حســـناء, خـدعـوك
السلام عليكم جميعا واسعد الله جميع اوقاتكم
· من أنا حتى يعجبني أو لا يعجبني؟
أنا الفضيلة، أنا الغيرة الساكنة في قلب كل مسلم يؤمن بالله واليوم الآخر، أنا العقل السليم، أنا الحياة الدافئة بأنوار الشريعة، أنا الشرف المولود، أنا الحياء الموروث، أنا ضفتا العفة، أنا الخير الذي يشع علئ كل بلاد التزمتني، أنا الحياة السعيدة.
· بعد أن عرفتم من أكون؟
لا أنسى أن أعرفكم من تكون تلك الفتاة التي لا تعجبني إنها فتاة، إنها صبية، إنها امرأة وكيف لا تعجبني؟ أبوح لكم بالجواب، إنها فتاة تخلت من أساور الإسلام، واستبدلتها بقيود الموضة وسلاسل التبعية، إنها فتاة نحرت الحياء ورمت به بعيدا بعيدا.
· كل يوم تسأل عن الموضة،
وكل ليله تساهر القمر تبحث وتفكر في أمور تخالف فطرتها التي فطرها الله عليها، أمور تافهة، وأفكار سافلة، ترى نفسها فوق الاخرين، لماذا؟ لا أدري! قد يكون بتصورها السامج وإعجابها بجمالها الكاذب.
خدعوها بقولهم حسناء والغواني يغرهن الثناء
· نعم !
فالجمال ليس كما تتخيله هذه المسكينة التائهة؟ بل الجمال جمال العلم والأدب. أما من مشت في المنحدرات المظلمة والمستنقعات الموحلة الموحشة، فهي أقبح ما تكون عند من لا يغتر بالمظاهر.
على وجه مي مسحة من ملاحة وتحت الثياب الخزي لو كان باديا
وقد يكون إعجابها بنفسها بسبب دريهمات جعلها الله تعالى
في يدها، أخشى أن تنفقها ثم تكون عليها حسرة، أو بلسانها الذي يقطر غيبة في المجالس، وكذبا في الكلام ولعنا، وتشبعا بما لم تعط، أقبح بها من خصال تورد صاحبتها شلالات البوار.
· أرجع إلى فتاتنا الصبية وصبيتنا المرأة،
التي جعلت من نفسها عفنا ينجذب إليه المتسكعون في الأسواق ليلا ونهارا، لم يردعها ولم يردعهم دين ولا مروءة ولا حياء، إنها فتاة نزعت ذلك القناع الذي يجملها، ألا وهو قناع الحياء، لم تفكر يوما من الأيام أن تخدم دينها، لم تفكر ساعة في أهوال القبر وعذابه، قال تعالى: (إنهم كانوا لا يرجون حسابا).
· ليس عندها ولا ذرة أمل أو بقايا همة
في أن تتمثل بما تمثل به النساء الصالحات؟ لتخدم هذا الكيان العظيم (الإسلام) فترفل في ثياب العز، وتنتظرها جنة عرضها السموات والأرض. إنما نظرها ماذا لبست الممثلة الفلانية؟ وما هي قصة عارضة الأزياء الفرنسية؟
هل يستوي من رسول الله قائده دوما وآخر هاديه أبو لـهب
وأين من كانت الزهراء أسـوتها ممن تقفت خطا حمالة الحطب
· يا لها من غافلة خسرت ورب الكعبة
بحديث النبي صلى الله عليه وسلم : "صنفان من أمتي لم أرهما قط: نساء كاسيات عاريات، مائلات مميلات. " الحديث. فهي مكتسية اسما عارية في الحقيقة؟ فيا لها من حسرة في الدنيا، وعار بين الأهل والعشيرة، يعقبهما عذاب شديد في الآخرة، وهي أيضا مائلة في مشيتها وفي كلماتها، مميلة للسذج من الرجال.
· كم هي ضعيفة العقل؟
فهي لا تعد الناصحين والواعظين والمشفقين عليها من نار وقودها الناس؟ إلا أنهم أناس لا يعرفون التمدن، ولا يعرفون الحضارة، ولا يفقهون الحياة الحقيقية في زعمها، وصدق الله العظيم إذ يقول: ((أفرأيت من اتخذ إلهه هواة وأضله الله على علم وختم على سمعه وقلبه وجعل على بصره غشاوة فمن يهديه من بعد الله )).
· نعم لقد اتبعت هذه الفتاة هواها وغرها طول الأمل،
فكم نبهت في الدنيا وحذرت قبل الموت؟
فأبت إلا أن تسير في الأوحال والظلمات، فلم تأبه لصيحات المحذرين من الوقوع في الهاوية، ولا لصرخات المنذرين من العذاب الأليم يوم القيامة.
· تمر الأيام تترى وهي ساهية لاهية؟
نسيت هذه أن كل يوم يمضي إنما هو نقص من عمرها، وكل ساعة تمر تدنيها من قبرها الذي يناديها كل ليلة وهي لاهية، ولابد أن تستجيب شاءت أم أبت. إن تكلمت تبين سفورها في كلامها قبل وجهها، عدوة نفسها ودينها ومجتمعها، تتبجح عند مثيلاتها وزميلاتها بما رأت عبر الفضائيات من أمور يستحي المرء من وصفها، بل وتحثهن على متابعة تلك القنوات، فتبوء بإثمها وإثم كل من رأى بسببها ما رأى.
لكم جزيل شكري وأحترامي
__________________________________________________
" oJ]uJ,; frJJ,giJJl psJJJkhx !!!