كان شابا مثل كل الشباب ولد في احد قرى كردستان ثم سافر به ابوه الى
دمشق و ترعرع في دمشق و تتلمذ تحت نخبة من شيوخها حتى اتم العلوم
الشرعية و هو ابن 20 سنة و اصابه كبر عجيب و صار يتفاخر على
معارفه بعلمه الى ان اراد الله هدايته
فجاءه شخص بسيط و نصحه بحضور مجلس تزكية لاحد كبار الشيوخ في
جبل قاسيون فاعرض في البداية ثم لم يلبث ان شرح الله صدره و ذهب
لذلك المجلس و تاثر به تاثرا لاعظيما و صار يواظب على حضوره فتغير
تغيرا جذريا تقول زوجته " لقد كان الشيخ امين اذا وضعت له الطعام و كان
مالحا قليلا او ملحه ناقصا يقيم الدنيا و يقعدها و بعد التزامه وضعت له
طعاما مالحا فابتسم و قال لي هاتي القليل من الملح حتى لا يكسر بخاطري"
و بدا هذا الشيخ بالتعليم و التدريس و افاد الله تعالى به خلقا كثيرا و في
اخر ايامه اصابه مرض يصعب الحركة به فكان يقاوم و يقوم ليعظ الناس
متيقنا بان الله لن يضيع عمله
و ان الله عند حسن ظن عبده به
فقد جاء الموت للشيخ امين و هو ابن 63 سنة و حوله تلاميذه و ابنه
الشيخ احمد فاحس بالموت و احس من حوله بذلك فهموا بتلقينه الشهادة
فالتفت اليهم و صار يقول لهم قولوا لا اله الا الله قولوا لا اله الا الله " بدل
ان يقولوا له ثم ضعف صوته و شخص بصره و هو يقول يا ايتها النفس
المطمئنة ارجعي الى ربك راضية مرضية فادخلي في عبادي و ادخلي جنتي
و التفت الى من حوله بما يملك من قوة قائلا السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
و فاضت روحه في تلك الليلة ليلة القدر التي هي خير من الف شهر الى بارئها
فما اجمل هذه الوفاة
H[JJJJlJJJJg hgJJJJrJJJwJJJJw