المبحث الأول
الشفاعة في دخول الجنة
ثبت في الأحاديث الصحيحة أن المؤمنين عندما يطول عليهم الموقف في يوم الجزاء يطلبون من الأنبياء أن يستفتحوا لهم باب الجنة ، فكلهم يمتنع ويتأبى ، ويقول: لست لها حتى يبلغ الأمر نبينا محمد - صلى الله عليه وسلم - فيشفع في ذلك ، فيُشفّع ، ففي صحيح مسلم عن حذيفة بن اليمان وأبي هريرة رضي الله عنهما قالا: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " يجمع الله تبارك وتعالى الناس ، فيقوم المؤمنون، حتى تزلف لهم الجنة، فيأتون آدم، فيقولون : يا أبانا ، استفتح لنا الجنة ، فيقول: وهل أخرجكم من الجنة إلا خطيئة أبيكم ، لست بصاحب ذلك ". الحديث. (1)
وذكر فيه تدافع الأنبياء لها ، حتى يأتون محمداً - صلى الله عليه وسلم -، فيؤذن لهم.