الموضوع: عنيدة وعصبية وكمان. كذابه؟!!

عنيدة, وعصبية, كذابه؟

أنا بجد مش عارفة أبدأ حكايتي معاكم ازاي بس أكيد إنتم هتسمعوني وتفيدوني أنا قصتي تتلخص في كلمتين إني بحب أجرب كل حاجة حتى لو غلط

في البداية والدي ووالدتي ماكانوش سعداء مع بعض وحصلت مشاكل كتير ما بينهم لغاية ما انتهت بوفاة والدي نهاية بشعة وهي انتحاره وحاليا أمي متزوجة من شخص أكبر منها بسنتين والحمد لله عايشين كويسين مع بعض

المشكلة إني عارفة إن والدي كان هو الغلطان في حق ماما بس أنا عمري ما هاكرهه وبعدين من شابه أباه فما ظلم وأنا شبهه في كل حاجة؛ طباعه وأخلاقه وشكله وضحكته كل حاجة بجد أخدتها منه.

أنا نفسي أغير من نفسي مش عارفة بجد أنا قاسية جدا مع ماما ودي حاجة بجد غصب عني، ومقصرة قوي مع ربنا وعنيدة جدا وعصبية جدا جدا، مع العلم إني كنت الأول باردة يعني كنت باسمع أي كلام وأطنشه دلوقتي من أقل كلمة أتعصب وأعلي صوتي وأتخانق على الهايفة

أنا كنت متفائلة ومرحة لأبعد الحدود دلوقتي بقيت متشائمة ورخمة وبعدت ناس كتير عني وبإيدي أنا اللي باكرههم فيّ؛ يعني أول ما ألاقي حد بيحبني بجد أبعد عنه وأحاول إني أجرحه بأي شكل ولما ألاقي إن فيه حد مش مهتم بي باحاول على قد ما أقدر ويبقى رهان بيني وبين نفسي إني أخليه ياخد باله مني، وأول ما يقرب مني أجرحه قوي لأني حاطّة في دماغي إن كل الرجالة زي بعض وده بسبب والدي فباخد بالتار من كل الرجالة على قد ما أقدر.

بجد أنا عاوزة أغير من نفسي ومش عارفة أنا عارفة إني طولت عليكم بس أكيد إنتم هتفهموني مع العلم إني بقيت كذابة جدا وباكذب على حاجات ماتستاهلش يا رب تقدروا تفيدوني

صديقتى العزيزة. أفهم جيداً ما تعانين منه بسبب ما قد مر بك في حياتك الماضية دائما ما أقول إن أول خطوة على الطريق الصحيح هي تحديد المشكلة والاعتراف بها ثم طلب المساعدة. وهذا ما قمت أنت به بالفعل وإن دل ذلك على شيء فهو يدل على أنك إنسانة متزنة وحسنة الخلق أكثر مما تتصورين أنت أو أكثر مما تحاولين تصويره للآخرين.

قد يحاول بعض الأشخاص لا شعورياً الظهور بمظهر غير مظهرهم الحقيقي أمام الناس إما لخداعهم بأنهم أحسن مما هم عليه بالفعل أو بإظهار إنهم أسوأ مما هم عليه بالفعل كوسيلة غير إرادية لطلب المساعدة ومحاولة الاستغاثة لأنهم فعلا في حاجة إلى من يلتفت إلى حوائجهم:

الشق الأول. أنت في أشد الحاجة لاهتمام وحب من حولك من أشخاص وبالأخص من هم في استطاعتهم مساعدتك مثل والدتك وزوجها لتبتعدي صديقتي عن من تستطيعين لفت انتباههم بسرعة حين تقلدينهم فيما يفعلون مثل الأصدقاء الذين قد يهتمون بك ويستجيبون لاستغاثاتك ولكن يقومون بإلحاق الضرر أكثر من النفع كما هو واضح من كلامك.

أياً كان ما تقومين به من أخطاء كما تذكرين فهو قابل للإصلاح إذا استعنت عليه بمن يستطيع أن يقدم لك يد المساعدة فعلاً.

صديقتي لقد قطعتي شوطاً كبيراً من وضع قدميك على الطريق السليم حين بدأت تنتقدين ما تقومين به من أخطاء. فنقدك لتصرفاتك يعني أنك ترفضينها وتبحثين عن يد تجذبك إلى الأمام ولكن أسمعك تقولين إنك لا تجدين هذه اليد التي يمكنك الاعتماد عليها وهذا هو الشق الثاني من الإجابة.

عزيزتي ما أسهل أن يلوم الإنسان غيره على أخطائه إنك أرجعت كل أسباب ما تقومين به من أخطاء إلى كونك قد عانيت من ظروف تواجدك في أسرة مفككة وكونك تشبهين والدك كثيراً في كل صفاته التي لا تحمد.

بالنسبة للسبب الأول فهو غير مقبول لأن هناك صورا كثيرة ينشأ فيها أطفال وشباب في ظروف غاية في الصعوبة ومع ذلك يكبرون ليكونوا أفضل كثيراً من أقرانهم في المدرسة أو الجامعة فإن حاولت أنت أن تتخطي هذه المشاكل السابقة أو حتى الحالية بالإرادة والعزيمة القوية فستستطعين بالتأكيد إنجاز كثير من الأشياء التي ترجعين أسباب فشلك فيها إلى ظروفك الأسرية.

أما كونك قد ورثت صفات والدك كلها وتظنين بذلك أنك لا يمكن أن تغيري نفسك إلى إنسانة ناجحة ومتفائلة ومحبة للآخرين فاعلمي أن علم النفس يؤكد أن الإنسان دائماً يستطيع تطويع الصفات الموروثة إذا ما حاول تغييرها ولم يستسلم لها كما تفعلين أنت.

ما أريدك أن تفعليه هو أن تستمري في السير على الطريق الذي بدأتِه بالفعل. لا تتوقفي لأسباب وعراقيل تضعينها أنت لنفسك حتى وإن كانت موجودة بالفعل فلا تضخميها بل تجاهليها واستمري في السير، قد يطول الطريق وقد يكون شاقاً ولكن أنت تريدين السير فيه وتريدين إصلاحه وإلا ما كنت طلبت المساعدة والمشورة فاستمري وأرسلي لنا في أي وقت تريدين فيه أن نشجعك على الاستمرار ونرشدك كيف تقومين بنزع العراقيل.

---

ukd]m ,uwfdm ,;lhk> ;`hfi?!!