المجالس, المعاكسة, الأنوثة, يمحل, على, عنوان
[align=center]لا يخفى على الجميع ما يدور في هذه المجالس
من حوارات عن المعاكسة و محاولات التعارف مع الجنس الآخر
و كلّ يحاول التباهي بما حقق
و هي دعوة مبطنة لفعل المنكر
فـ كل مديح و إطراء يتلقاه المعاكس من أصدقائه ، يقلل من حجم المعصية في نظره
و كأنه أمر "عادي" و مقبول عرفياً
مما أدى إلى تفشي هذه الظاهرة بين مختلف أعمار و طبقات المجتمع
و الوضع لا يكاد يختلف في معسكر البنات
* هي التي تتصل *
هذا العذر "الواهي"
لن تقوله لـ والدك
أو لـ الشرطي
أو لـ لجنة الآداب
بل
لـ الله
سبحانه و تعالى يوم القيامة
و الله يعلم
و أنت تعلم
و كلنا يعلم
بأن بيدك حرية الاختيار و التصرف
في التواصل غير المشروع مع الطرف الآخر
فكفاك اختلاقاً للأعذار
* من يتحكم في الآخر *
يا من أدمنت أصوات الجنس الآخر
هل تستطيع السيطرة على عادة التعارف هذه ؟
كأن تتوقف شهراً و تعود إليها الشهر التالي ؟
و هكذا تباعاً لمدة عام واحد
طبعاً هذا لا يقتصر فقط على محادثات الهاتف
بل يشمل كذلك غرف الدردشة و المسنجر
هل عرفت الآن الحيز الذي تشغله هذه العادة من حياتك
هل تأكدت الآن أن هذه العادة قد "استعمرتك" أقسى استعمار
بعدما كانت مجرد أمر تافه
فما لبثت حتى أصبحت أمر مألوفاً
و تدرّجت ، حتى غدوت عبداً لها
* يموت الإحساس بالندم *
في بادئ الأمر
كنت تتوقف عن محادثة الجنس الآخر بعد أول مكالمة
مقنعاً نفسك أن ما فعلت من خطأ هو بسبب ملل لحظي
و تعد نفسك بأن لا تعاود الكرة مرة أخرى
لكنك لم تتخذ الخطوة الأهم
و هو اعتزال مواطن الفتن
بترك غرف الدردشة و الابتعاد عن الرفاق من هواة التعارف
و تجنب أغاني الحب و الغرام
فباستمرار تواجدك في هذا المحيط
سيحفزك على تكرار تجربتك الأولى
و لن تتوقف هذه المرة
بل ستعمل على تشكيل علاقات أكثر و أوسع
بعدما اعتبرته وسيلة لا غنى عنها
للترويه عن النفس و التسلية
و كأي تسلية أخرى
ستحاول تحقيق أعلى درجات المتعة منها
فمن محادثة
إلى تبادل الصور
إلى كلام في الممنوع
إلى موعد
إلى .
و مع كل تطور
يموت إحساسك بالندم تدريجياً
و يغفل ضميرك عن ما تعمل
مع كل هذا لن تصل إلى حالة التشبع في التسلية
حتى تشاطر أصدقائك بما فعلت مع أدق التفاصيل
و يتحقق فيك قول الرسول الكريم " المجاهرون بالمعصية "
* علاقة مؤقتة و سعادة مؤقتة *
هذا الوقت القصير في إنشاء
و من ثم الإنهاء "الفجائي" للعلاقة
هو السبب وراء إدمان التعارف على الجنس الآخر
هناك تسلية .
و لكنها تسلية متقطعة !
فلن تجد الطرف الآخر وقتما تحتاج التحدث إليه دائما
و هذا يدعوك إلى إيجاد بديل – أو أكثر – متوفر في الحال
(إضافة المزيد من البنات إلى الـ MSN مثلاً)
و قد يختفي هذا الإنسان بسبب خلاف نشب بينكما
أو بدون سابق إنذار
و هذا الانقطاع "المفاجئ" في التسلية (السعادة)
يخلق فراغ في نفسك
و ستسعى جاهداً للبحث عن شخص آخر يشغل مكانه
و النتيجة .
وقعت أنت في دوّامة لا نهاية لها
بدخولك عالم التعارف
و هذه الدوّامه
ستشغل حيزاً كبيراً من صحيفة أعمالك يوم القيامة
فهل سيقول مثل هذه الشخص يوم الحساب
" هاؤم أقرؤوا كتابيه " ؟!!
لا أظن ذلك
* سعادة حقيقة *
راحة النفس
سلامة الضمير
طمأنينة القلب
محبة و احترام الناس
رضا الرحمن
السمو بالأخلاق
الإيجابية في محيطك
الفاعلية في مجتمعك
الزاوج
* صداع *
لتتأكد من زيف السعادة المؤقتة
حاول أن تتذكر "معاكساتك و مغامراتك"
عند حدوث الأزمات
ستجد أن كل تلك الذكريات تتلاشى من أمامك
و لم يعد لها أي طعم
حتى لو كانت الأزمة مجرد صداع عرضي
* خيانة للوطن *
إن أي فساد يقوم به الفرد تجاه الدولة
و يحقق بذلك مآرب و أهداف أعدائها
إنما يعتبر خيانة للأمة
و إن لم يكن هناك اتفاق مبرم مع المستعمر
فما هي درجة غيرتك على كل ما ينتمي إلى تراب بلدك ؟
إلى متى ستظل تهدم في حضارة بلدك ؟
لو كان هناك معاكس من دولة مجاورة يضايق بنات أمامك
هل ستقف مكتوف اليدين ؟
فلماذا تفعل ذلك أنت ؟!!
إن أقل خدمة تقدمها لوطنك
هي أن لا تعاكس[/align]
s,hgt hgl[hgs uk hgluh;sm > uk,hk ggv[,gm , ]gdg ugn hgHk,em