الموضوع: تخدير العقول

العقول, تخيير

[align=center]تخدير العقول


عندما يصاب احد أطراف الجسد بالخدر للجلوس عليه أو تناسيه لفترة طويلة
فذلك بطبيعة الحال يكون بسبب إعاقة جريان الدم في الشرايين
وهذا أمر يؤكد على ان كافة أعضاء الجسم بحاجة حقيقية إلى جريان الدم
وسريان دفئه في ثناياها وذلك لتقوم بعملها بشكل طبيعي

فنجد أن الضغط على الأعصاب الحسية التي تعمل على إرسال المعلومات
من الجسد إلى الدماغ عن طريق إرسال نبضات كهربائية يعطل عملا رئيسيا
ومهما لذلك العضو او الأعضاء ويمنع عنها تدفق شرايين الحياة
وتجدد النشاط هذا وهو لم يأخذ إلا وقتا يسيرا

فكيف بالخدر المتعلق بالعقل والذي يمضي عليه أزمنة وليس زمان
وأوقات وليس وقت وهو في غياهب النسيان والتناسي وتجاهل الجهل
ومتاهات الإهمال وبالذات من إنسان مجتمعنا المحيط والقريب
والذي أثر ضغط ذلك كله حتى إصيب بالخدر والتخدر المزمن
حتى أوشك ان ينقطع عنه كل الشرايين الموصلة له بمادة العلم والثقافة والمعرفة
بكل مايظهر حوله من جديد ليستطيع أن يميز بين سلبياتها وإيجاباتها
ويفصل بين الغث والثمين منها
إن إنساننا متجاهل لعقله في عصر العقل والتكنولوجيا
ولكن للأسف اعتاد ذلك المخدر
بل واستسلم له طائعا ومختارا دون إدراك أو إعادة نظر.!!

ولأن العقول العربية والإسلامية تتعرض للغزو أكثر من سوآها
فهي مطالبة بعلاج سريع وفاعل لذلك الخدر وتلافي تلفياته وإصلاح أعطاله
وإطاء شرايين المعرفة فرصة ليتدفق العلم المتجدد في خلايا تلك العقول
التي تمتلك الكثير ولكن مع وقف التفيذ لتأخذ وخزات الحس فرصتها في إحياء الشعور
في خلايا تلك العقول الشبه نائمة مغناطيسيا بفعل فاعل والمخدرة إراديا لتعود بها إلى حياة النشاط
وعالم المعرفة والثقافات والشعور بالمسؤولية ونفض غبار الكسل والذبول وسلبية التخدر وأضرارها
ولكن عندما تستعصي عليك الحلول أيها الإنسان في إعادة الشعور المتدفق إلى عقلك
وعلاج الخدر الكامن في شرايين دماغك فعليك إذن بمراجعة الضمير عفوا الطبيب
لأن ذلك قد يشير إلى وجود مرض ما في جسدك
فليس من اللائق ابدا أن ترضى على نفسك استمرارية التأثر البارد والتخدر السلبي
دون أن تحاول أخذ مكانة التأثير الإيجابي والإداري المجدي


تحياتي للجميع

اختكم دمعةأمل

[/align]

---

jo]dv hgur,g