مصر, مهم, ايام, سبعه
كان الأسبوع الماضي حافلا بالعديد من الأحداث، بدأ بمظاهرة في الجامع الأزهر ووفاة وزير الثقافة السابق، وتخلله الإفراج عن بعض المعتقلين واعتقال آخرين وتقرير دولي يدين "التعسف الحكومي ضد جماعة الإخوان المسلمين"، وضبط كمية كبيرة من المتفجرات في سيناء، وإعلان وزير الخارجية عن "نهاية الطريق". وعلى الرغم من كل ذلك استحق العمال أن يكونوا نجوم الأسبوع بكل التظاهرات والشكاوى التي يشهدها التحضير لانتخاباتهم بما ينبئ بأن يوم الانتخابات العمالية سيكون مثيرا، ونتمنى أن لا يكون داميا.
موت ومظاهرات
بدأ يوم الجمعة 20 أكتوبر بمظاهرة خرج فيها الإخوان المسلمون بالآلاف لنصرة الحكومة الفلسطينية المشكلة من حركة المقاومة الإسلامية "حماس" والتي يترأسها إسماعيل هنية، ففي الجامع الأزهر تظاهر نحو 3 آلاف شخص يتقدمهم قيادات الأحزاب المعارضة والإخوان المسلمون، ودعا مهدي عاكف المرشد العام للإخوان إلى دعم حكومة حماس ونصرة الشعب الفلسطيني وقضايا الإصلاح في الوطن العربي، رافضا البنود التي حددتها اللجنة الرباعية من أجل فك الحصار عن الشعب الفلسطيني.
وفي نفس اليوم توفي وزير الثقافة المصري السابق أحمد عبد المقصود هيكل عن عمر يناهز 84 عاما، ولد أحمد هيكل عام 1922 بمحافظة الشرقية، وحصل على شهادة الليسانس من دار العلوم بجامعة القاهرة 1948، وسافر إلى مدريد حيث حصل على شهادة الدكتوراة من هناك عام 1954. وعمل بالتدريس في كلية دار العلوم حتى وصل إلى درجة أستاذ ورئيس قسم الدراسات الأدبية، وعين عميداً للكلية عام 1980، ثم نائباً لرئيس جامعة القاهرة عام 1984 ثم شغل منصب وزير الثقافة من 1985 إلى عام1987.
وخلال رحلة حياته عمل أحمد هيكل كمدير للمعهد المصري بمدريد، وأستاذاً زائراً في بعض الجامعات العربية والأوروبية. كما انتخب عضواً بمجلس الشعب لثلاث دورات وترأس لجنة التعليم في المجلس. وشغل عضوية مجمع اللغة العربية والمجلس الأعلى للشئون الإسلامية والمجلس الأعلى للثقافة المصري واتحاد الكتاب
حصل على جائزة الدولة التشجيعية 1970, والتقديرية 1984 , ومنح عدداً من الأوسمة من رئيس جمهورية مصر العربية، وملك إسبانيا، ورئيس جمهورية الأرجنتين. وأصدر دواوين شعرية أشهرها أصداء الناي وحفيف الخريف، كما صدر له بعض المؤلفات أشهرها تطور الأدب الحديث بمصر، والأدب القصصي والمسرحي في مصر، والأدب الأندلسي.
القراميط باطل باطل!
بدأ يوم السبت 21 أكتوبر بقرار جديد في سلسلة القرارات المتعلقة بانتخابات مجلس الشعب، فقد قررت المحكمة بطلان انتخابات مجلس الشعب عن دائرة وادي النطرون بالبحيرة، وهي الدائرة التي فاز فيها وزير الزراعة السابق أحمد عبد المنعم الليثي،عن مقعد الفئات، وعبد العاطي مسعود عبد اللطيف، عن مقعد العمال، حيث كشفت تحقيقات المحكمة عن "أن العملية الانتخابية شابها العديد من المخالفات الجسيمة، ووقعت أعمال تزوير في كشوف الناخبين باللجان الفرعية، وتم منع الناخبين من الإدلاء بأصواتهم في بعض اللجان، حيث قام رجال الشرطة بفرض طوق أمني حول اللجان لعدم السماح للناخبين المؤيدين للطاعنين بالإدلاء بأصواتهم، والتعدي عليهم بالضرب لإرهابهم والفرار من أمام اللجان".
وفي تعليقه على الحكم قال وزير الزراعة "لدي مساحة إيمانية كبيرة بالله سبحانه وتعالى، ولم أسع لعضوية مجلس الشعب والحمد لله على ما حدث، وأؤكد مرة أخرى أن القرار (فوق الراس) وسأكون في منتهى السعادة (عند تنفيذه).
وانتهى اليوم بتصريح محافظ الدقهلية د. أحمد سعيد صوان حول حالات التسمم الجماعي في المحافظة قال فيه إن "القراميط"، نوع من الأسماك، مسئول عن انتشار المرض في المحافظة قائلا "(القراميط) تتكاثر في المصارف المحيطة بقرى مركز المنصورة، ويقوم الأهالي باصطيادها وأكلها موضحا أن هذه المصارف (ملوثة) مما تسبب في نشر المرض بشكل سريع"، مضيفا أن القراميط هي الشريك الجنائي للطلمبات الحبشية.!!، حيث سبق وأن اتهم أحد المسئولين الطلمبات التي يستخدمها أهالي القرى بأنها السبب وراء ظهور المرض.
العمال وعودة الجرجير
شهد يوم الأحد 22 أكتوبر عودة صحفيي الجريدة المغلقة آفاق عربية إلى الساحة الإعلامية مرة أخرى، حيث قرروا في بيان لهم، من مسجد نقابة الصحفيين الذي يعتكفون فيه العشر الأواخر من رمضان، أنهم سينقلون سوق الخضار الذي نصبوه أمام نقابة الصحفيين إلى مجلس الشورى والمجلس الأعلى للصحافة، قائلين إن المجلسين مسئولان عن الأزمة التي يعاني منها 70 صحفياً وأسرهم جراء تشريدهم بعد غلق الجريدة التي كانوا يعملون بها. مؤكدين أنهم سيتحايلون على الإجراءات الأمنية التي قد تتخذ لمنعهم من نصب سوقهم في مكانه الجديد، وأنهم سيستمرون في الدفاع عن حقهم مهما طالت الأيام.
كما شهد نفس اليوم تصعيدا جديدا في أحداث الانتخابات العمالية، المتدهورة أصلا منذ الأسبوع الماضي، حيث صرحت بعض القيادات العمالية لوسائل الإعلام بأن أجهزة الأمن وبعض المسئولين في اتحاد العمال ووزارة القوى العاملة، أرسلوا كشوفاً بأسماء بعض مرشحي المعارضة في الانتخابات العمالية إلى النقابات العامة لمنع إعطاء هؤلاء المرشحين شهادات العضوية النقابية اللازمة للترشح. وهو ما أدى إلى وقوع مصادمات بين العمال وقوات الأمن أمام مقر اتحاد العمال ونقابة العاملين بالمرافق العامة، حيث كان العمال قد اعتصموا أمام مقر الاتحاد احتجاجاً على رفض النقابات العامة تسليمهم شهادات عضوية التنظيم النقابي لتقديمها ضمن أوراق الترشيح للانتخابات رغم حضورهم من أسوان وقنا وسوهاج والمنيا منذ يوم الأربعاء، وتدخلت الشرطة
lwv tn sfui hdhl** lil ,[]d]**