|
التلامذة, هزار؟, ولاّ
«®°·.¸.•°°·.¸¸.•°°·.¸.•°®»من المشكلات التي تقابل الأولاد وأولياء الأمور والمدرسين وأساتذة الجامعات ويحتار فيها الجميع، حب التلامذة لأساتذتهم، فبعض الذين يمارسون مهنة التدريس قد يشعرون بحب التلامذة لهم وبعض الطلبة يشعرون بأنه يحب أستاذهم.السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
منذ اليوم الأول في الحياة وحتى من قبل أن يولد الإنسان يستطيع أن يشعر بالحب يحب الأم الأب وطعم الحليب، حين يكبر ويخطو أولى خطواته يحب الناس والأطفال واللعب والجري والانطلاق والجيران. ثم يبدأ في الاقتراب من أفراد بعينهم ويحبهم أكثر من غيرهم فيكون للولد أفضل صديق وللبنت أفضل صديقة. ثم تأتي الدراسة ويقترب الأطفال وتتخيل البنت أنها تعشق ذلك الولد وسوف تتزوجه في المستقبل والولد يختار زوجة له. وأحيانا في مرحلة المراهقة يتحول هذا الشعور إلى المدرس أو المدرسة. والسؤال هنا؟ كيف يجب أن يكون رد فعل المدرسين والأهل؟ وكيف يمكن التعامل مع التلاميذ والطلاب حيال هذا الموضوع؟
البعض يقرر ببساطة نهر الأولاد وإعطاءهم تعليمات مشددة ونصائح مطولة حول الأخلاق والدين والصواب والخطأ والذنوب والعقاب. والبعض يفضل تجاهل الأمر برمته وكأن شيئا لم يكن، وفي الحالتين قد تتفاقم المشكلة.
المراهقون يفرغون عواطفهم نحو المدرسين
وحول هذا الموضوع، تكلمت الدكتورة "عزة كريم" أستاذة علم الاجتماع وقالت إن المراهقين عادة ما يشعرون بأنهم يعشقون مدرسيهم، رغم أن علاقة الطلاب بالمدرسين يجب أن تكون علاقة أبوة وأمومة وأخوة. وترى د."عزة" أن السبب هنا هو أن البنت أو الولد في سن المراهقة قد يفرغون أو يوجهون عواطفهم نحو المدرسين وهنا يأتي دور الأسرة والمعلم معا. وفي الحالتين فإن المواجهة المباشرة للمشكلة خطأ فادح والتجاهل خطأ أفدح. فيجب على الأسرة أن تبدأ في توجيه أبنائها بشكل غير مباشر من خلال الحوار حول أهمية ودور المعلم الذي ينبغي أن يكون أبا أو أما أو أخا أكبر وليس شيئا آخر. وإذا لم يفلح التوجيه قد يكون الحل هو نقل الطالب أو الطالبة من الفصل أو حتى من المدرسة. ولا يجب إغفال أهمية توجيه النشاط والعواطف في هذه المرحلة إلى الهوايات والرياضات المختلفة ومساعدة الأبناء على الاختلاط بآخرين في نفس مرحلتهم العمرية على أن يكون هذا الاختلاط مراقبا من الأسرة.
ومن ناحية أخرى حمّلت د."عزة" الأسرة المسئولية عن هذه الحالات حيث إنهم بالتأكيد قد حرموا أبناءهم من الإشباع العاطفي الذي يحتاجونه في هذه المرحلة ولم تكن قريبة أو متكاتفة بالقدر الكافي. إلا أنها شددت على عدم استخدام العنف نهائيا لأنه سيزيد المشكلة تعقيدا.
أول من يعاني هو المدرس
ولأن المدرس يتحمل عبء حل مثل هذه المشكلة، وقد يكون له يد في وجودها كان لابد من الحديث مع بعض المدرسين. الغالبية العظمى منهم أقروا بأن المشكلة تتكرر كثيرا وواجهتهم فعل، بعضهم تغلب عليها وبعضهم انتهت به الحال إلى مشكلات كبيرة مع أولياء الأمور وإدارة المدرسة.
يرى "محمود كامل" مدرس مادة العلوم للمرحلة الابتدائية أن المشكلة قد تبدأ مبكرا أكثر مما يتخيل المدرس، فحين بدأ حياته المهنية تعرض لموقف من هذه النوعية كانت إحدى الفتيات في الفصل ابنة مدرسه القديم وبالتالي كان اهتمامه بها أكثر قليلا من الباقين مما جعلها تشعر بعد قليل أنها تحبه ولم يكتشف هو إلا بعد أن ارتبط وبدأت الفتاة تتعامل بشكل مختلف مع المدرسة الزميلة التي ارتبط بها. ما أنقذ "محمود" هو تفهم الأب وتعاونه على حل المشكلة، دون مواجهة قد تعقدها وتحرج الفتاة والمدرس فنقل ابنته من الفصل وجلس معها طويلا ليناقشها في أهمية ودور المعلم إثر تكليف الفصل بكتابة موضوع تعبير حول المعلم. وبمرور الوقت انتهت المشكلة.
أما "رحاب منتصر" مدرسة اللغة العربية بإحدى المدارس القومية فقالت إنها أيضا واجهت هذه المشكلة لكن ليس معها شخصيا فقد شعرت بأن أحد طلابها يتعمد الحديث مطولا مع إحدى الزميلات وكانت لا تنتبه مطلقا لما يدور في ذهن الولد، وفي البداية اعتقدت أنه قريب من تلك المعلمة لأن أبويه سافرا وهو يجلس مع جدته فوجد فيها أما أخرى. إلا أن المشكلة تفاقمت عندما بدأ الولد يروي قصصا حول علاقته بالمدرسة وكيف يتحدثان ويتقابلان وفوجئ الجميع بعدما بدأ الطلاب يتهامسون على تلك المعلمة بالتحديد. وانتهى الأمر بطلب جدة الولد ونقله من المدرسة نهائيا بعد تحقيقات مطولة مع الزميلة التي لم تحتمل رؤية نفس الزملاء بعد ذلك فذهبت إلى محافظة أخرى. وهنا يجب التأكيد على أهمية انتباه المدرس الذي يقع على عاتقه مسئولية كبيرة بهذا الصدد حيث لابد وأن يراقب تغييرات أسلوب التعامل من الطلاب والطالبات. وترى د."عزة كريم" أن دور المدرس هنا هو جعل العلاقة رسمية بينه وبين الطلاب وأن يعاملهم كلهم بنفس الطريقة ولا يميز أيا منهم وألا ينفرد بأحاديث طويلة مع واحد أو واحدة من الطلاب دون الباقين.
حب التلامذة. شيء تاني
ومن جانب آخر يشعر الأطفال الصغار كثيرا بأنهم يحبون زملاءهم وزميلاتهم وعادة ما تكون مشكلاتهم أهون وأسهل حيث إن الأساس فيها هو عدم القدرة على تحديد نوعية المشاعر فمادامت البنت تميل لولد ما فهي تحبه، خاصة وأن الأسرة عندنا لا تكلف نفسها كثيرا بشرح نوعيات العلاقات المختلفة بين الناس ودرجات القرب وإلى أي حد يمكن أن يقترب الأصدقاء والزملاء. وغالبا ما تنتهي هذه المشاعر من تلقاء نفسها بعد شهور أو عام أو اثنين على الأكثر حين يكبر الأطفال ويدركون حقيقة مشاعرهم.
إلا أن المدرسين أحيانا يزيدون الطين بلة فينهرون الأولاد ويرعبونهم من العقاب دون مبرر يقنع التلاميذ الصغار بسبب كل هذا الغضب من المدرس أو المدرسة. وغالبا ما يبدأ الطفل عند هذا الحد في إخفاء أسراره فبعد أن كان طفلا صغيرا بريئا لا يدرك أن هناك في الحياة شيئا يدعى أسرارا يتعلم كيف يخفي أحاسيسه وآراءه وهو ما يجعل المشكلة تتزايد فلا أحد يناقشه ولا يتحاور معه وهو لا يمكنه اكتساب الكثير من زملائه عديمي الخبرة.
وهنا تتذكر إحدى المدرسات كيف أن طفلة صغيرة تحدثت معها عن حبها لزميلها واحتارت هي في طريقة الرد وسألت بعض الزملاء كيف تتعامل مع هذه الطفلة وانبرى أحد المدرسين باستدعاء البنت ونهرها لدرجة جعلتها تمتنع تماما عن الحضور للمدرسة عدة أيام وبعد ذلك أتت بولي أمرها لينقلها إلى فصل آخر. ومن يومها لم تتعامل مرة أخرى بهذه الطريقة بل تعلمت كيف تناقش الأطفال وتمزح معهم وتوجههم إلى أن ما يشعرون به هو مشاعر صداقة وأخوة وأنه لا يجب التفكير في الحب والزواج في هذه المرحلة وكيف يمكنها أن تستثمر ذلك لحفز الأطفال على العمل بجد لمنافسة بعضهم البعض والتفوق أكثر.
وما اتفق عليه الجميع هو أهمية دور المدرس والأسرة معا في توجيه الأبناء بالنقاش والحوار وعدم تحريم مشاعر الحب البريئة التي يشعرون بها لكن يجب إعادة توجيهها ومحاولة تشكيلها بالطريقة الصحيحة لتكون حافزا للتلاميذ أو الطلاب للتفوق والاجتهاد.
أعتقد أن كل واحد فينا كان ليه تجربة شبه التجارب دي أو شاف تجربة مشابهة واتعلم منه، ياريت نبدأ نتكلم عن تجاربنا وكيف تعامل معها المدرسون وأولياء الأمور، والأخطاء التي وقع فيها كل طرف.
«®°·.¸.•°°·.¸¸.•°°·.¸.•°®»
pf hgjghl`m [] ,gh~ i.hv?
« ما الذي يدمر الزواج السعيد , يجب الانتباه الى هذا الشيء | لا يوجد فتاة عانس او تاخرت عن الزواج , والجيل لا يحدد » |
الكلمات الدلالية لهذا الموضوع |