الموضوع: كم أبكاني بكاؤها !!

عندما أمسكت بقلمي لم أكن اعزم على الكتابة
ولكن شيء ما يبدي بالتحدث عنه
داخلي صورة مكنونة حبيسة.
اجلس مع نفسي لافيض بما يتخلدني .
أشعر بالملل من كل شي لااجد سوى القلم لأكتب مايكنه صدري ولا يبوح به لساني.
شدني منظر تلك العاجزة تلك المرأة التي قهرها الزمان وكتب بهيئتهاعجوز يائس
تلك المرأة التي تغيرت كل ملامحها
وهجرتها الابتسامة وسكنتها المعانة وأرتداها الحزن واليأس
فعند مروري بأحدى الاماكنشدني منظر تلك العجوز تجلس على الرصيف.
وقد أهلك الزمان دروبها وحطم وأحرق أيامها
تلك المرأة التي تنظرالي اسفل قدماها لاحاجة لها بشي أمامها.
تخلف وراؤها أيام عمرها بحلوها ومرة
آاااااه كم أبكاني منظرها.
قد انحنى ظهرها ووتقاربت أكتفها تسند يدها على عصاها.
غطت التجاعيد جسدها وأخفت عيناها
يبدوعليها أثرالسنين أنظر الى وجهها فأذا بها تبكي
أحرقت الدموع مقلتيها وأغرقت وجنتيها .
يآااااااه كم أبكاني بكاؤها تبكي بحرقت قلب
وتنادي بصوت مبحوح يرتعش من شدة الأسى
محمد . محمد .
اين انت ؟
اين انت ياحبيبي؟
انا امك لماذا تركتني ورحلت
الم يحن قلبك علي
لماذا تركتني في هذا المكان الموحش
لاتتركني ياحبيبي تعال خذني معك لن اكلف عليك لا أريد منك شيء.
اريد ان اراك ان أطمأن عليك لا تقطع فؤادي عليك محمد أنا أمك لا تنسى ذلك
آاااااااااه كانت تردد طول الوقت هذة الكلمات
كانت تقطع قلبي وهي تنادي بعجز في مكان واحد
لن تحملها قدماها
ولن تساعدها قوتها للبحث عن ما يعتصر فؤادها ألما لفراقه .
وحين سألتها
ما الذي يجلسك في هذا المكان ؟
أين أولادك ؟
نظرت إلي بحزن شديد ولم تجبني بكلمة بل أجابتني بدمعة أسكبتها بحرارة
دمعة لوكان بيدي لالتقفتها
ومسحتها ورسمت بدلا منها ابتسامة .
كنت أحاول أن أتحدث إليها لكنها مستمرة في البكاء أهذه نهاية الحياة
دمعة العمر على قارعة الطريق!!
هذه المرأة كانت بعزة وشموخ كانت لها مكانتها وسلطتها وتجد من يسمعها كانت تدير أمورها
ولها شأنها كانت تتمتع بقوتها
تحملها قدماه إلى حيث تشاء
تقاوم مصاعب الحياة تساعدها صلابة عظمها وشدة عضلاتها بالدفاع عن نفسها دون الجؤ لأحد لا تحتاج مساعدة لتقوم بجميع مهامها.
أفرغت كل مابوسعها في سبيل ارضاء زوجها وخدمة أبناؤها أحرقت كل ايام عمرها جاهدة لتسعد هذا الابن كم سهرت ليالي من اجل ان ترى أبتسامة ذلك الصغير
فلاتكل ولاتمل العطاء
ولكن لاشيء من كل هذا فقد ضعف ذلك الجسد وتغيرت احوالها فلم تجد من يسندها من يقف بجانبها
تكبدت هذه اللحظة في ذاكرتي
فهل هذا جزاء والدتك .
ماذا قدمت لوالدتك .وهل ترى ان كل ماقدمت لهامن طيب بانك قد جازيتها بما فعلت؟
تخيل لو انك فقدت ذلك القلب !!
. ذلك الحنان .!!
تخيل لو انك استيقظت يوما ولم تجدها على
سريرها. !!
لو انك فقدتها من الوجود .
لوسلبت منك الاقدار وللأبد قلبا يفيض عليك حبا لاينقطع
كيف ستكون حياتك.
كيف ستواجه عقبات الحياه دون ان تجد من يرفع يديه للسماء ويدعو لك
. يامن انعم الله عليك وحظاك بأغلى مخلوق على وجه الارض يامن تعيش بظل قلب ينبض لك حبا وحنانا انت في سعادة لن تشعر بها الا اذا فقدتها.
فلن تكتمل هذه السعادة الا برضا الله ورضا الله من رضا والدتك

بقلم: لحظة!لحظة

---

;l Hf;hkd f;hcih !!