl.pm