الاستيلاء, تقبل, خادمة, يوميا, على, وتجرح, كويتيا
اشترطت أن تفعل ذلك مرة في الأسبوع ولكن الأم رفضت
خادمة تقتل طفلا كويتيا وتجرح 2 لأنها أجبرت على الاستحمام يوميا
الكويت - قدس برس
يتابع الرأي العام الكويتي بصدمة وذهول حادثة قتل راح ضحيتها طفل وجرح شقيقان له على يد خادمتهم الفلبينية، قبل أن تحاول الانتحار عبر رمي نفسها من الطابق الثاني لبيت مخدومها، إلا أنها أصيبت بجروح.
وبحسب حيثيات التحقيق التي نشرتها الصحف الكويتية، فإن الخادمة نحرت ابن مخدومها البالغ من العمر 7 سنوات يوم السبت الماضي، وشرعت في قتل شقيقته وشقيقه بطعنهما بالسكين نفسها التي استخدمتها في قتل شقيقهما، حيث أصيبا بجروح بالغة.
وتمكن رجال الأمن من استجواب الخادمة التي ترقد حاليا في أحد مشافي العاصمة الكويتية، حيث اعترفت بأنها خططت لقتل الطفل قبل الحادثة بيومين، وحسب ما تسرب من التحقيق، فإن الخادمة أقرت بأنها قتلت الطفل "سالم" انتقاما من والدته التي تجبرها على الاستحمام يوميا، بينما أخبرتها خادمات العائلات بأنهن يستحممن مرة كل أسبوع.
واستمع المحققون أيضا إلى أقوال شقيقة الأطفال والبالغة من العمر 20 عاما، والتي قالت إن الخادمة أصيبت بحالة نفسية بعد أن كلمت عائلتها بالهاتف ولاحظت ذلك عندما حضرت الخادمة إليها وطلبت منها عدم التحدث عنها، مشيرا إلى أن الأخت قالت إنها وشقيقتها هاجر كانتا في غرفتهما بينما كان سالم وعبد الله في غرفة نومهما، حيث توجهت الخادمة إليهما وقتلت سالم أمام عبد الله، الذي هرب باتجاه غرفتنا، لكنها تبعته وحاولت قتله هو وهاجر، ومن ثم جاء الدور علي لكنني تمكنت من أخذ السكين من يدها فهربت إلى السطح وألقت بنفسها.
وتشير إحصاءات كويتية إلى أنه يوجد في البلاد نحو 70 ألف عامل وعاملة من الجنسية الفلبينية، وتعمل معظم الفلبينيات كخدمات في المنازل، أو بائعات في مطاعم الوجبات السريعة، وتورط العشرات من هؤلاء خلال العقد الماضي بعدد من حوادث القتل والتجاوزات القانونية، فيما كانت الحكومة الفلبينية تتدخل لمحاصرة تداعيات تلك الحوادث.
================================================== =
تناولت علاقته بـ"عدي"ويتوقع أن تثير حفيظة الكثيرين
مصادر: الصحّاف أكمل مذكرات شخصية تكشف أسراراً مهمة
دبي- حيان نيوف
علمت "العربية.نت" أن وزير الإعلام العراقي السابق محمد سعيد الصحاف أنهى كتابة مذكراته التي عكف على كتابتها منذ سقوط النظام العراقي عام 2003.
وقالت مصادر عراقية عليمة إن الصحاف أنهى كتابة مذكراته عن رحلته مع حزب البعث الذي انتمى إليه أواخر الخمسينيات، وقيادته لوزارة الخارجية لفترة غير قصيرة، وإدارته للاعلام العراقي إبان فترة الحرب على العراق.
وكان الصحاف الذي يقيم في الإمارات العربية المتحدة أعلن، في حديث لقناة العربية أواسط عام 2003 أنه بدأ كتابة مذكراته.
ومن المتوقع أن تكون مذكراته "حافلة بالمعلومات التي كان مطلعا عليها خلال عمله الحزبي والوظيفي وحضوره الاجتماعات الخاصة مع صدام حسين ونخب قيادية أخرى، خصوصا وأنه كان آخر مسؤول عراقي رسمي يغادر موقعه الوظيفي في العاشر من نيسان 2003 ، بعد سقوط العاصمة العراقية صباحا وإسقاط تمثال الرئيس صدام حسين عصرا- بحسب المصادر العراقية.
وأضافت المصادر أن الصحاف، الموظف الصارم والمقل في صداقاته، "عرف عنه أنه من أكثر موظفي الدولة اطلاعا وقراءة وهو يخصص الآن عشر ساعات يوميا من وقته للقراءة والاطلاع".
وترجّح المصادر أن تكون مذكراته "مقرونة بوثائق خاصة وأحاديث أسر بها له صدام حسين. وتعتقد أن المذكرات ستثير حفيظة الكثيرين من رفاقه ومن موظفي الدولة الذين كانوا على خصومة معه، وتتناول علاقته السيئة بعدي صدام حسين، كذلك بالصحفيين العراقيين وكراهيته لهم، فضلا عن أنه كان من أكثر الشيعة العراقيين التصاقا بصدام حسين وكان يوصف بأنه امين سره.
وقالت المصادر أيضا أن المذكرات ستلقي الضوء على زيارته إلى إيران مع سعدون حمادي في مطلع التسعينات "علما أنه كان من المتشددين في الحوار مع إيران ومن المختلفين معها إلى حد كبير"- حسب تعبيرها.
وتتساءل المصادر: الصحاف أنهى كتابة مذكراته، لكن هل بإسدال الستار على حياة الرئيس السابق صدام حسين يبدأ الصحاف بنشر مذاكراته أم يرجئ النشر إلى حين انسحاب القوات الأمريكية ؟.
يذكر أن محمد سعيد الصحاف ضليع باللغة العربية واستخدمها في خطابه السياسي، ووصف جنود الغزو الامريكي عام 2003بالعلوج وارتبط هذا اللفظ المستقى من التراث اللغوي العربي القديم باسمه في الصحافة الاجنبية اذ لم يتوفر له مرادف غير عربي.
وكان الرئيس الامريكي بوش الابن صرح خلال الحرب انه كان يتابع خطابات الصحاف بشغف.
===============================================
قصة "السيد سيكسي" وحمل الخادمات في بيوت الأثرياء
نشطاء يكشفون عن الاتجار بزوجات سوريات وانتشار جرائم الشرف
دبي- حيان نيوف
فتح نشطاء حقوق الإنسان في سوريا ملف حقوق المرأة على مصراعيه منددين بجملة من الانتهاكات التي تقع عليها كإتجار الآباء بعقود زواج بناتهم، وجرائم الشرف والتعرض للعنف والاستغلال الجنسي.
وفي سياق احتجاجهم على ما تتعرض له المرأة السورية ، نددوا أيضا بما تتعرض له الخادمات الأجنبيات في سوريا من استغلال وأحيانا الاغتصاب . ونقرأ في الصحف الإعلانية السورية: "اغتنم الفرصة واحصل على خادمة فلبينية مسلمة بكفالة حقيقية ثلاث سنوات". وخلف هذا الإعلان، بسطوره الملونة، تنمو قصص سوداء ومعاناة إنسانية تنتهي بالخادمة إلى الدعارة والاستغلال من قبل بعض مكاتب التشغيل، أو من قبل عائلات ثرية في حالات أطلقت عليها هيئات حقوقية "الرق الحديث" بسوريا.
=============================================
سرقة جوالات ضباط الشرطة المصدر الرئيسي لتسريب اللقطات
مدونات تعرض فيلما جديدا لمصرية "معلقة" تعترف بالقتل تحت التعذيب
دبي-العربية.نت
فيما شهدت الساحة المصرية جدلا واسعا بسبب لقطات فيديو تداولتها مواقع إلكترونية، تظهر وقائع تعذيب وانتهاك عرض تعرض لها مواطنون مصريون في أقسام شرطة، فجر مدونون على شبكة الإنترنت قضية تعذيب جديدة مصورة بالفيديو تظهر فيها فتاة تتعرض لتعذيب شديد كي تعترف "بجريمة قتل".
وتظهر الفتاة في اللقطات المصورة وهي مربوطة من قدميها ورجليها إلى عصا غليظة مثبتة فوق كرسيين وجسدها يتأرجح في الهواء، وتتوسل في الفيديو كليب القصير إلى شخص تلقبه بـ"الباشا" -وهو لقب عادة ما ينادى به ضباط الشرطة في مصر حاليا-، وتطلب منه أن يرحمها، ثم تقول "أنا اللي قتلته أنا اللي قتلته ياباشا"، ويرد شخص يبدو أنه "الباشا" الذي تقصده: "تصدقي إن التليفونات مهمة في السيكو سيكو"، بحسب ما نشرته صحيفة "المصري اليوم" الأحد 7-1-2007.
وتكمل الفتاة "إيدي ياباشا إيدي هاتتقطع والنبي تفك إيدي خلاص ياباشا". فيما لم تعرف هوية الضحية، أو هوية من يعذبها، وما إذا كانت قد وقعت في قسم شرطة أم لا.
وفي غضون ذلك، لاتزال محكمة الجنايات في القاهرة تنظر في قضيتي تعذيب تعرض في أحدهما شاب مصري يدعى عماد الكبير للتعذيب وانتهاك العرض على يد ضابط وأمين شرطة في قسم شرطة حي بولاق الدكرور الشعبي حيث يظهر في اللقطات وهو معلق من يديه ورجليه ومجرد من ملابسه وقد وضعت عصا غليظة في مؤخرته وأجبر على وصف نفسه بألفاظ جارحة، كما يتم نظر قضية أخرى ضد ضابط شرطة وزعت له لقطات وهو يوجه صفعات عنيفة إلى أحد المواطنين في قسم شرطة حي الهرم بالقاهرة فيما بدا أنها جلسة سمر مع عدد من الضباط الآخرين الذين لم يظهروا في الصورة.
وكانت مدونة مصرية شهيرة يحررها ناشط مصري هو الصحفي وائل عباس المصدر الرئيسي الذي فجر قضية "كليبات" التعذيب التي شغلت الرأي العام المصري، قبل أن تدينها 41 منظمة حقوقية وأهلية مصرية التعذيب في السجون ومقار الاحتجاز بمصر، وتطلق مبادرة من أجل التصدي للظاهرة تحت شعار "تحرير أقسام الشرطة من التعذيب والحفاظ على كرامة المصريين".
وفي حديث مع صحيفة "المصري اليوم" رجح وائل عباس أن يكون مصدر هذه اللقطات المصورة -التي يتبادلها الناس عبر البلوتوث ويقوم بنشرها في موقعه- هو سرقة جوالات ضباط الشرطة، مشيرا إلى أنه حدثت سرقة لعشرين جهاز هاتف جوال من حفلة زفاف أحد الضباط، وربما كانت بعض هذه المشاهد يتبادلها رجال الشرطة فيما بينهم أو مع أصدقائهم ثم تسربت إلى الشارع. وأضاف أنه قد تتسرب هذه اللقطات عن طريق محال صيانة المحمول إذا ما لجأ إليها بعض الضباط أو أمناء الشرطة.
وردا على سؤال أنه ليس هناك ما يدل في فيديو "الفتاة المعلقة" على أنه صور في قسم شرطة، قال عباس "الأصل أنه صور في قسم شرطة، مالم يثبت العكس، لأن صراخ الفتاة ووجهها المزرق من الألم يؤكد أن هذا ليس تمثيلا.
وأضاف "ثم استعطافها الضابط بكلمات: ياباشا ياباشا إيدي هاتتقطع، وصوت الضابط الذي يبدو أنه يصور براحته ويستخدم الزوم بل يهددها بإيحاءات جنسية، كل ذلك يؤكد صحة الفيديو، لدرجة أن الفتاة تعترف بجريمة قتل حتي تنفد بجلدها من هذا العذاب، ثم تقول إن ذلك ليس علي يد ضابط شرطة.
============================================
صحيفتا "الشرق الأوسط " و"الحياة" ناقشتا الظاهرة
السعودية50 حالة حمل من "محارم" وشابة تتحدث عن اغتصابها
دبي-العربية.نت
في الوقت الذي القت فيه الطبعة السعودية لصحيفة الحياة اللندنية الضوء على أسباب ظهور جريمة زنا المحارم في المجتمع السعودي، نقلت صحيفة الشرق الأوسط اللندنية عن جهات معنية بالعنف الأسري في السعودية، أن هناك نحو 50 حالة حمل من محارم مسجلة رسميا، كما أن أكثر حالات الاعتداء الجنسي على الأطفال هي من أقارب وأشخاص معروفين للطفل.
وقالت صحيفة الشرق الأوسط في تقرير لمراسلها على مطير الثلاثاء 19-12-2006 أن حالة من الوجوم سادت في جدة، خلال اللقاء التعريفي بجمعية حماية الأسرة (تحت التأسيس) ـ على ملامح الحضور خلال عرض تسجيل صوتي لشابة في العقد الثاني تحدثت عن تجربتها المرة باغتصاب والدها لها وشقيقتيها معها لسنوات منذ طفولتهن قبل أن تقوم هي بإبلاغ الجهات المختصة لتوقيع العقوبة اللازمة وإصدار الحكم بحقه.
وقال الدكتور سليمان الصنيع، عضو مؤسس في جمعية حماية الأسرة، حول أهداف الجمعية " هي خطوة للأمام، نحاول الدفع بالقضايا الاجتماعية للمكاشفة"، مضيفا "لا بد أن نزيل الأقنعة ونبدأ في عمل جاد لا يهدف للتشهير بأحد أو الاساءة لأحد، الهدف أن نعالج أسرنا التي تشكل نواة المجتمع ومصدر تنميته".
وأضاف الصنيع حول الخطوات التي ستقوم بها الجمعية لسد الفجوات القائمة في نظام الحماية الاجتماعية بقوله: "الفكرة نشأت كي تكون الجمعية جهة اعتبارية يمكنها التدريب والتأهيل ودعم من تعرضوا للعنف، وتوفير فرص العمل للمعنفين لتمكينهم من فرص أفضل في مواجهة العنف الأسري".
وكان الملتقى التعريفي الذي عقد بمقر الغرفة التجارية الصناعية، امتد لساعات بسبب كثرة الأسئلة من الحضور التي تناولت جوانب متعددة من أبرزها سبل الاتصال السريع بجهات الحماية، وكيفية مواجهة العنف داخل المنزل.
الشريعة تواجه الظاهرة
وفي الوقت الذي اتفق فيه علماء الاجتماع على أن زنا المحارم موجود في كل الحضارات السابقة، مع اختلاف هذه الحضارات في تحديد المحارم، كان للإسلام رأي محدد يقوم بتوصيف القضية على أنها "جريمة" تستحق العقوبة.
ويؤكد باحثون شرعيون أهمية "الرقابة الذاتية" في مواجهة الزنا، والتحرش الجنسي بين المحارم، "لأن استشعار مراقبة الله عز وجل أكبر رادع عن هذه الأعمال، التي تعد انحرافاً عن طريق الفطرة السوية، إضافة إلى ما تسببه من أضرار نفسية بالغة على المُتحرّش به جنسياً، سواء أكان راضياً أم مكرهاً"، بحسب ما ذكره تقرير صحيفة الحياة الذي كتبه الزميل محمد الطريري الثلاثاء.
ويشير القاضي في محكمة رماح الدكتور نايف الحمد، إلى أن "زنا المحارم"، جريمة قد يقترن بها ما يستوجب زيادة العقوبة في الدنيا والآخرة. ويوضح أن عقوبة الزاني البكر جلد مئة وتغريب عام، أما الزاني الثيب فحده الرجم حتى الموت، كما روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه رجم ماعزاً والغامدية رضي الله عنهما، كما ورد في الحديث الذي رواه البخاري ومسلم، وهنا يشدد الحمد على أن تطبيق العقوبة يقتصر تنفيذه على ولي الأمر، وليس لأي فرد أن يقيمها، معللاً ذلك بـ " أهمية التحقق من ثبوت الزنا وانتفاء الموانع والشبهات التي تدرأ بها الحدود".
ويضيف: "أما التحرش بلا مواقعة فعقوبته التعزيز الرادع، وهو يختلف باختلاف الأشخاص والدواعي وانتشار الجريمة من عدمها، فأرباب السوابق لابد من التشديد عليهم بالعقوبة، بخلاف من زلت به القدم، فيعاقب عقوبة تمنعه من العودة لذلك مرة ثانية، وتختلف حال المُتحرّش به (المعتدى عليه)، فإن كان بالغاً عاقلاً راضياً فهو مثل الفاعل في الحكم، أما إن كان مكرهاً أو قاصراً فلا شيء عليه».
===========================================
لم يمت الرئيس العراقي "موتة كلب" يا جويسم
يوسف المرسى
كل أمر يبدأ بفعل، ويقابله رد فعل، والعاقل من تمكن من فعله وأخضعه لمنطق العقل، وفق معايير السلوك الإنساني والأخلاقي بعيداً عن الأهواء والرغبات التي غالباً ما تخلف وراءها العفن الأخلاقي، والإسقاط الإنساني.
كما أن ردة الفعل تحتاج هي الأخرى لآلية أشد وأقوى من الفعل، لأنها قد تكون محاكاة لفعل شائن ودنيىء. لذلك فإنها تحتاج إلى رباطة جأش يقودها فيه العقل، والحس الإنساني والأخلاقي.
صباح العاشر من شهر ذي الحجة (من الأشهر الحرم) أول أيام عيد الأضحى المبارك، بث التلفزيون العراقي خبر إعدام الرئيس العراقي الأسبق صدام حسين، وتلاه بث تلفزيوني يوضح تهيئة الرئيس لعملية الإعدام، ثم يلحق به تسجيل مرئي مخزي ومعيب يفصل عملية الإعدام كاملة، يصاحبها صيحات طائفية نتنة أطلقها بعض الحاضرين لتلك العملية.
ولأني لستُ في معرض الحديث عن نظامية وشرعية المحاكمة، وسير أعمالها، واستحقاق الرئيس العراقي للحكم من عدمه، مع إقراري التام بأن ما قام به النظام العراقي السابق من جرائم في حق الإنسانية – كما حدث في حلبجه وغزو الكويت – لابد وأن يحاسب عليه وفق محاكمة عادلة. ولا يكون ذلك في ظل احتلال أجنبي وحكومة طائفية لا تملك من خصائص الحكومة غير أسمها.
وإذا افترضنا بأن المحكمة – وهذا مجرد افتراض – دستورية في تصديها للمحاكمة، فإنه كان يتوجب عليها محاكمة النظام عن جرائم حلبجة وغزو الكويت، لا أن يُحاكم على قضية دافع النظام فيها عن نفسه – مثل الدجيل -
على كل حال الحديث يطول حول تداعيات إعدام الرئيس العراقي. ويكفي أن نستشهد بقول الكاتب العراقي حسن العلوي حينما علم بإعدام الرئيس وبذلك التوقيت وتلك الصورة القذرة، حيث قال: في صباح السبت لم أشاهد إعدام صدام الديكتاتور بل صدام السني.
أعود للفعل وردوده.
كرد فعل لإعدام الرئيس صدام حسين، نشرت صحيفة "الوطن" الكويتية في يوم الجمعة 10-12-1427هـ، (ويلاحظ أن تنفيذ الإعدام تم في صباح هذا اليوم). أقول أن الصحيفة الكويتية افتتحت الصفحة الأولى بعنوان رئيس بعنوان: "موتة جلِب" أي كلب. وعناوين فرعية أخرى مثل "نعم نشمت في صدام" وآخر وهو كلمة الجريدة الرسمية تحت عنوان: "عيدنا صار عيدين" للكاتب (وليد جاسم الجاسم)
ولأني لا استطيع أن أذكر كل ما قيل في الجريدة المحترمة جداً!!. فسأكتفي باستعراض شيء من كلمة تلك الصحيفة بقلم الكاتب المذكور أعلاه.
يقول الكاتب في بداية مقاله: (الشماتة ليست عيبا ولا حراما)، وهذه مقدمة خاطئة بدأ فيها الكاتب مقاله، فكان نتيجة ذلك أن تداعت كل نتائج المقال كما تتداعى أحجار الدينمو بعد سقوط أحدها، فبالمعايير الإسلامية فليس المسلم بالفاحش ولا باللعان ولا بالبذيء، وفي مقاييس الجاهلية الأولى فالشماتة خلق يستنكف منه الأحرار ويتبرأ منه العبيد، فعلى أي أساس زعم الكاتب أن الشماتة خلق يتوافق مع الفطر القويمة والنفوس السليمة؟. هل ظن الكاتب الطارىء أنه يكتب مقاله هذا لمجموعة غير آدمية لا تعرف دينا ولا خلقا في تعاملها؟. أم إنه كتب مقاله هذا لجنس آخر غير بشري، قد يكون في أي كوكب من كواكب مجرتنا أو المجرات المجاورة؟. قد يكون أحد هاتين الفرضيتين صحيحا، فمنطق الكاتب يدل على ذلك، ومن كان في قلبه ذرة من إنسانية –ناهيك عن الإسلام- فلن يقدر على قراءة المقال –فضلاً عن أن يكتبه- دون أن يرافقه مع كل كلمة وسطر من سطوره أعراض الغثيان والتقزز والقرف.
ثم يقول الكاتب: (أن الشماتة واجب على كل كويتي اليوم)، وأقول الحمدلله أن المرؤة والشرف والأخلاق ما زالت في أبناء الكويت وقادتها منذ القدم وحتى اليوم، ولو كان أمثال الكاتب هم المتحدثون باسم الشعب الكويتي لقلنا على كويتنا وعروبتنا وإنسانيتنا السلام، ولاشك لدي أن الكاتب لا يمثل إلا نفسه، ولا ينطق إلا بسواد خلجاتٍ يفضح ما في داخله من حقد لا تعرفه النفوس الحرة، ولو كان في قلبه ذرة من التفقه في الدين لرده عن سبابه وشماتته قول المصطفى الكريم: (لاتسبوا الأموات فإنهم قد أفضوا إلى ما قدموا)، ولكن ماذا نقول إذا كان بعض أمثال هذا هم من تصدى لمثل هذا الحدث التاريخي، وزعموا بأنهم يتكلمون باسم شعوبهم بعد أن سكت عقلاءهم وأصحاب الرأي فيهم، فإن لم يكن هذا هو الرويبضة الذي يتكلم في أمور العامة فبربكم مَنْ يكون؟.
بعد هذا يأتي الكاتب بفتحٍ جديد سلب فيه الرئيس صدام حسين من إنسانيته، ووصفه بكونه (جيفة)، وهو هنا، يعرض لنا بوضوح ضيق أفقه وجهله بدينه، ولو أنه قرأ قوله تعالى (ولقد كرمنا بني آدم) ، وفهم مدلولات هذه الآية الكريمة لربما كان في ذلك رادعا له عن هذه الترهات التي لا تعبر إلا عن نفسه، ولكن، وكما قيل: خلا لك الجو فبيضي واصفري ونقري ماشئت أن تنقري.
بعد هذا، لم يتورع الكاتب من أن يعطي لنفسه الصفات الإلهية، فأخذ يوزع الناس في الجنة والنار كيفما شاء، وقال عن صدام الذي قابل ربه وآخر مانطق به الشهادتين إنه (كافر ممعن ومجاهر في الكفر) ، ولا أملك هنا إلا أن أنبه الكويتب لحديث نبينا صلى الله عليه وسلم: (من قال لأخيه ياكافر فقد باء بها أحدهما)، فهل في ذلك رادع له عن تطاوله على العلم والغيب الإلهي ورحمة الرب الكريم؟.
حقا إن العدو العاقل خير من الصديق الجاهل، فجهل صاحبنا أضر بقضية الكويت العادلة التي دافعنا عنها في مملكة عبدالعزيز بكل ما نملك، وذلك في الوقت الذي كان فيه كاتب هذا المقال يجوب في الأزقة منتظراً من يرده إلى بلده المسلوب، ولعل هذا الجبن والعار الذي سود تاريخه هو من أجبره على أن يكتب هذا المقال الرخيص من حيث يدري ولا يدري، فهو يقول عن صدام (فرحنا يوم نفق ولداه)، هذا هو مربط الفرس يا هذا، لقد فعل أبناء صدام مالم تفعله يا وليد الجاسم، لقد ماتوا وهم يدافعون عن بلدهم ووحدته واستقلاله، (وبصرف النظر عما ارتكبوه من جرائم) فنحن نتحدث عن وقفة الشجاع الذي مات في ساحات الوغى مقبل غير مدبر، ومثلهم لحق بهم والدهم الرئيس متقدماً نحو الموت وكأنه في ليلة عرس، فمات وهو مرفوع الرأس ولم يترك لأبصار الحاقدين سوى حذاء في مستوى بصر الحاضرين لرحيله من الطائفيين والمرتزقة الذين استشرف الرئيس صدام ردة أفعالهم فردد في قاعة المحكمة قائلاً:
لا تأسفن على غدر الزمان لطالما
رقصت على جثث الأسودِ كلابُ
لا تحسبن برقصها تعلو على
أسيادها فالأسدُ أسدٌ والكلابُ كلابُ
تبقى الأسودُ مخيفةٌ في أسرها
حتى وأن نبحت عليها كلابُ
============================================
د.محمد عمارة ينفي الاعتذار ويعلن حذف كلمتين من "فتنة التكفير"
احتواء أزمة كتاب طبعته وزارة الأوقاف المصرية يستبيح دماء الأقباط
دبي - فراج اسماعيل
أكد مفكر اسلامي مصري معروف أنه قرر حذف كلمتين تبيحان دماء الآخر "غير المسلم" من كتاب له أصدرته وزارة الأوقاف مؤخرا وأثار غضب الأوساط القبطية والقيادات الكنسية في مصر.
وقال د. محمد عمارة عضو مجمع البحوث الاسلامية بالأزهر والذي يواجه بلاغا أمام النائب العام المستشار عبد المجيد محمود، بتهمة تكفير الأقباط واستباحة دماء المسيحيين وأموالهم، ويطلب محاكمته جنائيا، إنه أصدر بيانا اليوم 9-1-2007 يبين فيه ملابسات الموضوع وقراره بحذف الكلمتين في الطبعة الثانية من كتاب " فتنة التكفير بين الشيعة والوهابية والصوفية".
وأضاف د.عمارة في اتصال مع "العربية.نت": ما ورد في هذا الكتاب، وأثار غضب الأقباط، مجرد كلمتين فقط وهما "اباحة الدماء" في مضمون اقتبسته من كتاب لأبي حامد الغزالي اسمه "فيصل التفرقة بين الإسلام والزندقة"، وقد قررت إحقاقا للحق حذفهما، ولا أعرف كيف ضمنهما أبو حامد كتابه، فأنا أقرأ له وأخذ منه في ثقة ولا أفتش وراءه، لكن هذا ليس موقف الاسلام الذي لا يبيح دماء الآخرين.
وتابع: لهذا السبب سأبحث عن كيفية أن يتضمنهما كتاب لأبي حامد، وهل توجدان في المخطوط الذي طبع عنه، فهناك علامة استفهام أن يقول ذلك. وأكد: موقفي معلن ومعروف ومنشور في كتبي وهو أن دماء وأموال وأعراض غير المسلمين لها حرمة دماء المسلمين وأموالهم.
لن أقدم اعتذارا
ونفى عمارة أنه سيقدم اعتذارا للأقباط في اجتماع سيجمعه بوزير الأوقاف د.محمود حمدي زقزوق وإحدى الشخصيات القبطية، قائلا: أنا على اتصال بالوزير وليس هناك شئ من هذا القبيل.
وعن سبب تضمينهما ابتداء كتاب "فتنة التكفير" قال د.عمارة إنه "استدل بكلام لأبي حامد الغزالي يعرف فيه الكفر والايمان، فهذا الكتاب يناقش موضوع التكفير بين المسلمين، وكان أبو حامد يناقش التكفير لأهل القبلة، فتكلم عن أن التكفير هو التكذيب لرسول الله صلى الله عليه وسلم في شئ مما جاء به، والايمان هو تصديقه في جميع مما جاء به، ثم جاء في ختام هذا السياق كلمتان تقولان "ودماؤهم مباحة" فكل الكلام سليم إلا هاتين الكلمتين المتعارضتين مع الاسلام".
إلا أن المراقبين يتوقعون ألا تنتهي الأزمة عند هذا الحد فالأقباط يحتجون أيضا على الفقرة التي سبقت الكلمتين ولن يطالها الحذف وهو ما يعتبرونه تكفيرا للمسيحيين، وازدراء لدينهم.
بلاغ لمحاكمة عمارة
من جانبه قال المحامي نجيب جبرائيل مستشار الكنيسة، ورئيس منظمة الاتحاد المصري لحقوق الإنسان لـ"العربية.نت" إنه تقدم ببلاغ للنائب العام ضد عمارة بتهمة اصدار كتاب باسم "فتنة التكفير" يكفر المسيحيين ويساويهم يالزنادقة والمجوس وعبدة الأوثان، ويطالب باستباحة دمائهم وأموالهم، وينسب هذا لإجماع الأمة.
واتهمه أيضا باثارة فتن طائفية وتكدير السلام الاجتماعي والأمن العام في مصر ويقوض مفهوم المواطنة بين المصريين وذلك تجرمه المادة 98 فقرة "1" من قانون العقوبات المصري التي تعاقب كل ما يزدري الدين أو يحرض على كراهيته أو ينفر منه بالسجن من ثلاث إلى خمس سنوات.
وقال: طلبت في بلاغي من النائب العام إصدار أمر بوقف تداول هذا الكتاب وسحبه من الأسواق وتقديم عمارة إلى المحاكمة الجنائية.
وساطة رسمية لانهاء الأزمة
وأضاف جبرائيل: النائب العام يباشر التحقيق حاليا، لكن بعض الشخصيات الرسمية الكبرى اتصلت بي اليوم 9-1-2007 (رافضا ذكر اسمائهم) وتريد احتواء الموقف وأن يقدم عمارة اعتذارا، لكننا لا نعلم شكل هذا الاعتذار، خاصة أن وزارة الأوقاف متورطة في هذا الشأن لأنها الجهة التي طبعت الكتاب ووزعته بسعر منخفض في متناول الجميع "جنيه مصري واحد".
واستطرد: تلك الشخصيات تريد أن تعقد اجتماعا يضمني ووزير الأوقاف ود.عمارة، لكن إلى هذه اللحظة لم يتبلور الموقف بالضبط، ولا يزال البلاغ قيد التحقيق في مكتب النائب العام.
وقال جبرائيل: سنرى ما سيحصل، لكن عمارة دأب على مهاجمة المسيحيين والمسيحية قبل ذلك في العديد من الصحف، وقد سبق أن تقدمنا ببلاغات عدة ضده.
وأوضح: الكتاب لم يعد موجودا في الأسواق، ليس لأن الوزارة سحبته أو أن جهة قضائية قررت منع تداوله، بل يبدو أنه نفد نظرا لثمنه المتدني والضجة التي أثيرت حوله، وربما لم تطرح منه طبعة ثانية.
وتابع نجيب جبرائيل مستشار الكنيسة القبطية المصرية: الكتاب تحت يدي الآن وهو بغلاف أخضر ومكتوب فيه إنه" طبع بمطابع وزارة الأوقاف". وتحت اشراف واصدار د.محمود حمدي زقزوق وزير الأوقاف ورئيس المجلس الأعلى للشؤون الاسلامية".
وقلل جبرائيل من أهمية تبرير د.عمارة بأن ما أورده هو نقل من كتاب أبي حامد الغزالي، قائلا: هل عندما هاجم بابا الفاتيكان بنديكت الثالث عشر الاسلام والمسلمين، وقال: هذا نقلا عن القرون الوسطى رحمناه كمسيحيين؟ لقد كنا أول من وقفنا احتجاجا على البابا، وهاجمناه، حتى إذا كان قد نقله عن القرون الوسطى، ولذلك فما ذكره عمارة في كتابه مؤثم قانونا لمجرد الترويج لذلك الفكر حتى لو كان نقلا عن آخر.
وأكد أنه "تلقى من الشخصيات التي اتصلت به أن الكتاب سيعاد طبعه بعد حذف ما يهاجم المسيحيين والمسيحية، وسيقدم عمارة اعتذارا أيضا ولكننا بدورنا نبحث شكل هذا الاعتذار وما إذا كان سنقبله أو لا نقبله".
وعن الجهة التي تبحث ذلك قال: نحن كجماعة لحقوق الانسان وبالتنسيق مع القيادات الكنسية ، وبالتأكيد الوسط القبطي غاضب جدا، فكيف ينادي الرئيس مبارك بمفهوم المواطنة ويكرس ذلك، بينما نرى من يبيح ويهدر دمنا ويستبيح أموالنا.
البابا شنودة غاضب
وأضاف: لقد صدر الكتاب في مقتبل الاحتفالات بعيد الميلاد وزيارة وزير الأوقاف للبابا شنودة وتهنئته بالعيد. وأشار إلى أن البابا أثناء هذه الزيارة لم يكن لديه علم بالكتاب، وبالتأكيد هو الآن غاضب، رغم أنه لم تصدر عنه تصريحات رسمية، فنحن كمصريين مسلمين ومسيحيين متدينين بطبعنا، وهذا يؤذي مشاعرنا وينال من عقيدتنا، حتى أن الكتاب لم يقل فقط أنه يكفر الأقباط والمسيحيين، بل قال إن هناك من يرى استباحة دمهم وأموالهم
وصدر الكتاب عن وزارة الأوقاف من خلال سلسلة يصدرها المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية باسم «قضايا إسلامية»، ويشرف على السلسلة وزير الأوقاف الدكتور محمود حمدي زقزوق.
وتضمن بلاغ جبرائيل آيات من القرآن الكريم من سور المائدة والعنكبوت وآل عمران، تشهد للمسيحيين بالمودة والعبادة وخشية الله وحضت على محبتهم ووصفتهم بأنهم الأقرب مودة للمسلمين عكس الكافر والمشرك أعداء المؤمن، مستدلا بهذه النصوص على خطأ ما ذهب إليه عمارة.
oh]lm jrjg 'tgh ;,djdh ,j[vp 2 gHkih H[fvj ugn hghsjplhl d,ldh