الموضوع: اليكم كلمات

الحكم, كلمات

أيها ألخوة والأخوات
إليكم هذه الكلمات فإن الواجب ينادى كلا منا فهلم إلى الجنة ومرضاة ربنا
لا أعرف من أين أبدأ؟ لكن كل ما يهمنى أن تصل هذه الكلمات إلى أعماقكم فأحسب أن فيها من الخير الكثير
_أخى أختى
اعلما أن كلا منكما على ثغر من ثغور الإسلام والإسلام يحتاج منكما الكثير يحتاج إلى كل ذرة من مجهودكما ويحتاج إلى كل قطرة عرق منكما
ولا يغركما كلام من يقول أن الدعوة لها المتخصصون فيها فهذه كلمة حق أريد بها باطل كثر تردييد المتثائبين والمثبطين لها
فلا واللهإن هذا الدين وهذه الدعوة لمن أوسع مجالات العملففيهما يشترك العالم والعابد والتاجر والزارع وكل صاحب مهنة فكل هؤلاء على ثغر من الثغور
فلينتبه كل منكما حتى لا يؤتى الإسلام من قبله
_أخى أختى
إنه لمن أعظم أسباب السعادة فى الدنيا والنجاة فى الآخرة أن يعيش الإنسان لغاية وهدفيفرح حين يشعر أنه وصل إلى مقصوده فى الحياة ويعتريه الحزن إن فاته
ما يؤمله فيها فيا حظ من كان أمله العمل لله وتبليغ دين الله وغايته الوصول إلى رضا ربه تبارك وتعالى
_أخى أختى
لا يخفى عليكما ما يفعله الأعداء بأمة محمد صلى الله عليه وسلم ووالله إنهم لا ينتهجون فى عدائهم هذا أسلوبا متخبطا أو عشوائيا بل أسلوبا منظما مدعما بكل الوسائل المتاحة
فالحرب على الإسلام لم يعمل لها بجهود فردية بل تسعى إلى هذه الحرب وتؤجج نارها مؤسسات
هذه المؤسسات متمثلة فى دول ومنظمات وهيئات فالواجب على المسلم أن يتصدى للسلاح بمثله إن لم يجد الأقوى منه وأفضل سلاح لمواجهة هذا الجهد المنظم هو العمل
من خلال مجموعات لأن المرء قليل بنفسه كثير بإخوانه ولاتستطيع اليد الواحدة أن تصفق مهما انثنت وتلوت على نفسها ولو كان الإسلام ينتصربرجل واحد لعمل النبى صلى الله
عليه وسلم وحده وما نشر أصحابه دعاة فى شتى الأرجاء
أخى أختى
ابحث وابحثى عن هؤلاء الذين يساعدونكما على الطاعة ويحثونكما عليها
ابحث وابحثى عن هؤلاء الذين يعملون للإسلام سواء يعملون فى الخفاء أو العلن وإياكما ومن يلهيكما عن غايتكما فهؤلاء سموم تتسرب إلى العقول وسوس ينخر فى الأجساد,,
_أخى أختى
لا تدعا مجالا للدعوة والخير إلا ولجتما فيه ولا يحقر أحدكما العمل الصغير أو القليل من أجل الدين فلعل كثرة المرات مع المداومة على هذا العمل الصغير تجتمع حتى تؤتى
أطيب ثمارها ولعل غيركما يعمل أعمالا مثل أعمالكما فتجتمع كل هذه الجهود ويتكامل العمل وتنبت الثمرة وكما قيل :-
لا تحقرن صغيرة . إن الجبال من الحصى
ادعوا بالكتيب -بالشريط- بالمحاضرة- بالخلق الحسن والذى هو أعظم الأساليب حتى يدعى كل منكما من أبواب الجنة الثمانية وحتى يعذر كل منكما عند الله
_أخى أختى
عذرا إن كنت أكثرت عليكما فى الكلام لكنه حقكما على وحق الإسلام عليكما وعلى
فأسأل الله أن يوفقنا جميعا لما يحبه ويرضاه وأن يخلص نياتنا ويتقبل منا وأن يجعلنا من الذين يعزهم بالإسلام ويعز الإسلام بهم
وأن يجمعنا فى الجنة مع أحبتنا من النبيين والصديقين والشهداء إنه ولى ذلك والقادر عليه

منقول

---

hgd;l ;glhj