الموضوع: الحياء

الخيال

[align=center]الحيـــــــــــــــاء

الحياة صفة يشترك فيها الرجل والمرأة

بل انها سمة من سمات الشخصية المسلمة متأصلة في الفطرة التي فطر الله الإنسان عليها

الحياء نعيشه نتقمصه نترسم هداه في كل حركة او سكنة
لكن الكثيرين لايعرفون عن هذه الكلمة اكثر من معناها

الحياء في اللغة
هو تغير وإنكسار وإنقباض يعتري النفس الإنسانية من خوف مايعاب به

ويؤكد هذا المعنى قول جرير:
لولا الحياء لعادني استعبار +++++ ولزرت قبرك والحبيب يزار

وكلمة الحياء مشتقة من الحياة وقيل ان الحياء هو ماء الوجه

ويؤكد هذا المعنى قول محمد البغدادي:
إذا قل ماء الوجه قل حياؤه +++++ فلا خير في وجه إذا قل ماؤه
حياك فأحفظه عليك فإنما +++++ يدل على وجه الكريم حياؤه

والحياء في القران
وردت اكثر من آيه في كتاب الله الكريم
(والله لايستحي من الحق )
(أن الله لايستحي أن يضرب مثلا ما بعوضة فما فوقها )

والحياء في السنة
قوله صلى الله عليه وسلم( أن مما أدرك الناس من كلام النبوة الأولى : اذا لم تستح فأصنع ماشئت )

ولم يتعرض مفهوم معين لسوء فهم واختلاف كما تعرض الحياء وخاصة حياء البنت
فالفتاة مطالبة بأن تتحلى بالحياء وهو من صفات جمالها ورقتها
فشتان بين فتاة جريئة خشنة لاتخشى احد وبين فتاة حيية صوتها خافت رقيق
والبعض يعتقد أن الحياء هو في عدم إبداء وجهة النظر او عدم الحديث حول المشاكل الخاصة
او عدم إتخاذ القرار الازم وهذا إساءة لمفهوم الحياء وللأسف

فمثلا فتاة تذهب للعمرة وهي حائض بسبب حياؤها من إخبارهم !!
وأخرى تعاني من تحرش قريبها بها وتستحي من إخبار الأهل !!
والثالثة مطلقة ويأخذ اخوها مالها وتستحي أن تقول له انها تحتاجه !!
والرابعة تصاب بآلام وتشعر بورم في صدرها وتستحي من إخبار أهلها بآلامها !!
والخامسة لاتستطيع نصح زميلاتها أو دعوتهن بحجة الحياء منهن !!

أي حياء هذا الذي يسبب المشاكل والأمراض وانتشار المنكر وضياع الحقوق ؟
الحياء الحقيقي هو حياء الفتاة من الخطأ ومن المنكر ومما يخدش عفافها وطهرها
الحياء الحقيقي هو أن تستحي من رفع صوتها أمام الرجال أومن الإساءة لغيرها أو جرح مشاعرهم في كلامها
الحياء الحقيقي هو أن تستحي من أن تفرط في حجابها ولو بشئ بسيط
الحياء الحقيقي هوأن تستحي من عقوق والديها او من الإساءة لأرحامها أومن إهانة الكبير وإحتقار الصغير

لا أن تستحي من طلب حقوقها او موأجهة من حولها بما تقرره او من السؤال عما تحتاجه في دينها
او من النصح والدعوة

ورب قبيحة ماحال بيني +++++ وبين ركوبها إلا الحياء
فكان هو الدواء لها ولكن +++++ إذا ذهب الحياء فلا دواء
-------------------------------

إذا لم تصن عرضا ولم تخش خالقا +++++ وتستحي مخلوقا فما شئت فأصنع
إذا كنت تأتي المرء تعظم حقه +++++ ويجهل منك الحق فالصرم أوسع
__________________________________

وقد قيل الوجه المصون بالحياء كالجوهرة المكنون في الوعاء
الحياء والصمت أجمل ماتتحلى به المرأة
من قل حياؤه قل روعه
جمال بلا حياء وردة بلاعطاء
من يستحي من الناس ولايستحي من نفسه فلا قدر لنفسه عنده
من كساه الحياء ثوبه لايرى الناس عيبه
-----------------------------------------

فالحياء ثوب يلبسه الإنسان فهو حلة جمال وحلية كمال
يحترم في عيون الناس صاحبه ويزداد قدره ويعظم جانبه
وإذا رأى مايكره غض بصره عنه وكلما رأى خيرا قبله وتلقاه أو ابصر شرا تحاماه
يمتنع عن البغي والعدوان ويحذر الفسوق والعصيان يخاطب الناس كأنه منهم في خجل
ويتجنب محارم الله عز وجل فمن لبس ثوب الحياء استوجب من الخلق الثناء
ومالت اليه القلوب ونال كل أمر محبوب ومن قل حياؤه قل أحباؤه
ولما كان الحياء من صفات الإنسان المسلم
فإن المرأة المسلمة خير من يتمثل بحق هذه الصفة الكريمة
فالمرأة العربية بعامة والمسلمة بخاصة مضرب المثل في الحياء والحشمة
عكس غيرها من النساء الآتي لايعرفن عن الحياء حتى إسمه
فيفتحن على أنفسهن اول مايفتحن بوابة للشيطان تجعلهن في مجتمعهن أقرب الى الحيوان
لأن الحياء رداء يحجبها عن الشر والمرزول من الأعمال والأقوال
ولعل في سلوك المرأة في الغرب مايؤكد هذه الحقيقة ويدل عليها



وفقكم الله للحياء والخير وابعدكم عن سوء الأخلاق

اختكم المحبة دمعةأمل
__________________[/align]

---

hgpdhx