الموضوع: حفلات الموت في أيران

أيران, حفلات

حفلات الموت هي التسمية التي يطلقها الايرانيون على الحفلات السرية التي تجمع الشباب والفتيات الايرانيات في اجواء (ال م ت ع ة) واللذة والرقص لساعات متواصلة على انغام الموسيقى الالكترونية الصاخبة ،وهي حفلات تقام في مناطق عديدة من العاصمة طهران وفي المدن الايرانية الكبرى.
فتيات مراهقات يرتدين في الغالب قناع تنكري بوجه الماعز وشبان مسطورين تحت تأثير أقراص.

باحثون في علم الاجتماع يعتبرون الظاهرة من آثار لصدام الحاد والعنيف بين شرائح تطمح للانفتاح على عالم متحرر ومعاصر وبين سلطة دينية تسلب حرية المواطنين باسم الاديولوجيا الدينية ، أما الآباء والأمهات فأن القلق على مصير أبنائهم والخوف من الآثار الخطيرة لحفلات تنهي احيانا بموت أحد المشاركين هو ما يقلقهم ويدعوهم لايجاد حلول مؤثرة وعاجلة.

حياة رتيبة
لحفلات الموت التي تقام في نهاية الأسبوع جاذبية كبيرة،فهي تكسر رتابة الحياة في المدن الكبرى وتفسح مجالا للشباب لممارسة رغائبهم المكبوتة ، وقد أشار تحقيق نشرته صحيفة الايرانية أن أغلب الذين لديهم موقف سلبي من هذه الحفلات عبروا عن رغبتهم في الحضور والمشاركة لمرة واحدة.
ووفقا للبحوث الميدانية التي انجزتها الباحثة في مجال العلوم الاجتماعية مونا كاشفي فان 65 في المائة من الشباب يرغبون في حضور هذه الحفلات وان 43 في المائة قد حضروا في حفلات الموت لأكثر من مرة ،اما نسبة الشباب الذين يخافون من حضور الحفلات استجابة لنهي والديهم فهي 30 في المائة.وقد أعرب 12 في المائة فقط من رفضهم للحضور في الحفلات المشتركة ومع تأكيد احصائيا ت البحوث الاجتماعية على ارتفاع نسبة الشباب الذين يرتادون حفلات الموت ، فان الخطر الكبير الذي يقلق الآباء والأمهات هو الممارسات الجنسية التي تتم في هذه الحفلات خصوص اذا علمنا انها تستغرق وقتا طويلا يمتد من الليل وحتى الساعات الاولى من النهار.

زهرا ع .ز طالبة جامعية حضرت فيأحدى حفلات الموت "لقد ذهبت بدافع الفضول والمغامرة مع صديقتي شهلا ، في بداية الحفل أهدت لي شهلا قرصا قالت أنه يضاعف ****** ، رقصت مع شاب وسيم لأكثر من ساعتين وتبادلت معه قبلا ت عميقة ، وكنا نتعانق بطريقة مثيرة للشهوة ، وبصعوبة بالغة سيطرت على نفسي وطلبت منه ان نتوقف عن الرقص متذرعة بألم في الرأس ، لاحقا رأيت شهلا تخرج مع شاب آخر الى حديقة الدار ، عادت بعد أكثر من ساعة ، أخبرتني فيما بعد أنها مارست معه الجنس استكمالا للمتعة .

روزبه ص طالب جامعي في قسم الهندسة الصناعية " الحفلات التي تقام في الوسط الجامعي لها ثلاثة اشكال ، الحفلات السليمة التي يتم فيها تبادل الحديث والنقاش الهادئ والنكات والطرائف ، والحفلات التي يكتفي فيها المشاركون بالرقص ، أما حفلات الموت فهي الأسوأ والأخطر وهي تعرف ايضا بحفلات "اكس"نسبة الى قرص اكس المهيّج ،ان ممارسة الجنس وبدون الواقي العازل هو امر طبيعي في هذه الحفلات.

بوريا مفيدي من معهد الالكترونيات ،وله تجربة في استخدام اقراص الاكس والحشيشة في الحفلات المختلطة يرى أن الحضور في حفلات الموت يعني الاستمتاع بمرحلة الشباب وانها المكان الانسب للالتذاذ بمتع الحياة.الشباب الذين يستعملون اقراص الاكس يأخذون حذرهم قبل تناولها ويصممون على عدم الافراط في استعمالها ، المشكلة اذا في طريقة الاستعمال وهي مشكلة تشمل جميع الادوية .

بيام ذاكري من معهد الفنون :" اقبال الشباب الايراني على حفلات الموت نابع من حاجة روحية ، الشاب الذي يرغب بحضور هذه الحفلات سوف يصاب بعقد نفسية خطيرة اذا تعرض للمنع سواء من قبل الاباء او من قبل السلطات .

متخصص في الامراض الجنسية اشار الى دور حفلات الموت في ارتفاع نسبة المصابين بالامراض الجنسية الخطيرة كالايدز ومرض الهيباتيت ب في السنوات القليلة الماضية.لايمكن اعطاء ارقام صحيحية في هذا المجال لان المصابين يرفضون في غالبيتهم مراجعة الاطباء لتشخيص الحالة ، وفيما يرتبط بالامراض التناسلية فان ثقافة مراجعة العيادات والمراكز الطبية من اجل معالجة هذه الامراض لم تترسخ في المجتمع الايراني بعد ، اذ ان المرض الجنسي وللاسف الشديد يرتبط بارتكاب جريمة او عمل مناف للاخلاق العامة والى ان تمحى طريقة التفكير الخاطئة هذه ،سوف نبقى ازاء تفاقم الامراض الجنسية ،لست ضد اقامة الحفلات لكن بشرط ان لاتنتهي باتلاف الجسد.




منقول

---

ptghj hgl,j td Hdvhk