التسامح, حقيقيه, عنوانها, قصه
كانت نور تسامح كثيرا وتعالت على نفسها كثيرا
فهو ابو اولادها انما تغير واصبح شخص آخر
اين الدلال والغنج
اين كلامه الجميل
تحول فجأة بعد مرضه الى شخص آخر كأنها تتعرف عليه من جديد
كلام قاسي جارح مذل شك غيرة جنون شتائم
بعد ان كان يطعمها بيديه الطاهرتين
يسقيها من يديه يسمعها اجمل وارق واعذب الألحان والكلام
وهي كانت تبادله نفس المشاعر والكلام
فهي تتقي الله فيه صحيح ان فارق السن كبير بينهم
وفارق العلم ايضا
انما كان كريما بمشاعره وكلامه لم تكن لتحس بالفرق
كانت دائما تشعر انها عروس في اول اسبوع من الزواج
سنين مرت على هذا الحال كانو مضرب المثل بالحب والمعامله الحسنه
لا يخلو الأمر من بعض المشاكل و انما كلهابسبب العيال فقط
وكانو يتنازلزن لبعض لفض اي مشكل بينهم
اي مشكل لا يتعدى العشر دقائق فهى لا تحبه غضبان
فجأة مرض وتحولت اخلاقه عكس ما كان وليست هى فقط انماكثير من الأزواج نفس المشكل بعد تعرض الرجل لمرض قاسي
يعني شيء طبيعي
تحملت كثيرا انما هناك اشياء لا تستطيع الزوجه السكوت عليها
لا الشرع والقانون يسمح بذلك
وطفح فيها الكيل بالأخير واعلنت عدم التسامح والإستسلام
وبقيت شهران صامده ترد له الهدايا والورود التي يرسلها
فهي لا تريد الورد دائما البيت مليان ورود من يديه الطاهرتين
حتى الناس كانو يسألونه لماذا كل هذا الورد لزوجتك
هل يوزعونه ببلاش
هي تبحث عن ابتسامته التي اختفت وتبحث عن قلبه الذي احبها
انه ليس كباقي الأزواج
لو كان مثلهم ما كانت احست بالفرق بالمعامله
وفعلت اشياء كثيرة لا تخطر على بال احد لكي تعيد ابتسامته
فهي متعلمه كانت تدرس علم نفس
وكانت تعمل بمستوصف وهناك مرضى
يعني كانت طبيبه وممرضه له وتقول هذا وقت الزوجه الصالحه
لتقف قرب زوجها
انماطفح الكيل شيئ لا يصدقه عقل ولا دين
طلبت الخلع وتركت المنزل
ارادت ان تهرب بصحتها
انهيار اعصاب
كانت تدعو ربها ان يعطها صبر زيادة لتستطيع التحمل
تفاجأ الجميع بقرارهاواستغربو
وهو ايضا تفاجأ فهو يعرفها لا ترد له طلب ولا تجاوب على اي اهانه
يوجهها لها
صمدت شهران وقلبها معه تسرق اخباره لتطمئن عليه
وبدئت النميمه من الناس
صمدت شهران امام محاولته ليرجعها وما زالت اخبار اتهاماته تصلها
هي تعلم انها لن تستطيع العيش دونه فهو قدرها
وتعلم انه بحاجه لها وهي لاتريد احد ان يخدمه بمرضه غيرها
يفتح الموبيل على اغاني عبد الحليم حافظ
اغنية والله لسه حبيبي والله وحبيبي
وهي تصده
تفتح باب المنزل تجد طعام وفواكه امام الباب
فهو كريم
انها تريد كرم اخلاقه وحبه
تريد عودته كما كان
لالالاليس كما كان
ربع ما كان ترضى فهي لا تطلب المستحيل
وبالأخير سمعت انه دخل المستشفى
نسيت كل شيء
كل آلامه وجرحه لها
نسيت اتهاماته لها وشكه فيها
اسرعت اليه دون تفكير عقلها وقلبها يسبق رجليها
ولم تجده في المستشفى خرج
تاهت اين تبحث عنه باب من تدق بعد منتصف الليل
انتظرت حتى الساعه السابعه صباحا
لم تنم ليلتها ولا رف لها جفن
يا حرام هو شاهدها
كأن طفل صغير وجد امه
غمرها وبدء يقبلها
وهي صامده وناشفه
قالت له: ما جئت لتقبلني اخبرني لماذا دخلت المستشفى
ونسيت كل شيء
كل العذاب والألم
عادت العائله كماكانت وما زال الورد في المنزل
ادعو احبائي لهابالثبات
وهي تدعو ان لا يفرقهم غير الموت
لم يعد للحب وجود
انما هناك ما هو اقوى من الحب هو
العشرة بالمعروف التى امرنا الله بها
فهي تبحث
عن رضى الله والثواب والجنه
اتمنى ان تكون القصه قدنالت اعجابكم
واخذتم منها العبرة
تقبلوا تحياتي
rwi prdrdi uk,hkih hgjshlp