الموضوع: إِغْمَاضَةُ اِحْتِضَارْ !

اِحْتِضَارْ, إِغْمَاضَةُ

تَحْذِير :
لا تَقْرَءُونَّي هُنا فـَ أنا اَحْتَضِر !!
وَالألَّم بَدَأ كَخَبِيثٍ بَيْنَ أَضْلاعِي يَحْتَسِي بَقِيَة اَلْفَرَح
فِيْ تَفاصِيّل أُنْثَى كَأنا ،،




* إِلى جُرْحٍ اِنْسَكَبَ بَيْنَ لَهْفَةِ اَلْحُب وَسَاعَاتِ الاِنْهِيَار فِيْ صُمُودِ الأقدَّار
اَلْمُعَذَبَة فَوْق نَار لا تَرْحَمْ وَلا تَسْكُن تَحْتَ سَقْف الألَّم !!


صَرْخَ ـه :

هُنا اِنْسَكَب حِبْرُكَ / نَارُكَ عَلَى وَرَقِي / جَسَدّي
فـَ أسلَّخَهُ فِيْ بَوْتَقَةِ اَلْرَحِيّلوَمَا أَنَا يَا مُقْتَرِف ذَنْبَ اَلْغِيَاب سِوَى فِتْلَّة نَار
تَلّتَهِمُ مِنْها الأيَام مَا تَبَقَى فِي اَلْعُمْر ،، وجَرَحنّي غِيَابُكَ مِثْلَ :
طَعْم اَلْنَار , وَثِمَّار شَجَر اَلْزَقُوم سِدّرَتُ اَلْمُنْتَهَى فِي أحْضَانِ جَهَنَّم
وأنا أبْتَلِعُ غَصّـةُ حَنِين إلَيْكَ / إلى هَمَسَاتِ أَصَابِعُكَ بَيْنَ خَصَلَّاتِ شَعْرِي
وأَنْتَ تَرْتَشِفُ اَلْفَرَح / اَلْسَعادَة ( هُناك ) حَيْثُ حَمَلَّتكَ اَلْرِيح
وَهْنَاً عَلَى وَهَنْ !!
وَتَفَاصِيّل ذَرَاَت اَلْتَنَفْس ،، تَعِيشُ بِكَ لـِ أَبَدِ الآبِدّين
مُحْتَفِلَّة بكَ فِي طُقُوسٍ مُشَذَبُ اَلْبَصَر أَنْتَ بها


اِنْكِسَـ/ـارٌ :
بِحَقِ اَلله اَخْتَنِق
بحقِ اَلْسَمَاء اَسْتَمْطِرُ دُمُوعِي الآن عَلَى أَزْرَار هَذا اَلْكِيبُورد
وَأناي تَصْرُخ ( مَتى تَلّتحِمُ رُوحي بِكَ وَ تَعُود ؟!؟ )


تَأوُه :

تَرْتَجِفُ يَدَّاي فِيْ اِسْتِرجَاعِ رُكَام جُنُونِي مَعَك
بِصَوْتٍ أَدْوَاهُ اَلْتَعب تَحْتَ عَناكِب اِسْتِيطَان اَلْوَجَع بِدَّاخِلّي
اَنْفِضُ مِنْ عَلَى عَاتِقي غِبَارُ اَلْذِكْرَيَات
لـِ أَعِش كَمَا خُلِقْتُ بـِ اِبْتِسامَةٍ لا تُفَارِقُ شِفَةً تَسْتَعْذِبُ بَيْنَها اَلْدُمُوع
وَفَجْأة عَلَى صَوْتِ بَعْثَرَة اَلْمَشَاعِر وأنا كَسِيرَةٌ لـِ رَجُلٍ
يَصْرُخ اَلْقدَّر بـِ أنَنِي لا يَحقُ لِيّ أَنْ أتنفْس أَبْوابِ اَلْسَعَادَة الآن
فَمَا زَال ضِلّعِي يَصْرِخُ ( عَطْشَى ، عَطْشَى ، عَطْشَى . لِمُتَنَفْسِ شَهْقَة اَلْمَوْت )

ضَجِيج :
يَحْتَوِينّي اَلألَّم هُنا سُبَاتٌ مِنْ الله قَدْ حَلّ ضَيْفاً أَبَدِياً عَلَى حُجَرَاتِ اَلْقَلَّب
أُذِيِبَت لَحَظَات اَلْفَرَح بِدَاخِلّي
وَلَعْنَةُ اَلْغِيَاب قَدْ سُلِطَت عَلَى رُوحِي لِتَرْتَعِش ، زَفَراتٌ و شَهَقات
وَجَنازَةُ اَلْقلَّب فِي بِدءِ اَلْوصول !!


وَمَاتَ اَلْقَلَّب وَاَلْرُوح تَتَنَفْس الغِبَار :

فِيْ بَحَةِ اَلْصَوْت وَصُرَاخ أَعْضَاء اَلْجَسَد
كَان لا بُدّ أن أجْعَلَ مَثْوَاهُ الأخِيّر فِيْ صُنْدُوقٍ قَدّيم
مَعَ رَسائِلُكَ / هَدَاياك وأجعلَّهُ يَتَيَمَمُ بِهَمَساتٍ كَتَبْتُها
لَكَ فِيْ اَلْغِيَاب !!
وَبَعضٌ مِنْ ذِكْرَيَاتُكَ فِيْ لَحْظَةٍ اِسْتَنْزفْتُ مَشَاعِرُكَ بِمَشَاعِري
وَبَات كُل واحِدٍ مِنْهُم فِدّيَة لـِ الآخَر ،،


صَلاةٌ عَلَى جَنَازَةٍ قَلّبِ مَخْلُوقَةٍ قَدْ أَنْهَكها اَلْغِيَاب :
يُصَلونَ عَلَى قَلَّبي
وأنتَ تَقِفُ فِي آخَرِ ذَاكَ اَلْصَف
تَرَى اَلدُمُوع ، صُرَاخ رُوحِي ، وأنينَ الْجَسَد
ولَكِنَك تَخَافُ التَقَدّم كَيْ لا تَكُون مِنْ اَلْمُسَلَط عَلَيْهُم شَكَ قَتْلّي !!


وَرَحَلّ :
وَرَحلّ لـِ أُمَشِط لَهُ فِيْ سُطُورِي بَعْض حِبْر مِنْ دَّمِي
وَرَهِينَةٌ هِي لَحَظَاتِ اَلْسَعَادَة بِدَاخِل اَلْرُوح لِمَحَافِل اَلْحُزن
وَعَزَاء اَلْقلب !!أَنْفَاسِي تَجْتَذُب الأنِين فِيْ خَلَواتِ غَيْمَةٍ تُذرِفُ مَطَر اَلْدُمُوع
وَفِي لَحْظَةٍ ظَنَنْتُ أنا كُل هَذا كَلَحْظَة حُلُم لَعِينَة
قَدْ جَاءتنَّي عِنْد أَضلُع سَرِيرِي وَمِنْ فَوْقِي زَوَايا حِرْقَةُ أَنْفَاس بَوتَقةِ الألَّم !!
وَلَكِنْ لَعْنَّة اَلْوَاقِع قَدْ ضَلَّلت عَلى ذَاكَ الحُلُم وَأصْبَح
وَاقِعٌ مَلّمُوس يَرَاهُ اَلْنُوُر !!



قَبْلَ اَلْمَوْت نَفَسٌ أَخِيّر :
لا تَقْتَرِب لِـ هُنا فَرائِحَة اَلْمَوْت تَسَلَّلت لِرُوحِي قَبْل وَبَعْد اَلْحَدِيث !!



بِقَلَمِ ( عَهِـد ) تَحْتَ تَأثِير ( وَجَعٌ صُلِبَ عَلَى جَسَدّي مِنْذُ اَلْغِيَابْ )

---

YAyXlQhqQmE hApXjAqQhvX !