الحيآة, الحكم, الزفاااف, العروس, حضن, صورة
صــــورة العــريســـين رحـــمهـــا اللــــــه
في ليلة الدخلة: ماتت العروس في حضن زوجها! تحقيق: أيمن الفلاح
'هذا هو حال الدنيا الموت والحياة يسيران مع الانسان في خط متواز دون ان نشعر إلي ان يشاء القدر
ويسبق الموت الحياة معلنا النهاية!
لكن نهاية العروسين علي ومني بحسابات البشر كانت أسرع مما نتوقعه! دخل الاثنان دنيا باحلام عريضة
وسعادة غامرة وقلب مفتوح لكنهما خرجا منها في نفس الليلة التي دخلها العروسان حينما خنقهما قاتل
مجهول اسمه غاز السخان داخل الحمام فمات الاثنان مختنقان وهما يحضنان بعضهما البعض في مشهد
مؤلم ومثير وكأنهما اقسما علي الحياة معا أو الموت معا!
المثير في هذه الحكاية ان زفاف العروسين تأجل أكثر من مرة بسبب وقوع حالات وفاة كثيرة داخل
العائلتين! والأكثر اثارة هو ما ردده الجميع يوم زفافهما الذي خلا من الزغاريد والغناء ووصفوه وكأنهم
أتوا ليقدموا واجب العزاء!وكأن القدر كان يرتب للفاجعة!وها هي حكاية علي ومني حكاية ماتت قبل ان
تبدأ! جمعت القرابة بين اسرتيهما وجمع الحب بين علي ومني انتظر الشاب حتي تخرج في كلية
الحقوق وعمل مع والده في التجارة وترك حلمه في ان يكون محاميا له مكتب فقد كان علي حريصا
علي الا يغضب والديه خاصة وان شقيقيه يعملان في مهنة التجارة
ومرت السنوات بالشاب علي حتي أصبح عمره '36 سنة' هنا انتبهت الأسرة إلي العمر الذي يجري بالابن
دون ان يتزوج واقترح أحد اشقائه عروسا من أسرة زوجته جميلة ومتعلمة ومن أسرة ثرية ايضا
تبلغ من العمر 23 سنة وحاصلة علي ليسانس اداب!
خطوبة!
وسرعان ما ألف الحب بين علي ومني وسرعان ايضا ما تمت الخطوبة بينهما واستمرت قرابه عام تقريبا
كان علي يقطع المسافة من قريته الي قرية عروسة القريبة يجلس معها بعض الوقت ثم يعود الي قريته
وظلت الزيارات تتكرر كل أسبوع بعد الانتهاء من عمله في التجارة وبقي تحقيق الحلم في ان يتزوج علي
بمن احبها قلبه طلب من أسرته تحديد موعد الزفاف بأقصي سرعة!
واتفقت أسرة العروس علي الزفاف حسب ماحدده علي الا ان الرياح آتت بما لا تشتهي السفن فقد حدثت
حالة وفاة لاحدي اقرباء العروس الامر الذي دفع الأسرة للتأجيل حسب عادات الريف وتكرر مشهد تأجيل
العرس أكثر من مرة طوال ثلاثة أشهر من عمر الخطوبة التي جمعت بين الخطيبين علي ومني فإما أن
تحدث حالة وفاة داخل احدي الأسرتين او يتدخل القدر لاي سبب الامر الذي دفع كليهما بأنه لابد أن يتم
الزفاف باسرع ما يمكن حتي لايحدث تأجيل لأي سبب!
لم يدرك العروسان ان القدر كان في انتظارهما بأسرع مما يتخيل الجميع!
ليلة الزفاف!
بدأت مراسم الزفاف في جو أشبه بالعزاء!
التقي افراد العائلتين ولم تطلق السيدات زغرودة واحدة ولم تأت فرقة موسيقية لاحياء هذه الليلة بسبب
مسلسل الاحزان الذي سبق الزواج ووقوع حالات وفيات في العائلتين الامر الذي كان يصعب علي
اسرتيهما ان يكون الفرح بشكل طبيعي احتراما لمشاعر الاقارب لكن يبدو ان هذه الليلة كانت بداية النفق
المظلم الذي عاشته أسرتا العروسين!
تم الزفاف ليلة الجمعة مراسمه كانت خالية من دقات الطبول والزغاريد كما هو متبع بعدها ذهب
العريس ليأخذ عروسه من الكوافير اصطحبها في موكب من السيارات عائدين ادراجهما إلي قرية العريس
لكي يدخلا دنيا ويبدأ مشوار حياتهما في الطريق الي منزل العريس التقط الاصدقاء والأقارب بعد الصور
التذكارية. ولم يدرك الجميع ان هذه الصور سوف تكون ذكري للأهل والاقارب بعد رحيلهما عن الدنيا!
وما ان وصل العروسان إلي باب الشقة تجمع الاهل والاقارب والأصدقاء الان تبدأ صفحة جديد في حياتهما
هذه الصفحة وضع لها القدر النهاية بأسرع مما يتوقعه الكل!
الفاجعة!
في اليوم التالي بينما يستعد أهل العروسين لزيارتهما احس الجميع بالخوف في وقت واحد تجمعوا امام
بيت العريس يحملون الهدايا طرق احدهما الباب عدة مرات لكن الامر كان غريبا فلم يفتح احد من داخل
الشقة أسرع الشاب إلي الأسرة ليخبرهم بأن عمه لايرد ولا عروسه حاول الجميع طرق الباب عدة مرات
دون جدوي وطلب احدهم أن يكسر باب الشقة ليتبين الامر!
وبحث الجميع عن العروسين داخل أركان الشقة بدءا من غرفة النوم لكن لا أحد بداخلها أين يذهب
العروسان في أول أيام شهر العسل!
واصلوا البحث داخل الشقة حتي استقر بهما لحال داخل حمام الشقة فوجدوا الفاجعة في انتظارهم
العروسان اشبه بجسد واحد وقد التصق كلاهما ببعضهما البعض ولسان حالهما يقول لن نفترق حتي الموت
وهنا صرخ الجميع ظنوا ان قلبيهما لايزلان ينبضان لكن الموت كان أسرع من الجميع!
النهاية!
اخطر العميد مأمور مركز شرطة كفر صقر اللواء مبروك هندي مدير أمن الشرقية واللواء سامح رضوان
مدير المباحث الجنائية بالحادث والعقيد مصطفي باشا رئيس مباحث فرع شمال الشرقية انتقل الرائد
مجدي سلامة رئيس مباحث مركز كفر صقر لموقع الحادث اكد التقرير الطبي لمفتش الصحة بأنه حدث
اختناق بواسطة غاز السخان الموجود بالحمام الامر الذي أدي الي الوفاة.
وحملت سيارة الاسعاف جسدي العروسين الي محطتهم الاخيرة من رحلة قصيرة العمر لم تتعد أكثر من
سويعات قليلة أمضاها العروسان في العسل.
وأغلق المحضر في ساعته وتاريخه وبقيت الاحزان للأسرتين يحتفظان بها مع صور العروسين معها
يجتر الجميع احزانه.
انا لله وانا اليه راجعون
مــحــمـــــاس كـــــــلاســـكــ
gdgm hg]ogm: lhjj hguv,s td pqk .,[ih hgd;l w,vm hg.thhht