لهـــا, حلـــوى
قد جرب كل واحد منا حلويات العالم أجمع
ويتلذذ بها .
بل يجدها في متناول يديه كلما اشتهاها بسهول ويسر .
ولكن .
هناك حلوى لا يتلذذ بها إلا من هم من عليه القوم .
قد ضيفهم ملك الملوك بها كلما زارت تلك الأنفس رحاب ملكه وساحت في ملكوته بفكر صافي وقلب واعي .
حلوى .
لا تساوي الدنيا بما فيها ، ولا بعشرة أضعافها .
فقد تكالب عليها أهل الرقي بأرواحهم في سبيل الحصول عليها .
فهي حلوى نفيسة
لا تقدر بثمن !
هل قررت بصدق في قرارة نفسك بتصميم جاد ، أن تتذوق شيء منها ؟!!
إذاً إليك الطريق .
قال الرسول صلى الله عليه وسلم : ( ثلاثة من كن فيه وجد حلاوة الإيمان: أن يكون الله ورسوله أحبا إليه ممن سواهما، وأن يحب المرء لا يحبه إلا لله ، ويكره أن يعود إلى الكفر بعد أن أنقذه الله منه كما يكره أن يقذف في النار )
هل صدقاً محبة الله ورسوله صلى الله عليه وسلم غلبت محبتك لنفسك وهوها؟
تفحص حالك جيداً .!!
هل تحب من تحب محبة لله ( تجتمعا عليه وتتفرقا عليه )؟ ولا يكن حديثكم إلا عنه والحرص على كيفيه الحصول على رضاه محبته؟ . هل تعاهدتم وتذاكرتم لتغذوا تلك المحبة بحلاوة الإيمان؟!
إذاً
فما بالنا نحب أخواننا ولا نشعر بتلك اللذة .؟!
فلابد أن يكون هناك خلل في تلك العلاقة .
فالبحث بجدية في ذلك
وأخيراً
هل في نفسك عجب ومحبة للكفر وأهله ولو يسيراً .؟!!
فما وجدته من سوء بين المسلمين، الإسلام بريء منه .!
وما وجدته من خير في بلاد الكفر ، فلا لخير فيهم وإنما هي نعمة أنعهم الله عليهم وفطرهم الله عليها .
إذا أجبت بصدق ، وحاسبت نفسك وتفحصتها ثم أصلحت شيء منها .
فهنيئاً لك تذوق قلبك
حلوى الإيمان الراقي
نسأل الله من فضله وكرمه
منقول
pgJJJ,n gh leJJdg giJJJh >!