السحابة, فمن, قصة
~*¤ô§ô¤*~*¤ô§ô¤*~إسلام أحد الصحابة رضي الله عنه~*¤ô§ô¤*~*¤ô§ô¤*~ عن عبدالله بن عباس قال:حدثني حديثة من فيه قال:كنت رجلافارسيا من أهل أصبهان من أهل قرية منها يقال لها جي وكان أبي دهقان قريته,وكنت احب خلق الله اليه ,فلم يزل به حبه اياي حتى حبسني في بيته,أي ملازم النار كما تحبس الجارية ,وأجهدت في المجوسية حتى كنت قطن النار الذي يوقدها,لايتركها تخبوساعة.قال:وكانت لأبي ضيعة عظيمة.قال:فشغل في بنيان له يوما.فقال لي يلبني:اني قد شغلت في بنيان هذا اليوم عن ضيعتي ,فاذهب فاطلعها,وأمرني فيها ببعض مايريد,فخرجت اريد ضيعتة,فمررت بكنيسة من كنائس النصارى ,فسمعت اصواتهم فيها وهم يصلون,وكنت لاأدري ما أمر الناس لحبس أبي اياي في بيته,فلما مررت بهم وسمعت اصواتهم دخلت عليهم انظر مايصنعون ,قال:فلما رأيتهم أعجبني صلاتهم ,ورغبت في أمرهم.وقلت: هذا والله خيرمن الدين الذي نحن عليه,فوالله ماتركتهم حتى غربت الشمس,وتركت ضيعة أبي,ولم آتها.فقلت لهم :أين اصل هذا الدين قالوا:بالشام.قال:ثم رجعت الى أبي وقد بعث في طلبي ,وشغلته عن عمله كله.قال: فلما جئته قال:أي بني ,أين كنت؟ألم أكن عهدت اليك ماعهدت؟قال:قلت:ياأبت مررت بناس يصلون في كنيسة لهم,فأعجبني مارأيت من دينهم,فوالله مازلت عندهم حتى غربت الشمس.قال:أي بني,ليس في ذلك الدين خير,دينك ودين آبائك خير منه.قال:قلت كلا والله,انه خير من ديننا.قال:فخافني ,فجعل في رجلي قيدا,ثم حبسني في بيته.قال:وبعثت الى النصارى,فقلت لهم:اذا قدم عليكم ركب من الشام تجار من النصارى,قال:فأخبروني بهم.قال:فقدم عليهم ركب من الشام تجار من النصارى,قال:فأخبروني بهم.قال:فقلت لهم اذا قضوا حوائجهم وأرادوا الرجعة الى بلادهم فآذنوني بهم .قال :فلما ارادوا الرجعة الى بلادهم أخبروني بهم,فألقيت الحديد من رجلي,ثم خرجت معهم حتى قدمت الشام ,فلما قدمتها قلت :من أفضل أهل هذا الدينقالوا: الأسقف في الكنيسة.قال:فجئته,فقلت:اني قد رغبت في هذا الدين,وأحببت ان أمون معك أخدمك في كنيستك,وأتعلم منك,وأصلي معك .قال:فادخل.فدخلت معه.قال:فكان رجل سؤ يأمرهم بالصدقة,ويرغبهم فيها,فاذا جمعوا اليه منها شئ اكتنزة لنفسه,ولم يعطه المساكين,حتى جمع سبع قلال من ذهب وورق .قال:وأبغضته بغضا شديدا لما رأيته يصنع,ثم مات,فاجتمعت اليه النصارى ليدفنوه,فقلت لهم :ان هذا كان رجل سوء يأمركم بالصدقة ويرغبكم فيها ,فاذا جئتموه بها اكتنزها لنفسه ,ولم يعط المساكين منها شيئا.قالوا:فدلنا عليه,قال:فأريتهم موضعه.قال:فاستخرجوامنه سبع قلال مملؤة ذهبا وورقا.قال:فلما رأوها قالوا:والله لاندفنه أبدا,فصلبوه ثم رجموه بالحجارة,ثم جاءوا برجل آخر فجعلوه بمكانه.قال:يقول سلمان :فما رأيت رجلا لايصلي الخمس أرى أنه أفضل منه أزهد في الدنيا ولا أرغب في الاخرة ولا أدأب ليلا ونهارا منه.قال:فأحببته حبا لم أحبه من قلبه.وأقمت معه زمانا ,ثم حضرته الوفاة,فقلت لع :يافلان أني كنت معك,وأحببتك حبا لم أحبه من قبلك,وقد حضرك ماترى من أمر الله,فالى من توصي بي ,وما تأمرني قال:أي بني,والله ما أعلم أحدا اليوم على ماكنت عليه,لقد هلك الناس ,وبدلوا وتركوا أكثر ماكانوا عليه,الا رجلا بالموصل ,وهو فلان,فهو على ماكنت عليه,فالحق به.قال:فلما مات وغيب لحقت بصاحب الموصل ,فقلت له:يافلان إن فلانا أصاني عند موته ان ألحق بك,وأخبرني أنك على أمره,قال فقال لي:أقم عنديفأقمت عنده,فوجدته خير رجل على أمر صاحبه,فلم يلبث أن مات,فلما حضرته الوفاة قلت له:يافلان,إن فلانا أوصى بي إليك ,وأمرني باللحوق بك,وقد حضرك من الله-عزوجل-ماترى,فإلى من توصي بي؟وماتأمرني؟قال:أي بني,والله ما أعلم رجلا على مثل ماكنا عليه إلا بنصيبين,وهو فلان,فالحق به,وقال:فلما مات وغيب لحقت بصاحب نصيبين,فجئته فأخبرته بخبري وما أمرني به صاحبي ,قال:فأقم عندي.فأقمت : عنده,فوجدته على أمر صاحبيه,فأقمت مع خير رجل ,فوالله مالبث أن نزل به الموت ,فلما حضر قلت له :يافلان إن فلانا كان أوصى بي إلى فلان ثم أوصى بي فلان إليك,فإلى من توصي بي؟وماتأمرني؟قال:أي بني والله ما نعلم أحدا بقي على أمرنا آمرك ان تأتيه إلى رجلا بعمورية,فإنه بمثل مانحن عليه فإن أحببت فأته,قال:فإنه على أمرنا .قال:فلما مات وغيب لحقت بصاحب عمورية ,وأخبرته خبري,فقال:أقم عندي فأقمت مع رجل على هدي أصحابه وأمرهم.قال:واكتسبت حتى كان لي بقرات وغنيمة.قال:ثم نزل به أمر الله فلما حضر قلت له:يافلان أني كنت مع فلان فأوصى بي فلان إلى فلان, واوصى بي فلان إلى فلان,ثم اوصى بي فلان اليك ,فإلى من توصي بي ؟وماتأمرني ؟قال أي بني ,والله ماأعلمه أصبح على ماكنا عليه أحد من الناس آمرك أن تأتيه,ولكنه قد أضلك زمان نبي هو مبعوث بدين إبلااهيم,يخرج بأرض العرب مهاجرا إلى أرض بين حرتين,بينهما نخل به علامات لاتخفى,يأكل الهدية ولايأكل الصدقة,بين كتفيه خاتم النبوة,فإن استطعت أن تلحق بتلك البلاد فأفعل,قال:ثم مات,وغيب,فمكثت بعمورية ماشاء الله أن أمكث,ثم مر بي نفر من كلب تجارا,فقلت لهم :تحملوني إلى أرض العرب وأعطيكم بقراتي هذة وغنيمتي هذة .قالوا:نعم فأعطيتهموها,وحملوني ,حتى اذا قدموا بي وادي القرى ظلموني,فباعوني من رجل من يهود عبدا,فكنت عنده,ورأيت النخل,ورجوت أن تكون البلد الذي وصف لي صاحبي,ولم يحق لي في نفسي,فبينما أنا عنده قدم عليه ابن له من المدينة من بني قريظة ,فأبتاعني منه,فأحتملني إلى المدينة,فوالله ماهوإلاأن رأيتها فعرفتها بصفة صاحبي,فأقمت بها:وبعث الله رسوله,فأقام بمكة ما أقام لا أسمع له بذكر مع ما أنا فيه من شغل الرق,ثم هاجر الى المدينة,فوالله إني لفي رأس عذق لسيدي أعمل فيه بعض العمل,وسيدي جالس ,إذا أقبل ابن عم له حتى وقف عليه,فقال:فلان,قاتل الله بني قيلة,والله إنهم الآن لمجتمعون بقباء على رجل قدم عليهم من مكة اليوم ,يزعمون أنه نبي ,قال فلما سمعتها أخذتني العرواء حتى ظننت سأسقط على سيدي. قال :ونزلت عن النخلة,فجعلت أقول لأبن عمه ذلك:ماذا تقول؟ماذا تقول؟قال:فغضب سيدي,فلكمني لكمة شديدة,ثم قال:مالك ولهذا؟أقبل على عملك.قال:قلت لاشيء,إنما أردت أن أستثبت عما قال.وقد كان عندي شيء قد جمعته ,فلما أمسيت أخذته ثم ذهبت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو بقباء فدخلت عليه,فقلت له:إنه قد بلغني أنك رجل صالح,ومعك أصحاب لك غرباء ذووحاجة,وهذا شيء كان عندي للصدقة ,فرأيتكم أحق به من غيركم.قال فقربته إليه,فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأصحابه:كلوا,وأمسك يده,فلم يأكل.قال:فقلت في نفسي:هــــــــــذة واحدة,ثم انصرفت عنه,فجمعت شيئأ,وتحول رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المدينة,ثم جئت به,فقلت:إني رأيتك لاتأكل الصدقة,وهذه هدية أكرمتك بها.قال:فأكل رسول الله عليه وسلم منها,وأمر أصحابه,فأكلوا معه.قال:فقلت في نفسي هاتان اثنتان,ثم جئت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو ببقيع الغرقد.قالوقد تبع جنازة من أصحابه عليه شملتان له,وهو جالس في أصحابه فسلمت عليه,ثم أستدرت أنظرإلى ظهره هل أرى الخاتم الذي وصف لي صاحبي,فلما رآني رسول الله صلى الله عليه وسلم استدرته عرف أني أستثبت في شيء قد وصف لي قال فألقى رداءة عن ظهره,فنظرت إلى الخاتم فعرفته,فانكببت عليه أقبله,وأبكي.فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم تحول,فتحولت فقصصت عليه حذيثي كما حدثتك يابن عباس.قال:فأعجب رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يسمع ذلك الصحابة ,ثم شغل سلمان الرق حتى فاته مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بدرٌ وأحدٌ . قال:ثم قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم :كاتب ياسلمان,فكاتبت صاحبي على ثلاث مئة نخلة أحييها له بالفقير,وبأربعين أوقية.فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأصحابه أعينوا أخاكم.فأعانوني بالنخل,الرجل بثلاثين ودية,والرجل بعشرين ,والرجل بخمس عشره,والرجل بعشر-يعني الرجل بقدر ماعنده-حتى أجتمعت لي ثلاث مئة ودية.فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم :اذهب ياسلمان ففقر لها.فإذا فرغت فأتني أكون أنا أضعها بيدي.ففقرت لها ,وأعانني أصحابي,حتى إذا فرغت منها حئته فأخبرته,فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم معي إليها,فجعلنا نقرب له الودي ,ويضعه رسول الله صلى الله عليه وسلم بيده,فوالذي نفس سلمان بيده ما ماتت منها ودية واحدة,فأديت النخل ,وبقي علي المال,فأتي رسول الله صلى الله عليه وسلم بمثل بيضة الدجاجة من ذهب من بعض المغازي,فقال:رسول الله صلى الله عليه وسلم ما فعل الفارسي المكاتب؟قال:فدعيت له,فقال خذ هذه ,فأدبها ماعليك ياسلمان .فقلت:وأين تقع هذه يارسول الله مما علي؟قال: خذها فإن الله عزوجل-سيؤدي بها عنك.قال:فأخذتها فوزنت لهم منها,والذي نفس سلمان بيده أربعين أوقية,فأوفيتهم حقهم,وعْتقت,فشهدت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم الخندق ,ثم لم يفتني معه مشهد. مفردات الحديث: جي:مدينة في أصبهان. دهقان:شيخ القرية العارف بالفلاحة وما يصلح الأرض قطن النار:هو خادمها الذي يخادمها ويمنعها أن تنطفيء. تخبو:تطفأ. الاسقف:عالم النصارى الذي يقيم لهم امر دينهم. ورق:فضة. عمورية:بلد من الروم. نصيبين:من بلاد الجزيرة. حرتين:كل أرض ذات حجارة سوداء. وادي القرى:وادي بين المدينة والشام. رأس عذق:نخلة. بنوقيلة:الأوس والخزرج. بقيع الغرقد:مقبرة أهل المدينة. شملتان:الشملة:الكساء الغليظ يشتمل به الانسان أن يتلحف. ودية:نخلة صغيرة. ][®][^][®][الســــــــــــــــــــــــــــــــــــــؤال يطرح نفسه؟][®][^][®][ فمن هــــــــــــــــــذا الصحابي معليـــــــــــــــش أخواني وأخواتي آسفين على التطويلة وأخيرا لانقول وداعا ولكن لنا لقى آخر بموضوع آخر والسلام عليكم ورحمة الله وبركاتة.
rwm Ysghl Hp] hgwphfm (((tlk iJ,)))