((الجزء الثاني))
رغم أن محيلان كان يتقبل لسعات زوجته المخزية على فراشه قرر إنهاء عشرته مع حماره
مستبدلا إياه بسيارة نقل مستعملة .
لكن ذلك لم يحمه من جلسات النميمة (الله يجيرنا من آلة محيلان هذه.أيام الحمار ارحم ياجماعة.
سمعت مرة من نسوة شاهدنه في الحقل انه كان يرمي نفسه من على ظهر الحمار متعمدا فلا يبيت
عند زوجته إلا مكدما, فكيف سيتدبر أمره مع حمار المدينة هذا.؟)
بعد فترة توازنت حياة محيلان بين نهار ينقل فيه المحاصيل وينفخ فيه جيبه
وليل يصب في رصيد زوجته.
تعلم فيه فن المراوغة والحديث عن مساومات ومشاريع مالية تنسيها ما تريده ويستهيبه.!
وفي إحدى الليالي لاحظت ((كمول)) في حركات زوجها رجلا اقسم ألا يتحمل غياب المسرة
عن حياته المقبلة فتساءلت بمرارة
(في ليلة عرسي لم أرك في هذه الحال يا وجه المحل .خير إنشاء الله؟)
قابلها محيلان بابتسامة تحمل الاضطراب والهرج قائلا:
(لقد رافقتني من مفرق قرية (التنابل).كما خلقها الله سبحانه.وعندما رايتها قلت انها سعدي
يا ((كمول)).أتصدقين؟)
(ليتك افلت من سنة ولادتك أإلى هنا وصل حالك)
(اخفضي صوتك يا امرأة ما العيب في ذلك.؟
كان معها رجل.استدرجته وعرفت انه مجرد وكيل لها)
(الم تفكر في شي يسترها.؟لقد أصبحت تستبيح الحرمات.لا تقل انك أجلستها بجانبك.؟)
(هل تريدينني أن أثير حسد أهل القرية.يا مخبولة لقد أخفيناها في صندوق السيارةحتى
إنني لمستها وأعنتها على الصعود.كنت.كنت.كنت أفكر بان وجودها بيننا سيصلح الحال.
وأنت.وأنت تعرفين حالي.)
(وجود من!ويصلح ماذا؟ )
لملم محيلا ن أصابعه لتهدئتها
(دعينا نتشاور .ما بالك)
يا ترى كيف سيكون تشاور محيلان مع زوجته ((كمول))بعد الجرم التي اقترفه
وهل سترضى كمول أن تنظم تلك للأسرة
هذا ما ستقرؤونه في الجزء الثالث