كانــت
اغتسلت بطهر من قلبكِ
توضأت بنور فجركِ
ووليت قلبي شطر روحكِ
أودعت الروح ما بين خنصركِ
وبنصركِ
والسبابة هي الشاهد الوحيد
عليكِ
مجنونة أنــتِ في قمة أناقتها
احتوتني من أول أنفاس الشهقة
لأخر شاهق نبض من حميم قبله
أرشفتني كوب من ضوء
واسقتني فنجان من نور
أشربتني حد الثمالة
لم تبقي بى قطره
لم تعلق بروحكِ
جففتني منى كلى
وفوق حنايا
صدرك اسكبتني
وضمئتكِ
وكان ما به أحد غيركِ
يستهل به عطر مكاتيبي
يوم للشوق دعاني شايق
حنينكِ
لدافئ بوحنا تلحف الدفا
من صلا تنور حرفنا
تذكرت أمسكِ بصوتكِ
وهمسكِ
وعرق صافي فضة بوحكِ
وحاصرتنا العيون وسامرتنا الأمكنة
وريحة نار نفوذ تفوح من حروفكِ
وتناثرت فوق منى ثيابكِ بنكهة بوحكِ
وحين كانت أصابعكِ تعرف فاتحة النار فيّ
واشعلت قنديلا قد أطفئ من عيوني
منذ أمد
وحدها أصابعك تجتاحنا في
ظهيرة الوجّد
حين كانت تصهل فنار مـن ضياء
ودفء تلك المواقد التي كنا نشعلها
في أمسيات ألتوق على ضفاف حرف
من ذات ضياء كانت تبهرج روح فينا
وأنتِ حين كنتي فناري .
وصفاء عينٍ في قدرٍ مكتوبٍ
يتمدد.
أ هكذا تبغين الوصال
فيبتعد بكِ قدري
ويتبدد.
كيما اخترت نوركِ
حياة بعد لحد
فبأي سر تبوح
يا دماً في العروق
برائحة الياسمين أتحد
فما نفع عرق
يتيم بين صحرائكِ
تجسّد
وأنتِ لا تزالين الهواء
في رئة العشق المقيّد
ونور نبضي بربكِ كيف
كيف استحال لرماد كل شي
في صباحِ بكر مغروسِ ببياض ثلج
الم يخبركِ بياضه كيف يكون بياض القلوب
لماذا الحزن يكتسي أيامكِ
ألست أنتِ من قيد نفسه بهذه الأحزان
لم أظلمك و لم أذنب بكِ
منحتكِ كل شيء
الحب الحرية
الثقة الاحترام
فماذا كان
كان بالأمكان مغادرتكِ بأفضل مما كان
لكن قلبكِ أبى إلا أن يمارس قسوته على الأخرين
فكيف استحالك حبكِ الى حزنٍ دفين
فقط لتعلمي شي وحيد
حين لا تملكين حريتكِ
لا تعبثي بحرية الأخرين.
;hkJJj ,p]ih ¸>•*¨Hwhfu;A