أهديها, الأيام, فرقتنا
قلب ٌ بلا شاطئ (*)
عربيــة ٌ مثــل الـــرّدى آهـاتـــي
حكمـتْ على قلبي بشنـق شتاتــي
وأدتْ ربيع الحرف في أعمـــاقنا
فانداح صوت الجرح من ناياتــي
شاختْ رؤى الأحلام يوم وداعنا
وتسربلتْ وهجُ الـرّضى مرآتــي
ما كنتُ أعرف ما طوتْ بيمينهـا
مهجُ السعادة أم هنــايَ وذاتــي !
كــم قلتُ للأيام لســتُ بشاعـــــر ٍ
أنا لسـتُ إلا تـرجمان رفــاتـــي
أمّـــــاهُ قولي للحيــــاة بأنـّـنــــي
ما زلتُ طفل الأمـس بين سباتي
أمّـــــاه قولي للسّما لا تمطـــري
إنـّـي أخاف عليــه ِ بردا ً عاتي
قولي لبحر الليل صمتك مزعـجٌ
هـلا كسرتَ ربابــة السّــكنــات ِ
قولي لريم البـــان لا تتحركــــي
طفلي يحبّك فاسكني خصلاتـــي
قولي وقولي ثمّ قولي إنـّـنـــي
أوقفتُ ما في الكــون للإنصـات ِ
ولتعزفي أسمى وأعذب نغمــــة ٍ
إنـّـي أحبّـكَ يا ريـاض حياتـــي
أواهُ, ما حطتْ بغصن مسامعي
إلا وأورق بالسّــرور , فهاتــي
جذلانَ يا أمّــــاه جئتُ, وأدمعي
صلبتْ حنين الشـّوق في كلماتي
حيران تاه الحرف عن نبضي كما
تاهتْ جنود الشّمس عن راياتـي
طفل ٌ أنا مازلتُ أرقص لو أرى
حلوى ً, وأركض حاملا ً لثغاتي
لا تمسح ِ دمعـي كفــــاهُ تصبّـرا ً
ضمّي يذوب الهــمُّ في بسماتي
قالوا بأنّ العيــــــد يطرق بابنـا
ففتحتُ لم أبصرْ سوى آهاتــي
وظننتُ يا روحي بأنّـكِ منْ أتى
فلثمتُ وجه الرّيح , ظلّ فلاتـي
وركبتُ نار الإنتظــار مــــرددا ً
ماما ستأتي تـُـسقني قبــلاتـــــي
ماما ستـشـــري لعبة ً تـُهدينهــا ,
ماما انظري لم تتســخْ بزّاتــــي
وتعبتُ يا ماما ,فهل ستزورُني ؟
فالعيـد أذّن للـرّحيـل , أتــــآتي ؟
وقبعتُ في سجن التّصبر ساهرا
كأسي النـّـوى وخبيزتي أنـّاتي
ماما عرفتُ اليوم ما سرّ الهوى
ماما بنض الـرّوح في قسماتــي
ماما بعطر الشمس بين خيوطها
في معطف الأهداب في لاءاتـي
ذابتْ لفرط الشوق في شال الرّبى
وشدتْ لسحر الحبّ مع دمعـاتي
رسمتْ جناح الغيـم لمّا أبحرتْ
لتـفوح كالأنسام من صفحاتـــي
ما غاب يا أمّاه من سكن الجوى
كلا , وما تاهتْ حراب صلاتي
*****
(*) إهداء إلى أرق انسان إلأأمي .
ابنها البار "zaim alkwafy"
lh`h Hi]dih ,r] tvrjkh hgHdhl