الامراض, الرئة, الصلاة
الصلاة تقوي الرئة وتقيها من الامراض
صلاة جماعية
الفوائد الصحية للصلاة (7)
تصل الدماء الملوثة بثاني أكسيد الكربون من أنحاء الجسم إلى الحجرة السفلى للقلب ومنها تخرج إلى الرئتين عبر الوريد الرئوي، بينما تصل الدماء النقية بعد تبديل ثاني أكسيد الكربون إلى أكسجين إلى الغرفة العالية اليمنى للقلب، وبواسطة الشرايين المهمة المسماة ب (Trunks Arteries ) يعود الدم الصافي إلى جميع أجزاء البدن.
وقد قسم علماء "الفسيولوجي" الرئة إلى ثلاث مناطق: ففي المنطقة الأولى يكون ضغط الدم ضئيلاً جداً في حالة القيام حيث يكون شكله منقبضاً وملتصقاً؛ لذا توصف هذه المنطقة بالمنطقة الجدباء للرئة، ولا يقصد بذلك أنه لا تصل قطرة من الدم إليها أبداً؛ بل إنها تكون قليلة الدماء بالنسبة لسائر أجزاء الرئة.
وفي المنطقة الثانية يزداد قليلاً قدر الدم المتدفق إليها لوقوعها فوق مستوى القلب، وبذلك يجري الدم إليها بين وقت وآخر.
أما المنطقة الثالثة فيكون ضغط الدم كبيراً لوقوعها تحت مستوى القلب، لذلك تكون الشعيرات الدموية فيها موسعة ويجري فيها الدم. وتتفاوت هذه المناطق بين شخص وآخر، فنجد المنطقة الأولى من الرئة موسعة لدى الخطباء والمدرسين والذين ينفخون في البوق أو في آلات الموسيقي.
وفي حالة الاضطجاع تنعدم حدود هذه المناطق وتكون الرئة كاملة مثل المنطقة الثالثة التي يتوافر فيها تيار الدم، حيث تجري الدماء إلى جميع الجوانب.
أما في السجود فيجري الدم بمقدار هائل إلى المنطقة الأولى الجدباء للرئة التي تعاني من قلة الدم، حتى تؤدي مشاكل الجدب إلى عدم وصول الدماء.
ومن اللافت للنظر أن الصلاة فرضت خلال الأوقات التي يعمل فيها الإنسان وليس أوقات النوم، لذلك يكون السجود مهماً جداً بالنسبة لصحة الرئتين، وفي حالة السجود والركوع يجري الدم إلى جميع جوانب الرئتين ويتم استبدال الأكسجين بثاني أكسيد الكربون.
فعند السجود تتسع المنطقة الأولى والثانية للرئة وتكون مجالاً واسعاً لتنقية الدم. وعندما نرفع من السجود لا يرجع الدم إلى الحجرة السفلى اليمنى للقلب بسبب الصمامات التي تساعد على جريان الدم في اتجاه واحد.
ولا شك أن الصلاة تمنح النشاط والحيوية للجسم بفضل السجود الذي يسهل عملية تنقية الدم بالرئتين بتسهيل الطريق لجريان الدم الهائل إليهما.
وقد أثبت الطب أن السرطان يجد طريقه للرئتين حينما ينقص الأكسجين من خلياتها، كما يؤدي هذا النقص إلى أمراض أخرى بسبب ضعف المناعة لعدم وصول الدم الكافي إليها، وتظهر هنا فائدة نوم القيلولة لصحة الإنسان.
وإذا قل وصول الدم إلى الرئة فإن داء السل يهاجم المنطقة الأولى، لأن الجراثيم التي تدخل إلى الرئتين ترتكز في المنطقة الوسطى للرئة، وإن أمكن إيصال الدم إليها بقدر وافر إلى جميع الخليات، فإن ذلك يؤدي إلى تنشيط قوة المناعة فيها، وهو ما يؤديه السجود.
وعند ممارسة الرياضة يزداد تدفق الدم إلى جميع جوانب الرئة، ويحتاج الجسم إلى قدر كبير من الأكسجين، ويحصل الجسم على بعض الفوائد، ولكن هذه الفوائد لا يمكن أن تعد من الإنجازات العظيمة لأن الجسم ينفق أقصى طاقته لهذا الغرض، وتكون هناك بعض الآثار السلبية مثل تلف العضلات.
أما في السجود والركوع فيحصل الإنسان على فوائد الرياضة، بدون أن يستهلك الطاقة الكبيرة ويبذل الجهد المضني.
وفي حالة السجود يحدث ضغط الأعضاء الباطنية على الحجاب الحاجز بين البطن والصدر ويضيق الصدر فيزداد الزفير، وعند الارتفاع من السجود يزداد الشهيق، وبذلك يقل قدر الهواء الماكث في خليات الرئة، وعندما يكرر السجود مرات في كل يوم، ينعدم الهواء الماكث فيها حتى تصفى الرئة تدريجياً، كما أن وضع اليدين في السجود بعيدتين عن الجوانب يوسع الصدر ويزيد الزفير والشهيق، بما يساعد على احتواء قدر كبير من الهواء تتم تنقيته ويحصل الجسم به على كثير من الأكسجين.
منقول
hgwghm jr,d hgvzm ,jrdih lk hghlvhq