الرعب, العراق, العقدة, القاعدة, صيغة, وأمراء
صدر في القاهرة كتاب جديد بعنوان "العقدة والعقيدة قصة الشيعة بالعراق" لمؤلفه الصحافي العراقي سيف الخياط عن مكتبة مدبولي المصرية. وحمل الكتاب تصورا على غلافه الاول عن البعد الاخر للشيعة لنيل السلطة الآئلة للسقوط بعد ان صورها مصمم الغلاف على شكل عرش مائل يتخفى وراءه رجل دين بعمامة سوداء.
وبحسب عرض في جريدة "كتابات" الالكترونية، جاء الفصل الاول بعنوان الصدمة وفقدان البواصل والذي حقق الكاتب فيه بقضية مقتل السيد عبد المجيد الخوئي على يد انصار السيد مقتدى الصدر في النجف، وذهب بعيدا في بطون التاريخ ليستخرج مثيلات هذه الحوادث لمقاتل المراجع وابنائهم.
وحمل الفصل الثاني عنوان "صلاة غير تامة"، وهو سرد للقاءات المشتركة بين السنة والشيعة عقب سقوط نظام صدام حسين وبوادر الحرب الاهلية التي تنبأ بها المؤلف وثبتت احداثها بعد ذلك، وايضا مثيلاتها في التاريخ العراقي.
ثم يأتي الفصل الثالث بعنوان العقيدة الشيعية وفسر الكاتب الفروقات بين السنة والشيعة في اصول الدين وكيف دخلت الامامة والعدل في العقيدة الشيعية ومدى مشروعية ذلك وفق القرآن والسنة.
ومر الكاتب على الوعي السياسي لحركات الاسلام السياسي الشيعي بعد صدام حسين وكان بعنوان الشيعة واللعبة الديمقراطية. وبعد تنامي الصراع الطائفي وحملات التهجير التي يشهدها العراق وحفلات الدم اليومي جاء فصله التاسع ليوضح من زرع الفتنة، ومن يقتل اليوم داخل العراق، وما هي حقيقة فرق الموت جاءت هذه كلها تحت عنوان القبتان والفتنة.
وكان الفصل الاخير وهو الثاني عشر صرخة بوجه الشيعة ودق على ناقوس الخطر وجاء بعنوان مستقبل الشيعة.
أمراء الرعب
صدر كتاب جديد للصحفي خالد سيد أحمد تحت عنوان "امراء الرعب" . يحاول المؤلف من خلال تقديم مناقشة سياسية لخطاب وأفكار من يصفهم بـ«أمراء الرعب» أو رجال القاعدة الذين أصابوا العالم بما يسميه الصدمة والرعب.
وبلغة خفيفة قريبة الى القارئ في التعاطي مع ظاهرة بالغة التعقيد، يشبه الكاتب تنظيم القاعدة بـ«هيدرا» الوحش متعدد الرأس في الأساطير اليونانية.
ويحاول في هذا السياق، وفق صحيفة "البيان"، استعراض التفاصيل المختلفة المتعلقة بنشأة التنظيم ومراحل تطوره المختلفة بدءا من الجهاد ضد الاتحاد السوفييتي إلى مرحلة رفع لواء مواجهة الولايات المتحدة ومقارعة النظم الموالية لها أو العميلة لها وهو الأمر الذي تمثل في أم الهجمات . . من خلال عاصفة الطائرات في الحادي عشر من سبتمبر 2001.
وعلى مدى صفحات الكتاب يحاول المؤلف رصد مواقف بن لادن والظواهري والزرقاوي مناقشا أفكارهم المختلفة.
شرويدر ينتقد تشيني
انتقد المستشار الالماني السابق جير هارد شرويدر بشدة ديك تشيني نائب الرئيس الاميركي جورج بوش في كتابه الجديد "سلسلة من التقييمات الخاطئة" بخصوص حرب العراق لكنه قلل من أهمية الخلاف مع رئيس الوزراء البريطاني توني بلير.
واقتطف شرويدر في مذكراته التي نزلت الى الاسواق مؤخرا فقرات كبيرة من خطاب تشيني امام الجنود الاميركيين في ناشغيل بولاية تنيسي في آب/ أغسطس2002 الذي قال تشيني فيه إن هؤلاء الجنود سيتم الترحيب بهم من قبل الجماهير الهاتفة في البصرة وبغداد ورفض تشيني الاعتراف بأن الحرب ستزيد الازمات في المنطقة تعقيداً.
وكتب شرويدر في مذكراته: يا لها من سلسلة من التقييمات الخاطئة. ولم يحاسب تشيني على أي من هذه الاخطاء ام انها كانت تزييفات مقصودة؟
واعتبر، وفق تقرير لوكالة أنباء اسوشييتد برس، خطاب تشيني في حينه من قبل الكثيرين مؤشراً هاما على ان الادارة الاميركية اختارت استخدام القوة في محاولتها اجبار الرئيس السابق صدام حسين على الامتثال لقرارات الامم المتحدة بشأن اسلحة الدمار الشامل.
وساعد موقف شرويدر المعارض لحرب العراق على فوزه باعادة انتخابه عام 2002 الا انه ادى الى برود في العلاقات الالمانية - الاميركية وادت قمة بين شرويدر وبوش في شباط/فبراير 2005 الى اصلاح الامور وان ظلت العلاقات بين الجانبين رسمية الى حد كبير.
وبعد شرويدر تولت منصب المستشارية انجيلا ميركل التي تنتمي الى الحزب المحافظ وقد اقامت علاقات افضل بين بلادها وادارة الرئيس بوش والولايات المتحدة.
ووصف المستشار الالماني السابق بلير بكلمات ايجابية على الرغم من اختلافه معه بشأن ارسال القوات البريطانية الى العراق. وقال عنه: رئيس الوزراء البريطاني هذا يمتلك قناعات اخلاقية راسخة وليس متحمسا للحروب وقد دفع وما يزال يدفع ثمنا شخصيا باهظا لتورطه في حرب العراق ولم يكن تعاوننا معه محاطا بغيوم المسألة العراقية خلافاً للانطباعات الشائعة.
إدوارد سعيد
صدرت ترجمة "مصرية" لكتاب المفكر الفلسطيني إدوارد سعيد (الاستشراق) في الذكرى الثالثة لرحيله. وقام بالترجمة أستاذ الأدب الإنجليزي بجامعة القاهرة محمد عناني الذي وضع للكتاب عنواناً فرعياً هو (المفاهيم الغربية للشرق) خلافا للعنوان الفرعي للكتاب منذ ترجمه السوري كمال أبو ديب قبل 25 عاماً وهو (المعرفة. السلطة. الإنشاء).
وصدرت الطبعة الجديدة، كما أوردت "رويترز"، عن دار رؤية بالقاهرة وتقع في 560 صفحة كبيرة القطع وهي مزيدة عن الترجمة "السورية" بفصل ختامي عنوانه (تذييل طبعة 1995) أشار فيه سعيد إلى أن (الاستشراق) هو الكتاب الوحيد الذي كتبه دفعة واحدة واكتمل عام 1977 كما سجل الاهتمام بالكتاب بعد صدوره في الولايات المتحدة وبريطانيا، "وكان بعضه كما هو متوقع بالغ العداء وبعضه لا يدل على الفهم ولكن معظمه كان إيجابياً، بل ويبدي الحماس للكتاب" الذي توالت ترجماته وأثار خلافات ومناقشات بعضها بلغات لا يعرفها مؤلفه.
ويرى سعيد (1935 - 2003) أن الشرق شبه اختراع أوروبي وأن الاستشراق ليس مجرد خيال أوروبي متوهم عن الشرق "بل إنه كيان له وجوده النظري والعملي وقد أنشأه من أنشأه واستثمرت فيه استثمارات مادية كبيرة على مر أجيال عديدة وقد أدى استمرار الاستثمار إلى أن أصبح الاستشراق باعتباره مذهبا معرفيا عن الشرق شبكة مقبولة تسمح منافذها بتسريب صورة الشرق إلى وعي الغربيين. الإمبريالية السياسية تحكم مجالا كاملا من الدراسات والإبداع والمؤسسات البحثية."
ويتساءل: كيف شارك فقه اللغة ووضع المعاجم والتاريخ والبيولوجيا والنظرية السياسية والاقتصادية وكتابة الروايات والشعر الغنائي في خدمة رؤية الاستشراق للعالم وهي الرؤية التي تعتبر إمبريالية بصفة عامة؟.
ويضيف أن الثقافة الأوروبية تمكنت من ابتداع الشرق عبر مفاهيم الاستشراق الذي اعتمد على التمييز الوجودي والمعرفي بين الشرق والغرب حيث "زادت الثقافة الأوروبية من قوتها ودعمت هويتها من خلال وضعها لذاتها مـقابل الشـرق باعـتباره ذاتا بديلة، فالاستشراق برمته يقع خارج الشرق وبعيدا عنه".
ويرى سعيد أن تاريخ الاستشراق أدى إلى التعصب الشائع في الغرب ضد العرب والإسلام مضيفا أنه "مما يزيد الأمر سوءا عدم إقدام أي شخص له اهتمامات أكاديمية بالشرق الأدنى أي عدم إقدام أي مستشرق قط في الولايات المتحدة على التعاطف الكامل والصادق ثقافيا وسياسيا مع العرب. ولا شك أن بعض حالات التعاطف قد وجدت على مستوى من المستويات لكن أيا منها لم يتخذ في يوم من الأيام الصورة المقبولة التي يتخذها التعاطف الأمريكي الليبرالي مع الصهيونية. "العداء للسامية يشبه الاستشراق أو قل إن الاستشراق هو الفرع الإسلامي للعداء للسامية".
ويقول سعيد في الفصل "الجديد" من الطبعة المصرية إن هناك تفسيرات خاطئة للكتاب رأت أنه يدافع عن الإسلام والعرب ويعادي الغرب بصورة مستترة في حين كان يهدف إلى تخطي الهوة بين الشرق والغرب من خلال إثارة قضية التعددية الثقافية في كتاب يحفل بظلال المعاني ومن يراه مجرد رد على الغرب يسيء إليه بهذا الوصف المبسط.
كما يقدم مراجعة لردود الأفعال حول الكتاب وللسياق التاريخي الذي اختلف بعد أكثر من 15 عاما على صدوره حيث تفكك الاتحاد السوفيتي وتدافع باحثون أمريكيون "إلى اعتبار أن الإسلام الذي أضفوا عليه صبغة الشرق يمثل إمبراطورية شر جديدة" مفسرا بذلك الصور النمطية التي تصف الشرق بالكسل والقسوة والانحطاط والنزعة الحسية كما "تحط من المسلمين فتربط بينهم وبين الإرهاب".
hgur]m ,hgurd]m uk] adum hguvhr ,Hlvhx hgvuf td hgrhu]m