المصري, الذين, تحولوا
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أكثر ما اهتمت به الصحف المصرية هذا الأسبوع هو تغطية قضية الأسرى المصريين الذين قتلتهم وحدة إسرائيلية بعد حرب يونيو وتطور الاهتمام بالقضية يوما بعد يوم، خاصة بعد أن وصلت إلى مجلس الشعب
فالأهرام كتبت في الصفحة الأولى يوم الاثنين "بن أليعازر يحاول التنصل من جريمته في مذبحة الجنود المصريين"، ثم تحول العنوان في يوم الثلاثاء وفي الصفحة الأولى أيضا إلى "بن أليعازر يرجىء زيارته للقاهرة خوفا من اعتقاله"، وفي عدد الأربعاء احتلت القضية المانشيت الرئيسي للأهرام بعد أن كانت تحتل مساحات أخرى من الصفحة الأولى، فجاء المانشيت"مصر تطالب إسرائيل بالتحقيق في مذبحة الأسرى المصريين العزل في حرب 67" أما عن هذه المطالب فلم تصدر بصفة رسمية عن وزارة الخارجية ولا عن مصر كما قال المانشيت، حيث جاء الطلب خلال اجتماع وزير الخارجية "أبو الغيط" مع وزيرة الخارجية الإسرائيلية "ليفني" في بروكسل، فردت الوزيرة أنها ستشاهد الفيلم الوثائقي لدى عودتها لتل أبيب، و"ستبلغه بالنتيجة غدا"!! وكأن السيدة الوزيرة لم ترى الفيلم ولا تعرف عنه شيئا!
المثير للغيظ أن الأهرام نقلت عن الوزيرة تصريحات تقول: "إن العلاقات بين البلدين قائمة على السلام والتفاهم وأن مقتل عدد من الجنود في أثناء الحرب مسألة يجب أن نتركها وراء الظهور"!
وفي هامش صغير مجاور للخبر نقلت الأهرام خبرا آخر عن "معاريف" الإسرائيلية بأن إسرائيل حاولت تهريب "مواد مشعة" داخل مصر، "تحت غطاء أن الشاحنة تحمل موادا لازمة لصيانة وترميم السفارة الإسرائيلية"!
الدنيا لم تنقلب!
"مصطفى بكري"
قال في مقاله بالأسبوع: إن الأمر لم يكن مفاجئا، فالتاريخ روى الوقائع كاملة على لسان الشهود، لكنها المرة الأولى التي يقدِّم التليفزيون الإسرائيلي فيلما يروي المأساة ويستطرد "بكري": "والآن نحن أمام جريمة موثقة، وشهودها أحياء، والمجرم الأول في هذه الجريمة هو وزير حالي بالحكومة الإسرائيلية، وهو دائم التردد على مصر، ويبقى السؤال من سيثأر لشهدائنا وأسرانا؟"
وتوقع "بكري" أن تنقلب الدنيا رأسا على عقب بعد إذاعة الفيلم الإسرائيلي، لكن شيئا لم يحدث، "فإذا كان أهل الحكم عاجزين عن الرد، فنحن أبناء الشعب المصري يجب ألا نصمت، علينا أن نتحرك وأن نرفع القضايا وأن نقيم المؤتمرات والندوات للمطالبة بتسليم القتلة وأولهم بنيامين بن اليعازر".
وفي الدستور كتب "أحمد فؤاد أنور" تحت عنوان "الصحف الإسرائيلية قالت إن حادث قتل المصريين لا يقلل من أخلاقيات الوحدة العسكرية الإسرائيلية" المقال انتقد بشدة حالة "الصمت المريب من قبل وزارة الخارجية المصرية"، والتي غضبت كثيرا في مواقف أقل خطورة!
صوت الأمة تحكم مصر!
مقال "وائل الإبراشي" تصدّر الصفحة الأولى من صوت الأمة متهكما على إحالة رئيس مجلس الإدارة بتهمة التهرب الضريبي،حيث تقول أوراق مصلحة الضرائب إن توزيع الجريدة 50 مليون نسخة!
وعلق "الإبراشي" في بداية مقاله قائلا: "بموجب أوراق الضرائب كان يجب أن نتسلم السلطة في مصر لا أن نتسلم أوراق إحالة صوت الأمة إلى محكمة الجنايات"، وبموجب هذه الأوراق أصبحنا نملك شرعية الحكم في مصر استنادا إلى إرادة الشعب"!
مصر ليبيا تركيا اليونان إيران رحلة البحث عن عمل!
بعد أن التقت الوطني اليوم بالثلاثة عشر مصريا الذين اعتقلتهم السلطات الإيرانية، نسبت فضل رجوعهم لأرض الوطن إلى نفسها فحسب! فتحت عنوان "الوطني اليوم أعادت 13 مصرياً من سجون إيران إلى أرض الوطن"، وصف رئيس التحرير بأنه أول من تلقى رسالة الاستغاثة من أسر المصريين السجناء
وكان المصريون الثلاثة عشر قد قاموا بالسفر إلى ليبيا، ومنها هربوا إلى تركيا، وعندما حاولوا الانتقال إلى اليونان بحثا عن عمل ألقت السلطات التركية القبض عليهم، وعندما أفرجت عنهم ألقت السلطات الإيرانية القبض عليهم عند الحدود التركية الإيرانية، قبل أن يصل الأمر للقائمين بأعمال السفارة المصرية في إيران والتي تدخلت للإفراج عنهم أين دور الوطني اليوم في الأمر إذن؟
في النهاية نقلت الجريدة عن المصريين قولهم: "وفي نهاية المطاف نشكر رئيس الجمهورية لإحساسه بنا كأبناء من أولاده ووزير الخارجية المصري والحكومة المصرية، ونناشد رئيس الجمهورية بحل مشاكلنا وتوفير فرصة عمل لنا لأننا خسرنا ما يزيد عن 30 ألف جنيه لكل شخص منا والتي كانت تحويشة عمرنا"!
تحياتى
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
hgHsvn hg`dk jp,g,h Ygn lhkadj!