المو ضوع ماليه داعي
|
الجديد, الوحه
[align=center]
الفنان يغني للجمهور وليس لنفسه ، لذا يجب ألا تكون لحياته الشخصية أثر على نشاطه الفني" جملة يرددها أغلب الفنانين والفنانات في مقابلاتهم،، وعلى الرغم من ذلك كنت دوماً في قرارة نفسي أشك في ذلك ، ولطالما اعتقدت بأن لحياة الفنان الشخصية أثراً كبيراً على اختياراته الفنية بصورة مباشرة أو غير مباشرة .
أغنية " أكتـر من اللي أنا بحلم بيـه " للمطربة أصالة نصري والتي تصنف على أنها " هيت " باكورة إنتاجها لهذا العام والتي صورت مؤخراً في بـراغ تحت إدارة زوجها المخرج المصري طارق العريان ، استطاعت أن تثبت بالدليل القاطع صحة ما ذكرته حول تأثير حياة الفنان الشخصية على اختياراته الفنية .
البداية كانت منذ إعلان خبر زواج أصالة بالعريان ، لوحظ على أصالة وخصوصاً من قبل معجبيها التغير المفاجئ الذي طرأ على نفسيتها والمتمثل في أجوبتها في لقائاتها الصحفية والمقابلات التلفزيونية أيضاً ، فتلك الابتسامة الجميلة التي أخفتها أصالة طوال السنين الماضية خلال زواجها السابق بالمنتج أيمن الذهبي ، باتت لا تفارقها للحظة ، وتلك الروحة المرحة التي اندثرت ولم تكن تظهر للعيان في السابق ، أصبحت علامة مميزة لأجوبة أصالة في حواراتها الحالية . وبصراحة كنت شخصياً اعتقد في تلك الفترة أن أصالة تتعمد إظهار ذلك عبر وسائل الإعلام رامية من وراء ذلك إلى ما يمكن أن نطلق عليه " حركات نسوان " حتى الشهر الماضي عندما بدأت روتانا ببث مقاطع من أغنيات ألبوم أصالة كدعاية ترويجية للعمل قبل صدوره ، منذ استماعي الأول للمقاطع لم اكترث إطلاقاً للحن أو توزيع أياً من الأغنيات التسع ؛ خاصةً أن الحكم على توزيع أغنية من خلال مقطع صغير عبر الهاتف ( جودة الصوت سيئة ) يعد ظلماً لها ، ولكن ما لفت انتباهي حقاً هو اختيار أصالة في معظم أغنيات العمل لمواضيع العشق والغرام وكأنها تعكس واقع تعيشه فعلاً .
ثم بدأت قناة روتانا ببث أغنية " أكثر " تمهيداً لطرح العمل ، قمت بتحميلها على جهازي أثناء تصفحي أحد المنتديات الحوارية التي باتت تتسابق في طرح الأغنيات حصرياً فور بثها عبر الإذاعات . عند استماعي للأغنية للمرة الأولى لم استطع استيعابها أو بالأحرى استيعاب أن تلك الأغنية ستكون " هيت " العمل المقبل لأصالة ، فهي أغنية جديدة كلياً على أصالة ، تدمج ما بين الطرب والروح الشرقية الذي تميز معظم أغنيات أصالة وبين التوزيع الغربي المعتمد على الآلات الحديثة ، أغنية من الصعب تصنيفها إن كانت أغنية إيقاعية أم كلاسيكية أم طربية ، فالكلمات التي صاغها الشاعر الرقيق صاحب الحس المرهف محمد رفاعي تفيض عذوبة ورومانسية في كل الأبيات وبشكل خاص في المقطع الأخير : " وياك لو حتى أنت وبعيد الشوق إليك بزيد وأفضل أفكر فيك لو أقول عنك كلامي يطول وأفضل سنين وأيام أوصف غرامي أنا بيك " ، أما اللحن فكان من نصيب تامر علي ، الملحن الشاب الذي بدأ يسطع نجمه في الآونة الأخيرة بعد أن قدم عدداً من الأعمال التي لاقت رواجاً في الوطن العربي من مثل " بستناك – اليسا " ، " خليني معاك – رامي عياش " ، " بتلون ليه عليا – مادلين مطر " وغيرها الكثير ، استطاع من خلال هذا العمل أن يقدم نمطا مغايراً عن تلك الأغنيات ، فتلك التحويلات في لحن " أكتر " من الريثم الإيقاعي السريع إلى اللحن الطربي كانت عنصراً فعالاً في من عناصر نجاح الأغنية ، دعم ذلك الجهد الواضح الذي قام به الموزع تميم في تلك الأغنية ، فجميع من استمع إلى تلك الأغنية أثنى على روعة التوزيع واختيار الآلات التي جعلت الأغنية تنساب إلى الأذن بكل سلاسة ودون إزعاج ، اختتمتها أصالة بأداء مميز كعادتها ولكن مع مضاعفة عنصر الإحساس بشكل واضح . الملفت في تلك الأغنية أيضاً أنها جاءت مغايرة تماما لموضوع أغنية آسـفة ( هيت ألبوم أصالة الماضي " عادي " ) وكذلك لأغنية مشيت سنين ( هيت ألبومها قبل الماضي " قد الحروف " ) وأثبتت فعلاً أن أصالة اليوم تغني من أجل قصة حب تعيشها على أرض الواقع كما فعلت سابقاً عندما غنت آسفة في ألبومها الماضي والتي تتحدث عن الخيانة الزوجية التي عاشتها .
ودعماً للأغنية قامت أصالة بتصوير الأغنية بطريقة الفيديوكليب تحت إدارة زوجها طارق العريان والذي ظهر أيضاً كبطل العمل ، ومنذ فترة ليست ببعيدة بدأ عرض العمل على شاشة روتانا ، شاهدت العمل قبل أيام وفعلاً استطاع أن يقطع الشك باليقين حول ما ذكرته في مقدمة المقال ، فمنذ المشاهدة الاولى للعمل تستطيع أن تتأكد من أنه يخلو تماماً من عنصر التمثيل او الاصطناع ، فعلى الرغم من أن الجمهور اعتاد على رؤية اصالة في معظم كليباتها في صورة المراة الحزينة ، الشاكية ، أو الهادئة ، إلا أنها قدمت أيضاً من قبل تجارب مماثلة لتجربتها في " أكثر " من خلال تقديمة شخصية امرأة عصرية تعيش حالة حب كما في " تصور " ولكن الفرق الواضح أنها لم تبرع في تقديم تلك الشخصية من قبل كما في عملها الحالي . أبسط مثال على ذلك تلك الابتسامة والضحكة التي رافقتها طوال العمل والتي بدت بوضوح بأنها لم تكن أوامر مخرج متمكن أو براعة مطربة في التمثيل ، بل ابتسامة حقيقة نابعة من القلب .
بساطة الفيديوكليب امر ساعد بشكل كبير إلى وصوله إلى قلوب الناس بسهولة ، والفضل بالطبع يرجع إلى المخرج طارق العريان الذي استطاع أن يخرج من أصالة شخصية الطفلة المرحة الشقية التي كانت تغلفها سابقا بقناع المرأة الحزينة ، فأصالة في هذا الكليب لم تكن كما عهدناها سابقاً ، فهي تقود الدراجة ، تلهو كالأطفال وتداعبهم ، تركض وهي تمر على بائع الخضروات وتقطف الورد من بائع الورد ، تقفز وترقص مع الراقصين بكل سرور ، تغني مع فرقة موسيقية ، تطهو بفرح وتستقبل زوجها بسعادة بالغة .
" أكتر " من خلال الأغنية والفيديو كليب استطاعت أن تثبت أن أصالة تعيش حالياً مرحلة مختلفة كلياً عن حياتها السابقة التي كما يبدو أنها تناستها تماماً وطوت تلك الصفحة إلى الأبد ، وشخصياً أعتقد بأن هذا أفضل ، فأصالة لمن لا يعرفها ، استطاعت بهذا التحول أن تبرز شخصيتها الحقيقة التي كانت تخفيها سابقاً ، وباختصار فإن ما فعلته أصالة في " أكتر " هو فعلاً ما يمكن أن نطلق عليه مسمى " نقله نوعية " .[/align]hg,[i hg[]d] gHwhgm
المو ضوع ماليه داعي
وجهات نظر
انا اشوف ان له داعي
مشكوره على المرور
عساك عالقوه
« مسوعه صور لزينب العسكري | نآنسيّ فيّ سوٍقّ آلخضآرٍ وقمهّ آلتوآضع][ صوٍرٍ ][ !!! » |
الكلمات الدلالية لهذا الموضوع |