يوم, على, غيبوبه, وأنا
الغيبـــــــــــــــــــــــــــــــــــوبه
يوم مرعلي وأنا بغيبوبة أصابتني وطلت بنوم وسبات عميق دون جدوى حاولت كثيرا أن أقوم لاكن لم أستطع عندما فتحت عيناي مرت علي تساؤلات كثيرة وأنا على سريري ألأبيض وجدت نفسي لا أحس بأطراف يداي لاأضن أن لدي جسد لا شيء يعمل بجسدي لاأحس بوظائف جسدي حاولت أصراخ صرخت كثير ولن أسمع ردا سوى صوت نفسي هل أنا ميتة لا لا لست من عداد الموتى لا أذكر ماحصل لي ربما أنا نائمه نعم وأقنعت نفسي انني نائمة ربما سأفيق بعد قليل أكملت مشواري مع التفكير وأنا أغرق في غيبوبتي . اول سؤال راودني أين أمي لماذا لا تفيقني من نومي والحلم المزعج الذي أمر به ؟ أين هي انها دوما لاتتركني أطول بنومي ياليتها تأتي وتصرخ علي بصوتها العالي طالما كان مزعجني صوتها لاكن يبعث لي بالأهمية لو لم يهمها أمري لجعلتني أنام دون مبالاة كانت تفعل ذلك حرصا وحبا منها لكن لم أكن أعي ذلك ألا الأن. استمريت بمنادتها وجلست أقاوم نفسي بصراخ والخروج من جسداً ميت بعد صراع قوي حاولت لأن أخرج منه باختراق وشجاعة فجاء بدئت الخروج نعم قمت رافعة رأسي من الخمود ثم رفعت يداي وجلست أحرك أصابعي بذهول وفرح كبير ثم استعنت بمخدتي لأحاول الجلوس ورفعت قدماي عاليا وقمت بتحرك جميع أطرافي أحسست حينها كأني خرجت من قبرا وكان فوق الرمال دفنت تحتها بعمق لاكن خرجت بتحدي منها بعدما أخترقتها قمت من سريري تاركته خلفي غير مبالية به ووقفت سعيدة أقفز كنت أردد ياللهول احلام مزعجة وشكت ان أصدقهاقمت بضحك بصوت عالي لأعبر لنفسي وتسمعني اذناي وتراني عيناي أنني سعيدة ونجحت أدرت وجهي لأرتب سريري لاكن ياألهي آه أه لا لاأصدق أمي أبي وفاء هياء لا احد يسمعني جسدي جسدي آه أنني مسلتقية على السرير لازلت نائمه أو في غيبوبة ياترى او ميته وروحي تتجول ماذا أذن ماذا. لاكن تلك بسمة لاكن من أنا ذهبتت للمراءه رئيت نفسي أنني هيا أنا لاكن ماذا يحصل معي هل أنا في حلم مرير طويل لا لست في حلم لا بد ان أخرج من غرفتي لاكن جسدي هناك لم يفيق ياحزني خرجت مسرعة فاتجهت لغرفة أمي وأبي وجدت أمي وحيدة في الغرفة شيء رائع سأنفرد بها وأخبرها مايحصل معي ستساعدني بتاكيد مثل كل مره فهي حنونة وتتماشى مع أفكاري وطموحاتي كانت في عند زاويتها على سريرها الخشبي البسيط مستلقية وجهها شاحب حزين وتملئه تقاسيم الهموم والغموم ومن سيكون سبب همها غيرنا نحن أبنائها الأشقياء والتعساء في الدنيا وبشقائنا أرهقتها الحياة ففضلت أن تهجرنا في غرفتها أتجهت أليها بتبخر وأضحك بصوت عالي لتسمعني وتلتفت ألي لاكن لم تعرني أهتمام أنها دوما هكذا تبدا في بادءالامور غير مهتمة فشخصيتها رائعه لاكن سأضمها وأقبلها سألفت نظرها جلست على سريرها وهي لازلت مستلقية تقلب صفحات كتاب بيديها فمددت يدي وضممتها بقوة على صدري لاكن ماذا ؟! ألهي أمي ارجوك لا احس بجسدها لا أحس بقوة ضمتي كما كنت أحس بأضلعها من قبل وكأنني مخلوق هوائي أخترقت ضمتي جسدها وكأنني هواء عابر لا احس طعم بالأحساس وكأنني معاقة حسيا. جلست أبكي بحرقة ودموعي تتدحرج بالكم الهائل لم أبكي بحياتي كم بكيت ألأن وقفت حاملة جسدي عفوا لم يكن جسدي حاملة روحي معي بتثاقل نحو الباب مودعة أمي بدموعي أتسائل؟ ففكرت أمي لم تحس بي وهي أقرب ألأقربين مني بعد الله تعالى من سيحس بي بعدها خرجت من غرفتها وتراجعت ودخلت الغرفة مرة أخرى لعلها تسمعني ناديتها بصوت شك وريب أمي أمي لم تجب فرحلت منكسرة دون رجعة لغرفتها قررت أن أتأكد هل أخوتي بغرفتهم فلم اجد سوى أبي وأخي فيصل يركلة أبي ويضربه حتى وشك ان يموت ويصرخ متألما ومتوجعا من شدة المة كم مرة ومرة ينصحه ابي بألا يخرج مع صحبة السؤ لاكنه اصبح بغلا لايعي ولايفهم نصائح أبي فوالدي حنون لاكن ضاعت به الطرق والحيل لتأديبه فلجاء الى هذا القرار وهو الضرب بعد ان مل من تصرفات أخي المراهق الغير المبالية . كان ضربا قويا مبرحا وأنا اتألم عندما اراه يصرخ ويتكور بجسده على الأرض وكأنة يتوسل الية ويطلب الرحمة وأبي يستمر ضربا وركلا على رأس أخي وجسمه فخفت كثيرا عليهما معا فأبي أعياه المرض من سنين طويلة فالمشاكل ولو كانت بسيطه لايتحملها جسدة الضعيف خائفة أن يسقطان الأثين صريعان أخي و أبي فما مني كالعادة دوما غير التدخل والقفز لأتلقى الضرب بدلا من اخي و أبي يقوم بصراخ علي ويخرجني من الغرفة أو الخيار الثاني نضرب معا أنا وأخي فكان مني أن اصرخ دون سبب أبي يمد يداه ويضربه و أنا أصرخ بدلا من اخي فهو رجل لن يصرخ تقافزت يمين وشمالا لاكن أب لم يحس بوجودي صرخت وصرخت ودخلت مسرعة بينهما لاكن لم ينفع ذلك تلقيت ضربات كثيره وفجاءة لم أحس بطعم الألم تذكرت أنني مجرد روح بل هواء لا احس ولا أرُى تألمت حينها ووقفت حزينة أترقب الحالة التي بها وما حل بي من مصيبة كبيره لا يعيها ألا أنا وحدي ولن يشاركني أحدا فيها ضنن منهم أنني نائمة وضعت يدي عل خدي تذكرت ان لاوقت لأفكر بنفسي يجب أن أتدخل لمساعدة فيصل وحل المشكلة فأوشكت أن أخرج لأنادي أمي تحل هذا النزاع لاكنها لن تسمعني لن تحس بي أتجهت للباب لأخرج لاكن أمي دخلت صدفة مسرعة متهجمة الوجة عندما سمعت الصراخ وأخترقت جسدي دون أن علم منها وذهبت لتقوم بمهمتها كالعادة بتفريقهما وحل المشكلة بنقاش وحوار وحينهاجلسا معا في الغرفة وهدءا أبي وأخي يتلمس ويطبطب على الكدمات التي بجسمة وهدئة النفوس وبدؤ يتحاورون . عندما رئيت أن المشكلة هدئت حملت روحي ورحلت مطمئنة وغير مطمئنة لأنني متأكدة أن أخي سيعاود الكره فهي ليست أول مرة يضرب ويعاقب بها لاكن ماذا العمل ؟. فحياتنا مملة شقية وكئنها لعنة وقعت على منزلنا الصغير رغم أننا جميعا ارواحنا طيبة شفافة لاتحمل الكرة والحقد ونتميز بصفات كثير رائعة وليس علي ان أقول أن هذا قدرنا فنرضى ماكتب الله لنا وأنا سأرضى ماكتب الله علي في هذا الحال الصعب . رجعت غرفتي واخترقت الباب بسهولة فعلا هذا شيء رائع وعدت الكرة وخرجت من الباب بأختراقة أنها تعجبني هذه الروح الخارقه لها سلبيات وأيجابيات حقا؟ فضحكت مداعبة نفسي بنكتة سخيفة فليس لي ونيس ليداعبني .رجعت غرفتي ووجدت اختي هياء جالسة على فراشها البسيط كانت تنام دوم على الارض تمدد فراشها وتنام عليه كانت متواضعة وصريحة وبشوشه تحب الحياة ولديها طموح كبير في هذة الدنيا وأنا متاكدة انها ستحقق ذلك فهي على وشك التخرج وأنا من ادعمها دوما لحبي المترف لها كنت ادللها دوما واعطيها ماتريد كنت أرى نفسي بها بذكائها لأنني فشلت في طموحي يوما فزرعت طموحي على طموحها ليبلغ العلى والمجد أنشألله بعد أنقطاع عن التفكير. قمت ثائرة غاضبة وأتجهت ألى سريري أحرك جسدي الميت فوصل بي الحد أن أضرب جسدي الميت وهو جامداً دون حراك فجلست على طرف سريري أعزي نفسي بنفسي كنت منطوية بزاوية السرير متخاذلة وأنظر إلى الأسفل مكسورة الخاطر وأدعو ربي فمن لي غير خالقي الله(( فيارب كيف أكون كم خلقتني كيف أكون كما صورتني كيف أكون بشرا سويا ))
فجاءة قطع الصوت خيط تفكيري فوجدت أختي هياء تتأفف وتدخل يداها بين خصلات شعرها بمرارة متأكدة انها تحس بالحزن ربما سبب حزنها من صديقة قريبة لها أو معلمة قاسية عليها أو شيء طلبته من والداي ولم يتحقق أوتلخبط مشاعر لديها فهي لم تتعلم أصول الحياة جيدا وكيفية ترتيب مشاعرها للاخرين بلأستحقاق . فكنت اكثر روحاً قريبة إلى روحها كنت العون لها بالحياة بعد الله تعالى جلست بالقرب منها ومسحت على رأسها بحنان لم تلتفت بل لم تحس بلماسات الحنان الفائض من روحي قررت أن اجلس أمامها وأقوم بحركات غبية أمام عينها لاكن لم تراني ماأقواني وأنا أحاول جاهدةً حل الازمة التي تكاد تخنق روحي المتبقية لي كانت محاولة بسيطة مني بل أمل بصيص بعدها يأست لم أعد أحاول لم أعد أجاهد فأنا بين اليأس والبأس وصلت وشارفة للااختناق ليس التنفسي بل الفكري . القلق والتوتر أغرقني فهي تنتظرني أن أقوم من نومي لتحكي همها لي لاكن هيهات حبيبتي ليس من مجيب ولاسميع أناسبب في ذلك لأنها لم توقظني وكنت أصرخ عليها دوما أن لاتوقظني من نومي أو تقاطعه وألا غضبت منها غضباً قاسيا ياليتني لم أفعل ذلك لاوقظتني ألأن وأكتشفت أنني لست في الوجود البشري وساعدتني وحلت مشكلتي وقهري الذي طال . بعد أن طال نوم جسدي وانتظرتني هياء مددت جسدها لتنام فغدا يوم جديد كانت فهي كالعصفور تنام وتصحو باكراً. بعدها مللت من وحدتي وخرجت الى المطبخ رأيت أختي المشاكسة والشقية وفاء تصرخ وتشكي همها لنفسها بأنها سمينة وتشتم جسدها كانت حمقاء بريئه تتمنى لو تكون رشيقة القوام كما كانت يوما لاكن مرت بفترة كانت تأكل بشراهة حتى سمنت وهي لاتعلم الا عندما رئت التغير الفضيع بوزنها السابق والحالي تأهبت أن تعمل رجيم قاسي مثل كل مره تبدء به وعندما تتوصل لهدفها تنسحب بخذول كم كنت أشجعها لاكن الطعام الشهي والدسم يغتصب معدتها وتاكل منه وتعود كما كانت . ذهبت اختي لتفتح ثلاجة الطعام . رئيت هناك الطعام اللذيذ والفاكهة التي طالما أكلت منها كثير وهي فاكهة المانجو كنا نتسابق عليها فئماالأن فقدت أحاسيسي الطبيعية (( الجوع)) ويا ليت ذلك لم يكن لأكلت كثيرا ً وكثيرً أقفلت الثلاجةوخرجت خلفها ودخلت غرفة الجلوس كان صوت التلفاز عالياً واخوتي الصغار يتقافزون ويترامون بما يملكون في أيديهم وهذا يركل هذا غير مبالين بدخول وفاء فهي باردة الأعصاب لاتوتر صوتها بصراخ تجلس وتتابع مسلسلاً الى مسلسل . وانا من طباعي لا أتحمل ذلك الهراء والصراخ والفوضى العارمة وكان الوقت متأخراً على نومهما كنت نظاميه لو علمو بوجودي الهوائي بالغرفه لكانو جلسو منضمين دون صراخ أو همس فهنا غرفة المشاهد للتلفاز ليسة للعراك ومن يجتاز القانون يخرج منكسر الخاطر بعقاب يستحقة وهو الحرمان من شيء يحبة . لاكنهم الان مستمرون بصراخ المزعج والتحدي أيهم أقوى جلست أتابعهم واتمنى لو أظهر من صمتي وجمودي وأصرخ كفى كفى أصمتو أزعجتموني حينها ارتاح . بعدما فعلو ماشاء وكأنهم كانو يعانو من الكبت وأنفرج فلعبو وتعاركو بجميع الطرق والأنواع بعدما تعبو وقل نشاطهم وهلكت اجسادهم أنسحبو من الغرفة واحداً تلو الأخر للنوم فالوقت أصبح متأخر أحسست بنوم لاكن انتظرت قليلا مع اختي المسلسل الذي نحبه ونتابعه معاً دوماً وكان يسمى ( أحلام كبيرة ) لاكنها كانت أحلام ضائعه وهذا يلمس شيء من غشاء قلبي فأحببت هذا المسلسل فعندما تابعناه معا وأنتهى فأختى قامت لاقفال التلفاز وأنا أصرخ لاتقفلية لحضه وفاء ألأعلان هذا سأشاهدة عن برنامج جديد لاكن أكملت خطواتها وأقفلته كانت معذوره فهي القرار لها وليس لي أنا بشر غير موجود ولامسموع ولا محسوب وقفت وخرجت معها فقبل النوم دخلت جميع الغرف لأتطمن على عائلتي وقبلتهم شخصأ شخصا وهم للأسف لا يشعرون لاكن أنتابني الشعور بلأرتياح عندما قمت بذلك وكانت ذلك أخر جولة ليومي الكئيب والغريب قررت أن أصلي حينها قبل النوم فكم كنت مقصرة في الصلاة أياماً فصليت صلاة بخشوع باهر ومن قلب مسلمة مستسلمة لربها بقضائه وقدرة كان شراً أم خيراً كالمؤمن القوي وحاولت أن أتحلى بصبر ثابت ودعوت ربي في صلاتي الأيمانية الأولى دعــــــــــــــاء وكررته كثيراً ومراراً فالله قريب من الداعي أذا دعا وقلت (( ربي ربــــــــــــي أن كانت الدنيا خيرا لي فأحيني . وأن كانت شراً لي وفتنة وشهوات فأمتني ياربي )) عندما أنتهيت من الصلاة أتجهت ألى سرير وأخترقت جسدي وتمددت عليه ووضعت يدي وقدماي في أماكن جسدي الحقيقي الجامد وأخذت مكاني وطابقت جسدي تماماً وقرأت آية الكرسي والمعوذات وبدئت بلأستغفار مائة مرة ولم أكن قد وصلت للخمسين حتى أجفلت عيناي من النوم والإرهاق
عنــــــــــــــــــــــــــــــــدما
أتى الصباح والكل يقوم واخوتي وأمي وأبي فحان وقت الإفطاردخلت أمي الغرفة وتصرخ هياء قومو هيا ألم تشبعو نوما ً وفاء ردت أنا لم أشبع فأنا سهرت ليلة أمس لاكن من شبع كثيرا فهي بسمة نامت نومة عميق لم تفيق منه أمس وأماهياء قامت مثل العصفور قبل الكل تصحو . أتجهت أمي بعد منادتي كثيرا للاستيقاظ لاكن لم أفيق معتقدة أنني كالعادة عنيدة فهي تتعب في استيقاظي تقدمت أمي وأخذت تحرك جسدي وتحركه لاكن ليس هناك أستجابة أمي صرخت بسمة بسمة استفيقي أرجوك ووفاء قامت وهيا واقفاتان بذهول ماذا يحصل ياأمي لا اعلم أ بنتي لا أرجوك ياربي!هل ؟.لالاوبين الصرخات والبكاء وهول الصدمة (( تحدث المجهول بصمت البوح غير المسموع))
أتعلمون أين بسمه أنها ليست موجود ليس جسدياً بل أيضاً روحياً .ودق الناقوس لكم شيء أسمه الرحيل . أنها ماتت ماتت. ألاهل تجمعو يصرخون ويبكون ويكروون كلمة واحدة ماتت لا لم تمت والمنزل ملئة صراخ وعويل غير مصدقين ذلك من الصدمة والذهول فهي ماتت حزن ودموع ما يعلمونه الأهل فقط أنها ماتت فقط لاكن لم يعلمو مامرت به شيء غريب غير مألوف قبل موتها وهو الموت الجسدي قبل الروحي وهكذا مرت القصة العجيبة في يوم غريب رحلت بسمة وحاملة معها سر لم تستطيع حله قبل موتها أو معرفت سببه لاكن أضن أنها تعلمت
درسا واحد وهو (( سر الوجـــــــــــــــــــود))
.
d,l lv ugd ,Hkh td ydf,fi