|
حوار, صلعة
[img2][align=center][صديقتي، اسمحي لي أن أغير مكانك ، اسمحي لهذا الدفتر الملعون أن يشغل حيزك المكاني و الإنساني؛ لا أعرف جيدا, بل على الإطلاق و لو جزءًا من ماضيك، من قصص سعادتك وحكايات معاناتك ، أو جزءًا من حياتك الصفر؛ حاضرك أعرفه ، مستقبلك أستطيع تنبؤه. أنت الآن كما أراك دائما، تبكين، تذرفين دموعك جداولا ، تضحين، تفنين شبابك كما أفنيت صباك من أجل لحظة سعادة للآخرين؛أية سعادة؟ أتساءل و أحتار دائما أية سعادةٍ هذه؟ كيف نشعر بها ،سعادة تحتاج آلاف العبرات، آلاف البدايات وآلاف النّهايات لتدوس على الآخر، تمحيه و تفرض وجودها.
أعرف أنّكِ ستسهرين معي هذه الليلة، سنتحدت و نختلف في الآراء و تنتهي ليلتنا، و غذًا لن تبقى سوى آثارك و بقايا منك ، متوسط عمرك لا يتجاوز ليلة؛ ستفنين غذًا ، و تلحقين بطوابير من شهداء اللّيالي، ستسهرين مع النسيان لينسج معك أجمل القصائد، و أغرب الحكايات، و أمتع الألحان و أهدءها، و أعظم قصص الحب، و أعظم قصص الإفتراق و الأسف،لتتحقق أسعد الأمنيات و تخيب الآمال، و تنجز أهم اختراعات هذا العالم، و يدون التاريخ كله.كل هذا يحدث في أرض، و سماءٍ أنت صانعة أريجها. كل هذا و لا أحد يعترف، يشكرك أو يحتفي بذراك ، يعترف بالجميل فيضعَ إكليل ورد علىقبرك.
أَ تسمعينَني؟ لماذا لا تردين؟ أرى دموعك زادت وتيرتها، أَ أحزنتكِ مواساتي؟ كلامي ليس مواساة بلِ اعتراف، أنتِ أنبل مثلٍ للتضحية ، تضيئين هذا الصمت القاتل، و تحترقين، أنتِ، و فجأةً تختفين وتنتهين و ينتهي كل شي ءٍ ؛ آسف لهذا الأنانية ، لكني قررت اليوم أن أحتفل بذكراك ، قررت أن أصوغ عبراتك خطوطا ، و سأجعلها عيدًا لكِ عيد ميلادك و ذكرى اتضارك في وقت واحد، و أحتفل بك كلما رأيت دمعة في جفنٍ ملائكي. [/align][/img2]p,hv lu alum
« قصة رائعةالفتاة التي خرجت من منزل صديقتها بعد منتصف الليل | المراة التي حجت سبع مرات ولم ترى الكعبة . قصة خطيرة » |
الكلمات الدلالية لهذا الموضوع |