الموضوع: الى من ابتلاها الله باهل غير مستقيمين !!!!

مستقيمين, الى, ابتلاها, باهل, غير

[align=center]الى من ابتلاها الله باهل غير مستقيمين !!!!
رسالة أوجهها لكل فتاة مستقيمة ابتلاها الله بأهل غير مستقيمين
رسالة لكل فتاة بحثت عن رضا الله و عمرت آخرتها ، ثم وجدتْ نفسها بين أهل لا يقدّرون هذا الأمر و لا يعينونها عليه
رسالة لكل زوجة ابتلاها الله بزوج لا يعرف طريق الاستقامة
و لا ينوي أن يسير عليه
أقول لكِ :
أولاً
اعلمي أن هدايتكِ و استقامتكِ فضلٌ من الله و منةٌ عليكِ ، و ليست بيدك و لا بيد غيركِ فلتحمدي الله على هذه النعمة قبل أن تفكري في البلوى التي تعيشين مرارتها .
ثانياً
والله إني أعلم - يا غالية - كم هو الأسى الذي تشعرين به ، و كم هي المرارة التي تتجرعينها ليلاً و نهاراً لأنكِ تشعرين كأنكِ مقيدة
تريدين أن تقتحمي كل مجال للخير ، لكن الفرصة أمامكِ غير متهيئة !!
لأن والدكِ أو زوجكِ لم يسمحوا لكِ بهذا
و ظُلمُ ذوي القربى أشدُّ مضاضةً***على الفتى من وقْعِ الحسام المهنّدَ
لكن ثقي تماماً أن هذا عند الله لا يضيع
ألم يقل عليه الصلاة و السلام حين رجع من غزوة تبوك : ( إن بالمدينة لقوما ما سرتم من مسير ولا قطعتم واديا إلا كانوا معكم فيه ) قالوا يا رسول الله وهم بالمدينة قال : ( وهم بالمدينة حبسهم العذر ) فبصِدق نيتهم أخذوا الأجر كاملاً و هم جالسون في بيوتهم .
ربما يطرأ عليكِ طارئ بأنكِ لو كنتِ رجُلاً لتحركتِ و عملتِ و ساهمتِ في كل ما ينفع الأمة ، لكن الله قدّر أن تكوني امرأة فلترضي بقدر الله .
ثالثاً
ما المطلوب منكِ
قبل أن أكتب لكِ ( الطلبات ) لا أريدكِ أن تنسي أبداً أنكِ موضع قدوة عند أهل بيتكِ و عند الناس عموماً
لذلك فإنه يتحتم عليكِ أن تطبقي منهج الرسول عليه الصلاة و السلام في القدوة
تعلمي أن تترفعي عن الخطأ – و كلنا ذوو خطأ – لكن من يخطئ مرة ليس كمن يخطئ ألف مرة .
فماذا أنتِ فاعلة
1)لا تكوني منعزلة عن أهل بيتكِ ، بل كوني جزء منهم
اهتمي بما يهتمون به ، بل اسعي في مصالحهم حتى تتحقق .
حتى و إن كانت دنيوية بحتة و لا تقرّب إلى الله ،، المهم أن لا تكون بها مخالفة شرعية بـيّـنـة .
حاولي أن تجلسي معهم في اجتماعاتهم ، و إن كانت فيها بعض المخالفات
فإذا كونتِ لكِ قاعدة محبة داخل نفوسهم ، فستجدينهم بدون طلب منكِ يقومون بتغيير المنكر الذي اجتمعوا عليه
ليس خوفاً من الله و لكن احتراماً لكِ .
ربما اعتزالكِ لهم يجعلهم يستمرئون المنكر و لا يغيرونه ، بينما وجودكِ يجعلهم يحترمون استقامتكِ فيتركون فعلهم
2) تعلمي أن لا تتعالي على أهلكِ ، لأنكِ ( ملتزمة ) بينما ترينهم في طريق الغواية
كلما كنتِ بهم رحيمة ، كلما حببتــِـهم في منهجكِ الذي هو أصلاً منهج الله و رسوله .
فالفضل ليس لكِ و إنما لله وحده الذي اختاركِ من بين عائلتكِ جميعاً لتكوني مستقيمة على منهجه .
3) تعلمي فن الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر
فالوالدان لهما مقام خاص ،، فلهما كل الاحترام و التقدير .
و الزوج له مكانة خاصة ،، فله كل الحُب و الطاعة .
و الإخوة لهم مقام خاص ،، فلهم كل التفاني و العمل .
و الأبناء لهم مقام خاص ،، فلهم كل الشفقة و الحنان .
و عادةً فإن الوالدين لا يحبان أن يكونا موضع المنصوح بينما الابن يكون في مقام الناصح
فادخلي عليهما بطريقة غير مباشرة
احكي لهما قصة صاحب منكر ثم بيني كيف أن هذا المنكر كان شراً و وبالاً على صاحبه .
احكي لهما و بيني أنكِ متشوقة للجلوس معهما
لا تبيني أبداً أنكِ في مقام الواعظ
اجعليهما يتحدثان بما يريدان و ناقشيهما ليس لأنكِ صاحبة حق ،،
بل لأنكِ متلذذة بالجلوس معهما
هذا الأمر كفيل بأن يجعلهما ينصتان إليكِ و يسمعان منكِ .
تعلمي من إبراهيم عليه السلام { وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِبْرَاهِيمَ إِنَّهُ كَانَ صِدِّيقًا نَبِيًّا (41) إِذْ قَالَ لِأَبِيهِ يَا أَبَتِ لِمَ تَعْبُدُ مَا لَا يَسْمَعُ وَلَا يُبْصِرُ وَلَا يُغْنِي عَنْكَ شَيْئًا (42) يَا أَبَتِ إِنِّي قَدْ جَاءَنِي مِنَ الْعِلْمِ مَا لَمْ يَأْتِكَ فَاتَّبِعْنِي أَهْدِكَ صِرَاطًا سَوِيًّا (43) يَا أَبَتِ لَا تَعْبُدِ الشَّيْطَانَ إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلرَّحْمَنِ عَصِيًّا (44) يَا أَبَتِ إِنِّي أَخَافُ أَنْ يَمَسَّكَ عَذَابٌ مِنَ الرَّحْمَنِ فَتَكُونَ لِلشَّيْطَانِ وَلِيًّا (45) قَالَ أَرَاغِبٌ أَنْتَ عَنْ آَلِهَتِي يَا إِبْرَاهِيمُ لَئِنْ لَمْ تَنْتَهِ لَأَرْجُمَنَّكَ وَاهْجُرْنِي مَلِيًّا (46) قَالَ سَلَامٌ عَلَيْكَ سَأَسْتَغْفِرُ لَكَ رَبِّي إِنَّهُ كَانَ بِي حَفِيًّا (47) }
انظري إلى الأدب و ( الذوق ) في التعامل مع أبيه و هو مشرك
فكيف بوالديك و هما مسلمان مصليان .
أما زوجكِ
فهو الرجُل الوحيد الذي وهبتِ له كل ما تملكين
فأنتما جسدان و روحٌ واحدة
رُزقتِ به و غيركِ محرومات
هو زوجكِ و والد أبنائكِ
كوني لطيفةً معه ، لا تظهري له بمظهر المشفق
اظهري له بمظهر المُـحب الرحيم .
فالرجُل يكره أن يرى إشفاقاً عليه من امرأة حتى و إن كانت زوجته .
و يكره أن يسمع نُصحاً من امرأة و إن كانت حبــيـبة الروح .
و لكل قلب مفتاح ، فاعرفي مفتاح قلب زوجكِ .
و إخوتكِ
هم من عشتِ معهم حين كنتِ صغيرة و حين كبرتِ
تذكري تلك البراءة التي كانت متغلغلة في نفوسكم و أنتم صغاراً
تذكري تلك المشاكسات التي أتعبتْ والديكما !!
تذكري حين كنتم تتعاركون و تضايقون من بعضكم ثم لا تلبث هذه المعركة حتى تتحول إلى وئام و محبة تجمعكم .
تخيلي أنهم مازالوا أطفالاً يحتاجون من يرشدهم
افتحي لهم قلبكِ و اسمعي منهم ما يريدون
لا تتواني عن خدمتهم ، مهما طلبوا
سارعي بتقديم الهدايا لهم ( و الحلوى ) التي كانت تسحركم و أنتم صغاراً
كوني خفيفة ظل و صاحبة نكتة معهم ، حتى يتقبلوا منكِ ما تطلبين .
اهتمي بما يهتمون و إن كانت اهتمامات سخيفة – من وجهة نظركِ – فهي عندهم من الأمور العِظام .
و أخيراً أبنائكِ
هم فلذات كبدكِ
كوني معهم حنونة شفيقة
لا تجعليهم يشعرون و لو للحظة واحدة أن أمهم لا تحبهم لأنها ( متدينة )
هم يحبونكِ بالفطرة و لا غنى لهم عنكِ
فاستغلي هذا الأمر و قوّمي سلوكهم المعوّج
و لا تكوني جامدة في تعاملكِ معهم
اجعلي منهم أبناء صريحين ، حتى و إن اختلفوا معكِ في المنهج فهذا لا يعني أن يكتموا ما بداخلهم لأنهم يخشون غضبكِ و أحياناً ( بطشكِ ) .
رابعا
فكري في الإيجابيات و انظري بمنظار الفأل
قولي :
لعل الله عز و جل أراد بي و بعائلتي خيراً حين اختارني الله لهدايتهم
قولي :
ربما هذا امتحان من الله عز و جل ليرى هل أصبر و أستمر أم أتقاعس و أتراجع
فربما يعقب هذا الامتحان نجاحٌ في الدنيا و الآخرة .
ثم إني أسألكِ يا غالية ::
ألم يجعلكِ أهلكِ موضع ثقتهم
ألا ترين أنهم يتهافتون إليكِ كلما أشكلتْ عليهم مسألة شرعية
لا تستغلي مثل هذه المواقف لصالحكِ ، بل لصالحهم !
كلما سألوكِ عن مسألة ابحثي عن إجابتها و قولي لهم مصدرها و من هو مفتيها
عرفيهم على المشايخ و طلبة العـِـلم من خلال هذه المسائل .
حتى يعتادوا حُب أهل الدِّين و احترامهم .
خامساً و أخيراً
لا تنسي أبداً
[ لأن يهدي الله بكَ رجُلاً واحداً خيراً لكَ من حُمُرِ النَعم ]
[ من سن سنة حسنة فله أجرها و أجر من عمـِـل بها إلى يوم القيامة ]
لا تنسي أبداً كم لكِ من الأجر كلما أمرتِ بمعروف و نهيتِ عن منكر
لا تنسي أبداً { وَلَقَدْ كُذِّبَتْ رُسُلٌ مِنْ قَبْلِكَ فَصَبَرُوا عَلَى مَا كُذِّبُوا وَأُوذُوا حَتَّى أَتَاهُمْ نَصْرُنَا وَلَا مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِ اللَّهِ وَلَقَدْ جَاءَكَ مِنْ نَبَإِ الْمُرْسَلِينَ (34) }
و لا تنسي
{ أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُمْ مَثَلُ الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلِكُمْ مَسَّتْهُمُ الْبَأْسَاءُ وَالضَّرَّاءُ وَزُلْزِلُوا حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آَمَنُوا مَعَهُ مَتَى نَصْرُ اللَّهِ أَلَا إِنَّ نَصْرَ اللَّهِ قَرِيبٌ (214) }
تذكري
" اللهم اهدِ قومي فإنهم لا يعلمون "[/align]

---

hgn lk hfjghih hggi fhig ydv lsjrdldk !!!!