أصبح, الاتصال, تعامل, دقيقة
يبدو أن الاتصال بعالم الموتى أصبح حقيقة وأنه بالإمكان بكل بساطة الاتصال بالأرواح من خلال برامج تجريبية مثيرة للدهشة، لا تتعجب فالمسألة دخلت في نطاق أبحاث علمية جادة تكشف يوما بعد يوم أننا يمكن أن نتحدث مع الموتى.
الفكرة بدأت عندما انتشرت روايات الناجين من الموت أو العائدين من العالم الآخر في السنوات الأخيرة, ومما زاد الأمر إثارة حكايات نجوم المجتمع أنفسهم عن تجارب اقترابهم من الموت بصورة هزت الآخرين عن البوح بما شاهدوه أثناء رحلتهم عن العالم الآخر أو رؤيتهم لأشباح موتاهم أو حديثهم مع أقاربهم.
المركز الذي حمل على عاتقه التخصص في دراسة ظاهرة الاقتراب من الموتى أو حديث مع الأرواح يحمل اسم (الياتو) وهي كلمة يونانية تعني (جنازة) وقامت بتأسيسه "إيفلين سارة ميريسيه" المتخصصة في دراسة علم الإنسان.
ويضم المركز صالة كبيرة مصممة على التراث اليوناني ومجهزة للاتصال الروحاني بالعالم الآخر وتهيئة الجو المناسب لذلك وهي مكسوة بالقطيفة السوداء وتغطي أحد الحوائط مرآة كبيرة أمامها "كرسي فوتيه" يسترخي عليه الزبون ويمدد قليلا للخلف، بحيث يرى الشخص انعكاس صورته في المرآة.
وتقول "إيفلين" أنها تطلب ممن يريدون خوض تجربة الاتصال بالعالم الآخر أن يحضروا ليلة التجربة لإعدادهم وتهيئتهم نفسيا للانعزال عن العالم اليومي بمشاغله وأعبائه، ويقدم للزبون قبل أي شيء استمارة يحدد فيها اسم المتوفي الذي يريد لقاءه ووسيلة الاتصال التي يفضل أن تجمعهما.
الأكثر إثارة أن المركز يرفض استدعاء أرواح حالات موتى الانتحار أو التي حدثت نتيجة عنف أو التي كانت في وقت قريب، والسبب ترك الفرصة لهذه الأرواح التي انتقلت للعالم الآخر أن تستقر في حياتها الجديدة، واستدعاؤهم بسرعة للأرض من الممكن أن يؤرقهم في العالم الآخر لأنهم لم يجدوا الوقت الكافي لبلوغ طاقة النور الأبدية. وبالنسبة لحالات الانتحار فتكون الروح حائرة وغالبا يتم رفض الطلب باستدعائها.
والطريف أن الشرطة الفرنسية قررت الاستعانة بهذا المركز للكشف عن بعض الجرائم التي حيرت المحققين بالرغم من خطورة ذلك وعدم الاعتراف بهذا المركز من قبل المحاكم التي تنظر في القضايا.
hghjwhg fuhgl hgl,jn Hwfp prdrm