هو ان شاء الله
عبد الله ذو البجادتين
سالت عنه واخبروني بقصته واسمحوا لي ان اخبركم بها
[frame="7 80"]
سمي ذو البجادين لأنه كان ينازع إلى الإسلام فيمنعه قومه من ذلك ويضيّقون عليه حتى تركوه في بِجاد ليس عليه غيره، والبجاد الكساء الغليظ الجافي، فهرب منهم إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلما كان قريبا منه شق بجاده الى اثنين فاتزر بواحد واشتمل بالآخر، ثم أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقيل له ذو البجادين لذلك”.
ويقول ابن مسعود: في ليلة شديدة البرد نظرت في فراش النبي فلم أجده فتعجبت، فالبرد شديد والظلام شديد والنبي ليس في فراشه، فنظرت في فراش أبي بكر فلم أجده، فنظرت في فراش عمر فلم أجده، فسمعت صوت حفر خارج الخيمة، فخرجت من خيمتي فإذا النبي يحفر في الأرض وأبو بكر وعمر يمسكان له سراجا، فنظرت فإذا النبي يحفر وعيناه تذرفان من الدموع ويقول: “مات أخوكم ذو البجادين”، فقلت لأبي بكر وعمر: “أتتركان النبي يحفر وأنتما واقفان”، فقالا: أبَى النبي إلا أن يحفر قبره بنفسه”، ثم نزل النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم واضطجع في القبر، ثم رفع يديه إلى أبي بكر وعمر وقال: (أدنيا إليّ أخاكما)فدلّياه إليه فلما هيأه لشقه قال “اللهم إني أمسيت راضيا عنه فارض عنه”، ويقول عبد الله بن مسعود: (يا ليتني كنت صاحب الحفرة)[/frame]