بدعة صلاة التراويح بعد المغرب
وهذه البدعة من فعل الرافضة ، لأنهم يكرهون صلاة التراويح ، ويزعمون أنها بدعة أحدثها عمر بن الخطاب رضى الله عنه ومعروف موقفهم من عمر بن الخطاب رضى الله عنه فيدخل في ذلك ما يزعمون أنه أحدثه .
فإذا صلوها قبل العشاء الآخرة لا تكون هي صلاة التراويح .
وقد سئل شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله _ : عن من يصلي التراويح بعد المغرب : هل هو سنة أم بدعة ؟ وذكروا أن الإمام الشافعي . رحمه الله صلاها بعد المغرب ، وتممها بعد العشاء الآخرة ؟
فأجاب رحمه الله : ( الحمد لله رب العالمين . السنة في التراويح أن تصلى بعد العشاء الآخرة ، كما اتفق على ذلك السلف والأئمة . والنقل المذكور عن الشافعي رحمه الله باطل فما كان الأئمة يصلونها إلا بعد العشاء على عهد النبي صلى الله عليه وسلم وعهد خلفائه الراشدين ، وعلى ذلك أئمة المسلمين ، لايعرف عن أحد أنه تعمد صلاتها قبل العشاء ، فإن هذه تسمي قيام رمضان ، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم " : إن الله فرض عليكم صيام رمضان ، وسننت لكم قيامه ، فمن صامه وقامه غفر له ما تقدم من ذنبه " وقيام الليل في رمضان وغيره إنما يكون بعد العشاء ، وقد جاء مصرحاً به في السنن " أنه لما صلى بهم قيام رمضان صلى بعد العشاء "
وكان النبي صلى الله عليه وسلم قيامه بالليل هو وتره ، يصلي بالليل في رمضان وغير رمضان إحدى عشرة ركعة ، أو ثلاث عشرة ركعة ، لكن كان يصليها طوالاً ، فلما كان ذلك يشق على الناس قام بهم أبي بن كعب في زمن عمر بن الخطاب عشرين ركعة ، يوتر بعدها ، ويخفف فيها القيام ، فكان تضعيف العدد عوضاً عن طول القيام ، وكان بعض السلف يقوم أربعين ركعة فيكون قيامها أخف ، ويوتر بعدها بثلاث ، وكان بعضهم يقوم بست وثلاثين ركعة يوتر بعدها ، وقيامهم المعروف عنهم بعد العشاء الآخرة . فمن صلاها قبل العشاء فقد سلك سبيل المبتدعة المخالفين للسنة والله أعلم
**بدعة صلاة القدر
وصفتها : انهم يصلون بعد التراويح ركعتين في الجماعة ، ثم في آخر الليل يصلون مائة ركعة ، وتكون هذه الصلاة في الليلة التي يظنون ظناً جازماً انها ليلة القدر ، ولذلك سميت بهذا الاسم
وقد سئل شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله عن حكمها ، وهل المصيب من فعلها أو تركها ؟ وهل هي مستحبة عن أحد من الأئمة أو مكروهة ن وهل ينبغي فعلها والأمر بها أو تركها والنهي عنها ؟
فأجاب رحمه الله : _ ( الحمد لله ، بل المصيب هذا الممتنع من فعلها والذي تركها ، فغن هذه الصلاة لم يستحبها أحد من أئمة المسلمين ، بل هي بدعة مكروهة بتفاق الأئمة ، ولا فعل هذه الصلاة لا رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا أحد من الصحابة ، ولا التابعين ، ولا يستحبها أحد من أئمة المسلمين ، والذي ينبغي أن تترك وينهى عنه ) ا . هـ
بدعة القيام عند ختم القرآن في رمضان بسجدات القرآن كلها في ركعة :
قال أبوشامة : ( وابتدع بعضهم أيضاً جمع آيات السجدات ، يقرأ بها في ليلة ختم القرآن وصلاة التراويح ، ويسبح بالمأمومين في جميعها )
وقال ابن الحاج : ( وينبغي له _ الإمام _ أن يتجنب ما أحدثه بعضهم من البدع عند الختم ، وهو أنهم يقومون بسجدات القرآن كلها فيسجدونها متوالية في ركعة واحدة أو ركعات . فلا يفعل ذلك في نفسه وينهى عنه غيره ، إذاً أنه من البدع التي أحدثت بعد السلف . وبعضهم يبدل مكان السجدات قراءة التهليل على التوالي ، فكل آية فيها ذكر ( لا إله إلا الله ) أو ( لا إله إلا هو ) قراها إلى آخر الختمة ، وذلك من البدع أيضاً
وقال ابن النحاس : ( ومنها _ البدع والمنكرات _ القيام عند ختم القرآن في رمضان بسجدات القرآن كلها في ركعة أو ركعات ، أو الآيات المشتملة على التهليل من أول القرآن إلى آخره ، وهذا كله بدعة أحدثت ، فينبغي أن تُغير وتُرد ، لقوله صلى الله عليه وسلم : " من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد "
بدعة سرد آيات الدعاء
ومن البدع التي أحدثت في رمضان بدعة سرد جميع ما في القرآن من آيات الدعاء ، وذلك في آخر ركعة من التراويح ، بعد قراءة سورة الناس فيطول الركعة الثانية على الأولى ، مثل تطويله بقراءة سورة الأنعام .
وكذلك الذين يجمعون آيات يخصونها بالقراءة ويسمونها آيات الحرس ولا أصل لشيء من ذلك ، فليعلم الجميع أن ذلك بدعة ، وليس شيء من الشريعة ، بل هو مما يوهم أنه من الشرع وليس منه
وللحديث بقية .


LinkBack URL
About LinkBacks





