الى احبتنا فى كل مكان وفى كل موقع :
اليس عصرنا هذا من اكثر عصور التاريخ انتشارا للفساد ، وسهوله فى تداوله ، وتنوعا فى مفرداته ؟!
اليس البعض منا هو الذى يزج بنفسه فى دائرة المنكر ، عندما يفتح شهيته على الحرام من دون اطعام حقيقى ؟!
اليس البعض منا يجعل فلذات كبده بين يدى عفريت ، عندما يشترى لهم- بعرق جبينه - بعض الآلات التى تعينهم على الفساد ، من دون مراقبة حقيقية ؟!
كم من اواصر العش الزوجى التى آل امرها الى الانفصام ، عندما استرق احدهما او كلاهما النظر الى مواقع الايقاع فى فخاخ الشيطان ، و التى تبدا بالنظرة البريئة - بزعم صاحبها - لتنتهى بالادمان الذى لا خلاص منه ؟!
كم من الساعات التى لا تقدر بثمن ، احرقناها بجانب محرقة العمر ، انتقالا من صفحة الى صفحة ، لا تسمن ولا تغنى من جوع ، لا نفعا فى الدنيا ولا فى الدين ، بل يحوله الى انسان لا ينظر الى ما حوله الا من زاوية .؟!.
الم يقل الله تعالى : { فلينظر الانسان الى طعامه } ؟ اوليس ما نشاهده على الفضائيات والانترنت ، نوع طعام ندخله على عقولنا وقلوبنا ، فكيف اذا كان فاسدا ، بل كيف اذا كان مسموما ؟! الغريب ان الاناس يحتمون من المرض الموهوم ، ولا يحتمون من الحرام المقطوع ؟!