القبر, ساعه, نصف
بسم الله الرحمان الرحيم
>اجعل قبورنا روضة من رياض الجنة و لا تجعلها حفرة من حفر النار
>اللهم أحسن خاتمتنا يا رب العالمين
>
>
>- فعلا يستحق القراءة -
>
>نصف ساعة فى القبر
>
>السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
>وبسم الله نبدأ
>أكيد مجنون أو انه لديه مصيبة والحق أن لدي مصيبة أي شخص كان
>
>قد رآني متسلقا سور المقبرة في هذه الساعة من الليل كان ليقول هذا الكلام
>كانت البدايه عندما قرأت عن سفيان الثوري رحمه الله انه كان لديه قبرا في
>منزله
>يرقد فيه وإذا ما رقد فيه نادى ( رب ارجعون رب ارجعون.) ثم يقوم
>منتفضا ويقول ها أنت قد رجعت فماذا أنت فاعل
>حدث أن فاتتني صلاة الفجر وهي صلاة لو دأب عليها المسلم لأحس بضيقة شديده
>عندما
>تفوته طوال اليوم ثم تكرر معي نفس الأمر في اليوم الثاني فقلت لابد
>وفي الأمر شئ ثم تكررت للمرة الثالثه على التوالي . هنا كان لابد من
>الوقوف مع النفس وقفة حازمة لتأديبها حتى لا تركن لمثل هذه الأمور فتروح بي
>إلى
>
>النار . قررت ان ادخل القبر حتى أؤدبها . ولابد أن ترتدع وأن تعلم أن
>
>هذا هو منزلها ومسكنها إلى ما يشاء الله . وكل يوم اقول لنفسي دع هذا
>
>الأمر غدا وجلست اسول في هذا الأمر حتى فاتتني صلاة الفجر مرة أخرى
>حينها قلت كفى . وأقسمت أن يكون الأمر هذه الليلة
>ذهبت بعد منتصف الليل حتى لا يراني أحد وتفكرت هل أدخل من الباب ؟
>
>حينها سأوقظ حارس المقبرة . أو لعله غير موجود . أم أتسور السور
>
> إن أيقظته لعله يقول لي تعال في الغد او حتى يمنعني وحينها يضيع قسمي
>
>. فقررت أن اتسور السور ورفعت ثوبي وتلثمت بواسطة الشماغ واستعنت
>
>بالله وصعدت برغم أنني دخلت هذه المقبرة كثيرا كمشيع . إلا أنني أحسست
>
>أنني أراها لأول مرة ورغم أنها كانت ليلة مقمرة إلا أنني أكاد أقسم
>
>أنني ما رأيت أشد منها سوادا . تلك الليلة . كانت ظلمة حالكة .
>
>سكون رهيب هذا هو صمت القبور بحق
>
>تأملتها كثيرا من أعلى السور واستنشقت هوائها نعم إنها رائحة القبور
>
>
>. أميزها عن الف رائحه .رائحة الحنوط رائحة بها طعم الموت الصافي
>
>
>. وجلست اتفكر للحظات مرت كالسنين إيه أيتها القبور ما أشد
>
>
>صمتك . وما أشد ما تخفيه ضحك ونعيم وصراخ وعذاب اليم .
>
>
>ماذا سيقول لي اهلك لو حدثتهم لعلهم سيقولون قولة الحبيب صلى الله عليه
>وسلم
>( الصلاة وما ملكت أيمانكم )
>
>قررت أن أهبط حتى لا يراني أحد في هذه الحاله فلو رآني أحد فإما سيقول
>
>
>أنني مجنون وإما أن يقول لديه مصيبه وأي مصيبة بعد ضياع صلاة الفجر عدة
>
>
>مرات . وهبطت داخل المقبره وأحسست حينها برجفة في القلب
>
>
>والتصقت بالجدار ولا أدري لكي أحتمي من ماذا ؟ عللت ذلك لنفسي بأنه خشية من
>
>
>المرور فوق القبور وانتهاكها . نعم أنا لست جبانا . أم لعلي شعرت
>
>
>بالخوف حقا !!!
>
>نظرت إلى الناحية الشرقية والتي بها القبور المفتوحه والتي تنتظر ساكنيها
>
>إنها أشد بقع المقبرة سوادا وكأنها تناديني مشتاقة إلي وجلست أمشي
>
>محاذرا بين القبور وكلما تجاوزت قبرا تساءلت أشقي أم سعيد ؟ شقي
>
>بسبب ماذا أضيّع الصلاة أم كان من اهل الغناء والطرب أم كان
>
>من أهل الزنى لعل من تجاوزت قبره الآن كان يظن أنه أشد أهل الأرض
>
>وأن شبابه لن يفنى وأنه لن يموت كمن مات قبله أم أنه قال ما زال في
>
>العمر بقية سبحان من قهر الخلق بالموت
>
>أبصرت الممر . حتى إذا وصلت إليه ووضعت قدمي عليه أسرعت نبضات قلبي
>
>فالقبور يميني ويساري وأنا ارفع نظري إلى الناحية الشرقية ثم بدأت
>
>
>أولى خطواتي بدت وكأنها دهر اين سرعة قدمي ما أثقلهما الآن
>
>. تمنيت ان تطول المسافة ولا تنتهي ابدا لأنني أعلم ما ينتظرني هناك
>
>
> اعلم . فقد رأيته كثيرا ولكن هذه المرة مختلفة تماما أفكار عجيبة
>
>. بل أكاد اسمع همهمة خلف أذني نعم . اسمع همهمة جلية .
>
>وكأن شخصا يتنفس خلف أذني خفت أن أنظر خلفي خفت أن أرى أشخاصا
>
>يلوحون إلي من بعيد خيالات سوداء تعجب من القادم في هذا الوقت
>بالتأكيد أنها وسوسة من الشيطان ولا يهمني شئ طالما أنني قد صليت العشاء في
>
>
>جماعه فلا يهمني أخيرا أبصرت القبور المفتوحة اكاد اقسم للمرة الثانية
>
>
>أنني ما رأيت اشد منها سوادا كيف أتتني الجرأة حتى اصل بخطواتي إلى هنا
>
>؟ بل كيف سأنزل في هذا القبر ؟ وأي شئ ينتظرني في الأسفل فكرت
>
>
>بالإكتفاء بالوقوف وأن اصوم ثلاثة ايام ولكن لا لن اصل الى
>
>هنا ثم اقف يجب ان اكمل ولكن لن أنزل إليه مباشرة . بل سأجلس
>
>خارجه قليلا حتى تأنس نفسي
>ما أشد ظلمته وما أشد ضيقه كيف لهذه الحفرة الصغيرة أن تكون حفرة
>من حفر النار أو روضة من رياض الجنة سبحان الله يبدوا أن الجو قد
>ازداد برودة أم هي قشعريرة في جسدي من هذا المنظر هل هذا صوت الريح
>. لا أرى ذرة غبار في الهواء !!! هل هي وسوسة أخرى ؟ استعذت بالله من
>الشيطان الرجيم ليس ريحا ثم انزلت الشماغ ووضعته على الأرض ثم جلست
>وقد ضممت ركبتي امام صدري اتأمل هذا المشهد العجيبإنه المكان الذي لا مفر منه
>ابدا . سبحان الله نسعى لكي نحصل على كل شئ وهذه هي النهاية
>
>. لا شئ
>
>
>
>
>
>
>كم تنازعنا في الدنيا اغتبنا تركنا الصلاة آثرنا الغناء على
>
>
>القرآن . والكارثة اننا نعلم أن هذا مصيرنا وقد حذرنا الله ورغم ذلك
>
>
>نتجاهل . ثم أشحت وجهي ناحية القبور وناديتهم بصوت خافت. وكأني خفت أن
>يرد علي أحدهم يا أهل القبور ما لكم أين أصواتكم أين أبناؤكم
>
>
>عنكم اليوم أين أموالكم أين وأين كيف هو الحساب
>
>
>اخبروني عن ضمة القبر أتكسر الأضلاع أخبروني عن منكر ونكير
>
>
>أخبروني عن حالكم مع الدود سبحان الله نستاء إذا قدم لنا أهلنا
>
>
>طعام بارد او لا يوافق شهيتنا واليوم نحن الطعام لابد من النزول إلى
>القبر
>قمت وتوكلت على الله ونزلت برجلي اليمين وافترشت شماغي ووضعت رأسي وأنا
>
>أفكر . ماذا لو انهال علي التراب فجأة ماذا لو ضم القبر علي مرة
>
>واحده ثم نمت على ظهري وأغلقت عيني حتى تهدأ ضربات قلبي . حتى تخف
>
>هذه الرجفة التي في الجسد . ما أشده من موقف وأنا حي فكيف سيكون عند
>
>الموت ؟
>فكرت أن أنظر إلى اللحد هو بجانبي . والله لا أعلم شيئا أشد منه
>ظلمه . ويا للعجب رغم أنه مسدود من الداخل إلا أنني أشعر بتيار من
>الهواء البارد يأتي منه فهل هو هواء بارد أم هي برودة الخوف خفت أن انظر
>
>اليه فأرى عينان تلمعان في الظلام وتنظران الى بقسوة أو أن أرى وجها
>
>شاحبا لرجل تكسوه علامات الموت ناظرا إلى الأعلى متجاهلني تماما او كما
>
>
>سمعت من شيخ دفن العديد من الموتى أنه رأى رجلا جحظت عيناه بين يديه إلى
>الخارج
>
>
>وسال الدم من أنفه وكأنه ضرب بمطرقة من حديد لو نزلت على جبل لدكته لتركه
>
>
>الصلاة ومازال يحلم بهذا المنظر كل يوم حينها قررت أن لا أنظر إلى
>
>اللحد . ليس بي من الشجاعه أن أخاطر وأرى أيا من هذه المناظر رغم
>
>علمي أن اللحد خاليا ولكن تكفي هذه الأفكار حتى أمتنع تماما وإن كنت جلست
>
>انظر إليه من طرف خفي كل لحظة ثم تذكرت قول رسول الله
>
>لا إله إلا الله إن للموت لسكرات
>
>تخيلت جسدي يرتجف بقوه وانا ارفع يدي محاولا إرجاع روحي وصراخ أهلي من حولي
>عاليا أين الطبيب أين الطبيب
>
>( فلولا إن كنتم غير مدينين ترجعونها إن كنتم صادقين )
>
>تخيلت الأصحاب يحملونني ويقولون لا إله إلا الله . تخيلتهم يمشون بي سريعا
>
>إلى القبر وتخيلت صديقا . اعلم انه يحب أن يكون أول من ينزل إلى القبر
>
> تخيلته يحمل رأسي ويطالبهم بالرفق حتى لا أقع ويصرخ فيهم جهزوا الطوب
>
>. تخيلت احمد كعادته يجري ممسكا إبريقا من الماء يناولهم إياه بعدما
>
>حثوا علي التراب تخيلت الكل يرش الماء على قبري تخيلت شيخنا يصيح
>
>فيهم ادعوا لأخيكم فإنه الآن يسأل أدعوا لأخيكم فإنه الآن يسأل ثم رحلوا
>وتركوني
>
>وكأن ملائكة العذاب حين رأوا النعش قادما قد ظهروا بأصوات مفزعة وأشكال
>
>مخيفة . لا مفر منهم ينادون بعضهم البعض أهو العبد العاصي ؟ فيقول
>
>الآخر نعم فيقول أمشيع متروك أم محمول ليس له مفر ؟ فيقول
>
>الآخر بل محمول إلينا فيقول هلموا إليه حتى يعلم إن الله عزيز ذو انتقام
>
>رأيتهم يمسكون بكتفي ويهزونني بعنف قائلين . ما غرك بربك الكريم حتى تنام
>
>عن الفريضة أحقير مثلك يعصى الجبار والرعد يسبح بحمده والملائكة من خيفته
>
>. لا نجاة لك منا اليوم . أصرخ ليس لصراخك مجيب فجلست اصرخ رب ارجعون
>
> رب ارجعون . وكأني بصوت يهز القبر والسماوات يملأني يئسا يقول
>
>( كلاّ إنها كلمة هو قائلها ومن ورائهم برزخ إلى يوم يبعثون )
>
>حتى بكيت ماشاء الله ان ابكي وقلت الحمد لله رب العالمين مازال
>
>هناك وقت للتوبة استغفر الله العظيم وأتوب إليه ثم قمت مكسورا . وقد عرفت
>
>قدري وبان لي ضعفي وأخذت شماغي وأزلت عنه ما بقى من تراب القبر وعدت وأنا أقول
>
>سبحان من قهر الخلق بالموت
>خاتمة
>من ظن أن هذه الآية لهوا وعبثا فليترك صلاته و ليفعل ما يشاء
>
>منقول للفائدة
>وأخيراً
>
>أرجو منكم ألا تنسونا من صالح دعائكم
>
kwt shui !!!!!!!!!td hgrfv