الموضوع: مشروبات الطاقة

مشروبات

مشروبات الطاقة

مشروبات الطاقة التى يعتقد الكثيرون انها مفيدة للجسم هل تعلم ان تناول أكثر من عبوتين في اليوم قد يؤدي إلى الإضرار بصحتك، لا يستخدم لمرضى القلب وارتفاع ضغط الدم ومرضى السكر، غير مناسب للأطفال والحوامل ومن لديهم حساسية من مادة الكافيين".
قد يظن القارئ بعد ما سبق أنه يقرأ تحذير استخدام دواء ما، ولكن للأسف هذه توصيات مرفقة مع إحدى عبوات مشروبات الطاقة والتي تباع في محلات تجارية عامة وفي متناول الجميع دون رقابة عليها ولا حتى أدنى حماية للمستهلكين من هذه المحلات، أم إن أضرارها غابت عن أعين أصحاب المحلات؟
وأنا أذكر أن إحدى الصحف السعودية أجرت تحقيقا حول مشروبات الطاقة ذكرت فيه أن هذه المشروبات لا تخلو من الأضرار الجانبية لاحتوائها على نسبة عالية من الكافيين (حوالي 80 ملجم) في العبوة الواحدة وكلنا على علم أن مادة الكافيين تسبب نوعا من الإدمان كونها مادة مخدرة وقد صدر من الجمعية السعودية لعلوم الغذاء والتغذية أن التناول المفرط للكافيين المتوفرة بشكل عال في مشروبات الطاقة من شأنه أن يثير القلق الحقيقي لأن له تأثيرات سلبية مثل زيادة سرعة معدل نبضات القلب وارتفاع ضغط الدم والصداع وقلة النوم.إلخ.
وذكرت الجمعية أكثر من ذلك وهذا قد لا يهم الشركات المنتجة لأنها تعتمد على الكسب المادي الخالص وتلغي من حساباتها صحة المستهلك ناهيك عن الخداع التسويقي التي تمارسه هذه الشركات من خلال الدعايات لمشروبات القوة حيث تركز على التأثير النفسي من خلال ما يصنعه المشروب من قوة خارقة كأن يتحول المشاهد بعد شربه لـ"سوبر مان" يركب المستحيلويفعل الأعاجيب والغريب في الدعاية التسويقية الاعتماد على الدعاية العامة وتوجيهها لكافة المشاهدين دون حتى ذكر الحد الأقصى للاستهلاك أو تحديد الفئة العمرية التي يمكن أن تتناول مشروباتهم غير العادية، فلماذا لا توجد قليل من الأمانة لخلق دعاية مناسبة لمثلها كما الأمر مع التدخين أم إن المال لا يفرق بين المشروع وغير المشروع؟
ولا أغفل في موضوعي فلذات أكبادنا أطفالنا لأن من ينظر في محلاتنا التجارية يجد مثل هذه المشروبات في أيدي الأطفال والتي تؤثر عليهم بشكل أكبر رغم التحذيرات المرفقة على العبوة.
في الحقيقة أن الخطر كبير وجسيم ويحدق بالجميع وخصوصا أطفالنا وأبناءنا المراهقين المقبلين عليها بشكل مخيف، ونحن نطالب بموقف حقيقي من المسؤولين ولا أعلم أي جهة أتوجه بصوتي إليها (وزارة الصحة , وزارة التجارة ,هيئة المواصفات والمقاييس ) وكذلك الدور ملقى على عاتق المتخصصين في التغذية مع علمي بما يبذلونه من جهود ولكن لا نريد طرح حقائق علمية عن أثر هذه المشروبات فقط وإفجاعنا بها ثم التباكي عليها نريد حلا آمنا يمنح الحماية الكافية لأبنائنا ولننظر إلى الدول الأوربية ونقتبس منها الجيد بدلا من أخذ السيئ إذ إن بعض الدول تلك مثل كندا والنرويج والدنمارك تمنع بيع مشروبات القوة وفي فرنسا تباع في الصيدليات بينما لدينا نحن نجدها في كل المحلات الصغيرة قبل الكبيرة كما لا يغيب عنا سعرها المبالغ ليقوم الأب ويشتري بماله الضرر بصحة أطفاله.

---

lav,fhj hg'hrm