أهدي, الأبيات, شهدائنا
أهديته هذه الباقة يوم أن أبصرته يعانق الثرى بجسده وهمته تعانق الثريّا .
يسابق الموت
يرفض أن يسلم نفسه لوساوس اليأس .
تحدى الظلم , وواجه الجبروت .
وها هو اليوم ينام هانئا صافي البال
قم يا أخي
واغسل يديك من الفناء إلى الحياة ْ
أو لا .
فإنّ الحور مغرمة ٌ
بأوسمة الشـّـقاة ْ
فارسم بكلتا مقلتيكَ ضريح فاه ْ
قد كان آمن باللقا حتـّـى سقاه ْ
*****
نم يا أخي .
فالصبح مات ْ
والليلُ يدفن ما تبقـّـى من صداه ْ
وأنا الذي بربيع أحلامي نعاه ْ
وأنا الذي مزّقت آمالي فداه ْ
وأنا الذي .
وأنا الذي بخنادق الأحزان تاه ْ
حاولتُ يا شبل الهدى
أن أرشف الصّبح العقيم َ فما دهاه ْ ؟
وغرستُ أشباه النّدى في مقلتي ْ
وبحثتُ عن زهر البراءةِ , من رآه ْ ؟
أنا لم أجده ُ سوى لديك ْ
ينامُ تحضنه ُ يداكَ , تُهدهداه ْ
*****
عد يا أخي .
ارجع معك ْ
كفيَّ
رمحي ْ
هسهسات ِ الماء يهذي بالحياة ْ
أنقذ شتاتي من سكاكين الوشاة ْ
من قسوة الترحال يُلعقـُـنِي
ثراه ْ
من آهة ٍ تلهو على غصن النّوى
من عالم ٍ
ثمل ٍ بأزلام الرعاة ْ
خذني
وجندل معصميك َ بمعصمي ْ
واسكب رمادك في دمي ْ
خذني أنيسَ أناملك ْ
خذني محبا ً قد جثى ,
الهجر أدمى وجنتاه ْْ
*****
ياأيها الحرّ الذي ما فضّ فوك ْ
اليوم قومي وضّفوكَ , فأنت مندوب الخلودِ
وأنت من نقفوا شذاه ْ
يا أنت يا فجرا ً نُغنّي
في حماه ْ
مت كي تعيش بعالمي
وتُشِلَّ أحقاد الطغاة ْ
فلك الخيارْ
إمّا تموتُ عن الحياة ْ
أو أن ْ تموتَ مع الحياة ْ
*****
" زعيم القوافي "
Ygn ai]hzkh Hi]d i`i hgHfdhj