أنفسنا, نستخدمها
أساليب نستخدمها للتهرب من مصارحة أنفسنا:
1: سلوب الإسقاط:
وعندما يسلك الشاب سلوكاً غير مستقيم فيواجه بالمناصحة
يحتج بأن والده لم يحسن تربيته، أو أنه نشأ في بيت
غير محافظ، وحين ترى من شاب مستقيم صالحٍ خيراً وترى فيه
عيباً فتناقشه فيه فماذا سيقول لك ؟ سيقول لك إني تربيت
مع مجموعة غير جادة، إني كنت مع رفقة كانوا غير حريصين
على العلم ولم يحرصوني حتى مضت زهرة عمري وريعان شبابي
ولم أستفد، والسبب هو فلان الذي يتحمل المسؤلية فهو الذي
رباني، السبب هو استاذي، السبب هو فلان أو فلان من الناس.
إنه يجيد أن يحمل المسؤلية لأي شخص كان ولو لم يكن له
علاقة بالأمر من قريب أو بعيد.
في غزوة بني قريظة حين حكَّم فيهم صلى الله عليه وسلم
سعد بن معاذ رضي الله عنه فحكم فيهم بأن تقتل مقاتلهم
وأن تسبى ذراريهم، كان كل من بلغ الحلم قتل ومع ذلك كان
هذا الشاب صغير السن ربما يبلغ الرابعة عشر أو الثالثة عشر
أو أكثر أو دون ذلك وقد عاش في بيت يهود من أب يهودي وأم
يهودية، وعاش في وسط أحياء اليهود يرضع الحقد على هذا الدين،
يسمع من والده ومن عمه ومن أقاربه ذم هذا الرجل وأنه كذاب وغير
صادق، ومع ذلك فهل قتل ظلماً ؟
لم يقتل ظلماً فهذا حكم الله من فوق سبع سموات وسيلقى الله عز
وجل ويحاسبه، فإن كان أحداٌ يُعْذَر بسوء التربية فسيعذر هؤلاء،
فهم أولى بالعذر من غيرهم ممن عاش في بيئة مسلمة، يسمع الكلمة
صباح مساء، فلماذا نتهرب من المسئولية ونحملها الآخرين ونسقط
تبعاتنا على غيرنا؟
2: أسلوب التبرير:
أحياناً لانرى شخصاً بعينه يمكن أن نحمله
المسؤولية، لكن ثمة أعذار كانت هي السبب
وراء وقوعنا في ذلك؛ ففلان الذي وقع في
المعصيية والانحراف يرى أنه مسؤول عن نفسه
ويرى أن والده أو قريبه أو مربيه لا يتحمل
المسؤولية ولكن من دجه أخرى يرى أنه عاش
في عصر بدت أمامه فتنٌ لا يستطيع دفعها، يرى
أنه عاش في مرحلة أو فترة لم يستطع فيها
أن ينتصر معها على تلك الفتن التي وجهته،
والآخر الذي يمتنع عن مجالٍ من مجالات الدعوة
يفترض أن هناك مفاسد يخشى أن تترتب على عمله،
ويفتعل أعذاراً وأوهاماً يرى أنه معذورٌ فيها عن
قعوده وتخليه، والعذر الأول والأخير لو كان صريحاً
وصادقاً مع نفسه هو الكسل وليس غير الكسل.
3: اجتناب التفكير في المشكلة:
حين يفشل الفرد في الإسقاط ويفشل في التبرير
فقد يسلك أسلوباً ثالثاً فيتهرب من التفكير في
المشكلة، ويسعى لأن يشغل نفسه بالتفكير في أي
أمر آخر غير مشكلته هذه، فهو لايطيق أن يتحمل
تأنيب النفس ولوم الضمير.
منقول اعجبني
Hshgdf ksjo]lih ggjivf lk lwhvpm Hktskh