القصة, ابكي, اعذروني, اكتب, قصة
كنت صغيرة جدا موهوبة احب التمثيل والغناء واسرق قلوب العالم بابتسامتي البيضاء وأحطم الرقم القياسي في جعل الناس يبكون من شدة الضحك على نكاتي التي اخترعها وقالو انني استطيع تقليد الناس وتقليد تصرفاتهم الغريبة او حتى الطبيعية
انتهت العطلة الصيفية وبدأت المدارس وها انا الفتاة المشاكسة الشقية التي تدخل صفها الجديد مع اناس جدد ومعلمات جدد
تظاهرت انني غير مشاكسة امام معلماتي اللواتي يتحدثون مع امي عني حيث يقولون انني هادئة جدا هههههه وانا عكس هاذا في عدم وجود معلماتي أمي كانت تستغرب منهن امي لا انسى لها معروفا معي ابدا هذه البداية فقط جلست بجانب فتاة تدعى ليلى كانت فتاة هادئة طموحة مؤدبة تحب الحياة متفائلة علمتني ان الحب والامل اجمل ما في الدنيا علمتني ان انظر الى الحياة بعيون جريئة اصبحت هي صديقتي المفضلة ولا استطيع الاستغناء عنها ابدا حتى عندما كنت اعود الى البيت كنت اطلب من امي ان اذهب الى بيتها لنلعب سويا لعبة بيت بيوت واخذ معي لعب الباربي لنلعب سويا كانت بنات صفي الاخريات
يقولون لي كلام غير مفهوم كانو يقولون ابتعدي عنها اتركيها وكنت اغضب واصرخ واقول هذه اختي مستحيل ان اتركها
دائما اتحدث عن ليلى لامي واقول لها ما يحصل بالمدرسة حيث انني لم ادرس الامتحان وكانت ليلى تغششني لكن بعد الامتحان استغفرنا الله ولم نعد للغش ثانية وانتهت السنة وكنت اراها كل يوم في العطلة كنت اقول لها انني عندما انجب فتاة وهي تنجب صبي سوف نزوجهم لبعض ههههه وكنت اقول لها انني سأدخر المال لنشتري انا وهي بيت الباربي وكنت اخبرها انني احب وطني واريد ان استشهد وكانت تقول وانا اين اذهب بدونك رجعنا الى المدرسة كان عمري 12 سنة لكن عقلي لم يكن يلائم عمري ابدا فأمي لاحقت موهبتي بلتمثيل وادخلتني المسرح وبدأت امثل وتعلمت ان المسرح هو الحياة
كانت ليلى تفرح كثييرا عندما تسمعني اغني او امثل لكني في الفترات الاخيرة احسست ان هنالك شيء غريب كنت اسألها
دائما. ليلى شعرك يتساقط كانت تقول ان الشامبو الجديد لم يلائم طبيعة شعرها وانها ستردتي الحجاب قريبا
تفاجأت فنحن ما نزال اطفالا ولم نبلغ سن الرشد حتى .
تمر الايام وبدأت ارى الحقيقة لكنها ممزوجة بالامل بدات ليلى تغيب عن المدرسة وكلما سألت معلماتي كانو يضحكون بوجهي
ويقولون ربما مريضة بالزكام ، عندما رجعت الى البيت قررت ان اذهب لزيارتها فانا اشتقت لها ولدي مفاجأة نعم لقد اشتريت بيت الباربي سوف نلعب به انه كبير وسوف تفرح به ليلى جدا صرخت امي بصوت عالي لا تذهبي اليها ؟ قلت لا سأذهب
ورغما عن امي ذهبت الى بيت ليلى الذي يبعد عن بيتي شارعين ووصلت وكان قلبي يدق بشدة وبدات اعصابي تتوتر وكنت اصعد الدرج واسمع صوت القران والبكاء ظننت ان جارهم قد توفى ولكني اكملت طريقي وانا اضحك من قلبي وانتظر بشوق ردة فعل ليلى على بيت الباربي لكن لماذا تبكي ام ليلى؟ وصلت في اعلى الدرج وقلت لها ما الامر
قالت لي بصوت بكاء وبدموع ليلى ماتت وقد دفناها البارحة ؟ توقف تنفسي لم استطع ان اسند طولي وقعت على الدرج وقعة شديدة واذكر ان امي قالت لي ما حصل فقد اخذوني للمشفى وهناك؟ بعد غيبوبة طالت مدة 3 ايام فتحت عيوني وقلت بأعلى صوتي اشعلو النور انا اخاف من الظلام اشعلو النور صرخت امي قائلة ابنتي تالا لا ترى ادركت حينها انني اصبحت عمياء
ما اقسى ذلك الشعور كم بكيت وتعذبت قال الدكتور انه سيرجع نور عيني لكن بعملية تكلف غاليا بدأ ابي يعمل ليلا نهارا وذهبت امي لتبيع كل ذهبها كل هاذا عشاني ومع مرض العما الذي اصابني نسيت امر ليلى كليا ونسيت لما انا هنا عندما رجع لي نور عيني واصبحت ارى من جديد كم هو شعور لم اشعره من قبل لا اتصور ايا من يقرأ ما اكتبه الان ان يشعر بهذا الشعور المروع وانا اكتب الان احس دموعي على طرف عيوني لا استطيع ان اكمل ولكني سأكمل بذرة الشجاعة التي عندي ذهبت الى بيتي وتذكرت كل ما جرى وما زلت لا اصدق ما حدث وعندما ذهبت الى المدرسة مع حالتي النفسية المدمرة تدمرت اكثر فقدت علمت ان الكل كان يعرف ان ليلى مصابة بلسرطان ولم يكن لها في الدنيا الا شهور قليلة
الكل كان يعلم الا انا الا انا الا انا الا انا مليون مرة الا انا ااااااه ماذا اقول بعد لا احد يشعر بأحد عشت ليالي وانا اراها باحلامي ملاك واركض لها وامد يدي ولكن كانو يأخدوها مني الكثير من الملائكة يأخدوها مني .
ضاعت احلامي حاولت ان اكمل حياتي ولكن الجرح ما زال يظهر كلما سمعت بفتاة اسمها ليلى او اسمع عن احد توفي
وحتى الان اطلب من اهلي ان ياخدوني الى قبرها لكنهم يخافون علي بعد كل ما جرى .
ليلى اعذريني صديقتي فانا كل يوم ابكي عليكي واشتاق لحضنك الذي كان يضمني كلما مرضت في المدرسة وكلما بكيت
على شيء سخيف نعم فأنا طفلة وما زلت طفلة .اليوم هو ميلادك ليلى في هذه الساعة احضرت شموعا واحضرت
لعبة الباربي اليوم هو ميلادك ليلى ولو كنتي موجودة اليوم لكان عمرك 17 عاما ليلى سأقول لكي اليوم انني كلما صاقدت فتاة في المدرسة لا استطيع ان اكمل صداقتي معها لانني لم اجد مثلك في هاذا العالم كله ليلى اني اقرء لكي الفاتحة كل يوم وابكي واعلم انكي لا تحبين ان تري دموعي لكني حساسة جدا ولا استطيع ان ارى صورتك التي حاولت ان احرقها او امزقها لكي لا ابكي او انهار لكن يدي تتوقف ولا استطيع الا ان اضع راسي على صدر أمي وابكي
ليلى الكل يسألني لماذا انا حزينة ، ليلى سأخبركي انني اعيش في دنيا ظالمة نعم غير الدنيا التي كنت اتخليها انا وانتي
وأيضا عرفت انني اعيش بغابة كلما حاولت ان اكون قوية فيها اجد من هو اقوى مني ! ليلى يوما ما تمنيت ان اصبح ملكة
لكن اليوم اتمنى لو اموت لكي اراكي ولو ثانية واحدة ما زلت اصحى من النوم واركض الى الهاتف
لكي اسمع صوتك لكن سرعان ما اذكر أنني مسكينة
هذه هي قصتي واعذروني فقد كتبتها وانا احاول ان اخفي دموعي لكني لم استطع
تالا ذكرى وحبة أمل
hu`v,kd h;jf i`i hgrwm ,hkh hf;d ( rwm jhgh )