بلاد فتحها أبو بكر وعمر لا يحررها من يسب أبا بكرٍ وعمر رضي الله عنهما
الحمدُ للهِ، والصَّلاةُ والسَّلامُ على رسولِ اللهِ أما بعد:
فإن الله جل وعلا قد اصطفى محمداً صلى الله عليه وسلم فجعله خير خلقه، وخاتم أنبيائه ورسله، وخصه بالفضائل والمحاسن العظام عليه أفضل الصلاة وأتم السلام.
ومن عِظَمٍ منزلة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم عند ربنا جل في علاه فقد اختار لصحبته خير الأصحاب والحواريين والأنصار من المهاجرين والأنصار وأهل العقبة وبيعة الرضوان ومن رآه مسلماً ومات على ذلك
وخير الصحابة على الإطلاق الخليفة الراشد أبو بكر الصديق ثم بعده الخليفة الراشد عمر بن الخطاب، ثم بعده الخليفة الراشد ذو النورين عثمان بن عفان، ثم بعده الخليفة الراشد ذو السبطين علي بن أبي طالب رضي الله عنهم جميعاً وجمعنا بهم في الفردوس
وقد مات صلى الله عليه وسلم وهو راض عن زوجاته وأصحابه، موصياً أمته بتبجيلهم واحترامهم، والإمساك عما شجر بينهم، والحذر الشديد من الوقوع فيهم
وأفضل الصحابة على الإطلاق الصديق الأكبر، والخليفة الأجل، والسابق إلى مرضاة ربه، ونصرة دينه أبو بكر الصديق رضي الله عنه وأرضاه
فهو أول الرجال إسلاماً، وأسبق الصحابة إلى الدعوة، وأعظمهم تصديقاً بدين الإسلام ونبي الإسلام، وهو الصابر على الشدائد، المرافق لنبينا محمد صلى الله عليه وسلم وأنيسه في الغار وفي طريق هجرته إلى المدينة، وكان خير الصاحب لخير مصاحَبٍ
وكانت له الوقفة العظيمة في وجه أهل الردة بعد وفاة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، فحمى الله به قلب قلعة الإسلام الجزيرة العربية
ولما قوي القلب بدأ بالفتوحات صوب العراق والشام فكانت له بركة البدء وعلى يد خليفته أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنهما تمام الفتح والتئام العراق والشام وضمهما إلى دولة الإسلام وإسقاط مملكتي فارس المجوس، وروم النصارى.
وعمر بن الخطاب الشديد في دين الله، الذي يهرب الشيطان منه، ولا يمشي في طريق يمشي فيه ابن الخطاب خوفاً منه رضي الله عنه، والذي أعز الله بإسلامه الإسلام، وكانت هو والصديق الصاحبان المقربان من رسول الله صلى الله عليه وسلم، وتزوج النبي صلى الله عليه وسلم من ابتني صاحبيه المقربين فكانت عائشة بنت أبي بكر الصديق، وحفصة بنت عمر بن الخطاب من أمهات المؤمنين، ومن خيرة نساء العالمين ومن المشهود لهن بالجنة، وبأنهن مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في الفردوس.
وبعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم كانت له اليد الطولى في تأييد أبي بكر ونصرته في حرب الردة بعد أن ظهر له أن الحق مع الصديق في ذلك
وبعد وفاة أبي بكر الصديق رضي الله عنه عهد بالخلافة لقوي أمين، ولخير رجل على وجه الأرض بعد وفاته رضي الله عنه ألا وهو عمر
فقام عمر رضي الله عنه بأعباء الخلافة، وفتح الله على يديه البلاد، وعم الإسلام جزيرة العرب، والعراق وفارس والشام وفلسطين ومصر ووصل إلى أطراف المغرب
ولما كان سقوط مملكة الفرس المجوس على يد هذا الخليفة الراشد حقد عليه أولئك الفرس المجوس، ودخل طوائف منهم في الإسلام تَقِيَّةً ونفاقاً، وأخذوا يكيدون للإسلام من داخله
وساعدهم على ذلك اليهودي عبدالله بن سبأ الذي خرج من أرض اليمن، والذي جمع بين دم اليهود والنصارى فوالده يهودي وأمه من أصل حبشي نصراني
فاجتمع مكر اليهود والنصارى والمجوس في مذهب رديء أظهر الإسلام وأبطن الكفر والإلحاد ألا وهو مذهب الروافض طهر الله منهم البلاد والعباد
والروافض معروفون بالتقية وهي عندهم ركن من أركان الدين، وهي النفاق الخالص بإظهار الموافقة وإبطان المخالفة مع وصفهم لمن يفعل التَّقِيَّةَ بالصفات الخارقة التي يمتنع معها القول بالتَّقِيَّةِ!! والتي لا يفعلها إلا خائف في حال ضعفٍ.
ومذهب الرافضة مبني على تعظيم القبور، وعبادتها، واتخاذ المساجد عليها كما هو شأن اليهود والنصارى، وليس عندهم مساجد بل يسمونها حسينيات يملؤونها بالتصاوير والرسوم كحال الكنائس والبيع
ومذهب الرافضة مبني على الحقد على أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، وبغضهم أشد البغض، ومعاداتهم أشد العداوة ففاقوا بذلك اليهود والنصارى في معاملتهم لأصحاب أنبيائهم
ولا يتوقف حقدهم عند أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ورضي عنهم بل يتعدى ذلك إلى كل من يحب أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم إلى قيام الساعة
ويزعمون أن مهديهم إنما يبعث نقمة وليس رحمة!!!
والحقد مرض وداء وليس بديانة ولا عبادة
وهؤلاء جعلوا الحقد من أعظم العبادات وأجلها، بل لا يقوم مذهب الرافضة إلا عليه
وعندهم من الأعياد والاحتفالات ما يؤجج الأحقاد ويحيها في النفوس الشيء الكثير
= = = == = = = = = = = = =
فإذا علم أن أبا بكر وعمر بن الخطاب رضي الله عنهم هما من فتح بلاد العراق والشام وفلسطين، وتسلم عمر بن الخطاب مفاتيح القدس بيديه
وَعُلِمَ أن الرافضة يلعنون أبا بكر وعمر ويسبونهما، ويحقدون عليهما وعلى من يحبهما فهؤلاء السبابون اللعانون لا يمكن أن يكون من أهدافهم تحرير البلاد الإسلامية من أيدي المحتلين من اليهود والنصارى
بل تاريخ الرافضة شاهد بأنهم الذين ساعدوا في تمكين الاحتلال الأمريكي في العراق، وما زالوا على ذلك، وأنهم الذين هيؤوا سوريا لأجل أن تحتلها فرنسا، وساعدوا اليهود في الجنوب اللبناني.
بل لو قدر أن عندهم همة لاحتلال العراق كله –وقد صار نصفه بأيديهم الآن-، واحتلال فلسطين –بمساعدة من اليهود والنصارى أو غيرهم من المشركين- لكانوا أعظم ضرراً على أهل السنة من اليهود والنصارى، كما هو واقع ومشاهد في إيران والعراق وسوريا والجنوب اللبناني
وانظر للفائدة:
المجازر في العراق ودور الاحتلال والرافضة والخوارج فيها
http://otiby.net/makalat/articles.php?id=176
رسالة ناصح مشفق
فهذه رسالة أوجهها إلى كل مسلم عنده مسكة عقل وخلاصتها أن الرافضة الحاقدين ليسوا أهلاً لنصرة الله، بل هم أعداؤه، والسكوت عنهم، والتعاون معهم دون حذر وتحذير له عواقب وخيمة، ولا ينفع ندم حين يتحكم رافضي في رقبة مسلم سني حتى لو كان رئيس جماعة أو حركة تثني عليهم وعلى ثورتهم، فقتل الرأس عندهم أحب إليهم من قتل الأذناب
فوالله أن الرافضة لهم الخطر القديم والخطر المستمر والخطر القادم وهم أحباب اليهود والنصارى وأولياؤهم، وهم جند الدجال وأنصاره
فحذار حذار منهم ، واعتبروا بحال أهل السنة في إيران والعراق وسوريا ولبنان وكيف يعانون من طائفية الرافضة وتعصبهم وحقدهم
أسأل الله أن يرد كيد الروافض في نحورهم، وأن يكفي المسلمين شرورهم
وأسأل الله أن ينصر إخواننا المستضعفين في العراق ، وأن يقيهم شر الروافض والخوارج والمحتلين
والله أعلم. وصلَّى اللهُ وسلَّم على نبينا محمد
كتبه: أبو عمر أسامة بن عطايا العتيبي
17/ 12 / 1427هـ