حالمة, جاويه, زمن
صباح / مساء . قلوبكم ,
بضع من رفاتي في محبره ,
لم أكن ممن يرددون الأنات كثيراً , مؤخراً أخبرني " كلهم " أنه لزاماً علي أن أرددها أكثر مما يجب , وعلمت مصادفةً من خلال بعض التجارب أن لا سبيل إلا اعتناقها فـ فعلت ,
لا أفهم نفسي كثيراً , ولكني أتصالح معها غالباً , أوهمها بدفق محبتي الجارف , فربما تبادلني الوهم حباً !
ولا أهتم كثيراً بـ فهمي طالما أن هناك من ينوبني في ذلك كما يدعون ,
فـ كل أموري أصبح هناك من ينوبني في ممارستها والقيام بــ شئونها ! حتى في توقيع الحضور وسجلات الغياب !
من عنق البداية , وتواتر انبلاج الغسق , كنت بـ كل حضوري أنا المنذورة لـ الغياب , والعذاب !
ألملم بعثرتي هنا وهناك , في عطشٍ يزدريه حتى المطر فــ أبكي , ولا يبتل ريقي بـ دمعي !
في يوماً كـ هذا علمت , ودمعت , وأحببت أن تكون البداية أنعتاق من الوجع والتيه والبعثرة , حتى حين , مصحوبةً بـ رفيف من بعض الـ أنا لـ أنثى أنهكها الجنون , تستبيحها الفوضى كـ أنت , ويتلوها الضياع تراتيلً
كـ دخان السجائر , أنثى تظن أنها كـ سلم موسيقي لـ أغنيتها المفضلة ,
كـ رذاذ عطر يحمله رجل لن يتكرر . . .
أنا لستُ سوى طيراً جريح في سمائاتٍ عاصفة !
سأرتق وجعي بـ حرف كـ نسيج الضمادات على جروحٍ وجله بـ بضع حروفٍ تنهش الوجع , لـ تهبني المزيد , تأكيداً على أني لست وجهاً رخامياً عابراً في الحياة , ستظهر" الأنا الأعلى " هنا بـكل قيمهما ومفاهيمها والمبادئ , وسـ أعمل على انتشار الـ "أنا " كثر ما أستطيع كـ رذاذ أنفاسكم حولي , وإن رأيتم الـ "هو" فـ العذر منكم أيها المارقون على عطشي
مهزومة غالباً كـ حال الأنثى في بلادي , لا جديد , كل هزائمي وأوجاعي يصنعها رجل , كما هي انتصاراتي !
في حياتي لـــ الرجل "وقفة عاثرة " , بـ استثناء " أبي " هذا السر الــ لن يتكرر في الوجود البشري , أخاف الرجال , فقط الرجال ولـ الحديث عنهم بقايا ســ تكون محفلاً لـ الحديث بيننا . . .
في ألا انتماء لازلت قابعة هنـاك , بلا ذنبً ترتكبه مدائني , لم يعلمني أحداً كيف أستطيع أن أنتمي , ولم أتعلم في المدرسة كيف الانتماء حتى
لـ الوطن , أحببته دون أن أردد " سارعي لـ المجد والعلياء " بـ فطرتي عرفته و أحببته , أتمسك بـ وطن كـ تمسكي بـ العروة الوثقى , لم يأخذ أحداً رأيي في اختيار أسمي ذات ولادة , ولم يقترحون بلد يلصق بي كـ عار , ولم يمارسوا الديمقراطية في اختيارهم كـ أسره أنتمي أليها , كل شيء كان إجباري , كـ كل أنثى في بلدي , أصبحنا نتقاسم التيه وطناً والإجبار دستوراً , والثقافة الذكورية مورداً ننهل منه الحياة
ولم نستطع أن نحب الوطن كما يجب , لان أحداً لم يعلمنا ذلك حتى في مناهجنا التعليمية , وحدها الفئات الضالة من علمنا حبه !
بـ عقوقهم لـ الوطن ونكرانهم تعلمنا كيف نحبه ونخشى عليه ,
ألم يقل أحدهم يا وطني " رب ضارةً نافعة "
من مجال تخصصي الدراسي عرفت شيئا مهماً , أن تتقبل الفرد كما هو لا كما يجب أن يكون , ومن هنا قررت أن أبداء من حيث أقف أولاً , وأن أكون هنا بـ كل تفاصيلي كما أنا , وكما أود لها أن تكون, لاكما يحب الآخرون ويصرون , أو كما تفضل أسرتي , ولا كما يطالب أصدقائي , عذراً ألا يحق لي أن أقترعني لو لـ مرةً واحدة كما لم يحدث من قبل ؟! رغم أن الأنثى لا يحق لها الاقتراع في بلادي !
تأثرت بـ" أوتورانك" كثيراً وسكبت ما فرضه في نظرياته في جوفي بـ أن الإنسان كائن هادف غائي مبدع يعمل لـ المستقبل بـ أطلاق كل طاقاته لـ النشاط بل أن إحباط هذه الطاقة يثير طاقات أخرى لـ مزيد من العطاء
وأخيراً
لا أحتاج أن أقنع أعمى بـ جمال الشمس
ولن أصر على أن ينطق الصامتون
ولم أعد أهتم أن يحب الكارهون , لا حاجة لـ إقناعهم بما لا يعتنقون
طالما أني لن أطر لـ أن أفقء عيني لـ أرى ظلمة الأعمى !
ولن أهجر الأبجدية في صوتي ولن يسكنني سوى قليلٍ من حُب سـ أهديه نفسي أولاً . والبقية لاحقاً
*·Z->¸¸<>-Z*ilshj phkdi phglm td .lk hg.dt*·Z->¸¸<>-Z*