أَرواحٌ, تَصرُخُ
إهداء
لأرواحٍ لا زالت تسكُن
عمقَ الذات
لا يسمعها سوى الصمت
تشكو إلا عمقَ الضَجّه
!!
الأرضُ سلام وباقاتُ وردٍ
ت
س
ا
قَ
ط
ت
عليهِا روحُ ندى الصَباح
حبلٌ سرِّي
وجسدُ به روح
بالداخِل
ص
ا
حَ
وصاح
بهرجَة وحلوى
أنفاسٌ تتَّقِد للآتِ
من مجهولٍ للحياه
أَكفُف رجاء
نساءٌ ورجال
شوقُ وفحوى
هاهُوَ
تجرَّدَ وعارٍ
يجمعُ صوته من ذراتِ الهواء
م
ق
ل
و
و
ب
رأساً على عَقِب
تهدهِدهُ ملائِكَةُ الرحمه البيضاء
وفي الفاهِ سُكَرُ عِنَب
فَقدَ الحياةَ ليَهِبَ حياةً أُخرى في قلبِ عين !
زَخرَت الأحشاءُ وجادَت
اعْتَمَرَت وفاضَت
أعيُنٌ تَرتَقِب تقتَنِصُ طيوفَ البَشَر
هل هناكَ شمسٌ في أًفْقِ الشَفق موعوده
نورٌ حَملتُه أحشاءُ الرِضا وأسرارُ الحياة
مَخاضَ لَحظَةِ فَرَحٍ مُرْتَقَب للمساتٌ تَكتَنِزُ جَوهِر الحياة
وإرادَةُ الله
تَحرُس ويهتَّزُ العرش رَحمَةً
لِيهِب نقطَةَ أَمَل تَسكُنُ الأرواح
نورٌ جديد وزائِرٌ جديد
لازالت الأعيُن تَرقُبُ نُعومَة الأظافِر على بياضِ الجَسَد الطاهِر
تنصَهِر التحايا بينَ احضانِ الانتظارِ المُضْني ورَغَباتِ المُضي
في سنين العمر وبرقِ الأمل
.ْ
لامسَ بعينيهِ حياةً كُنُفِ أُمٍ وأب سَكَبا رونَقَ الروحَ
وأشْعَلا قنادِيلَ عَطفٍ بفتيلِ الصَبر
كَبُر الأمل
معَهُ الألمُ ينتَحِبُ بالقُربِ من العالَم الضئيل
تسَلَلَ الخوفَ وسَكَن الجوف خَنجَرُ اليأس
وباتَ شَبحُ الليالي يِقْطُن القلبَ يسْتبيحُ فَرحَتَه
ويسْلبهُ حتى أنين البُكاء !
مهجورٌ عالَمه يِقِضٌ الغَضُّ بين حناياه
تُطارِدُه الضَحكات ويبكي
تسقُط بينَ أَكُفِّه الدَمعاتُ ويتعجَّب ! لِمَ يبكون ؟
خَلَت الروحُ من الروح ولَزِمَ الجَسَدُ حِدادَ الجريِّ وراء سِربِ الحَمام
وسُنونواتِ الصَباح هِي تَعوي لا تُغَرِّد !
نَظراتٌ تائِهَه غَصّةُ جَدٍّ أبِ وأُم
خَلجاتُه تحكي
عبراتُهُ تُبكي
لِمَ يَضحَكون ؟
أشياءٌ مُبَعْثَرَة يحْمِلونها يَحْتَضنونَ عَلْقَمَ
يسأمونَ ضَحكَة مَبْسَم ويحرِقونَ حقلَ نارٍ هو بالكادِ يختَنِق
لِمَ يبكُون ؟
يُلَمْلِمونَ أرجواناتِ صباحٍ ويُسبِحونَ في العَشيّ والأبكار
ويمضونَ بعيداً حيثُ لا أراهُم !
تُسْتَباحُ فَرحَتهُم ويَمضون
تُسَخَّر بينَ أعضادِهم أوسِمَةُ الحُزنِ ويضحكون
ويمضُون
وأنا أضحَك
وأبكي
.ْ
وُهِبتُ الحياةَ بيني وبينَ أرضٍ لا حدودَ لها
إلا عقلٌ ضئيل لا يَعي الألِفَ من الباء !
وحُبِسَت الصِغارُ في أعْشاشٍ ترجو . لا تَقوى الرحيل إلى
الطرفِ الأخر من الكَون
وحينَ حُرِمتُ الوَعي زادوني حِرمانَ الوَطَن
وبقيتُ وحيداً بعيداُ عنكِ يا أمي أجهلُ لِمَ أبعَدوني
ونُفيتُ معَ أشياءٍ لستُ لَها أصبو ولا أحنو
لا أعِيها سَكراتُ الموتِ تَعصِفُ بضميرٍ ماذاقَ
حلوى العيد ولا أمسَكَ دُميَةَ الأصحاب
ولو احتضنتِني يا امي
لن اعي من هي تلك المرأه لِمَ ترمِقني بتلك النَظرة
لِمَ تَرصِدُ تعابيرَ وجْهٍ خلى من اليأس واعتَمَرَ بالضَحكَةِ
وبَسمَةِ لن تحيا حياةَ نظرَتِها
طِفلٌ أو لستُ طفل
زائِرٌ أَثقَلَ المصيرُ كاهِل الحياة
وبِتُّ أرجو رحَمة الله
أملٍ في خلوةٍ تَحُّدُني من كُلِ مكان
وتَصرُخُ روحي في جسَدي
وأبقى مَع الأحياء )
هُوَ طِفلُ التَوَحّد
طفلُ خُلِقَ بمصيرٍ لا يعي ما حولَه
لا يتجاوب مع أحد أطفال أمٍ وأب عائِلَه
لا أحد !
(HQv,hpR) jQwvEoE td H[sh]Aih>!!!