الجنة, تزداد, دشوا, وجمالاً
[align=center]الجنة تزداد حسنا وجمالاً:
الجنة تزداد حسنا وبهاء قال الله جل وعلا (( وأزلفت الجنة للمتقين غير بعيد 31)) « ق» أي قربت وزينت (( هذا ما توعدون لكل أواب حفيظ 32 من خشي الرحمن بالغيب وجاء بقلب منيب 33 ادخلوها بسلام ذلك يوم الخلود 34 لهم ما يشاءون فيها ولدينا مزيد 35)) « ق» نعم في الجنة يعوض الله المحسن عن إحسانه والمجاهد عن جهاده والصابر عن صبره والمريض عن مرضه والفقير عن فقره والمبتلى عن بلائه والداعية عن دعوته والعالم عن علمه . فهي أمنية العاشقين وعشيقة الصالحين ومهوى أفئدة السالكين فما دمعت العيون إلا شوقا إليها ولا احترقت القلوب إلا عشقا لها وكل ما اشتهيت في الجنة يتحقق . فهذا رجل يحب الخيل فيأتي إلى النبي عليه الصلاة والسلام فيقول يا رسول الله هل في الجنة خيل فإنها تعجبني فيقول عليه الصلاة والسلام (( إن أحببت أوتيت بفرس من ياقوتة حمراء تطير بك في الجنة حيث شئت )) وهذا رجل آخر في الجنة يتمنى الولد فيحقق الله له أمنيته في ساعة واحدة حيث تحمل وتضع في ساعة . عند الترمذي وأحمد بإسناد صحيح قال عليه الصلاة والسلام (( المؤمن إذا اشتهى الولد في الجنة كان حمله ووضعه وسنه في ساعة واحدة كما يشتهي )) وهذا رجل يحب مجالسة إخوانه فيسمع قول النبي صلى الله عليه وسلم (( إذا استقر أهل الجنة في الجنة اشتاق الإخوان إلى الإخوان قال فيطير سرير هذا إلى سرير هذا فيذكران ما كان بينهما في الدنيا ويقول له أتذكر مجلس كذا جلسنا فدعونا الله أن يغفر لنا فغفر لنا )) وفي مجلس آخر يقعد عند النبي عليه الصلاة والسلام رجل من البادية فيقول صلى الله عليه وسلم وهو يحدث أصحابه عن الجنة (( أن رجلا من أهل الجنة استأذن ربه في الزرع فقال الله له ألست في ما شئت قال بلى ولكني أحب الزرع قال فبذر فبادر الطرف نباته واستوائه واستحصاده وكان أمثال الجبال فيقول الله تعالى دونك يا ابن آدم فإنه لا يشبعك شيء فلما سمع الأعرابي النبي صلى الله عليه وسلم يذكر هذه القصة قال والله يا رسول الله لا تجده إلا قرشيا أو أنصاريا فإنهم أصحاب زرع وأما نحن فلسنا بأصحاب زرع فضحك النبي صلى الله عليه وسلم )) نعم نعيم مقيم (( ونودوا أن تلكم الجنة أورثتموها بما كنتم تعملون )) أفلا يستحق هذا النعيم الكثير والملك الكبير أن تترك لأجله اللذات الحاضرات . والله لو كنت مشتاقا لخمر الجنة لتصبرت عن خمر الدنيا ولو اشتقت للحور العين لغضضت بصرك عن الحرام وأحصنت فرجك عن الحرام ولو صدق شوقك للذة النظر لوجه الكريم لبكيت في الأسحار وصمت النهار ولو اشتقت لمجالسة الأنبياء لتركت مجالس الفحشاء. فالجنة ليست بالأماني لقد اشتاق إليها أقوام تركوا أوطانهم وهجروا أولادهم فعاشوا غرباء . الناس يتركون الصلاة وهم يصلون والناس يأكلون الربا وهم يتوروعون والناس يقارفون الفواحش وهم يعفون كل ذلك لأجل ربهم لما اشتاقوا إليه .
تالله لو شاقتك جنات النعيـ *** ـم طلبتها بنفائس الأثمان
جليت عليك عرائس والله لو *** تجلى على صخر من الصوان
رقت حواشيه وعاد لوقته *** ينهال مثل نقى من الكثبان
يا سلعة الرحمن لست رخيصة *** بل أنت غالية على الكسلان
يا سلعة الرحمن ليس ينالها *** في الألف إلا واحد لا اثنان
يا سلعة الرحمن ماذا كفؤها *** إلا أولو التقوى مع الإيمان
يا سلعة الرحمن أين المشتري *** فلقد عرضت بأيسر الأثمان
يا سلعة الرحمن هل من خاطب *** فالمهر قبل الموت ذو إمكان
يا سلعة الرحمن كيف تصبر الـ *** ـخطاب عنك وهم ذوو إيمان
يا سلعة الرحمن لولا أنها *** حجبت بكل مكاره الإنسان
ما كان عنها قط من متخلف *** وتعطلت دار الجزاء الثاني
لكنها حجبت بكل كريهة *** ليصد عنها المبطل المتواني
فالأمر يحتاج إلى تشمير ولقد كان صلى الله عليه وسلم يصرخ في أصحابه قائلا (( ألا من مشمر للجنة فإنها ورب الكعبة نور يتلألأ وريحانة تهتز وزوجة حسناء )) فقال الصحابة نحن المشمرون لها يا رسول الله [/align].
hg[km j.]h] pskh ,[lhghW: