الى, الروح, القضبان, خلف
من بين ظلمات الكون
ومن بين سواد البحر القاتم
وقف هنا بين الشوك واللظى
يتجرع كأس الموت
يرشف الأسى بقدح الاحتلال الغاشم
كل ذنبه أنه من بلاد العزه
ويح دنيا لا ترحم
حين أذن منادي العيد
منهيا أيام رمضان الحزينة
كان قابعاً بين رفاقه
في زنازين الموت الصهيونية
كل الكون غنى
كل الكون فرح وانتشى
إلا صديقي ورفيق عمري
كان حائط زنزانته يبكي على حاله
كان حائطه هو رفيقه
هو من قال له
كل عام والوطن بخير
هو من غنى له
أهزوجة العيد
إيه يا صديقي
تذكرت أياما
كنا نلهو بها
كنا نسرح على أحلامنا وآمالنا
تذكرت أياما مضت
تذكرت يوم وداعنا هناك
عانقنا جدار الصمت
وتكلمت عيوننا
بحنا بكل ما في قلوبنا
بلغة العيون
تلك اللغة التي لا يتألق بها إلا الفرسان
مضت تلك الأيام يا صديقي
وفرق بيننا الزمن
تركتني وحيدا
ومضيت فريدا
تركتني أتجرع مرار البعد
وأنت شامخ الرأس
عظيم الجاه عند الله
قلبي ما عاد يحتمل بعدك
عقلي مشوشاً من فقدك
أحتاجك يا صديقي
مضت الايام
وقهرنا الزمن
فأصبحت أنت بين القضبان
وأنا بين قضبان الألم
لله درك يا صديقي
ستبقى في وجداني
وذكرك في شرياني يجري
ما زلت أنتظرك
وما زلت عند العهد والوعد
أتلهف لرؤوياك ،،،
hgn j,Hl hgv,p hgrhfu ogt hgrqfhk