الموضوع: أتعلمين!!أي حزن يبعث المطر

حرام كميليها بجد عايزه اعرف اخرها وبليز بسرعه

الجزء الحادي والعشرون
دانه : افففففففففففففف افففففففف
ساره : بسج تأفف
دانه : بذمتج مالقوا يحطونا الا بهالدار
ساره : هو شفيها شزينها
دانه : مو على شكلهااا على مكانها
ساره : بعد شتبين على النيل متى مابغيتي تبطين طبي
دانه : اوهووو انا وين وانتي وين !
ساره : لاحول ولا قوه الا بالله اقول تعوذي من ابليس وخلينا نستانس
دانه : يعني عاجبج مكانها بالنص
ساره : اي نص
دانه : بين غرفه عمي واخوانا
ساره : ايي وانتي هذا اللي مضايقج ؟
دانه : طبعا مضايقني المفروض احنا بدور واهما بدور
ساره : يحليلج والله احلام اليقظه هذي ولا شيسمونها ؟
دانه : مااااالى شغل مابي غرفتنا يمهم
ساره : زين هاج الكرت مال الغرفه
دانه : خليه عندج
ساره : عندي واحد هذا لج
دانه : افففففف
ساره : انتي من صجج خاف عبالج بيخلونا نمشي بروحنا ؟
اصلا ريولهم على ريولنا ولا اهما ليش يايين اصلاا
دانه : ويـــــــع
ساره : عودي نفسج على الفكره
دانه : زين شفيج انسدحتي يالله قومييي غيري هدومج
ساره : بسم الله خل اريح
دانه : طاااااع هذي يايه تريح اللي يسمع يقول بنقعد شهر
كلها اسبوع السفره ! ماكو وقت تريحين
ساره : زين وين نروح من الحين ؟
دانه : شدراني خل نطلع ناكل يوعانه
ساره : زين مو نتفق معاهم على الاقل
دانه : ولييييه زين دقي على اخوج تفاهمي معاه
ساره : يعني برايج ادق على ابوي احسن
دانه : لا وعليه عمي تلقينه تعبان من نجرتنا بس وماله مزاج يطلعنا
ساره : خلاص عيل
دانه : اذا مارضى اخوج ابجي عشان يرضى
ساره : مو بكيفه مايرضى احنا يايين عشان نطلع ويايبنهم عشان يونسونا مو العكس
دانه : الحمدالله اول مره تقتنعين بوجهه نظري !


شاورت شقيقها ووافق على مضض



عبدالله : ها وين بتروحون
دانه : بناكل
عبدالرحمن : اي مطعم زين
ساره : لاا مانبي نتعشا من الحين
عبدالله : يا الهي يا الهي انزين ليش ماتتفقون قبل لا تكلمونا
ساره : نروح كوفي شوب
دانه : لاااااا انا ابي مطعم شنو تبيني اكل بسكوته واشبع
ساره : اكلى كروسان تشيز كيك
دانه : مايشبعني
ساره : شنووو اسد !
دانه: ياختي يوعانه
ساره : زين تصبررري بحلوو خفيف على ما ايي وقت العشا
دانه : اف اف امري لله خلاص
عبدالله : ها استقريتوا على راي
ساره : اي بنروح قهوه الحين


هناك حيث تملاء المكان رائحه القهوه الطازجه ويعيق الدخان الرؤيه
وتتصاعد الضحكات والقهقهات .

عبدالله : قررتوا شنو تبون ولا بعد
دانه : ماتوقعت هالكثر في اودام !
ساره : واااااي وناسه
دانه : لاحول الله خبله قاعده بقهوه وتقول وناسه بنت عمي خبله خبله
ساره : شفيج علي احب القهاوي ياختي
دانه : وييع
عبدالله : صار لي ربع اسأل شنو بتطلبون شنو بتطلبون بعد للعشره
كل وحده تقولي شنو بتطلب ولا بردكم الفندق لانكم صج مو كفو طلعه
ساره : عبداااالله شنو احنا قاعدين بالتجنيد ! خلنا نونس اعمارنا

عبدالرحمن الجالس بهدوء يتصفح قائمه المشروبات بالاحرى يتظاهر بذلك
كان يراقب تحركاتها يستمع الي كلماتها حين تداعب او تمازح شقيقته
وحتى حين تصف شيء ما



دانه : امبيييييه هذا شمسوي بعمررررره !!!!!
ساره : منووو
دانه : شوفي هذاك اللي حاط بشعره خمس الوان !!
عبدالرحمن : دندون لا تأشرين عيب
ساره : اييي والله . امبيه طالعي اللي معاه بعد شلابسه مابقى قطعه قماش مو لازقتها بنفنوفها
عبدالرحمن : يمكن طالعين من مسرحيه
دانه : اي مسرحيه بالله اللي بتخليهم يسوون جذي
ساره ( مطبقه لنصيحه صديقتها التي تنص على فتح مجال الحوار معه ) : مسرحيه اطفال قصدك !!؟
عبدالرحمن (الذي انتصب فجأه على الكرسي ) : لا اقصد مسرحيه ثقافيه
ساره (التي لم تكن مهتمه في واقع الامر لكن نبره صوتها كانت تنم عن اهتمام واضح ) : شلون يعني فسر
عبدالرحمن : اقصد المسرحيات اللي ماتكون عباره عن هز ورقص ونكت واغاني
يعني يكون لها هدف مو اسفاف بعقل المشاهد وبس
ساره : اييي عرفت قصدك بس هذا شكله مو مال تراجيديا ومسرح جدي طالع شمسوي بشكله
عبدالرحمن : اي ساعات اهما يستخدمون هالاسلوب عشان يوضحون وجهه نظرهم
ساره : ممممم زين ليش مالهم شهره نفس باقي مسرحيات الاسفاف على قولتك
عبدالرحمن : لان الناس مو مهتمه اصلا
عبدالله : تراني ناديت الويترس


بعد ان انتهوا من الدردشه وانتقاد معظم الجالسين في ذاك المقهى الصاحب

عبدالله : يالله مشينا الفندق
ساره ( بصوت ضعيف ) : لااااااااا من صجك ؟!!
عبدالله : اتغشمر حجيه شفيج !
دانه : شرايكم نروووح السينماااا
عبدالرحمن : عاد منين نعرف سينمات الحين
عبدالله : لا تخاف راعين التكاسي يدلون كل مكان
ساره : بس اي فلم نحضر
دانه : نروح هناك ونقرر المهم نحضر
عبدالله: توكلنا على الله
عبدالرحمن (بابتسامه خبيثه ): اقول كل وحده تجيك على سواراتها
ساره : احمم مو لابسه سوار الحمدالله
دانه : يا ملقي يا ملقي يالله امشوو لا يطوفنا الفلم اللي مادري شنو اهوا بالضبط



وصلوا الي قاعه السينما
وذهب الدليل السياحي عبدالله لتفقد الافلام الموجوده ومواعيدها
ووقف الثلاثه في الخارج يتسامرون حول اكثر مشاهد هوليود تأثيرا !
ويستعرضون رصيدهم من الافلام التي تابعوها

دانه : لا لا "فورست جمب" رووعه واي لما يسأل زوجته عن ولده اذا ذكي
ولا متخلف نفسه كسر خااااطري وخنقتي العبرره حدي
ساره : حتى "ايام سام" مادري "ماي نيم از سام " نفس فورست متخلف وجذي
عجيييييب حده ولا البنت اللي معاه فلته زمانها
دانه : اييي شايفته بس تمثيل توم هانكس عندي لايعلى عليه
عبدالرحمن (مقحما نفسه ) : شفتيه "بكاتش امي إف يو كان" هالفلم كان حلوو
ساره : اييييي اينن يقولون كان مقتبس عن قصه حقيقه وان فعلا في مزور جذي
دانه : مادري ماعجبني ما اوطن هذا ليوناردو ثقيل طينه
ساره : بس تمثيله حلوو انا عندي بهالفلم احسن من كل افلامه
عبدالرحمن : احسن من تيتانك
ساره : يععع هالفلم ماعجبني كللللش والاوادك كلها يانه عليه الا انا
دانه : صايرتلي خالف تعرف مع ويهج
ساره : لا صج ماعجبني اوكي اخراج قوي ومادري شنو لكن الباقي ويع
دانه : عشتو
ساره : عندي "الحاسه السادسه " احلى بوااااايد شفتي اللقطه اللي الولد الصغير يقول فيها " اي سي ديد بيبيل "
دانه : لا هالفلم قنبله احلى شي النهايه
عبدالرحمن : عورني بطني لما شفت نهايته
ساره & دانه : هههههههههههههههههههههههههه !!
عبدالله : في فلم مصري شكله كوميدي وشباب وحركات بعد ثلث ساعه جذي
ساره : شسمه ؟
عبدالله : والله مادري اشرلي على البوستر وقال كوميدي بعد ثلث ساعه
دانه : احجز احجز وانا بنت عمك فلم بالجيب ولا عشره بالسينما
عبدالرحمن : خل اروح انا احجز (محدثا الفتيات ) تبون ورا ولا بالنص
دانه : بالنص
ساره : ورااا اخر شي
دانه : لااا احسن بالنص
ساره : لا ورااا اونس صدقينييي
عبدالله : يامعود من صجك معطيهم ويهه روح واحجز بالمكان اللي يعجبك
عبدالرحمن (ضاحكا ): اوكي
ساره : وعليه علينا ليش مايعطينا ويهه ويسألنا ؟
عبدالله (بطريقه طفوليه): بس كيفي
دانه (تهمس لساره ): اخووج جنه مغصوب على هالسفره
ساره : مو عشان السفر من توفى احمد الله يرحمه واهوا على هالحال


بعد ان ذكر الفقيد ساد الصمت وعاد الالم مسرعاً ليسكن دانه
التي اصبحت مجبره ان تمثل سعادتها وتحبس حزنها في تلك الزوايه المظلمه من قلبها


بعد ان انتهى العرض

ساره : ويــع الفلم يلوع الجبد
عبدالله : مو قلت لكم خل نطلع قلتوا لا بنكمل
ساره : شنسوي اذا طلعنا وين نروح الفلم احسن
عبدالرحمن : كان عادي مافيه شي
ساره : لا والله كان مليييييق خصوصا هذاك الممثل الطويل شسمه دانه ذكريني انتي خبره فيهم
دانه : ها اي ممثل ؟ مادري مادري
ساره : شفيج
دانه : مافيني شي
ساره : تعبانه اكيد من الملاقه اللي بالفلم
عبدالرحمن : دندون فيج شي
دانه : لا والله مافيني شي
ساره : ويهج منقلب من دشينا شسالفتج
دانه : بس ذكرت دلال اقول ياليتها معانا
عبدالرحمن : انتيي وين ودلول وين تلقينها مستانسه الحين مع الريل
ساره : اذا ولهانه عليها هالكثر دقي عليها
دانه : شرايج ادق الحين
ساره : مادري والله كيفج اهي تدري ان احنا مسافرين
دانه : يمكن امي قالت لها مادري
عبدالله : شالسالفه ماكو تكسي العاده شكثرهم
عبدالرحمن : كاه هذا واحد

بعد خمس دقائق من النقاش حول مقعد كل واحد منهم في السياره
اخيرا استقروا
ساره : خلاص من باجر لازم نأجر سياره
عبدالله : والله انا ماعرف اسوق بزحمه مصر
عبدالرحمن : ولا انا
ساره : سياره وسايقها بقول لابوي
دانه : صج دقوا عليه على اساس ايي يتعشا معانا
عبدالله : ذكرتني الله يذكرج الشهاده اقوله على اي مطعم
ساره : شدرانااا سأله اهوا اكيد يعرف مطاعم سنعه
عبدالله : الوو هلا يبه ,, شلونك
ابوعبدالله : الحمدالله انتوا شخباركم
عبدالله : والله تمام عساك ريحت شوي
ابوعبدالله : اي والله نمت لي جم ساعه شخبار البنات عساها مستانسه اختك
عبدالله : ايي لاتحاتي اقول شرايك تتعشا معانا
ابوعبدالله : لااا انا مطاعم هالاكلات السريعه الشبابيه ماتنفع لي روحوا انتوا استانسوا
عبدالله : وجبات سريعه وانا موجود ماخليهم ياكلون من هالجنك احنا عازمينك على المطعم اللي تبيه
ابوعبدالله : ياوليدي انتو شباب اخذوا راحتكم وتمشوا على كيفكم
عبدالله (مداعبا الفتيات): ترى اردهم الفندق بدون عشا
ابوعبدالله : شكلك معزم
عبدالله : كلهم يبونك اتيي ماتسمع صراخ هالنسرتين اللي وراي
ابوعبدالله : ههههههههههههه خلاص تعالوا الفندق ونطلع يميع
عبدالله : تم


توجهوا الي الفندق

عبدالرحمن : يمدي اخذ شاور سريع مو
عبدالله : ايي يمدي ماشالله على الوقت في بركه
ساره : ايي حتى انا بغير هدومي
دانه : شحقه تغيرينهم
ساره : طالعي هالبقعه
عبدالله (مشرف الرحله) : انا وابوي بننطركم تحت ربع ساعه واللى يتأخر بنمشى عنه
ساااامعين الكلام لكم انتوا الثنتين
دانه : ويي انشالله انشالله


في الغرفه
ساره : شكلج لايعه جبدج من عبدالله
دانه : لا عاادي احس مسوي سسبنس ودايما خبه ويله بسرعه مادري اونس من على كيفنا
ساره :نفس تفكيري تصدقين انا مرات اقول شكله بيلوع جبودنا هذا ومرات اقول جنه وناسه قاعدين ونطفر فيه
دانه : اقول يالله ترى يسويها يمشي ويخلينا
ساره : اذا اهوا خلانا غيره مايخلينا
دانه : عمي قاعد معاه لا تتأملين
ساره : ماقصدت ابوي
دانه (تكاد عيناها ان تخرجان من محجرهما ) : يــــــــــه يـــــــــه والله تطور
ساره : ايي بعض الناس ماراح يخلونا
دانه : بين ليله وضحاهاا اي ليله الا ركبه طياره وضحاهااا
ساره : استانسي
دانه : اي والله حدي استانست بس شاللي غيرج بسرعه
ساره : عاد انا بعدني ماطبيت بغرامه بس لما اشوفه شلون يسولف ولا يطالعني
ولا اذا نكت وطالعني اضحك ولا ولاء وااااااي حسيت بمادري شنو
دانه : شنو شنو
ساره : لا فشله اقولج
دانه : عادي قولي مابينا فشلات
ساره : ممم حسيته حنون وطيب على الاخر
دانه : وبعد
ساره : بس مو وقته الحين
دانه : ودي اقوله
ساره : لااااااااااه والله ما احاجيج
دانه : ياربي خلاص بنكتم
ساره : لاتخافين اهوا بيحس من عمره
دانه : زين يالله خبي عمرج
ساره : نزلي انتي وانا لاحقتج
دانه : رقلي على رقلك اخاف اضيع ولا يخطفني احد
ساره : والله ماكله مقلب بنفسج منو بيخطفج انتي
دانه : هو وليش مايخطفوني
ساره : يالله لا نحصل لنا محاضره الحين
دانه : قاعده اقولج يالله من الصبح


الثلاثه في الانتظار

دانه : لا اله الا الله لحقت !! عبالي سبقناك
عبدالرحمن : قول اعوذ برب الفلق اي لحقت
ساره : اي مطعم بنرووح
ابو عبدالله : في خوش مطعم سمج ومأكولات بحريه
دانه (بصوت خافت ) : لاااا
ساره : وييي مانحب السمج
ابو عبدالله : اي عندهم اكلات ثانيه
دانه : عمي ريحته مو شي استغفر الله
عبدالله (الذي يرقق صوته مقلدا دانه ) : وااااي ريحته ما استحمل انا رقيقه
عبدالرحمن : ههههههههههههههههههههههههههههههههههه قلعتج يالرقيقه
عبدالله : انا ابي سمج
عبدالرحمن : وانا بعد وياك
ساره : ياسلاااام
ابوعبدالله (غامزا لابنته) : لا لا انا اصلا سمعت انهم شطبوا باخذكم لمطعم ثاني
عبدالله ( مازحا) : شطبوا هاه انا بس لو اعرف انتي شساحره ابوي فيه
ساره : بجماااالي الاخااااذ

رغم الغصات التي تملاء صدورهم الا انهم حافظوا على ضحكاتهم عاليه
وعلى ابتساماتهم مشرقه ودافئه دوما
فهذا الوالد يتحسر على زواج صغيرته الفاشل وعلى تعاستها
ويتذكر فقيده الغالي فينتحب قلبه مائه مره خلال كل ابتسامه
ساره التي لم تعتقد قط ان حياتها ستؤول الى ماهي عليه الان
فقدت اغلى ناسها وخدعت بحب زائف واعتقدت بان الحزن سيسكنها
طوال العمر اترونه سيفعل ( أعني الحزن !!)
دانه تلك الطفله المشاكسه يشيب قلبها كلما تذكرته وكلما تذكرت ضياعه منها للأبد
اضاع حبها فعلا ؟ اهناك عشق جديد سينعش روحها ؟ ام انها ستظل اسيرته للأبد !!
عبدالله مازال يلوم نفسه مازال يتألم ويندم على كل لحظه اصر فيها على
قتل اخاه بقراراته السخيفه مازال يفرض الاسى على عقله وقلبه وتفكيره
عبدالرحمن ربما يكون اقلهم الما في الوقت الحاضر
نعم قد عاني لفتره لابأس فيها حين خسرها نعم لقد اعتقد انه غير قادر على
التنفس يوما من الايام لكنه حظيّ بفرصه ثانيه ولا اظنه سيضيعها

~~~~~~~~

على تلك الطاوله المستطيله جلس الخمسه ساره تتوسط ابو عبدالله وعبدالله
في الجهه المقابله لها تجلس دانه التي لم تتوقف عن الحديث حتى الان بجوارها عبدالرحمن
يسترق النظرات و يتمعن في وجهها كمن يتفحص تمثال اثري نادر الجمال والوجود !!
اما هي فقد علمت باهتمامه فاصبحت تتعمد ان تصادفه في منتصف نظراته
راق لها هذا الاهتمام كثيرا ارادت ان تعرف كيف يراها بعينيه
اهي بالفعل مختلفه عن باقي الفتيات فقط لانه يحبها !
شعر بالخجل والاحراج وبات يطأطأ رأسه وسط علامات من الاستفهام والاستنكار تحوط عقله ومخيلتها

دانه : عمييي شعرفك بهالمطعم كنت اتيي مع منوو هاه اعتررف

ضحك الجالسون متقبلين تلك المزحه من العيار الثقيل ماعدا شقيقها

عبدالرحمن : في وحده تكلم عمها جذي !!
دانه : اوو عاد حمني لا تصير جذي جنك مراقب علي
عبدالرحمن (ينظر لها باستنكار ويكتم ابتسامته على ثرثرتها ) : حمني !! احنا شقلنا ؟
دانه : السيد الاستاذ الدكتور الجنرال العم عبدالرحمن بس لا تخرب عليي
ابوعبدالله (بعد ان فرغ من الضحك) : خلها توسع صدرها ماعليه تغاضى عنها هاليومين وانا ابوك
عبدالرحمن : تامر عمي (والتفت لها ) ترى عشان عمي بس الوعد بالكويت (ويغمز لها ) سامعه
دانه : عمي شوفه يهدد
ساره : لا اله الا الله طقوا على الخشب من مده ماشفت عبدالله يضحك هالكثر
عبدالله : ههههههههههههههههههههه والله اضحك على بنت عمج ههههههههههههههههههههههه
دانه : بس لايطق لك عرج
عبدالله : ماتوقعت دمج خفيف جذي ههههههههههههههههههههه الجنرال عبدالرحمن

دانه تنظر له بتعجب واشمئزاز
هذه المره الاولى التي تراه على هذه الحاله من الضحك الهستيري !
الذي بدا مفتعلا في معظم الوقت

عبدالرحمن : يس
ساره : وانجلش بعد دندون جنرالكم مو هين
دانه : اي شعبالج هذا حمني جنرال ولا كل الجنرالات
عبدالله : اييي ما ارضى عليه كل شي ولا عبدالرحمن هذا عين السيح
عبدالرحمن : شفيك صرت نفس امي
عبدالله (متماديا في مداعبته ) : اي والله غلطوا على سعود ساره الا عبدالرحمن !!
هذا حبي ما ارضى عليه سامعين يالنسرات
ساره : عشتووو
عبدالرحمن (منتهزا دوره في الرد للتلميح بقوه ) : اغلط على سعود ايه على دندون اوكي لكن على ساره ماقدر ( ويبتسم مزهوا بكلماته)

سكت افراد عائله ابو عبدالله بانتظار ان ينهي كلماته ويبرر ماتفوه به للتو

دانه (التي ظنت ان مس من الجنون قد اصابه ليصرح بحبه على الملاء ): على راسها ريشه
عبدالرحمن : على راسها ريش مو ريشه وحده
دانه : شمعنى يعني
عبدالرحمن : اخاف اذا زعلناها عمي يرجعنا مشي للكويت
دانه : اممم اييي صح
ساره : اييي حسبالي بعد
دانه (متصيده الاخطاء) : شحسبالج بعد ؟
ساره : ولا شي
عبدالله : اقول ماجنه الاكل طول
دانه : اي والله تراني يعت
ساره : اكليني !! من طرنا من الكويت وانتي تاكلين
دانه : اكلج ! لا وع
ساره : !!!!!!! انا وع
عبدالله : عيب يابنات
ساره : هو شسوينا !!
عبدالله : صوتكم عالي
ابوعبدالله : ميخالف بناتي بتتناجرون تناجروا بهدوء قصروا حسكم شوي
عبدالرحمن : هههههه عمي ابدعت معطيهم ويهه زياده عن اللزوم !!
عبدالله : شفت ابوي اخره عمره يداري هالساحرات
دانه : تونا نسرات والحين ساحرات
عبدالرحمن : ايي خصوصا انتي ناقصج مكنسه وتطيرين

عبدالله نادى النادل يستفسر منه عن سبب تأجيل حضور الطعام وعن اشياء اخرى ايضا

عبدالله : شالموسيقى ماعندكم غيرها
النادل : دي طلب من الناس الموجودين
عبدالله : يه تستقبلون طلبات بعد
ساره : ابي اغنيه عبدالله رويشد "بتبع قلبي"
النادل : بس انا ماعرفش الاغنيه دي يامدام
دانه : ابي اغنيه صابر الرباعي " برشا برشا"
النادل : تأمري يامدام حنطحطها بعد الاغنيه دي على طول
عبدالله : خلصتوا طلبات ولا بعد
عبدالرحمن : لا بعد ياااا اسطه
النادل : ايوه يا استاز
عبدالرحمن : اذا عطيتك الشريط تشغله عادي
النادي : ايوه طبعا طبعا بس اعرف الاغنيه ايه يمكن تكون عندنا
عبدالرحمن : لا مستحيل تكون عندكم الاغنيه اسمها لورا

وتناول النادل الشريط على اهبه الاستعدا لتشغيله

دانه : اغنيه اجنبيه يع
ساره : لا بالعكس الاغاني الانجلش حلوه
عبدالرحمن : الاغنيه لمحمد عبده
ابوعبدالله : شلكم بالاثام اتركوا هالاغاني
ساره : يبه نحاول نقطعها بس ابليس شاطر
عبدالرحمن : اي والله ابليس ما مات (ويقوم بالتأشير ناحيه شقيقته الصغرى )
دانه : اذا انا ابليس ترى انت اخوى !
ساره : الحين ماشالله عليك شايل شريطك معاك
عبدالرحمن : حق التكاسي بدال اغانيهم الهابطه
دانه : يا انتا ياللي ضد الاغاني الهابطه
ساره : ماشغلته عاد ماسمعناه يعني
عبدالله : ليش انتي والاخت اللطيفه دانه تخلون لاحد فرصه يسوي شي
ماغير ازعاج وقرقه . .ولا حتى انا ياييب معاي شريط فيه خوش محاضره . .
دانه : جان قلتوا لنا انييب معانا جم كاسيت من الكويت
ساره : ولايهمج يمدي نشتري من اهنيه
دانه : صاجه

" ذاك حبي اذا الجمال رآها ذاب من فرط حسنها الفتان لورا تلك لورا فداء لورا الغواني . الخ "

دانه : ووووع شالاغنيه غبار غبار لايكون هذي اغنيتك
عبدالرحمن : ايه
ساره : ويي سكتى دندون خل نسمع
دانه & عبدالرحمن : !!!!
عبدالله : شذكرك بهالاغنيه
عبدالرحمن : والله مادري شذكرني فيها
عبدالله : عاد والله حلوه ماتنمل اذكر يتني فتره بسمي بنتي لورا بس عشان هالاغنيه
ساره : انت تزوج اول وبعدين ييب بنت واذا طلعت حلوه سمها لورا
دانه : اي والله واذا طلعت جيكره حسافه الاغنيه عليها
عبدالله : بنتي انا تطلع جيكره
دانه : ايي يمكن تطلع تشبهك لا تزعل
عبدالله : اصلا دام انها بنتي بتطلع احلى وحده بالكويت
عبدالرحمن : بالشرق الاوسط كله
ساره : حمدالله والشكر احد يدافع عن شي مو موجود !!
عبدالله : يعني انتي ماعندج استعداد تدافعين عن عيالج اذا كانو جكر
ساره : والله اذا كان ابوهم جيكر فهم طالعين عليه ما باليد حيله
دانه : شالموضوع السخيف دوروا غيره
ساره : يبه شفيك ماتسولف
ابوعبدالله : والله ماعندي سالفه اقولها
عبدالله : واخيرا قرروا يعشونا


باشروا في تناول الطعام وتبادل الدعابات
بينما مازال ابوعبدالله صامتا لايجد نفسه بين هذا الكم من الطاقه الشبابيه

دانه : عبدالرحمن عطني بطاط
عبدالرحمن : ماشالله خلصتي بطاطج ماني معطيج
عبدالله : اطلب لج
دانه : لااا ماكو داعي
ساره : ايي اطلب حتى انا ابي
ابوعبدالله : الحين انتوا هديتوا هالاكل كله وضاقت عينكم على البطاط
ساره : يبه البطاط غير هذا شي اساسي
عبدالرحمن : البطاط اساسي
ساره : طبعاا طبعااا
عبدالله :على فكره سوير عندها البطاط اهم مننا
عبدالرحمن : حتى دوين عندها البطاط اهم من كل البيت
عبدالله : صج بنات عم
دانه : لا لا انااا البطاط عندي مو اهم منكم
عبدالرحمن : زين والله فيج خير
دانه : الله يسلمك انا كل شي عندي اهم منكم
عبدالرحمن : افاا
ساره : عبدالرحمن بعدك ترسم ؟
عبدالرحمن : من سافرت ماصار عندي وقت للرسم
ساره : لاااه حسافه والله عسى مو ناوي تبطل كلش
عبدالرحمن : ليش تبيني ارسملج شي
ساره : لا مو عن بس حسافه موهبتك تضيع
عبدالله : عبدالرحمن يرسم
ساره (تعمدت مدحه) : عليه لوحات ابداع
دانه : وين شفتيهم ماشفتي الا رسمتي ورسمتج
ساره : كافي هذول قمه الابداع
عبدالله : ماشالله جنرال ومتعدد المواهب
ساره : عاد صعب ترجع للرسم صح لانه صار لك مده وجذي
عبدالرحمن : والله مادري مافكرت ارد ارسم بجد
دانه (مخترعه لنظريات جديده في عالم الرسامين ) : يقولك احسن خطوه ت
رجع فيها للرسم انك ترسم شي تحبه مو بس شي تحبه اكثر شي تحبه بالدنيا ارسمه
عبدالرحمن (يود ان يسكتها بأي طريقه ): !!!!
دانه : انت معاي عالخط يعني قرر انك ترسم اكثر شي تحبه بالدنيااا
اكثر شي او حتى شخص وتوكل على الله وبتحس موهبتك رجعت لك على طول
عبدالرحمن : منين ياييبه هالكلام يادافنشي!!
ساره : كلامها منطقي يعني مو معقوله ترجع للرسم واول ماترسم شي تكرهه
او ماعندك اهتمام انك ترسمه اصلا
عبدالرحمن : يعني مايصير ارسم دانه
دانه : تكرهني . تكرهه اختك ؟!!
عبدالرحمن : مالي شغل هذا كلامج انتي
عبدالله : عبدالرحمن بيرسمني على طول
عبدالرحمن : صحيح انت حبي الاول والاخير
دانه : حبك الاول والاخير انتوا الاثنين وع


بعد ان انتهوا من تناول الطعام

عبدالله : هاا بتحلون بتشربون شي ماشيات
ابوعبدالله : والله انا تعبان وبرد الفندق
عبدالرحمن : شبعانين ماعتقد احد عنده مكان للحلو
عبدالله : خلاص عيل دقايق ونقوم

خارج المطعم

دانه : اللله حنطور
ساره : عبدالله نبي نركب حنطوور
عبدالله : هذا وقت حنطور تالي الليل
ابوعبدالله : ميخالف ركبوهم وفروا فيهم شوي وانا برجع الفندق بتكسي
عبدالله : ابوي تعبان ولازم نرجع معاه
ساره : الله يخليك بخاطري اركبه الحين
ابوعبدالله : خلاص روح معاهم ياعبدالله شالسالفه ماعرف امشي بروحي انا
عبدالله : مو المشكله اني مالي خلق افرفر فيهم فيني النوم
عبدالرحمن : خلاص انت روح مع عمي وانا اتمشى فيهم شوي واردهم
عبدالله : الله يعينك عليهم
ابوعبدالله : لا تطولون
عبدالرحمن : انشالله عمي اقص عليهم بخمس دقايق واردهم
ساره : شنو خمس دقايق!!
دانه (تهمس لها) : مالج شغل فيه لو يقدر بيقعد يتمشى فينا للصبح بس عشانج
عبدالله : يالله احنا سابقينكم
عبدالرحمن (مخاطبا سائق العربه الخشبيه ): يااااا اسطه ياااامعلم وقف
السائق : ايوه يا استاز اتفضل
عبدالرحمن : يالله ركبوا
ساره (مصنعه الدلع ): واااي تهز شلون بركب
عبدالرحمن : انادي التكسي يعني
ساره : لا لا خلاص ركبت وقعدت الحمدالله
دانه : دنيي شووي
ساره : مدنييييه انتي اللي الظاهر متنتي بعد العشاا
عبدالرحمن : يامعلم لف فينا حبتين بالحنطور عاوزين نزبط المسائل
السائق : حزربطك يا استاازز دنتا تؤمر
ساره : حبتين ماتكفي اقول ثلاث اربع خيشه حب
عبدالرحمن : بسم الله اهوا خل يمشي الحين مو يمكن ماتستانسون وتملون منه
ساره :لا تخاف ماراح نمل
دانه : ايي والله انا وحده اشوف انه تو الناس على الفندق
عبدالرحمن : خلاص اخليه يفرفر لين ماتملون
ساره : اي جذي تمام

تعمدت دانه التزام الصمت بحجه انها تريد التأمل في شوارع مصر
وانها قد ملت من الكلام فآثرت السكوت !!
بينما ظل الاثنان يتسامران حول امور مختلفه ومتنوعه
الدراسه, الاساتذه , ذكريات الطفوله, هوايتهما , برامجهما المفضله , الطقس , السفر
كل شيء تقريبا ماعدا الموضوع الذي فعلا ارادا ان يتحدثا عنه

عبدالرحمن : تذكرين لما كانت ايد سعود مكسوره وكنا نلعب بالحديقه
ساره : اييي واهوا يلاحقني بايده المجبسه بيكفخني فيها من صجه !!
عبدالرحمن : هههههههههههههه ما انسى شكلج وانتي تركضين بتنخشين وراي
ساره : عشتو يعني بتحامى فيك شاده فيك الظهر حدي
عبدالرحمن : هههههههههههههههه والله اكلت لي جم كفخه من الجبس
ساره : وييي لايكون حاقد علي
عبدالرحمن : بالعكس كل ماذكرت اضحك على اشكالنا
ساره : اللي تذكره صج يوم كنا انا ودندون متخانقين مع بنات
عبدالرحمن : عاد انتي ودندون ماجنكم يهال مابقى بنت بعمركم ماتهاوشتو معاها
ساره : ويايينكم انتوا يالصبيان تدافعون عننا جان تقولون مالنا شغل فيكم
عبدالرحمن : لا عاد هذي ما اذكرها
ساره : شمعنى هذي ماذكرتها
عبدالرحمن : يمكن كانوا اخوانج بس ولا انا من صغري صاير كبش فدا لكم
ساره : يمكن
عبدالرحمن : ههههههههههه شفيج جنج مو مصدقه
ساره : لا عادي والله اقول مو جنه تأخرنا
عبدالرحمن : اي والله شلون طاف الوقت جذي
دانه : عيل قوله يرجعنا حدي فيني النوم


رجعوا الى الفندق القاطنين فيه الثلاثه كانوا ف منتهى الفرح
يكاد قلبه ان يؤدي رقصه التانغو من فرط بهجته قد قضى للتو احد اجمل ايام عمره !
دخل الغرفه وجد عبدالله غارق في النوم غير ملابسه استلقى في سريره وترك الانوار مضائه
" كم بدت رائعه حين ابتسمت لي !
تلومني حين تركتها تتشاجر دون حمايتي
آآه ما اعذب اللوم منها !! لم ار في حياتى احلى او اجمل من غضبها و دلعها "

في غرفه مجاوره
دانه (تغني بصوت عالي ): وفداااااااء ساره الغواني فداااء ساره الغواااني
ساره : اششش قعدتي كل الفندق
دانه : والله انج متغيرررررره امووووت اموووووت واعرف شغير رايج ؟!
ساره : انتي مو كنتي تبيني اتغير
دانه : يس
ساره : ايي كاني تغيرت عشانج
دانه : ابيج تتغيرين بس عشانه مو عشاني
ساره (ابتسمت) : انشااالله
دانه : لا السالفه فيها توزيع ابتسامات انشالله خير
ساره : ههههههه انشالله ليش لا
دانه : وااااي اليوم يحليلكم هذره قرقه مابقى سالفه ماسولفتوا فيهااااا
وانا مستاااانسه وودي اطب واهذر تدرين نقطه ضعفي الهذره
ساره : وانا وياه مستانسين انج ماسكه عمرج وساكته
دانه : ياسلاااام على "انا وياه"
ساره : بس عاد لاتفشليني
دانه : اوكي
ساره : شرايج ننام عشان باجر مايخلونا ويطلعون
دانه : ترى يسوونهاا خصوصااا اخوج عنده استعداد
ساره : اقول باجر وين نروح
دانه : خنروح الاهراااام
ساره : ياسلااااام عليج
دانه : ليش شفيها الاهرام
ساره : مافيها شي
دانه : مو احسن مما نروح مطاعم وقهاوي جننا ماسافرنا خل نروح مكان يديد
ساره : صح بس شاييفين الاهراام من قبل
دانه : نشوفهم مره ثانيه مو مشكله
ساره : تتوقعين عبدالله يرضى
دانه : اذا قلتي انتي بيرضى


خلدت دانه الي النوم متشوقه لاحداث الغد
بينما سهرت ساره تفكر في كل ماقاله عبدالرحمن اليوم
" يبدو طيبا للغايه ويبدو مغرما للغايه ايضا "

الجزء الثاني والعشرون
في صباح اليوم التالي لرحلتهم

عبدالله : هالثنتين ليما الحين ماقعدوا انتوا متى رجعتوا امس
عبدالرحمن : هههههههههههه يبه شفيك قلتلك ماتأخرنا
عبدالله : عيل وينهم ابوي تريق وراح واحنا صار لنا ساعه قاعدين واهما بعدهم
عبدالرحمن : لا ومايردون على التلفون ولاعلى الباب
عبدالله : لايكون طلعوا بروحهم !!
عبدالرحمن : لا شالسالفه مايسوونها وحتى لو مو بالغرفه ماراح يطلعون عن الفندق
عبدالله : على قولتك مو معقوله يسوونها خل اروح اطق الباب عليهم
عبدالرحمن : اقعد اقعد كاهي دانوه أشرتلي
عبدالله : طالع ما اييون يسلمون ولا يصبحون علينا الخوات على طول كل وحده مسكت صحنها وعالاكل
عبدالرحمن : ههههههههه اهم شي الاكل الحين اييونك لاحق على حنتهم
عبدالله : شرايك وين نروح اليوم ؟
عبدالرحمن : تسألني انا شكو اسأل البنات

الفتيات على بعد امتار


ساره : مو تقولين اننا رحنا المسبح
دانه : شفيهااا اللي يسمع يقول قاعدين بالبكيني
ساره : بعد شدراني خاف يعصبون لانا رحنا بدون مانقولهم
دانه : وييييه رحنا نتطمش ونتفرج مافيها شي !!
ساره : لاتعاندين
دانه : واذا سألونا وين كنتوا
ساره : وليش يسألونا
دانه : يمكن طقوا باب الغرفه
ساره : اي والله شلون طافتني هذي
دانه : نقولهم اننا كنا نتمشى بالفندق
ساره : صج انه عذر فاشل بس ماعندنا غيره
دانه : انشالله مايسألونا
ساره : انشالله
دانه : حطيتي من هذا ؟
ساره : نوو
دانه : حطي منه شكله لزيييزز أوي
ساره : اوكي بليز صبيلي عصير انا سابقتج على الطاوله
دانه : انااا بعدني ماخلصت اصلا روحي الله يحفظج


ساره : صباح الخير
عبدالله : صباح النور
عبدالرحمن : صباح النور والسرور
ساره : شلونكم نمتوا عدل امس
عبدالرحمن : اخوج يشخر ماخلاني انام
ساره : ههههههههه
عبدالله : انا اشخر انت اللي تشخر ماخليتني انام
عبدالرحمن : اصلا انا مانمت امس
عبدالله : ليش ؟ من صجك انا اشخر لا انت اللي تشاخر
ساره (توجه حديثها الي عبدالله ) : الظاهر انك تنزعج من شخيرك
عبدالرحمن : هههههههههههههههه لاتشك بنفسك والله انت ماتشخر زود بس بصراحه مانمت امس
ساره : ليش عاد امس انا ودندون على طول نمنا جنه طايحين من عماره
عبدالرحمن : يمكن مع تغيير المكان ماقدرت انام
عبدالله : شفتي انسان حساس يقولج مع تغيير المكان فرقت عليه النومه مو انتي وبنت عمج
دانه : شفيها بنت عمها
عبدالرحمن : الناس يصبحون اول يسلمون
دانه : السلام عليكم صباح الورد زين جذي جنرال حمني
عبدالرحمن : زين
دانه : ها اتفقتوا مع سايق وسياره
عبدالله : عطاني ابوي رقم واحد يعرفه ودقيت عليه قبل شوي
دانه : انزين
عبدالله : وبيكون اهني بعد دقايق او يمكن موجود وينطر تحت
دانه : اشوى
ساره : وين عصيري
دانه : اوووووه نسيت قومي يبيليج ويبيلي معاج
ساره (تهم بالنهوض ): لا والله تدرين فيني ما اواطن ولا امشي بقلاصات
دانه : عقد الطفوله هذي من نرتاح منها
عبدالرحمن : خلج قاعده عصير برتقال ؟ ولا
ساره : اي والله ماعليك امر
عبدالرحمن : وانتي دندون ؟
دانه : اهما عندهم غير البرتقال وحامض بعد
عبدالله : زين ليش ماتشربين جاي قهوه حليب
دانه : ما اتعاطى هالسوالف
عبدالله : ههههههههههههههه صار فيها تعاطي بعد
دانه : اشرب قهوه بس مو من الصبح عاد
عبدالله : اهي حلاتها الصبح
ساره : دانه تشربها قبل لا تنام
عبدالله : ههههههههههه لا والله
دانه : اي وقت المهم بعد العصر
عبدالله : اووخ من هالحلوه اللي قاعده تكلم عبدالرحمن
ساره : وين وين تطالع
دانه : ام كشه هذي حلوه يــع صج ماكو ذوق
ساره (محتجه ): امبيه شنو هذااا شوي وتطب بحضنه !!!!
دانه : شفتييي يمه منهااا
ساره : تلاقينها اهي تحرشت فيه تدرين هالبنات لا حيا ولا مستحى
دانه : ايي شافته شباب ومزيون وفيه ملح الخليج كله قالت خل اكووش عليه
ساره : ايي عاد تدرين هذي عند هالاشكال فرصه ماتتطوف
عبدالله : ياشينكم اذا قمتوا تحللون وتفلسفون على غير سنع على طول شكيتوا فيها مو يمكن زميلته تدرس معاه تعرفه من مكان معين !
دانه : لااا وي اخوي شعرفه بهالاشكال بعدين شالدفه اللي يابتها اهني
عبدالله : ردينا على الحكم السريع على العموم اذا رجع سألوه وبتشوفون ان كلامكم غلط
ساره : شكله مطول بروح اييب لي شي اشربه
دانه : يبيلي معاج
ساره : افكر
دانه : يالنحيسه

شعر عبدالله بغرابه الموقف لجلوسه هو وابنه عمه لوحدهما ولو للحظات
هي لم تعط الامر اكبر من حجمه بل بامكاننا القول بانها لم تهتم على الاطلاق

دانه : لو سمحت الملح
عبدالله : هااه اي الملح ,, تفضلي
دانه : دام فضلك

رجعت ساره ولون بشرتها كان قد تحول الى الزهري

ساره : اففف لما مريت يمهم سكتوو
عبدالله : وانتي رايح بس لقافه تشوفين شسالفتهم
دانه : وانااااا اقول وين راحت عقده الطفوله فجأه !! كل هذا من بلاغه الجف !!
( لغير الناطقين باللهجه الكويتيه بلاغه الكف = الفضول )
ساره : ايي بشوف شسالفتها هذي
دانه : عاد شنو فشله تمرين يمهم ويسكتون ويطالعونج
ساره : اهي ماطالعتني
دانه : اشوى
ساره : شنو اشوى خايفه منهااا انااا
دانه(ترفسها من تحت الطاوله ) : شفيج بايعتها ترى السالفه ماتسوى ,,شوي شوي اعصابج
ساره ( التي ايقنت بانها قد تمادت في تصرفها ) : مو عن شي بس شكلها يستفز
دانه : من ناحيه يستفز فـ اهوا يستفز
عبدالله (الذي كان يراقب عبدالرحمن ومحدثته الغريبه ): تبون الصج شكلها مايستفز وقفتها اهي اللي مستفزتكم
دانه : اشوف غيرت رايك !!
عبدالله : مصختها واهي تتميع واخوج مستانس عالوضع الظاهر
دانه : ترى ان ماخلص خلال خمس دقايق بنطلع ونخليه
ساره (كالاطفال ): ايي احنا مانشتغل عنده عشان ننطره
عبدالله : انتو اكلوا اول كل وحده مشتطه على شنو
دانه : تأخرنا راح علينا الوقت
عبدالله : انتوا اخرتونا ولا احنا جاهزين مبجر ماتقولون لي وين كنتوا قبل لا اتييون اهني
ساره : بالغرفه
عبدالله : وقبلها طقينا عليكم الباب محد يرد
دانه : ايييييه احنا قعدنا مبجر عاد تمشينا شوي
عبدالله (بنبره عاليه ): وين تمشيتوا !!
ساره : اهني بالفندق شفيك
دانه : ايي مو في مكتبه ومادري شنوو عاد قلنا نتفرج مابغينا نقعدكم
عبدالله : ايي اشوى مره ثانيه عطونا خبر
ساره : شالسالفه احنا يهال
عبدالله : من ناحيه يهال يهال
دانه : لااااااااه !!!
عبدالله : نخاف عليكم شفيج انتوا بنات توكم ماتسوى عليكم لو واحد يخطفكم ولا يذبحكم
دانه : وييي شيكاغو مو القاهره
عبدالرحمن : عصيراتكم يابنات
دانه : زين ذكرت العصير
ساره : حسبناك نسيتنا
عبدالرحمن : انسى الدنيا كلها ولا انسى خواتي

(قالها لدرء الشكوك من مخيله عبدالله بعد ماصرح به هالليله الماضيه ولم يعلم انه بذلك قد زرع شك من نوع اخر في صدر ساره )
عبدالله : منو هذي
عبدالرحمن : منو اللي كلمتني تو هههههههههههههههههههههههه

ساره تكاد تشتعل غضبا من ضحكاته ولكنها تلتزم الصمت

دانه : ماتحجى
عبدالرحمن : هذي مندوبه مادري شسالفتها
دانه : صار لك ساعه تسولف معاها ماتدري شسالفتها
عبدالرحمن : شافتنا اربعه بنتين وصبيين قاعدين مع بعض حسبتنا كوبلز متزوجين
ساره (تعمدت اغاظته ) : ويع صج ماعندها سالفه

عبدالرحمن الذي اختفت ابتسامته فجأه وسكت عن الكلام ليمعن بالنظر الى وجهها وهي تتجاهله

دانه : ايي كمل
عبدالرحمن : عاد عرضت علينا رحله للغردقه شاليهين على وقعدت تهذر وحالتها حاله اخر شي قلت لها لاء
دانه : هووو جان وافقت
عبدالرحمن : طاع هذي حسبالج يعطونا شاليهين عشان سواد عيونج نصابين هذول
ساره : بعدين ماعندنا وقت كلها جم يوم وبنرد الكويت انشالله
عبدالله : الله يبشرج بالخير عاد ابوي مفكر يمدد قعدتنا عشانج وعشان دانه
ساره : لاا من زين هالسفره
عبدالرحمن (تضايق بعض الشيء ) : انا رايح اتمشى اذا بغيتوا تطلعون دقوا علي
عبدالله ( محاولا تلطيف الاجواء بعد حماقات شقيقته ): لا تعال احنا الحين بنطلع يالله كل وحده تتأكد من حوستها مو اذا طلعنا تقعدون جنطتي سواري قذلتي
دانه (الذي بدا عليها الضيق ايضا ) : جاهزين
ساره : وين بنروح
عبدالله : اذا ركبتي السياره اقولج

بعد دقائق
ساره : احسن شي انهاا جيب
السائق : ايوه يامدام ده احسن حاقه الجيبات
ساره (تهمس لدانه ) : ياغثهم لما يقولون مدام
دانه (ايضا بهمس ) : وياغث غيرهم لما يقولون كلام طالع نازل
ساره : منو غيرهم شفيج
دانه : مو عارفه شفيني بعدين اقولج
ساره : اوكي بعدين بعدين براحتج
دانه : عبدالرحمن الله يخليك دق على دلال
عبدالرحمن : مو وقته
دانه : الله يخليك وقته ولا مووقته اختها انا مو احد غريب

بعد عده محاولات للاتصال بها

عبدالرحمن : هلاااا والله عاش من سمع هالصوت ولهنا عليه وعلى راعيته
دلال (تكاد ان تبكي ) : هلا فيك
عبدالرحمن : ويييييه لا تبجين الله يخليج احنا داقين نسأل عنج مو نبجيج
دلال : اذا سمعت حسك ما استحمل ولهت عليييكم والله شلووووننكم
عبدالرحمن : كلنا بخير ونسلم عليج انتي شلونج شمسويه
دلال : الحمدالله بخير
عبدالرحمن : اقول دلول بسألج عن شغله
دلال : هلا تفضل
عبدالرحمن : شلون الزواج حلو ولا مو حلو
دلال (متهربه من الاجابه المباشره ): حدي مستانسه ومرتاحه لاتحاتوني
عبدالرحمن : يعني مانتصل ابد
دلال : امبلااااااا لازم تتصلون
عبدالرحمن : زين تنصحيني اتزوج ولا اقعد عزابي مثل باقي افراد العايله احسن
دلال : لااااا تراني برد الكويت اخطبلك انت وعزيز سواا
عبدالرحمن : لا لا لا يامعوده انا اتغشمر زوجي عزوز انا مالي شغل توني طفل بريء
دلال : ههههههههههههههه علينااا يالطفل البريء ماتذكر ايام الحنه تبي بعض الناس !؟
عبدالرحمن : اي اي اقول هذي دندون تبيج ذبحتني
دانه : الوووووووو الوووووووووووووووووووووو
عبدالرحمن : شوي شوي لا يخترع التلفون
دانه : صوتها بعيد !!
عبدالرحمن : لا مو بعيد بس انتي مسكيه عدل
دلال : هلا دانيي
دانه : السلااام عليكم
دلال : وعليكم السلام شلوووونج ولهاااانه عليج
دانه : انا بخيررر تدري انا وين الحين
دلال : وين ببيت عمي ؟
دانه : لاااااا احنا مسافرين مع ساره وعبدالله مصر
دلال : بروحكم !!
دانه : مع عمي بس احنا نطلع بروحنا
دلال : لا هذي خيااااانه عظمى شلون تسافرون وتخلوني
دانه : هوو انتي سافرتي مع ريلج وخليتني وعليه اجابل الطوف
دلال : هههههههههههههه مالي شغل تعوضونها لي
دانه : انشاااااالله تامرين امر بس انتي ردي بالسلامه وبعدين نتفاهم
دلال : اييي وشلون الجوو بمصر
دانه (ترمز لشيء اخر ): بارد والله يرفع الضغط
دلال : لا والله !! هالوقت برد بمصر
دانه : اييي اففف امس كان الجو زين ووناسه اليوم مادري شفيه برد فجأه
الظاهر اني مريضه
دلال : من صجج لهدرجه الاوضاع مزريه
دانه : اي والله شكلى ماراح اتهنى
دلال : ويييي مو خوش خبر
دانه : شتبييين من مصر
دلال : وناستج ووناسه حمني
دانه : اقول هذي ساره ودها تحاجيج
ساره : هلا دلول شلونج
دلال : هلاوين تمام انتي شخبارج

تجاذبتا اطراف الحديث لأقل من دقيقه ثم انهت المكالمه

عبدالله : ها ترى صار لنا ساعه نفتر مو عارفين وين نروح . . حددوا وجهتكم
ساره : خنروح الاهرام
عبدالله : حلفي
ساره : اي والله من صجي يبت حتى الكاميرا معاي
عبدالله : خليها باجر
ساره : عيل وين نروح
عبدالله (موجها حديثه الى دانه وعبدالرحمن ) : شرايكم
دانه : كيفكم
عبدالرحمن : انا اقول الاسطه طارق يسويلنا برنامج سياحي ويضبطنا
عبدالله : إي والله هو ابخص بديرته ولا شرايك ياطارق
السائق طارق + الدليل السياحي الجديد : اللي تؤمر فيه يابيه
عبدالله : قولنا عن الاماكن اليديده الحلوه اللي عندكم
طارق: فيه اسواق ومولات جديده اكيد حتعجب المدامات
ساره : لا ويع مانبي سوق
دانه : اي والله
عبدالله : مايبون سوق عطنا مكان ثاني
طارق: في مدينه العاب جنان
دانه : الله يهداك شايفنا كل واحد شطوله تقول مدينه العاب
طارق: لا مؤخذاه يامدام اصلها العاب للكبار مش للاطفال
ساره : والله فكره
طارق (يفتي بارائه ): بس الوقت مش مناسب للعب دلؤقتي تروحوا بالليل احسن
عبدالله : خلاص خلونا نروح الحين سوق يمكن يعجبكم شي وبعدين اشتروا الصوغات من الحين
ساره : الله يعافيك عبدالله خل السوق بعدين
طارق : طاب اوديكو خان الخليلي اهوا فيه حاقات تراثيه حلوه
دانه : ماعندكم متاحف فرعونيه اثار ماسك علينا اسواق وبس
طارق: امال دحنا اهل الاثار بس دلؤقتي بيقى عليها زحمه عشان السواح الاجانب حخدوكوا بكره
ساره : شرايكم نروح خان الخليلي
دانه : اوكي ماعندي مانع


بالفعل توجهه بهم الى ذاك الخان المزعوم المعزوم .
ساره : ودي اشتري كل هالسوالف
دانه : بشتري حق دلول اهي تحب هالشغلات
ساره : حتى بشتري لها ولرفيجاتي
عبدالرحمن : اقوول انا وعبدالله بالمحل اللي يمكم
دانه : اوكي



بعد مايقارب الساعتين والنصف كان التعب قد فاق متعتهم
فقرروا التوجه الي اى مطعم لتناول طعام الغداء
وبعد 40 دقيقه من التشاورات حول نوع المطعم الذي يفضلونه
قرروا الذهاب لمطعم يمتاز بالاكلات البحريه اللذيذه كان
قد نصحهم به دليلهم السياحي الجديد !!
خلال نزولهم من السياره للمطعم

دانه : والله ظلم الحين لا انا ولا ساره نحب السمج وهالسوالف
عبدالله : مو توكم موافقين !! والله احترت فيكم
ساره : اكيد عندهم شي غير السمج لا تخافين
دانه : شنو يعني روبيان
عبدالرحمن : دندون لا تحاتين اذا ماعجبج شي من اكلهم اوديج مكان ثاني ولايهمج
دانه : وه عسى الله يخليك لي لي بروحي
عبدالرحمن : امين
عبدالله : وين بتقعدون
ساره : جهه اللي مايدخنون طبعا
عبدالله : لا والله انا بدخن دام ابوي مو موجود
عبدالرحمن : وانا بعد
دانه : خلاص سمج وزقاير خربانه خربانه
ساره : عبدالرحمن تدخن !!
عبدالرحمن : ايه
ساره : تصدق توني ادري
دانه : في اشياء وايد ماتدرين عنها

بعد ان جلسوا

عبدالرحمن : وين طارق
عبدالله : بالسياره
عبدالرحمن :انا بروح قوله ايي يتغدا من الصبح معانا وبيكمل لليل
عبدالله : لا تخاف يدبر عمره وبعدين وين بيقعد معانا !!
عبدالرحمن : لا بذمتنا الريال واذا على المكان اكيد ماراح يقعد معانا بيقعد على اي طاوله ثانيه
ساره تشير لنفسها بمعلومه اخرى
" والله انسان عطوف هذا شي يديد اكتشفه فيه "

جاء السائق وسلم عليهم ثم اتخذ طاوله اخرى على مقربه منهم
تناولوا طعام الغداء لم يكن هذا اليوم مهما كالبارحه
فقد خلى المكان من اي كلمات او حتى نظرات !!
لم يذهبوا الي مدينه الالعاب كما زعموا صباح اليوم
قرروا تأجيلها الي الغد والذهاب الي احد الاسواق المكيفه
بطبيعه الحال لم يكن هناك الكثير من الفرص ليتلاقى كل من بطلي
وبطلتي التي باتت تتسم بـ بعض الرعونه في كلامها !
فقد قضت الفتيات اليوم في التسكع في ذاك المجمع الكبير وقامت كلتاهما بشراء الكثير من الحاجيات بغرض الاستمتاع فقط
وكذلك عبدالرحمن وعبدالله كانوا هناك ايضا لكنهم فضلوا الجلوس في احد المقاهي التي تفيض بالشباب على التجول في ارجاء السوق
كانوا متخمين للغايه لذلك لم يتناولوا طعام العشاء في تلك الليله
حين رجعوا للفندق كانت الساعه تقارب العاشره
مازال الوقت مبكرا على النوم لبعضهم لا لا ليس بعضهم بل كلهم

في غرفه الفتيات استلقت كل وحده منهن على سريرها بدأت ساره في تغيير المحطات استمرت على هذا الحال لنحو خمس دقائق
واستقرت اخيرا على فيلم بوليسي جمال بطله يفوق موهبته بكثير !!
تابعت الفتيات الفيلم بهدوء دون ان تحدث احداهما الاخرى
حين ظهرت كلمتي the end التفت دانه نحو ساره وقالت بلا مقدمات

دانه : ماتوقعت انج تكونين بهالقسوه
ساره : نعم !!
دانه : ولا توقعت انج تقدرين تجرحين احد كل هالتجريح
ساره : شسويت
دانه : انتي عارفه شقلتي وشسويتي
ساره (ببلاهه واضحه ): امممممم فهمتج اكيد بتقولين لي صادوه ويطلع مقلب عشان تخرعيني
دانه (تستهزيء بها وبـ ببلاهتها ): لااا ما روح اقول مقلب ولا راح اقول صادووه
ساره : تتكلمين من صجج شفيج متى جرحت ومتى قسيت مادري شنو !!
دانه : ماسرع مانسيتي
ساره : زين ذكريني !! خليني افهم انتي شتقصدين على الاقل
دانه : اقصد اليوم الصبح لما كان عبدالرحمن يتكلم عن سالفه الحرمه اللي حسبتنا كلنا كوبلز و متزوجين والضحكه شاقه ويهه وانتي تقاطعينه وتقولين ويع !
ساره : شفيها اذا قلت ويع جرحت شعوره يعني
دانه (مستنفره للدفاع عن اخيها ) : اي جرحتي شعوره تدرين شكثر اهو حساس !!
ساره : اساسا انا ماقصدت شي وبعدين يعني اهو ماجرح شعوري يوم وقف يهذر مع هالشمحوطه !
دانه : اي شعور عندج مشاعر ناحيته وتقولين يع !!
ساره : انقهرت وقلتها عفوي حسيت جني مقصه حزتها
دانه : وبعدين عبدالرحمن شدراه انج مهتمه فيه عشان يراعي مشاعرج !! وحتى لو كان يدري ترى ما اجرم اهى اللي كلمته مو اهوا اللي تحرش فيها
ساره : اووووه كنت متنرفزه وخلاص لا تحاسبيني على كل كلمه عاد
دانه : تقطين كلام يمين ويسار وماتبين احد يقولج ثمني كلامج
ساره : ياكلمه ردي مكانج انا اسفه زين جذي ماصارت ترى طلعتي "ويع" من خشمي خلاص ما اعيدها
دانه : اهي بس على ويع
ساره : ليش بعد امبييييييه لا يكون زعلانه لاني قلت ان السفره مو وناسه
دانه : هذا انتي اسم الله عليج عارفه شتقولين يعني !!!! اي زعلانه
ساره : واااااااي دندون لا تصيرين حساسه انتي تدرين اني حيل فرحانه خصوصا لانج معاي
دانه : انا ادري لكن اهوا شدراااه !!
ساره : اففففف عاد لاتقعدين تسوين لي جذي
دانه : اففف منج مت وانا اقولج اخوووي حسااااس حسااااااااااس ,, خصوصا من ناحيتج يعني حسبي للكلمه الف حساب قبل لاتقطينها بويهه
ساره : شلون يعني انكتم ما اتكلم
دانه : ماقلت جذي بالعكس سولفي معاااه نفس اول يوم شحلاتكم لكن مو تقلبين عليه فجأه ويع والسفره خايسه وتخربطين
ساره : زين الكلام مو موجهه له شكو يزعل
دانه : اراهنج رهن انه ضايق خلقه الحين
ساره : زين شمعنى من الكلام اللي اقوله انا بالذات
دانه : تستعبطين انتي مو قلت لج ميه مره يحبج من وعى على الدنيا
اااه منكم ياعيال عمي بتقضون علينا واحد واحد
ساره : عيال عمج الباقين شكو !!
دانه : ولا شي ولااااااااشي

غطت دانه رأسها بلحاف السرير فانهت الحوار من جهتها بكل بساطه
و بدأ قلبها ينبض بعنف
" ربما انا من يتوجب عليه ان يراقب كلماته قبل ان تخرج من هذا الفم اللعين من الان وصاعدا "

الاخرى تغطت جيدا ولم تبدي استغرابا يذكر لما قالته ابنه عمها للتو بل كانت تفكر في كيفيه مصالحه عبدالرحمن بصوره غير مباشره " نعم يجب ان اعترف كنت قاسيه اليوم ماكان علي ان اقول هذه الكلمات لاستفزه فقط !! التزام الصمت هو افضل ما يمكنني فعله , فالسكوت يحميني من لساني السليط الغبي دائما لابد من طريقه لارضائه حتى تعود الامور لسابق عهدها اريد ان اكسب حبه وابتسامته لا حزنه وبغضه اريد حبه لي ان يغمرني ويغمره ! "

~~~~~~~~

في صباح اليوم التالي

كانت ساره قد عقدت العزم بان تصلح ماأفسده لسانها
فأيقظت دانه باكرا لتصحبها لتناول طعام الافطار وللتكمن من رؤيه عبدالرحمن ايضا

ساره : صباح الخير
عبدالرحمن : صباح النور
ساره : شلونك ؟
عبدالرحمن (رافعا حاجبيه باستنكار ) : بخير !! انتو شلونكم ؟
دانه : والله انا فيني النوم
ساره : تمام وين عبدالله ماقعد
عبدالرحمن : امبلى قاعد مبجر بس يقول عنده شغل مع الاسطه طارق
دانه : ويي عسى مايتأخر
عبدالرحمن : الحين انتي شمستعيله عليه
ساره : نخاف يروح علينا اليوم
عبدالرحمن : تريقوا الحين وبعدين يصير خير كله متأخرين ومستعيليين على شنو مادري

كان عبدالله قد وصل حاملا كيس يبدو ملفتا بالوانه فور انتهائهم

عبدالله : السلام عليكم
دانه : وعليكم
ساره : واااو هالجيس الوانه قوس قزح
عبدالرحمن : اكيد ياييبلي هديه
ساره : عاش واثق
عبدالله : هههههههههههههه ياييب لكم كلكم ولي بعد
ساره : شنووو
عبدالله (الذي افرغ مافي الكيس ) : شرايكم
ساره : هدووم !!
عبدالله : شريت اربع بلوزات نفس الشي كل واحد فينا له وحده
دانه : منين عرفت قياستنا عاد
عبدالله : خمنت اما يضبط ولا الله يستر
ساره : انا ودندون نفس القياس
عبدالله : عاد انا شدراني شنو قياسج اصلا
دانه : لا انا اصغر
ساره : بالعكس انا قياسي اصغر
دانه ( متذاكيه ): ترى انا قاعده اتكلم عن الهدوم مو الجواتي
ساره : حتى انا !!
عبدالله : ها شكلكم مخلصين
ساره : اي الحمدالله باقي انت
عبدالله : لا انا سابقكم هاج بلوزتج وانتي هاج بعد
ساره : شنسوي فيهم
عبدالرحمن : تلبسونهم بعد شنو
دانه : الحين !!!
عبدالله : لا باجر انتوا مو بتروحون الالعاب اليوم خلونا كلنا طقه وحده بلوزه وجينز
دانه : والله وناسه
ساره (مازحه) : هذي عشان مانضيع ولا شنو !!!
عبدالرحمن : هههههههههه اي عشان ماتضيعين
دانه : يالله قوومييي عساج يايبه بنطلون جينز بس
ساره : اثنيييين تبين واحد ؟ ولا ادري صغير عليج
دانه : يملحج اذا قمتي تجذبين
عبدالله : لا تنسون الكاميرا
دانه : جاهزه لا تخاف
عبدالرحمن : شرايكم ناخذ كاميرا الفيديو بعد ولا مايحتاج
عبدالله : عندك كاميرا فيديو
عبدالرحمن : اي ماتشوفها مرتزه يم راسك
عبدالله : تصدق ماحسيت هذا وقتها شلون ماناخذها


غيروا ملابسهم على عجل وتوجه بهم طارق الي مدينه الالعاب

لا داعي لان اقول كم كان ذاك اليوم ممتعا بالنسبه لهم
قضوا الساعات في الصراخ كالاطفال
لا لا كانوا اطفالاً
استعادوا ذكرياتهم لعبهم حتى قصصهم الخياليه المخيفه
كانوا يعيدون سردها لبعضهم ويسخرون من برائتهم المفقوده
في ذاك النهار لعبوا حتى الثماله
ادمنوا لعبه سيارات التصادم قضوا معظم الوقت فيها
يبدو ان الجميع يعشق هذه اللعبه سواي !
ضحكاتهم جذبت كل الانظار لكنهم لم يهتموا
ارادوا ان يكرروا عهدا قد مضى من سنين
رغبوا بشده باعاده ذلك اليوم الجميل لكنه كان قد انتهى
للاسف انتهى


دانه : واااي صار لي سنين ماضحكت هالكثررر
ساره : اصلااا ولا مره ضحكت هالكثر صارت فيني هستريا
عبدالله : ههههههههههههههههههه ولا بسيارات التصادم دانه تدعم فيج وانتي ميته ضحك
ساره : واي ذكرتني ايدي للحين تعورني
دانه : عسى مو عوار جايد
ساره : لاااا عادي
دانه : جم ساعه قعدنا هناك من 11 لي 7
ساره : امبيه 8 ساعااااات لعب ولاااا عمرهاا صارت !!
عبدالله : المهم استانستوا
عبدالرحمن : لا مو كلها لعب
دانه : كلها ضحك
ساره : لا صج ترى على الاكل قعدنا ساعتين
عبدالرحمن :والسوالف بالقطار
عبدالله : امااا هالسوالف كان المفروض نسجلها
دانه : لا توصي حريص الكاميرا كانت شغاله
عبدالله : عليج الله !! ماحسينا
دانه : من كثر الضحك اسم الله عليكم ماتدرون عن الدنيا
طارق : دنتوا اتبسطتوا اوي ادعولي بئاا
دانه : اذكر الله بعدين شنو ندعيلك مودينا الحرم انت !

ضحك الجميع من ضمنهم السائق ماعدا دانه
التي برعت على الدوم في اطلاق الدعابات وحبس الضحكات

كان التناغم قاد عاد بين الاربعه
رغم ماحصل امس من سخافات الا ان قضائهم تلك الساعات المرحه
قد محى اى غصه تكونت في الماضى
لا تغضبوا مني قررت ان انهي الرحله

اسبوع مضى كانت الالفه خلاله بين الاربعه واضحا
على الاخص روميو وجولييت كما اطلقتم عليهم
عبدالله كان على علم بالامر نعم كان متخوفا بعض الشيء مما سيحصل حين عودتهم
لكنه كان واثقا اشد الثقه بان شقيقته ستكون بأمان هذه المره
ربما تظنونه يستبق الامور محق هو !
قد قُدرا لبعضهما منذ البدايه ولاشيء سيمنعهما من ان يكونا معاً
فقد اختارا ان يكونا معا

اقرأتم ماكتبته للتو جيدا اخـــــيــــــرا وبعد طول عناء وانتظار
افصح عن رغبته للجميع بالاقتران بها
كما كان سعيد حين وافقت لا يمكنني وصف سعادتهما ائنذاك
اتعرفون ذاك الشعور العارم الذي يجتاج جسد الانسان كله
ويجعله على وشك الاقلاع !!
هل انتم على علم بذك الاحساس الممتع الذي يشعل في النفس رغبه البكاء من هول سرورها !!

كانوا كذلك واكثر

لم يكن هناك اي شيء معلن فقط امر يتادول بين العائلتين
فقد ارتأو تأجيل الزواج لبضعه اشهر لحين تكون فيه الاوضاع اكثر هدوء !
لم افهم مانوع الهدوء الذي ينتظرونه ؟!


الردود على خبر اليوم

ابوعبدالعزيز
" الله يهنيكم ويوفقكم ويتمم عليكم بس لايكون متزوجها شفقه ياوليدي ترى عمر الشفقه ماتدوم "

ام عبدالعزيز
" ماتزوجتها وهي بنت تتزوجها بعد ماصارت مطلقه شنقول النصيب !! مبروك دامك مستانس انا مستانسه " تقولها بغضب وتتحدث عن الفرح !!

دلال
" لااااااااااا ماصدق خياااااانه وااااااااي احلى خيانه
مبروووووك الف الف مبروووك استانست بهالخبر اكثر من خبر زواجي انااا "

دانه
" مااااابغيتوا عسى ما انجلط قبل ما اشوفكم بالكوشه بس ياليتنااا مزوجينكم بمصر ومخلينكم هناك "

عبدالعزيز
" الفف الفف مبروك منك المال ومنها العيال الله يانك فتحت علينااا ابواب شيفكني من امي الحين "

عبدالله
" مبرووك "

سعود
" لا تتسرعين بقراراتج على العموم الف مبروك سعادتج غايتنا هههههه جنى قاعد اقول دعايه بنك صح ؟ "

عبدالله
" الف مبروك يابنيتي عاد هذا عبدالرحمن ما اوصيه عليج اوصيج انتي عليه "

اما راعيا الحفل اقصد الخبر

ساره
لاتجيب الا بخدود طغى عليها الاحمرار او بابتسامه جَملها الخجل


عبدالرحمن
غير عابئي الا بسعادتها وسعادته وليسقط المعارضون !

جميله القصه جدا بس هى ديه النهايه ولا لسه ليها باقيه
وكمان مادام بيحبها اوى ليها بيعاملها كده فى اول القصه
اناا عايزه افهم ارجزكى الد

شكلها لسه فيها كلام عيزه اعرف ايه سر تغير افعاله معاها ويارب تيجوا مصر وتعجبوا زي ما عجبتهم وياريت تكمليها بليز عايزه اعرف نهايتها

قصة روعة وجميلة وانى الصراحة اندمجت معهااااااااااااااااااااااااااا عاشت اديج الى كتبت هذة القصة الروعة

انا حاسه لسه ليها نهايه
ارجوك كملها

الجزء الثالث والعشرون
لابد ان البعض يتسأل الان
من اين امتلك كل هذه الشجاعه ليتقدم ويخطبها ؟
هل كان متأكدا من موافقتها ؟
كيف وافقت ببساطه ؟

لم يكن في نيتي ان اجيب على هذه التساؤلات لكن بعد ماقرأته من ردودكم
بات علي ان اتدارك الامر وافسر قليلا مالذي حصل
اعتقد بأن اخطئت حين اعلمتكم بعودتهم دون ان اخبركم ما الذي جرى هناك

لن احاول العوم في التفاصيل سأجعل أخباري القديمه على شكل نقاط
من باب التغيير وكسر الروتين !

- حماقات الاثنان وتفوهما بكل ماهو غير مناسب في الوقت المناسب
- الحورات الجانبيه كانت قد زادت عن الحد بين روميو وجولييت حتى بعد رجوعهم !
- افصاح دانه لاخيها عن استلطاف ساره له بصوره غير مباشره
- وضوح اعجاب احداهما بالاخر وارائه على الرغم من اختلاف وجهات نظرهم !!
- تلميحات موجهه من عبدالرحمن الي ساره عن طريق دانه
- ردود الفعل على كل التلميحات :
كانت مرضيه لكل الاطراف
- كان لابد من عبدالرحمن ان يخطو الخطوه الصحيحه بعد ان تأكد من عدم ممانعتها للارتباط مره اخرى به تحديدا
- بعد قراءه كل ماسبق اتمنى ان تكون بعض علامات الاستفهام قد محيت من اذهانكم

~~~~~~~~

اصبحتم تعلمون كم تمر الاشهر سريعه في هذه القصه واظنكم قد تعودتم على ذلك

عادت دلال تحمل طفل في احشائها
خبر مفرح اليس كذلك ؟
تعمدت الاكثار من الاخبار الفرحه هذا الاسبوع فهي تبعث الراحه في النفوس وان كانت لا تخصنا
حسناً لن اثرثر كثيرا عن السرور
سأكتفي باكمال قصتي

كان عقد قرانهم قبل يومين
اعلم انكم تودون ان اتحدث عن ذلك الحدث قليلا
لابأس اريد انا اشبع فضولي انا ايضا

اود ان انوه في البدايه انهم اقاموا حفلين
احداهما يخص الرجال من المهنيئن وما الى هنالك كان في يوم عقد القران الاربعاء
والاخر يخص المقربين فقط لاخذ بعض الصور
والاحتفاظ بذكريات جميله وكان ذلك في يوم الخميس
كان حفلا في غايه البساطه وغايه الرقيّ
اقتصر على العائلتين فقط (ومصورتين !)
بناء على رغبه ساره وموافقه زوجها
لم ار سعاده وخجلا مجتمعان بهذا القدر في حياتي
و كان يوما رائعا للجميع حتى للأقليه من المعارضين
اختارت فستانها من اللون القرنفلي الفاتح بدت رائعه فيه
لا داعي للخوض اكثر في امور تسريحتها وشعرها وزينتها
انتم تعلمون ان جميع بطلات القصص فاتنات بطريقه او باخرى
هي جميله بطبيعتها ولكنها بدت ساحره فوق العاده في تلك الليله
مبهور هو بها ليس من الضروره ان اتكلم عن شكله
وسامته وطيبته امران لايخفيان عنكم
تعرفون التفاصيل التي تحدث عادة لا حاجه لان اسردها
لكني سأفعل كعادتي

نزلت من على ذاك الدرج الرخامي تُصور بكاميرا الفيديو
والاخرى تلتقط لها صور فوتوغرافيه
كانت ترجف بصوره غريبه لم اعلم كيف تمكنت من حمل باقه الزهور والنزول من على ذاك السلم الطويل بهدوء ولوحدها !!
رغم كل خجلها وارتباكها الا انها تماسكت حتى وصلت اليه فاخذها الى المكان الذي من المفترض ان يجلسا فيه
ربما تبدو الطريقه مألوفه لبعضكم ولكنها جديده بالنسبه لي
مسك يدها بقوه بينما كانا يمشيان وتلتقط لهم الصور
اظنه كان يريدها انه تعلم بانه الى جانبها فلا داعي للخوف ابتداء من هذه اللحظه
جلسا فاصطف افراد العائلتين يريدون مباركه زواجهم
يوصونهم على بعض !
وكانهم بحاجه لمثل هذه التوصيات !!!
دانه كادت ان تفسد الحفل بدموعها اظنها كانت ترتعش اكثر من العروس نفسها في تلك الليله احتضنت شقيقها فبدأت بالبكاء كانها فقدته للابد !
هدأت قليلا فتركته
ثم ضمت ساره واخذتا الاثنتان بافتتاح سيل آخر من الدموع لم يتمكن احد من انهائه سوى دلال التي ابعدتها عن العروس
وضمتها هي الاخرى واخذت تهديء من روعها !!
اخيرا سكتت وسط اندهاش عبدالعزيز وعبدالله وسعود الذي علق قائلا " من وين تطلع كل هالدموع اشوى اني مو بنت "
فانقلب البكاء ضحكا حين انتهت دانه من جولتي الدموع والضحك
التفتت على دلال وتسألت " اخترب مكياجي "
نعم بعد كل هذه الدموع كان من طبيعي ان تتضرر زينتها
اجابتها دلال "اي عفستي ويهج عفس "
دانه " احسن المكياج ماكان عاجبني اصلا "
طفله هي بعفويتها وبرائتها
كانت قد خسرت بضع باوندات ارتدت فستانا اسودا لونها المفضل !
بدت كالملكه فيه اثارت انتباه عبدالله وسعود بالاخص سعود
كانت دائما مجرد طفله مغروره بالنسبه له
لم يعلم ان هذا القدر من الجمال يكمن في تلك المشاكسه
كفانا حديثاً عنها لنتكلم عن الاخرين قليلا
بطبيعه الحال الشقيقان كانا مسروران وهما يراقبان شقيقتهما المدلـله غارقه في هذا الكم من السعاده والحب !
اما دلال كانت قد اكتبست ماخسرته دانه من وزن
لم يؤثر ذلك على جمالها على الاطلاق هي تبدو الان اروع
بكت قليلا ولكن بعيد عن الانظار لم ترد ان تجعل من هذا الحفل مرتعا لدموع الفرح !!
ابوعبدالله وابوعبدالعزيز جلسا قرب بعضهما فرحان بشده بتوطد العلاقات اكثر واكثر
ام عبدالعزيز سعيده ولكن بطريقتها الخاصه
عبدالعزيز ابتسامته لم تفارق وجهه منذ اسبوع كان فرحا للغايه بتحقق حلم اخيه
كأن حلمه هو قد تحقق !!

بعد التهاني والتبريكات

كان قد حان موعد لبس الدبل !
سامحوني لاعرف ماذا يطلق عليها بالفصحى ولا املك الوقت لابحث عن تلك التسميات سواء في عقلي او في أي مكان آخر
لبسها خاتم والبسته خاتمه وساعدته دلال في تلك الامور الاخرى
لم يرغب هو بان يفعل كل ذلك
لكنها اصرت رغم خجلها وخضع مبتسما لاي امر من شأنه ان يزيدها سعاده


مواقف ,,


العصير !! وما ادراكم ما مشكله العصير
ضحكات تخللت شرب كلاهما عصيره من يد الآخر
فكاد العاشق روميو ان يسكب العصير على فستان جولييت العزيزه
لكن الامور مرت بسلام حمداً لله

لحظه تقطيع كعكه الزواج
كانت عاليه بعض الشي وضخمه جدا
وضع يده على يدها وقطعوا الكيكه كعادة كل الازواج الجدد
لكن الامر الطريف ان دلال كانت قد وضعت لهم قطعه كبيره لتعطمه ويطعمها دون شوك !!
نست شوكه الطعام !
لم يرتبك عبدالرحمن على الاطلاق فاخذ تلك القطعه بيديه واقحم ربعها في فم ساره التي صارت تضحك بخجل على رد فعله اكلت ما دخل فمها واخذت نفس القطعه من يده واطعمته بعضها

كان موقفا محرجا وطريفا في آن واحد

غريبة هي الامور التي تحدث في بعض الحفلات دائما محرجه ومضحكه رغم تفاهة معظمها ذلك له علاقه باهميه الحدث الا تظنون ؟


مللت الحديث عن التفاصيل

سأنهي الحفل !
<< (ديكتاتوريه)

ها هم يودعون العروسين ويلتقطون لهم الصور حتى في السياره
لا لان يسافرا ولن يذهبا الى منزلهما الجديد فلم يكتمل اثاثه بعد
الذي هو بالمناسبه هديه مشتركه من والديهما !
ذهبا ليكملا ماتبقى من امسيتهما في مكان آخر

توجها لاحد المطاعم المشهوره بهدوئها ورقيها ايضا
ساد الصمت طوال الطريق تعمد السكوت لانها ارادته ان يتحدث لكنها بالطبع لم تطلب ذلك علنا !
حين جلسا اخيرا افصح عن ما اراد قوله منذ البدايه

عبدالرحمن : صـايره حلوه اليوم
ساره (لم تعرف بماذا تجيب ): شكرا !
عبدالرحمن (يتدارك كلماته) : انتي طول عمرج حلوه بس اليوم غير
ساره (لا تجيب سوى بابتسامه وخجل): .

رغم انهما قريبان من بعض ورغم كل الامور التي حدثت بينهم
الا ان خجلها منعها من تتحدث معه بحريه او ان تنظر مباشره الى عينيه

عبدالرحمن : حلو المكان مرتاحه ولا نغير
ساره : لازين مافيه شي
عبدالرحمن : طيب ماودج تشوفين المنيو مايعتي
ساره : كافي الكيكه شكبرها اللي دخلتها بحلجي
عبدالرحمن : هههههههههههههههههههههههههههه حتى انتي ماقصرتي دخلتي باقيها بحلجي
ساره (مبرره ): ترى ماقصدت شي لما سويت جذي ماكنت انتقم
عبدالرحمن : ادري !

قضيا معظم الوقت يتحدثان عن كـل الاشياء الغير مهمه !
لاشيء يستحق الذكر انواع الاكل المطاعم التي يفضلونها
نكت كان قد ذاكرها عبدالرحمن جيدا ليضحك سنها فيتلاشى ارتباكها تدريجيا
في نهايه ذاك العشاء الرومانسي كان قد نجح بجعلها تحدثه وتنظر اليه في نفس الوقت

اتعلمون اي سكنا ؟
مكثا في فندق بينما يجهزان منزلهما برويه لم يطل ذلك الامر
فقط اسبوعين هم الان في منزلهما الجديد
جميل هذا المنزل ليس لانه كبير او لان اثاثه جديد
لا لا بل لانه منزلهما اختارا كل قطعه فيه معا
ولانه احد الاشياء التي تجمعها ببعض

بعد اسابيع من استقرارهما في المنزل
كانا في المطبخ هو بهدوء يراقب ماتفعله ويلاحقها بنظراته
بينما هي تسأله
ساره : تحب البطاط المشوي
عبدالرحمن : ايه
ساره : طيب تبي ستيك ولا كباب معاه
عبدالرحمن : كيفج
ساره : ممم انا مشتهيه ستيك تبي معاه صوص ولا اخليه ناشف
عبدالرحمن : كيفج !!
ساره : هو كل شي كيفي !
عبدالرحمن : توني ادري انج تعرفين تسوين كل هالسوالف
وتطبخين وحركات
ساره : ويييييه الله يخليك اللي يسمعك يقول قوزي الستيك موجود بالفريز بس اخليه يفج شوي واحطه بالفرن مع الصوص
والبطاط الفه بقصدير واحطه بالفرن وانتهى الموضوع !!
عبدالرحمن : مممم المهم انه انتي مسويته
ساره : تدري اكثر شي بيتعبني السلطه
عبدالرحمن : السلطه !
ساره : ههههههههههه اي والله ممم تبي سلطه الذره ولا الجبن ولا البطاط ولا تقول كيفج
عبدالرحمن : ممم ذره مشتهي ذره
ساره : غااالي والطلب رخيص

وبادرت باخراج الذره من الثلاجه واضافت بعض الخضروات لها ثم اعداد صلصه خاصه

عبدالرحمن : هذي نفس سلطه دانوه
ساره : انا معلمتهااا هالطريقه
عبدالرحمن :صج والله عاد لو تدرين شكثر احبها
ساره : اكيد لانها سلطتي
عبدالرحمن : كل مايفعله المليح مليح
ساره : صح لساااانك


هكذا كان كلامهم بسيط لابعد الحدود
تتخلله عبارات الود التي امتزجت بحب يودي بهما الى سماء من البهجه

بعد ان انتهت من اعداد السلطه ووضع الطعام في الفرن

ساره :نقعد اهني نسولف ولا تبي نطالع التلفزيون
عبدالرحمن : ماتخافين على الاكل يحترق
ساره : نوو
عبدالرحمن : اوكي يله للصاله

للمره الاولى منذ ان تزوجا يتحدثان عن امور جديه

عبدالرحمن : يعني ولا مره كلمتيني عن زواجج الاول ؟
ساره (بتحفظ): ماكو شي ينقال
عبدالرحمن (ابتسم): حياتي ترى ماراح امسك عليج حبل المشنقه
ساره : ادري
عبدالرحمن : اعتبريني صديق على العموم انا ما اجبرج على شي متى ما ارتحتي لي وحبيتي تقولين لي اي شي قوليه
ساره : لاتفهمني غلط والله اني مرتاحه معاك واااايد وعارفه انك حنون وطيب بس مابي اسبب اي احراجات
عبدالرحمن (مقاطعا ) : براحتج سارون
ساره : لا خلاص بتكلم
عبدالرحمن : لاتجبرين نفسج
ساره : لا انت تستاهل اني اكون صريحه معاك واجاوبك
عبدالرحمن (سر بسماع هذه المدح وابتسم ) : .
ساره : جنه بقلبك شي ودك تقوله !؟
عبدالرحمن : لا ابد
ساره : اوكي يعني اتكلم !
عبدالرحمن (غامزا) : اخذي راحتج
ساره : مممم صراحه مادري من وين ابتدي من البدايه احسن
عبدالرحمن : تااي يريحج
ساره : مممم خالد اسمه اكيد تعرف اسمه صح
عبدالرحمن : ايه مانسيته
ساره : عرفته من الجامعه
عبدالرحمن : تعرفتي عليه !!
ساره : لا لا لااااا بس شكله واسمه وجذي
عبدالرحمن : اها
ساره : بصراحه حاول اهوا بس ماعطيته ويهه
عبدالرحمن : ماكان عاجبج يعني
ساره : امبلا كنت معجبه فيه
عبدالرحمن : !!!!!
ساره : لا تطالعني جذي كنت ماضي منزمان يعني ,, بعدين انت قلت تكلمي على راحتج لاتخليني اندم
عبدالرحمن : اوكي كملي
ساره : ماكو خطبني ووافقت وتزوجنا
عبدالرحمن : زين ماطاح من عينج لما "حاول" مثل ماقلتي
ساره : انا سألته وقال بيشوف شنو طينتي
عبدالرحمن : اي وبعدين ليش انفصلتوا
ساره : مافي نصيب
عبدالرحمن : اها
ساره : شكله هالكلام مادش مخك
عبدالرحمن : طبعا مايدش مخي ولد الجيران انا عشان تقولي لي مافي نصيب !!
ساره : مع الاسف طلع مايعرف شنو معنى الزواج عشان جذي انفصلنا
عبدالرحمن : زين شنو معنى الزواج عندج ؟
ساره : الزواج حب, آلفه , تـ ـ
عبدالرحمن : حبيتيه ؟
ساره : اي . كنت كنت احبه الحين لا طبعا
عبدالرحمن : اممم زين كملي مفهومج للزواج
ساره : مثل ماقلت لك الفه احترام تضحيه يعني لازم يكون عند الشخص استعداد انه يقدم تنازلات عشان تستمر الحياه
عبدالرحمن : حــلــو
ساره (مداعبه) : بذمتك مو درر
عبدالرحمن (واقفا على قدميه) : اقول انا طالع
ساره : ليشششش !!!!
عبدالرحمن : بروح اشتري ماي ذهب عشان اكتب فيه هالدرر
ساره : هههههههههه وااااااي خرعتني
عبدالرحمن : ليش واااااي خرعتج
ساره : عبدالرحمن مابيك تزعل مني ,, اللي قلته تو كان بناء على طلبك
عبدالرحمن : من قال اني زعلان ؟
ساره : مادري اخاف تتحس من كلامي
عبدالرحمن : صدقيني صراحتج معاي ماتزعلني بالعكس تماما
ساره : اكيد
عبدالرحمن : اكيدين
ساره : اشوى

فلم عربي قديم يعرض على الشاشه وها هو الصمت يسودهم
هي تبتسم من الداخل وتتابع الفيلم بشغف
هو يفكر " صراحتها تعني الكثير بالنسبه لي مجرد اقرارها بانه قد اعجبت به وقد احبته يعني انها تهواني الان اكثر مما هوته لم تتفوه بمثل هذه الا عترافات إلا لانها تثق بي جدا فوق تصوري "

الن يتضايق الن يلقي اشعارا وخوطرا حزينه من العدم !!
ماذا دهاه تخلى عن حساسيته المفرطه امام صراحتها الجارحه
لم اظن بانه سيعجب بتلك الاعترافات الى هذا الحد
كان الاجدر بها ان تحتفظ ببعض الحقائق لنفسها
فـلا تنشر غسيلها على الملأ مثلما فعلت للتو !!
محظوظه هي لانها وحدت زوج متفهم لهذه الدرجه



رنات تقطع حبل افكاري وافكاره هو ايضا


ساره : الوو
هديل : قوه
ساره : هلا يقويج
هديل : شلونج شخبارج من تزوجتي ومالج حس
ساره : هههههههه حمدالله بخير انتي شخبارج
هديل : تمام انا ونوره طالعين مع بعض اليوم عاد كنا نسولف عننج وقلت خل ادق عليج
ساره : واناااا اقول اذني ليش توون اليوم
هديل : اييي دقيت عشان اقولج ترى احنا اللي مخلين اذنج تون عليج
ساره : هههههههه اقول مااااودكم اتييوني ولهانه عليكم
هديل : اي والله حتى احنا ولهااااانين عليج وودنا نشووفج
ساره : اييي وصور الحفله لازم اراويكم اياها
هديل : عاد هذي ضروري كافي ماحضرنا ملجتج
ساره : بعد انتي تدرين ظروف الملجه وو
هديل : ايييي ادري ماله داعي تفسرين لي افا عليج بس مو قاعده اتشرهه بس كل هذا من حبنا لج
ساره : هههههه حبتج العافيه ,, شخباااره نوار
هديل : نوار راحت سويت فاكتوري وماردت شكلها اشترت كل الحلاو اللي عندهم
ساره : امووت واعرف شسالفتها معاهم
هديل : شفتي تقولين حالفه تربح صاحب هالشركه
ساره : اي والله هههههههههههههههه سلمي عليها اذا يت
هديل :يوصل انشالله
ساره : هااا ماقلتي متى بتييون
هديل : مادري خليها على الظرووف
ساره : لا لا لازم تتححدين يوم عشان مايصير عندكم حجه
هديل : ممم والله كيفج
ساره : الاحد الياي زين
هديل : زين بالنسبه لي اوكي بس اشوف نوار
ساره : وااااي عسى امها تخليها بس
هديل : لا انشالله بتخليها صايره فري وايد
ساره : ماشالله شالطاري
هديل : شدراني انا استغربت لما رضت نطلع مع بعض
ساره : اي والله صج شلون اقنعتها
هديل : تقول انها تغيرت وصارت اوكي
ساره : ممم المهم يوم الاحد ترااا عشاا مو تقولون لا ما لا
هديل : اوكي ,, على خير انشالله
ساره : واذا ماناسب نواري نغير مو مشكله
هديل : اقول جنه طولت عليج
ساره : لا عادي
هديل : لا شكله ريلج عندج
ساره : اي
هديل : وييييه خلاص عيل بااي
ساره : هوو شفيج
هديل : فشله يالله مع السلامه
ساره : الله يسلمج !!
عبدالرحمن : رفيجتج ؟
ساره : اي عزمتهم على العشا يوم الاحد
عبدالرحمن : زين تسوين
ساره : باجر بدق على دلال اقولها عشان اتيي
عبدالرحمن : ودندون ؟
ساره : اي اكيد داااااني قبل الكل
عبدالرحمن : ههههههههههه ليش تخافين تاكلج اذا ماقلتي لها؟
ساره : مو عن بس اليمعه ماتحلى بدونها
عبدالرحمن : وينهااا بس خل تسمع هالمدح
ساره : لااا مايحتاج اهي تدري عن غلاتها
عبدالرحمن : لنا الله !


~~~~~~~~~

في يوم الاحد كانت قد اعدت لضيفتاها مأدبه رائعه
تفننت في السلطات والمقبلات ولا تخفى عنكم الاطباق الرئيسيه
والحلويات الخ !!
اود ان اخبركم باطباقها ومقاديرها واعرض لكم بعض الصور في الجزء القادم
امزح !
تعلمون انها لم تقم بكل هذا لوحدها
ساعدتها دانه ودلال وغيرهن بطبيعه الحال !
تألقت كما تفعل دائما

عبدالرحمن : يه شالكشخه
ساره (باستغراب) : عــــبــدالــرحــــمـــن !!! ترى هذي ثاني مره تشوف هالهدوم علي !
عبدالرحمن (عاقدا حاجبيه ) : صج والله ؟
ساره : اييي
عبدالرحمن (محاولا لانقاذ مايمكن انقاذه ) : اي المهم الحشوه
ساره : اي صح صح الحشو اهم من الصمون
عبدالرحمن : حشو وصمون خربنا ام الغزل
ساره : هههههههههههه امه وابوه بعد
عبدالرحمن : شنو هذا اللي حاطته بعيونج "هااي شادو"
ساره : ههههههههههههههه آي شادو شنو "هاي" الله يخليك

عبدالرحمن (ممسكا باحدى القارورات ) : وهذي شنو " مسخره"
ساره : ماسكرا هههههههههههههههههه مادري منين اتييب الكلام مسخره ها
عبدالرحمن : وهذا الجص اللي يتكلمون عنه
ساره (انفجرت ضاحكا كما لم تفعل من قبل ) : جص حرام عليك هذا فاونديشن الله يسلمك
عبدالرحمن (على غير عادته متدخلا) : وانتي ليش تحطين منه
ساره : ماحطيت
عبدالرحمن : تقصين علي عيل شحقه شاريته
ساره : هههههه شفيك احط بس اذا صار مناسبه كبيره وجذي (بنبره لعوبه ) ليش شايف بشرتي محتاجه لكريم اساس
عبدالرحمن : شدراني عنج عقب هالسوالف كلها خاف تطلعين تركيب
ساره : شدعووه تركيب كلها نتفه ميك اب عيل لو احط الرموش الصناعيه ولا خصل الشعر ولا اتفخ براطمي وخدودي شطلع
عبدالرحمن : تطلعين بالونه سيلكون واردج بيت اهلج قبل لا تنفجرين علي
ساره : ههههههههههههه لا اليوم ماشالله عليك بدعت فيني ماودي احسدك على كل هالروقان !
عبدالرحمن : ليش تبيني اطلع
ساره : لا والله ليش جذي فاهمني غلط !!
عبدالرحمن : ادري فيج تبين الفكه
ساره : حرااااام عليك !!
عبدالرحمن :زين رفيجاتج متى بييون
ساره : تو الناس عليهم
عبدالرحمن : زين انا عندي شويه شغل على الكمبيوتر ياخذ له اقل من ساعه يمدي اخلصه ولا اذلف اسويه ببيت ابوي ؟
ساره : لا خذ راحتك قلت لك تو الناس
عبدالرحمن : اذا تو الناس شعندج من الحين متزهبه
ساره : عشان اسنع باقي الاطباق اللي بالمطبخ
عبدالرحمن : وهذي ماتقدر تسويهم بروحها
ساره : لا مسكينه انهد حيلها بعدين هذي اللمسات الاخيره لازم تكون من توقيعي
عبدالرحمن : الله يستر من تواقيعج !
ساره : انا نازله تبي شي ؟
عبدالرحمن : حليب ككاو اقول قبل لا تنزلين خاف ماشوفج اذا بغيت اطلع ترى ان راح اكون احوس قريب من اهني يعني اذا توهقتي واحترق عشاج وتبين اطلب لج
ساره : فال الله ولا فالك
عبدالرحمن : ولا صار في ضحايا من اكلاتج الفولاذيه دقي علي اوكي
ساره : اوكي

~~~~~~~~~

بعد مايقارب الساعه

دانه ودلال : السلام عليكم
دانه : هو وينها هذي
دلال : وين ساره ؟
الخدامه : في المتبخ
دانه : امشي المتبخ !
ساره : هلااا والله
دلال : هلا فيج
ساره : هاا شلون البيبي ماتحرك للحين
دلال (بتملل) : لا
دانه : اصلا اللي فبطنها في سبات دائم
دلال : واااااي شفيكم تو الناس عليه
دانه : حتى لو تو الناس اصلا لو توصلين للشهر العاشر لا تحلمين انه يتحرك
دلال : وااااي شنو عاشر ,, بعير انااا
دانه : اسمها نااااقه مو بعير
ساره : ناقه ولا بعير شفيج عليها
دانه : مافيني شي
دلال : حاطه دوبها ودوب ريلي
ساره : هو !!
دلال : اي والله وامس زايره اهلي انا وياه وقاعده وتناجره فشلتنيييي فشلتني جنها ياهل
دانه : ريلج مادري شلون صاير
دلال : طبعا مو عاجبج لانه يرد عليج ويسكتج باسلوب حلو
ساره : اييييه عشان جذي ماتواطنه
دانه : من قبل لا اعرفه ما اواطنه
ساره : بس مايصير جذي تحطين دوبج دوب الريال
دلال : شفتييي ماتستحي ,, لا وابوي يضحك لها بعد بدال مايزفها
ساره : والله !
دانه : ماغلطت عشان يزفني
دلال : احمدي ربج ان عبدالعزيز وعبدالرحمن مو موجودين ولا جان علومج شلون تتحجين
دانه : اف
ساره : شفيكم بنات ذكروا الله
دانه : لا اله الا الله
دلال : الف من ذكره
ساره : دندون خففي من غشمرتج ترى مو كل من يتحملها
دانه : يعني بتطلعوني غلطانه غصب طيب !!!
ساره : لا والله مو قصدي
دلال : امبلى غلطانه وستين غلطانه
ساره : وانتي دلول شفيج متضايقه هالكثر اذا انتي بنفسج تقولين ان ريلج عرف يتعامل معاها باسلوب حلو ولطيف
دلال : بس فشلتني شنو يقول عنها الحين
ساره : ليش انتي حسيتيه منزعج يعني ؟
دلال (باقتضاب) : لا
ساره : عيل يمكن متعود مو تقولين عنده اخوو صغير يذكرج بدانه
دانه : ولييييه سووووويرووووه تراني اكبر منج مو يعني انج تزوجتي صرتي اكبر مني
ساره : هههههههههههههههه الحين من ياب طاري العمر ولا الزواج !!
دلال : غيروا الموضوع ترى لاعت جبدي
ساره : خلاااص طاح الحطب
دانه : طاح
دلال : طاح الله يطيح حظ العدو
ساره : اوكي الحين نغير الموضوع
دانه : وين الالبوم
ساره : ويييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييي نسيته نسيته
دانه : قلبي حاس صارلي يومين اقولج جيكي عليه وشيلي الصور اللي ماتبينهم يشوفونها
ساره : انا نسيت حتى اطلللعه من مكانه خل اروح ايييبه
دلال : اقول مو جنه سياره حمني برا
ساره : وييي صج شكله نسى نفسه عالكمبيوتر
دانه : قوليله خل ينزل نبي نشوفه
ساره : تدرين بدق عليه ينزل وينزل الالبوم معاه
دانه : ياعيني طاح حظ اخونا قامت سوير تامر عليه
ساره : راس ماله البوم شنو انا قايلتله شيل مكتبه
دلال : شفتي شلون غشمرتها صايره بايخه ,, وصايره تتليقف
ساره : قوه هلا فيك ها جنك نسيت نفسك
عبدالرحمن : لا توني مسكر الجهاز واسمع صوت دانه
ساره : اي زين تراهم يبون يسلمون عليك
عبدالرحمن : كاني بنزل الحين
ساره : الله يعافيك نزل البوم صور الملجه معاك
عبدالرحمن : وين حاطته ؟
ساره : جهتي من الدولاب اول باب بتلاقي الالبوم مبين من على الرف
واذا مو على الرف يمكن مع المجلات اللي بالصاله
عبدالرحمن : اوكي باي
ساره : باي
دانه : اسم الله عليج مو عارفه وين حاطه الالبوم !!
ساره : مو كله اتفرج عليه وناسيه وينه بالضبط
دانه : ماشاااااالله !!

الجزء الرابع والعشرون و الأخيــــــــــــــــــــر

هاهو امامي يفتح باب خزانه ملابسها ينظر الى الرف
نعم نعم يرى البوم الصور ويرى علبه بجانبه
تبدو غريبه ملفته للانظار ألهبت فضوله
كانت العلبه مستطيله لونها احمر كدم الغزال
يغلب عليها الطابع العملي شكلها جميل رغم حده لونها
طبع عليها بالخط العريض الاسود private
كان لابد منه ان يعرف مااحتوته
هو فضولي بطبيعته وفضوله يزداد حين يتعلق الامر بـ ساره !
ظن انه مابها مجرد قصاصات طفله او صور قديمه احتفظت بها
رسمات خربشات او حتى مذكرات !
فتحها ليته لم يفتحه ليته لم يلمحه !!
ورد جاف
بطاقات رومانسيه
وصور تجمعها بـ خالد
فلتت العلبه من يده رغما عنه وقعت قرب قدميه ووقعت معاها سعادته واساطيره الممزوجه بالخيال
تبعثرت ذكرياتها بجانب احلامه
ركع لا تسعفه قدميه على الوقوف
يتطلع الى الصور ويقراء مقتطفات من مافي البطاقات
دون ان يستوعب كلماتها فعلا
لم يستطع حتى ان يغضب
كان مبهورا فقط !!
مبهورا بقدرتها على جرحه مره تلو الاخرى
لملم ذكرياتها المنتثوره ونسيّ احلامه
اعاد تلك العلبه الى مكانها
وحمل الالبوم يفرك اصابعه ببعضها بعنف
ثم يمسح قطرات العرق التي تكونت على جبينه خلال لحظات
هذه هي طريقته في التغلب على التوتر

عبدالرحمن : السلام عليكم
الثلاث : وعليكم السلام
دلال : هلااا والله وين حطيت الالبوم ورايح !! تعال اقعد معانا شوي
عبدالرحمن : لا عندي شغل فمان الله
ساره : مع السلامه !!
دانه : الله وياك



حضرت الضيفات
وكان امسيه جميله الخ !

~~~~~~~~~

اعلم انكم تفكرون في عبدالرحمن الان
لذا لن اتطرق الى ساره على الاطلاق

بعد ان خرج من باب بيته وقف لدقائق يلتقط انفاسه
شعر بان زلال يهز الارض حوله
وبركانا يتفجر فيه مرارا وتكرار
تمالك نفسه قليلا وركب سيارته
يدور بالشوراع ليس لانه لم يجد مكان يذهب اليه
بل لانه لم يشاء ان يذهب لاي مكان
اراد الانفراد بعقله بنفسه
كانت النيران تأكل صدره لم تكن ناتجه عن غضب او حقد او ماشابه
كان الحيره تقتله في كل سؤال يطرحه على نفسه

"مازالت تحبه ؟ مازالت تفكر فيه
السؤالين يؤديان الي طريق واحد
لما تحتفظ بصورهما القديمه لما حافظت على تلك الورود وجففتها !
لما ابقت على بطاقته دون ان تمزقها وتمحيه من عالمها
أليس من المفترض بها ان تفعل ذلك
حين وافقت على الزواج بي حين اشارت لي بحبها !
أما كان عليها ان تنسى وجوده على وجهه هذه الارض !!
ان تنسى لحظاتهم معا !! "

ظل على هذه الحال لساعات
يتذكر اعترافاتها عن اعجابها بغريمه خالد
ويربط كلماتها بالصندوق الذي وجده ذاك الصندوق الملي بالحميميه !
فكر كثيرا واحتار كثيرا !!
أيخبرها بانه اقتحم علبه اسرارها المحشوه بطعنات الغدر
فيفتح لها بابا ومجالا للومه !
ام يلتزم الصمت ويضمد جرحه الملتهب بسكون ؟
ولكن
كيف يمكنه ان يغفر لها مثل تلك الفعله تلك الخيانه بحقه
بحق زواجهما بحق حبه !
وكيف له ان يتخلى عنها ؟!
فيترك واقعا قد داعب عقله على هيئه حُلم لسنين مضت !
بعد كل هذه علامات التعجب التي صارت تقفز لعقله واحده تلو الاخرى
كان قد قرر ان يكون قويا فلا ينهار امام تصرفاتها الطائشه
كان قد قرر ان يصاحب الكتمان بانتظار الافصاح منها
او المواجهه في اللحظه المناسبه

~~~~~~~~

يكبح غضبه بنجاح مستلقيا على السرير
بينما كانت تزيل هى زينتها وتثرثر
ساره : اليوم البنات بدعوو
عبدالرحمن : .
ساره : صج صج بدعو فيني تطنزوا علي ليما طلعوني من طوري !
عبدالرحمن : .
ساره : حتى دانه ودلال صاروا بصفهم !
عبدالرحمن : .
ساره : طفروني طلعوا روحي !
عبدالرحمن : .
ساره : الووووووووح شفيك ماتحاجيني ؟!
عبدالرحمن (ذات التجاهل ) : تصبحين على خير
ساره : وانت من اهل الخير !!!

~~~~~~~~

مر اكثر من اسبوع وهو يعاملها بنفس القدر من التجاهل كان مسرور بقوته
اعجب لتصرفه (!)
يمشي فرحا فقط لانه استطاع ان يزرع الجفاء بينه وبينها
بدا كأحد المرضى النفسيين لي !
لن اطيل بوصف حالته الغريبه لكم اظنها كانت واضحه من البدايه
كما قلت لكثر من اسبوع
يتظاهر بانه لا يراها بانها غير موجوده في حياته
يتظاهر بانها ليست الحقيقه التي طالما تمناها
وهي لا تنفك عن البكاء والشكوى لصديقتها المقربه كطفله في العاشره من عمرها !


اليوم الخميس
خرج باكرا ولم يعد حتى الساعه الواحد ظهرا
وعاد لمنزله يحمل احد الصحف ويقرأها بتركيز

ساره (بصوت خافت ):اليوم رحت لمرت رفيجك بس ماخذت هديه
عبدالرحمن (ابعد المطبوعه عن وجهه فظهر حاجباه المعقودان): ليش
ساره (تبرر بانفعال): صراحه مادري شلون اخذ لها هديه مو معقوله اخذ لها عطر ولا خربوطه وما امداني اروح اشتري شي وبعدين اهي مو قريبه منى عشان اهديها وهم جنها حركه اجانب الهديه !!
عبدالرحمن (بحزم): على العموم انا ماقصرت مع الريال (وعاد لقرائه مقاله المهم !)
ساره : اليوم الخميس ماراح نروح نتغدى ببيت عمي
عبدالرحمن (بتملل) : تو الناس
ساره : بس الساعه 1 ونص !
عبدالرحمن : يالله لا تأخريني

ساره (تحدث نفسها ) " هو شفيه هذا استخف اقوله خنروح يقول لاتأخريني "
سارت خلفه بهدوء على امل ان يعود الى طبيعته اليوم !!
تملكها هذا الاحساس هذا الصباح كان مختلفا


هناك وبعد تناول طعام الغداء اجتمعت الفتيات
دانه ودلال وساره طبعا
لم تخبرهن ساره عن شيء احتفطت بالامر لنفسها وله ولهديل !


دانه : وليييييه شالاخبار الخايسه
ساره : زين ومتى بتسافرون ؟
دلال : على الاسبوع الياي
دانه : جذي صارت السفره فجأه
دلال : يعني شسوي
ساره : طيب والحمل زين تركبين الطياره وانتي حامل
دلال : ممم اي عادي خلاص عديت الاشهر الاولى وثبات الحمل وهالخرابيط
ساره : لا سألي دكتور احسن
دلال : عندي موعد يوم السبت بسأل دكتورتي
دانه : مايصير جذي مايمديج اتيين الا سافرتي ! والله ماشبعت منج
دلال : شغله جذي يعني شنو تبيني اسوي اقوله هد شغلك وجابلني بالبيت
دانه : خل يغير شغله يا اختي !
دلال : طاع هذي اهوا اصلا يموت على شغلته وعلى السفر بكبره
دانه : لا تسافرين معاه
دلال : ياسلام ليش عبالج هو متزوج عشان يقعد بالاشهر بروحه؟
دانه : اوووه
دلال : شفيج انتي صايره جذي
دانه (تتنهد ): مافيني الا الخير
ساره : اللي فيها انت انتى تزوجتي ورحتي بيت ثاني
دانه : وانتي بعد تزوجتي وخذتي اخوي معاج ورحتي بيت ثاني
دلال : ويي هذا حال الدنيا
دانه : جذييييي فجأه !!! حياه بدون دلال ولا ساره ولا حمني
ساره : بس احنا على طول نزوركم
دانه : بذمتج مره ولا مرتين بالاسبوع نفس قبل
ساره : اكيد لا
دانه : ولا حتى الشعور بانج موجوده وكل شوي اقدر انقز واروح لج ! ولا اتيين لي
ساره : فهمتج
دلال : ههههههههه واي يحليلج يادوين طلعتي فاقدتنا
دانه : يااااااكرهكم شلون تروحون وتخلوني جذي !!
دلال : لازم نزوجج
ساره : اقول دانه شرايج بسعود
دانه : منو سعود !!
ساره : اي اخوي سعود
دلال (مستغربه من ساره لطرحها مثل هذه الفكره ): من صجج انتي
ساره : ايي سعود مكلمني عنج ويبي يعرف رايج ,, على اساس يتقدم لعمي رسمي
دلال : !!!!!!!
دانه : والله ومن متى هالكلام ؟!
ساره : صار له جم يوم من اخر مره كنا عندكم
دانه : اها ممم
ساره : اي شرايج فيه
دانه : بصراحه مافكرت بسعود كزوج ابداااا سعود مثل اخوي حاله حاله عبدالعزيز وعبدالرحمن وعبدالله بعد
ساره : انتي فكري شوي لا تتسرعين وعلى اساس انج مستحيه ترفضين
دانه : وليش استحي بس انتي لاتزعلين مني رايي ماراح اغيره وهذي فكرتي عن سعود اصلا مو حاطه الزواج فبالي الحين
ساره : مافيها زعل هذا زواج


تخلل انتقالهن الي موضوع اخر استغراب شديد من دلال
وتفاجيء من دانه وبرود ساره

~~~~~~~~

تساؤلات اعتقد بانها تدور في اذهان بعضكم

- اليس من المفترض ان يتقدم عبدالله لخطبها
- نعم , لكن سعود سبقه الى ذلك
- الم يكن هو الاجدور بالزواج فهو الاكبر سنا ؟
- اعارض مبدأ السن ,, ولكن كما قلت سعود كان قد سبقه الى التصريح برغبته عن الارتباط بدانه
- لم توافق !! لماذا
- لا لانها لم تجد فيه زوجا مناسبا لها
- ولكنه تؤام لـ احمد !
- وماذا في ذلك ؟
- كان سيجسد البديل المثالي عنه !
- هي لم ترد بديلا !
- اكانت ستوافق على عبدالله لو كان سبق شقيقه لخطبتها؟
- لا
- اكان سيتقدم لخطبتها
- لا اخفيكم سرا اثارت اعجابه , ولكن الزواج بها كان امرا مستبعدا
- لماذا !؟
- لم اسأله !!




اعلم ان امر دانه يعني لـ بعضكم اكثر من البطله نفسها
لذا ساسهب قليلا في حديثي عنها اليوم
كانت مشوشه وحزينه مع ابتعاد كل من ساره وعبدالرحمن ودلال عنها ,
في نفس المرحله المزمنيه "تقريبا"
الزواج كان يبدو حلا مناسبا لها لتنسى الاخرين
وتبدأ بالالتفات الي نفسها وحياتها ,, لكنها رفضته بهدوء
لم ترد ان تخدع نفسها وتخدع سعود بالزواج به
رسخ في ذهنها ان السعاده ليست مقدره لها معه
لذلك رفضته بابتسامه عريضه !

~~~~~~~~

حين عادا الى المنزل كانت قد جزمت على ان تحل الامور معه
بأي طريقه كانت !

في غرفتهما

ساره : عبدالرحمن
عبدالرحمن : .
ساره : عبدالرحمن احاجيك !
عبدالرحمن (ببرود) : نعم ؟
ساره : ابي افهم شاللي مغيرك علي ؟
عبدالرحمن : ماكو شي
ساره : رجاءا لا تستعمل معاي هالاسلوب
عبدالرحمن : اي اسلوب ؟
ساره : التجاهل هذا اكيد في شي مزعلك !
عبدالرحمن : ليش انتي مسويه شي ؟
ساره : لا
عبدالرحمن : عيل ليش تحسبيني زعلان
ساره : مو هذا اللي محيرني اني ماسويتلك شي ومتجاهلني ولا كاني موجوده
عبدالرحمن (يتظاهر بالتفكير ): اهممممم
ساره : اوووه !
عبدالرحمن (يفتح باب خزانتها ) : اقول البوم صورنا اهني
ساره : اي شتبي فيه !
حين راي هذا الاصرار منها قرر ان يواجهها بصوره غير مباشره
ايقن انها لن تقر له بامر صندوقها الغريب فكان لابد ان يجبرها على اخباره !
وبالصدفه البحته
حين كان يحاول اخذ البوم الصور من ذاك الرف
سقط الصندوق وتبعثرت منه اشيائها !
كاد قلبها ان يخرج ويتبعثر مع تلك الصور والاوراق
ركع على ركبيته يعيد نفس المشهد لا يمثل
ولكن مشاعره تملي عليه نفس الانفعالات وذات الذهول !
حمل بعضاً منها بين يديه ونظر اليها بحزن
عبدالرحمن : شنو هذول ؟
ساره (ترددت كثيرا) : هه أأأ صور قديمه
عبدالرحمن (يتمعن فيها باستغراب ): صور قديمه ؟
ساره : ايي صندوق قديم محتفظه فيه باشياء غبيه ومالها داعي
عبدالرحمن : اها مثلا صورج مع طليقج ولا اقول حبيبج
ساره : حبيبيج !شتقصد بهالكلمه ؟
عبدالرحمن : انا ماقصدت شي بس احتفاظج بهالصور هى اللي فرضت علي مثل هالتسميه
ساره : قلت لك مجرد صور قديمه وانتهت ماله داعي تقول حبيبيج وتهيني بهالكلام !
عبدالرحمن : صح صح الدليل على انها انتهت احتفاظج حتى بكروت الاعتذار وحتى بالورد اللي اهداج اياه بيوم من الايام
ساره : يعني انت شايف شنو فيها من قبل !!!!
عبدالرحمن : اي بس هذا مو موضوعنا
ساره : لا موضوعنا بأي حق تطلع على اغراضي الخاصه
عبدالرحمن : ماني مريض نفسي لدرجه اني افتش وراج !
ساره : والله !!! عيل ماتقولي شلون شفت هالاشياء
عبدالرحمن : بالصدفه
ساره (بقسوتها المعهوده ): ايي الصدفه المفتعله مثل هذي ؟
عبدالرحمن (يبدو الغضب واضحا على صوته ) : قلت لج بالصدفه !
ساره (تتلاعب باعصابه وتتحدث بنبره انكار): ايي ايي مصدقتك
عبدالرحمن : صدقتي ولا ماصدقتي مايهمني
ساره : على فكره الانسان اللي يشك بزوجته ويدور وراها ماله حتى مصداقيه
عبدالرحمن : وعلى فكره الانسانه تخون زوجها وماتحترم وجوده مالها اهميه

عادا للشجار البارد

ساره : انا ماخنتك !
عبدالرحمن : تسمين هذول شنو العاب ؟
ساره : تبيني الغي مرحله من حياتي لمجرد اني تزوجتك
عبدالرحمن : لمجرد موافقتج تتزوجيني
ساره : والله تحلم انت !
عبدالرحمن : ماقلت الا الواقع واللي كان المفروض تسوينه
ساره : يعني الذكريات صارت حرام
عبدالرحمن : لما تحطينها بنفس المكان مع ذكرياتي معاج شنو تسمينها ؟
ساره : لا تكبر السالفه !
عبدالرحمن : السالفه اصلا كبيره
ساره : لا تصغر عقلك
عبدالرحمن : عقلي اللي صغير
ساره : بدرجه ما تتصورها
عبدالرحمن : لدرجه اني احتفظ بصور حبيبتي عند زوجتي ؟
ساره : صور وانتهت انا ماسويت شي
عبدالرحمن : والصور هينه
ساره : خلاص باجر بوديهم لبيت اهلي !
عبدالرحمن : وبرايج راح تنهتي المشكله ؟
ساره : مو هذا اللي هامك !
عبدالرحمن : ومتى ماحنيتي تروحين تفجين الصندوق وتسترجعين اياج الحلوه
ساره : لايصير تفكيرك مريض جذي !
عبدالرحمن : تفكيري مريض ؟
ساره : اي مريض احد يعتبر الصور خيانه !
عبدالرحمن : مثل هالصور !
ساره : مافيها شي
عبدالرحمن : غريب اصرارج على الخطأ !!
ساره : الاغرب اصرارك على افتعال مشكله من العدم !
عبدالرحمن : انا ؟ ولا انتي يا يامدام متزوجه من شخص وتحب شخص ثاني
ساره (زاد صوتها حده ): لا تقعد تألف قصص


كل كلمه كان تصدر منها كانت تزيده قناعه بانها لم تتزوجه الا لـ درء لقب المطلقه عنها
وان ايامه التى قضاها صامتا ومتجاهلا يحلم بيوم الصلح والعوده لايامهم الجميله
ماهى الا فتره تمهيد لصمت من نوع اخر !
في كل مره تزيد ردوها قسوه و حِده وفي كل دقيقه يكتشف وجهاً جديدا لـ ساره
تلك المحبوبه الهادئه الجميله
ظهرت قسوتها التي ظنها سابقاً مجرد رعونه ودلع مبالغ !
و جلت انانيتها التي اعتقد انها نوع من انواع الحب !

بعد ساعه من جولات الغضب والصراخ والهدوء وكل انواع النقاش والشجار

ساره : ترى ماصارت مليت وانا اتحمل
عبدالرحمن : تتحملين شنو تتحملين ؟
ساره : اتحمل حساسيتك الزايده لازم احاسب على كل كلمه عشان ماتزعل ولازم احرق كل الصور اللي احبها عشان يرتاح بالك ولازم اراعي شعورك بكل شي مو عيشه هذي
عبدالرحمن : حساسيتي احد جبرج تتحملين !؟ احد جبرج تمثلين حبج ؟
ساره (تطلق اسهمها في كل اتجاه ): تتجاهلني عشان صور !! وتزعل من كلمه عاطفيتك الزايده هذي تعتبر مرض (بقسوه ) نصيحه تخلص منه !
عبدالرحمن (يرفع حاجبيه ويبتسم بانهزام ) : الحين حبي واحترامي لج صار مرض ؟
ساره : اصلا انا مو عارفه شالحب اللي ذبحتني فيه
عبدالرحمن : كل هذا وماعرفتيه ؟ عيل انتي على اي اساس رضيتي فيني
ساره : من دريت انك تحبني انفرض علي اني احبك !
عبدالرحمن (بنوع من الهستيريا) : هههههه هههه حب مجامله ؟
ساره : سمه اللي تسميه بس انا ماقدر ادوس على نفسي اكثر ولا اقدر اوهم نفسي بالسعاده مع واحد نفسك مايفكر الا بنفسه ولا يفكر بمشاعر اللي حواليه
عبدالرحمن : هههههههه اوووووه صرت انا الاناني والشرير ؟!
ساره : مافكرت الا شلون تمتلكني وتقضى حتى على ابسط الذكريات اللي تسعدني
مافكرت بسعادتي فكرت بنفسك وبس بسعادتك انت ورضاك !!
عبدالرحمن (ابتسم ساخرا من نفسه ) : لا مو انا اللي افرض نفسي عليج انتي طالق !


::


ويهطل المطر !!


^
^
^
^

على فكره هذي كانت النهايه <<< حلفي !



بالنسبه للنقطه الاولى :::
بصراحه سالفه الاسهاب والاختصار هذي وايد اعاني منها (اعترف بخجل( وعارفه اني غلطت لما خلصت القصه بسرعه بس هذا اللي طلع بمخي وللحين ماطلع بهالمخ شي ثاني ! <<< تكفين انتي ومخج

الفكره اللي كانت عندي باختصار عن النهايه (<< ماتيوز عن الاختصار) ::
ان عبدالرحمن بعد ماوصل للانسانه اللي يحلم فيها ويحبها وينسج عنها اوهام من بدايه مراهقته
ادرك انها ماتستحق كل هالمعاناه وكل هالتعب والتضحيه !
واستوعب انها ماخذته لانها تبادله الشعور لا اخذته عشان تستغل شعوره <<< ياخطيره يا كوليت خوري
وساره نفس الشي حست انها جنت على نفسها مره ثانيه لما جذبت على نفسها واقنعت روحها بحبه
واسفه ان كنت فهمتكم انها حبته بس عشان ماتستوعبون النهايه قبل اوانها حسافه هالصدمات القويه !

النقطه الثانيه :::
كنت عارفه ان كثر الوصف للشخصيات وكثرر تفكيرهم بينهم وبين نفسهم تحول لنوع من الخواطر وغير من القصه نوعا ما
بصراحه صدمتني لما قلت ان كثرتها يمكن تكون سلبيه مافكرت فيها من هالناحيه على الاطلاق !
كان كل همي ان اعطي القراء انطباعي عن الشخصيات بكلمات ثانيه
ماكنت حابه ان الاعضاء يتوقعون ان فلان سيء او فلان اناني
يمكن فشلت باني اوصل لهم معلوماتي
على العموم شكرا لملاحظتك وانشالله اتفادى هالخلل باي محاوله قصصيه جديده واحاول اوازن بين الخاطره والقصه مثل ماتفضلت


النقطه الثالثه :::
ممم فعلا ردينا للنقطه الاولى واعتقد ان هذي مشكلتى
اقعد اختصر واحذف بهالحورات على اساس ان القراء ماشيين معاي على نفس الخط وفاهمين شنو افكر فيه وطبعا هذا اكبر غلط !!
<<< توها تحس بحجم اخفاقها


النهـــــــــاية