بذكـــــراك

[align=center]بذكراك ماء الشعر في القلب ينضبُ
وكيف نقول الشعر والعين تسكب
بذكراك يبقى الحزن فرضاً مؤكداً
ويبقى عليك الشعر يبكي ويندبُ
بسبع مضت تباً لها من دقائق
وانت بها عنا غريب ٌ مغيّبُ
بجسمك اما الشعر فينا فحاظرٌ
على صفحات في المشاعر تُكتبُ
اذا اعوزتنا في الكتابة جملةُ
اتيناك من عين القصيدة نشربُ
ارى الحزن مرسوماً على كل شاعر
ومَنْ للقوا في عاشقٌ متأدّبُ
اقامت «ياصــديقي» فينا مآتماً
فنحن الى الذكرى نعد ونحسبُ
ابو الشعر عملاق القريض بفقده
فقدنا عظيماً للمكارم ينسبُ
يفكر في عصر الجمود اذا غفا
اولو الفكر وهو الثائر المتوثبُ
فما ارض بلقيس السعيدة عنده
سوى بلد للمجد يدنو ويقربُ
بلاد حماها الله من كل غاصب
ومن كل خصيم للمكائد يجلبُ
بلاد راى فيها ضحى الفجر مشرقا
فهام به والشعبُ بالفجر معجبُ
تغنى به بل كان في كل لحظةٍ
يحذر من خصم عليه يؤلبُ
وفي أم بلقيس لعينيه نظرةٌ
الى العمق في كل الاحايين تثقبُ
بنى في الغد المأمول فيه مدينة
بها الشعر في كل الزوايا مُذهبُ
هو الشعر من أي النواحي أتيته
ترى الشعر يحلو في النفوس ويعذُبُ
آتى في زمان دون نوعية له
من الهم ما فيه المفكر ينكبُ
أولو الفكر في نير التعاسة اصبحوا
ومن دونهم بالمال يلهو ويلعبُ
يجيؤهم الجاه العريض مواتياً
ويهدى اليهم منصبٌ ثم منصبُ
وشاعرنا في حلبة الشعر سابق
بشعر انيق للحداثة ينسبُ
أتى بجديد في ثياب انيقة
وعن كل مكنون المشاعر يُعرِبُ
زعيم القوافي ما يقول معذبٌ
تحمل هم الحرف والحرف متعبٌ
رحلت بوقت بعده النور اطفئت
مشاعله والحرفُ للجاه يكتبُ
رحلت بوقت لم نجد فيه فرحة
وذكراك عن كل المسرات تحجبُ
لك المجد والذكر الجميل محقق
وشعرك يبقى للمسامع يطربُ
ورحمة ربي تغتشيك فأنت في
مكانٍ لها تر الإله وتطلبُ
[/align]

f`;JJJJJvh;