أهدّد, السعيد, بتجارب, عاطفية, فايز, فاشلة, ولا, «روتانا»
> ما زلت للعام الثالث أو الرابع على التوالي تحقق نجاحات فنية كملحن
ما الذي قدمته هذا العام، وما هي أبرز المحطات برأيك؟
ـ قدمت الكثير من الاعمال من أهمها كانت أغنية مع الفنان عبد المجيد عبد الله
في شريطه الجديد وهي بعنوان «القلب الحنون» وهناك تعاون كنت أنتظره
بفارغ الصبر وتحقق مع الصوت الجريح عبد الكريم عبد القادر
والجميل أن هذه الأغنية تم تصويرها، وأيضاً هناك تعاون مع الفنانة لطيفة
من كلمات الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم (فزاع) بلون شعبي
تغنيه للمرة الأولى، وكذلك مع راشد الفارس في أغنية «يا زينة الدنيا»
من كلمات الشاعر أحمد عبد الحق ومع أحمد الهرمي من كلمات
الشيخ ناصر بن حمد، ومع الملحن والمطرب وليد الشامي هناك عملان
أحدهما أغنية «ديو» سأشاركه في غنائها وهي أغنية «تلحق» من ألحانه
أما الأخرى فهي بعنوان «طار طيرك» من كلمات مشاعر دبي وألحاني.
.
.
> لنقف عند بعض هذه الأسماء، عبد الكريم عبد القادر غنّى لك «أشتاق لك»
وهي من اللون الشعبي الإماراتي الذي نادراً ما يغنيه «الصوت الجريح»
ولكن هذا «الصوت الجريح» هل يناسبه اللون الشعبي الإماراتي؟!!
ـ الأغنية كلاسيكية في لحنها ولكن إيقاعها إماراتي، وأنا اخترت له هذه الأغنية
لأنها قريبة من لونه ولكن بشكل مختلف قليلاً أي بشكل إماراتي.
سبق وقمت بهذا الأمر مع أصالة بأغنية «روّح وروح» حيث كان الإيقاع إماراتياً
ولكن مع وجود شجن وطرب، فالفكرة الشائعة عن الفن الإماراتي أنه مجرد
غناء شعبي دون وجود طرب، ولكن أنا أعتمد على هذه الخلطة مع
إيقاع راقص وشعبي إماراتي إلا أن هناك جملاً طربية تُركََّب على هذا
الإيقاع وبالتالي نغيّر نظرة المستمع إلى هذا الفن.
.
.
> لطيفة تطل اليوم بـ«كليب» جديد بعنوان «بنص الجو»
من كلمات وألحان وتوزيع زياد الرحباني
والآن ستغني اللون الشعبي الإماراتي من كلمات الشيخ حمدان بن محمد وألحانك
كيف تفسر هذه النقلة الكبيرة بين لونين مختلفين تماماً؟
ـ هذا التعاون أتمّ الآن عاماً كاملاً، وهو لون يختلف عن الألوان التي تقدّمها لطيفة
التي سبق وجربت ألواناً عربية مختلفة، هي طلبت مني لوناً شعبياً
استغربت جداً؛ لأنها طلبت لـون «الحربية» (لون شعبي إماراتي)
ولا يغني هذه الأغنيات عادة إلا الإماراتيون الأصليون
لأن هذا الإيقاع يحتاج لأسلوب خاص به، ولكنني بالوقت نفسه سعدت بهذا الطلب
لأنها لم تطلب مني الألوان المألوفة، وأعتقد أن هذا التنويع في الاختيار
سيشكل حالة من الاختلاف وسيستغرب الناس منها كيف أنها استطاعت غناء هذا اللون.
.
.
> راشد الفارس غنى اللون الإماراتي سابقاً، فما الجديد الذي ستقدمانه معاً؟
ـ صحيح انه غنى الألوان الإماراتية ولكن بطريقته هو
هذه المرة سأجعله يغني بطريقتنا نحن.
هذا اللون كنت أقدمه لفنانين آخرين وأحب أن يقدمه راشد في شريطه الجديد
لذلك قدمت له أغنية ايقاعها سريع من كلمات سعودية
ولحن إماراتي بتوليفة جديدة نوعاً ما.
.
.
> وليد الشامي، أحمد الهرمي ملحنان
ومن الواضح أنك أصبحت تعطي ملحنين كثر.
ـ (مقاطعاً) وهم يعطونني أيضاً.
.
> ماذا أعطوك لشريطك الجديد؟
هناك تعاونان مع وليد الشامي في ألبومي الجديد
وبصراحة وليد قدم لي ألواناً جميلة جداً ولم يبخل عليّ
وأنا لم أبخل عليه أيضاً وأعطيته أغنية جميلة قد تكون الأساسية في
ألبومه الأول وهي بعنوان «طار طيرك»، ثم أن وليد يمتلك حساً فنياً عالياً
وخيالاً جميلاً جداً وذوقاً موسيقياً رائعاً وتعجبني روحه الموسيقية.
اما بالنسبة لأحمد الهرمي فقد سبق وأن تعاونت معه كثيراً.
.
.
> «ديو» مع وليد الشامي من ألحانه وليس من ألحانك، لماذا؟
ـ عندما كنت أسجل أغنيات ألبومي قمت بمراجعة اللحن مع وليد
فأسمعني أغنية «تلحق» وأعجبتني جداً وقلت له مباشرة هذه الأغنية
لا تطرح في السوق إلا «ديو»، فرحب بالفكرة
وقال: إن هذا الأمر يسعدني وهكذا حدث. وسنصورها قريباً مع ياسر الياسري.
.
.
> هذه الاعمال لم تطرح بعد، ولكن التعاون الذي طرح هو «القلب الحنون»
لـ عبد المجيد عبد الله، هل سمعت الألبوم؟
ـ نعم، ولكن ليس بالتفصيل. فأنا أحب أن أسمع كل أغنية من الألف إلى الياء
و أهتم بالتفاصيل الموسيقية والتوزيع والكلمات والآن وصلت إلى الأغنية الثالثة
وأعجبتني إلى الآن أغنية «إنسان أكثر» لأنها أغنية رائعة
وقلت لعبد المجيد هاتفياً هذا الكلام وسألني: ألم نتعد على الإيقاع الإماراتي ونقدمه بشكل خاطئ؟
واجبته: بالعكس، أنتم أضفتم له شكلاً جديداً وخلطة جديدة
وأيضاً سمعت (يا شيخ عبد الله) والأغنية التي لحنها له الفنان رابح صقر
فهناك أغنيات جميلة بالألبوم
.
.
> فايز، معروف عنك دبلوماسيتك في الحياة
فهل أنت دبلوماسي أيضاً مع الفنانين وفي عملك؟
ـ يجب أن أكون دبلوماسياً لأنني بذلك أفرض عليهم احترامي وهم يحترمونني بالمقابل
وأنا لا أحب تكوين عداوات في الوسط الفني بل أحب أن يذكروني بالخير
والدنيا أخذ وعطاء ومصالح فيجب أن يكون الإنسان دبلوماسياً.
.
.
> عبد المجيد عبد الله قدّم كمّاً كبيراً من الأغنيات هل كل هذه الأغنيات نالت إعجابك
وان لم تعجبك فهل تستطيع مصارحته؟
ـ لا أستطيع أن أقول له انها لم تعجبني، وإنما قد أقولها بأسلوب ملتوٍ مثلاً هذا اللون
أو الشكل لا يليق بك، أو أكتفي بعدم التعليق.
.
.
> هناك ألبوم واحد لك هذا العام حمل اسم « مشاكل»
وأنت بصدد التحضير لألبومك القادم كم كنت راضياً عن هذا الألبوم؟
ـ الحمد لله ألبومي أخذ حقه ونجح نجاحاً جميلاً
وهذا الألبوم أعتبره من أهم ما قدمته من ألبومات
التي وصلت للناس رغم انشغالاتي بالألحان والارتباطات الأخرى
إلا أن كل الناس أعجبهم العمل.
.
.
> هذا الألبوم حمل شعار «روتانا» رغم أن عقدك مع «روتانا» منتهٍ، فما القضية؟
ـ علاقتي مع «روتانا» لا تــنحــصر بعقود. بالفعل طرح الألبوم رغم انتهاء العقد
وهذا دليل عدم وجود رسميات وعقود، بل علاقة ثقة.
ولكن هذا الأمر يجب أن يحسم وعلى الشركة أن تجدد عقود فنانيها لتكون العلاقة رسمية
وفي إطار واضح، وإن شاء الله ستكون هناك جلسة مع المسؤولين في «روتانا»
فإما أن نجدد العقد أو أبحث عن مصلحتي.
.
.
> هل أصبحت شروطك اليوم صعبة التحقيق؟
ـ أنا من الناس الذين لا يشترطون كثيراً، ولكن أحب أن يكون هناك تقدير لمسيرتي
فأنا اليوم غير فايز السعيد قبل ست أو سبع سنوات.
.
.
> مكتبك في استوديوهات «أغاني» وهذه الاستوديوهات أطلقت شبكة «قنوات أغاني»
وهي تنتج لعدد من الفنانين، هل تضع عينك على «أغاني» بدلاً من «روتانا»؟
ـ بالنسبة لاستوديوهات «أغاني»، نحن بدأنا من الصفر، و قد كان حلماً
ولكنني لم أكن أعلم بمشروع التلفزيون والإذاعة إلا في ما بعد.
لكن كما تعلم أنا بدأت مع «روتانا» وسأبقى معها إذا كانت هناك امتيازات
وتقدير خاص لي، فالإنسان يبحث دوماً عن مصلحته.
.
.
> وكأن هناك لهجة تهديد مبطنة في هذا الكلام تجاه «روتانا»؟
ـ لا أبداً، نحن لم نجلس للتفاوض بعد. أنا أتكلم عما أريده بكل تجرد
.
> لنعد إلى كشف الحساب ولكن مادياً هذه المرة، كم اختلفت الأمور معك؟
ـ صحيح ان عملي يزداد ولكن مسؤولياتي تزداد أيضاً، وما أجنيه من الفن
أصرفه على الفن، صحيح ان الفن أعطاني الكثير
ولكنني من الناس الذين يصرفون على فنهم.
.
.
> يقال انك جمعت ثروة كبيرة خلال هذه السنوات؟
ـ لا والله، ثروة عادية جداً وأنت تعلم بأنني لم أتغيّر فما زلت في
بيتي المتواضع ومكتبي المتواضع وسيارتي المتواضعة.
.
.
> بقيت الناحية العاطفية لكشف الحساب.
ـ (مقاطعاً): Zero (اي صفر)!
.
.
> رغم أنك أعلنت الزواج عبر «كليب» (الليلة صباحي)
والتصقت التهمة بك وأنت ما زلت عازباً، ألا تود الزواج فعلاً؟
ـ جرّبته في «الكليب» (ضاحكاً)، حتى الوالدة صدقت أنني متزوج
ولكنني أثبت لها العكس، أنا لا أفكر نهائياً بالزواج
لأنني أقضي أغلب وقتي في الاستوديوهات والعمل.
.
.
> هل تريد إقناعي بأنك بعد أن قطعت الثلاثين من عمرك
وحققت كل هذه الشهرة والنجاح، بأنك لست على علاقة بإحداهن؟
ـ لا صدقني، تلك التي أحبها وتفهمني ليست موجودة حتى الآن
وما مررت به مجرد تجارب فاشلة.
.
.
> وما حقيقة العلاقة التي تجمعك مع إحدى خريجات برنامج «ستار اكاديمي1»؟
ـ (مستغرباً) لا، لا يوجد شيء من هذا !!!
.
.
> ليلى اسكندر؟
ـ مليون مرة أطلقوا إشاعات علي. وليلى اسكندر كان بيننا تعاون
ولكن كما تعلم البعض يحبون تكبير الأمور وتضخيمها.
المسألة أن ليلى كانت موجودة في دبي للمشاركة بأحد المسلسلات
وأنا لحنت لها عملاً ونفذناه ولكن لم تسجل صوتها
فأخذت الأغنية معي إلى لبنان وسجلت الصوت هناك
ويبدو أن هناك من يراقب هذه الأمور وهو من أطلق هذه الإشاعة.
ليلى أخت عزيزة وفنانة وسيستمر التعاون بيننا
فنحن نفكر حالياً بـ«ديو» من ألحان طارق أبو جودة.
.
.
> هناك حزن في وجهك ما السبب؟
ـ (ممازحاً) ربما لأنني بدأت أحب.!
.
.
> من؟ ليلى اسكندر؟!
ـ لا طبعاً، أحب عملي.!
.
.
> يقال انك مصاب بمرض خطير؟!
ـ أعوذ بالله !
.
.
> فيروس الكبد الوبائي؟
ـ أعوذ بالله، سمعت كثيراً بهذه الإشاعة
وهذا الخبر وردني من السعودية وأكثر من شخص راجعني بهذا الأمر
ولا أدري ان كان من أطلق هذه الشائعة يتعمد هذا الأمر أو يدعو علي
بأن يحصل معي هذا، لا أدري، الحمد لله أنا أجريت فحوصات
وأنا بألف صحة وخير.
.
.
> ألست مصاباً بأي مرض آخر يجعلك تتردد على المستشفيات؟
ـ كان لدي مشكلة بالمعدة وراجعت الأطباء في لندن أثناء الإجازة
كنت خائفاً من معدتي والحمد لله لم يكن هناك أمر خطير
ما أعاني منه صعوبة في الهضم بسبب عضلات المعدة
وسبب ذلك يعود لسوء التغذية.
.
.
> ولكنك خضعت لعملية في لندن؟
ـ عملية منظار بسيطة.
.
.
.
> مكتبك صغير لكنه زاخر بالصور وشهـادات الـتـقدير
واللون الأحمر ما الذي يعنيه لك هذا المكتب؟
ـ مكتبي مثل بيتي، فأنا أحب أن يكون المكان الذي أعمل فيه مريحاً
لأنني أقضي وقتي في المكتب أكثر مما أقضيه في البيت
أحب أن يكون شكله جميلاً ومريحاً.والصور هي فعلاً لناس زاروني
وشرفوني بحضورهم ومن أهم هذه الشخصيات
الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم. وفنان العرب محمد عبده وكثيرون.
.
.
> طلبنا منك أن تختار صورة
فاخترت صورة الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي.
لماذا اخترت هذه الصورة تحديداً؟
ـ لأن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد من الناس الذين شجعوني بالفن
وتشرفت بلقائه وقدمت له عملاً فيه سبعة فنانين هم:
راشد الماجد وحمد العامري وحربي العامري والوسمي وفاضل المزروعي وأحمد الهرمي
وأصررت أن أقدم هذا العمل شخصياً لسموه ورحب بي في مكتبه الخاص
وحضنني وقال «هلا بملحننا»، وهذه الكلمة تكفيني أن تصدر من صاحب السمو
وأعتبرها بمثابة دعم كبير وأحرص بالتالي على تقديم كل مميز.
.
.
> ألم يوجه إليك ملاحظات؟
ـ لا، شجعني فقط. واستمع للعمل وشكرني عليه.
.
.
> كلمة أخيرة تختم فيها هذا الحوار وعام 2006؟
ـ أتمنى من الناس أن يتأكدوا من الكلام الذي يسمعونه قبل أن يتداولوه
لأن هناك موقعاً خاصاً بي يعطيهم الأخبار الصحيحة
وهناك صحفيون صادقون بما يكتبونه ويحبون الخير للفنانين
وحتى عندما ينتقدون فانهم ينتقدون دون تجريح.
وبالمقابل هناك نوع آخر لا أود الحديث عنه وأتمنى من الجمهور تمييز الأفضل
وأتمنى أن أكون عند حسن ظن الجميع.
thd. hgsud]: lvvj fj[hvf uh'tdm thagm ,gh Hi]~] «v,jhkh»